تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

رنا ريشة: لم أشعر يوماً بالغيرة من أي ممثلة لكنني غرت من زوجي

رنا ريشة: لم أشعر يوماً بالغيرة من أي ممثلة لكنني غرت من زوجي

فنانة شابة حالمة وطموحة، تميّزت بقوّة حضورها في الوسط الفنّي بين الشباب. خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، ولها مشاركات كثيرة في المسرح والتلفزيون والسينما.
تميّزت بأدوارها في السينما الطويلة مثل «الرابعة بتوقيت الفردوس» الذي نال 3 جوائز دوليّة، والذي تحدّثت فيه باللغة الكرديّة، وفيلم «بانتظار الخريف» الذي حاز جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة.


- ماذا تقولين عن الأمومة وقد أصبحت أماً للمرة الأولى؟
هناك شيء خاصّ في الأمومة تعلّمته، فمدى الاهتمام بالطفل وكمّ الوقت الذي يتطلبه لرعايته أمور لا يدركها المرء إلا إذا عاشها، بمعنى أن النظريات تختلف عن التجارب المُعاشة. فالأمومة رسالة مهمة جداً تقدّمها المرأة في حياتها على كل الصعد، وأعتقد أن هذه المحطّة غذّتني روحياً وأغنت حياتي المهنيّة.

- لنبدأ مع مهرجان سينما الشباب في دمشق، وحضورك اللافت في الدورة الأولى؟
شاركت في 9 أفلام قصيرة عُرضت خلال الدورة الأولى من المهرجان، وثلاثة من هذه الأفلام نالت تكريماً من لجنة التحكيم وإدارة المهرجان، وكنت في بطولتها جميعها، وهي: فيلم «دوران» للمخرج وسيم السيد الذي حصد الجائزة الذهبيّة كأفضل فيلم، فيلم «جوليا» للمخرج سيمون صفيّة الذي حاز جائزة أفضل إخراج، وفيلم «ضجيج الذاكرة» الذي فاز ببرونزية المهرجان للمخرجة كوثر معراوي.

- لماذا لم تُكرّمي في هذا المهرجان رغم تكريم أسماء لم تُعنَ مثلك بسينما الشباب؟
توقعت أن تتمّ ملاحظة هذا التعب والجهد الذي قدّمته، أو الإشارة إليه على الأقل، لكن هذا ما لم يحصل. وعموماً لا أسعى إلى التكريم، لكن من الجميل أن يُقدّر التعب، أو يُشار إلى الشخص في وقتٍ من الأوقات.

- قدّمتِ دوراً مهمّاً في الفيلم الطويل «الرابعة بتوقيت الفردوس»، لكن لم يتمّ تسليط الضوء على جهدك في هذا الدور؟
أذكر ردود فعل الناس في مهرجان «وهران» على دوري في فيلم «الرابعة بتوقيت الفردوس» وكيف تكلّمت باللغة الكرديّة وأنا في الأصل لست كرديّة، وكيف كان هناك اختلاف بين الشكل الذي ظهرت به في الفيلم وبين شخصيتي الحقيقية. هناك شعرت بالتقدير والاهتمام، مما يؤكد لي أن الاهتمام بالسينما عربيّاً أفضل من الاهتمام بها محليّاً، بحيث تقدّر الجهود هناك وتُهمل المادّة الفنيّة بقوّة لدينا.

- شخصيّة «خولة» في فيلم «الحرائق» أتعبتكِ كثيراً... حدثينا عنها؟
وجّه إليّ المخرج محمد عبدالعزيز ملاحظة في مرحلة التحضير، وهي العمل على تنحيف جسدي ليتلاءم مع طبيعة الدور، فاجتهدت على هذه الملاحظة لأخسر 7 كيلوغرامات من وزني من خلال ممارسة الرياضة المكثفة، وبالتالي الشحوب الذي بدا على وجهي خدم دوري كسجينة قابعة في السجن، وهذا الدور أتعبني كثيراً. لكن أعتقد أنه سيضيف إليّ الكثير على مستوى العمل السينمائي.

- ما هي طموحاتك المستقبلية؟
طموحي يتعدى البلد، وأرغب في تقديم عمل خاصّ ومميز، والأفق مفتوح أمامي. ورغم أن لا أمل لي في التلفزيون ولا يشكل بالنسبة إليّ طموحاً، لكن من الممكن أن أعمل فيه.

- هل تغارين من زوجك المخرج محمد عبدالعزيز لكون مهنة كل منكما ملتزمة بالأخرى؟
لم أشعر يوماً بالغيرة من أي ممثلة، لكنني غرت من زوجي لأنه يمتلك أدوات أرغب في أن تكون لي. محمد إنسان غني ثقافيّاً ومعرفيّاً وعلميّاً، وهو قدوتي في الحياة، وشعوري نحوه مزيج بين الغيرة وحب التعلم منه. فأنا إنسانة متهورة وردود فعلي سريعة، ولكنني تعلمت من محمد التروي والهدوء قبل التصرف. أحياناً أغار منه.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080