تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

شاهيناز: حلمي بكر يهاجمني بعدما كان يشيد بموهبتي

مع زوجها وابنها

مع زوجها وابنها

من جديد تعود إلى الساحة الغنائية بأغنية منفردة تحمل عنوان «شكراً أوي»... المطربة المحجبة شاهيناز ترد على هجوم الملحن حلمي بكر عليها ورسالته لها: «اقعدي بحجابك في بيتك أكرملك»، وتتكلم على حقيقة خلعها الحجاب، والدويتو الذي يجمع بينها وبين الشاب خالد، وحلمها الذي تتمنى تحقيقه مع أصالة وعمرو دياب، ورأيها في عاصي الحلاني وشيرين عبدالوهاب، ودفاعها عن محمد رمضان، وموقفها من الفنانة المعتزلة حنان ترك، كما تكشف المطربين المحببين الى ابنها حسين، والاتهامات التي حاول البعض كيلها لزوجها آدم حسين.


- تعودين ثانية الى الساحة الغنائية بعد غياب طويل بأغنية منفردة هي «شكراً أوي»، فما سر غيابك؟
لا أشعر بأن غيابي قد استمر طويلاً، وأندهش من اعتقاد البعض بأنني ابتعدت عن الساحة لمدة ثماني سنوات، فخلال تلك الفترة قدمت عدداً من الأغنيات المنفردة، ومنها أغنية «أيام حياتك»، وأخرى وطنية بعنوان «حاجة واحدة»، إضافة الى ألبوم غنائي بعنوان «الصعب هيعدي»، لكنها أعمال لم تحقق صدى كبيراً بسبب ضعف الدعاية الخاصة بها، وهذا ما جعل البعض يظن أنني ابتعدت عن الساحة، بل خرج الكثير من الشائعات التي تؤكد اعتزالي الغناء نهائياً، رغم عدم تفكيري يوماً في الاعتزال، سواء قبل ارتدائي الحجاب أو بعده، لاقتناعي التام بأن الغناء لا يتعارض مع معتقداتي الدينية ومبادئي الشخصية.

- ألا ترين أنك تسيرين بخطوات بطيئة؟
ربما يكون ذلك صحيحاً، لأنني لا أرغب في الحضور الشكلي فقط، بل أريد تقديم أغنيات أفتخر بها طوال حياتي، وهذا يحتاج إلى وقت لاختيار الأفضل مما يعرض عليَّ، وسأحرص في الفترة المقبلة على الظهور بقوة، سواء بألبوم غنائي أو أغانٍ منفردة، لئلا أبتعد كثيراً عن جمهوري.

- ما الذي شجّعك على العودة بأغنية «شكراً أوي»؟
عندما عرض عليَّ المؤلف أيمن سليم كلمات الأغنية، انجذبت إليها كثيراً، ووجدت فيها الاختلاف الذي كنت أبحث عنه، فهي تعبّر عن حالة يعيشها الكثيرون منا، وتحمست لطرحها بشكل منفرد لشعوري بأنها ستحقق نجاحاً كبيراً مع الجمهور، ووافقني الرأي زوجي الملحن والموزع الموسيقي آدم حسين، وبدأ في تلحينها وتوزيعها، وهي من الأغنيات القريبة الى قلبي بسبب بساطتها.

- ولماذا تم تأجيل تصويرها؟
قررنا في البداية طرح الأغنية بفيديو كليب مصور، ولكننا لم نتمكن من ذلك بسبب ضيق الوقت وارتباطنا بطرحها بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، وفضلنا تأجيلها حتى لا نتسرع في تصويرها، وطُرحت الأغنية بالصوت فقط، وسيتم تصوير الكليب بالكامل في مصر لغناها بالأماكن الساحرة والتي تناسب فكرة الأغنية.

- أغنية «شكراً أوي» تقترب من الرومانسية، وقد تردد بعد ارتدائك الحجاب أنكِ ستكتفين بالغناء الديني فقط، فما تعليقك؟
الأغنية أقرب إلى العتاب بين حبيبين، أو هي تفسير لأسباب انتهاء علاقة الحب بينهما، أما بالنسبة الى الغناء الرومانسي فلا أمانع في ذلك أبداً، وإذا عرضت عليَّ أغنية رومانسية مميزة سأقدمها على الفور، كما أن ألبومي الأخير لم يكن دينياً بحتاً، بل كان يتضمن عدداً من الأغنيات الدينية والاجتماعية، وكان الهدف من ذلك أن أختبر مدى تقبل الجمهور لفكرة وجود مطربة محجبة.
وقد لمست إعجاب الجمهور بالألبوم، لكن البعض ربط بين حجابي وأغنياتي الدينية وتوقع أنني سأحصر نفسي في تلك المنطقة فقط، وهذا ما أرفضه لأن المغني الحقيقي، هو من يقدم كل الأنواع والأشكال بما يتلاءم مع الذوق العام ومحاولة الرقي به.

- معنى ذلك أن الحجاب لا يمثل عائقاً لكِ في اختياراتك الفنية؟
حجابي لم يحجّمني على الإطلاق، وهو ليس السبب في تأخر خطواتي الفنية، ولكن الغناء بشكل عام يمر اليوم بأزمة بسبب قلة عدد شركات الإنتاج، والظروف الإنتاجية جعلت الكثير من المطربين والمطربات يبتعدون عن الساحة لسنوات. أما بالنسبة الى اختياراتي الفنية فهي لم تتغير كثيراً بعد الحجاب، فهناك ألوان غنائية تناسبني، وهي التي أميل إليها منذ ظهوري على الساحة وحتى الآن.

- ما تعليقك على الهجوم الذي شنّه عليكِ الملحن حلمي بكر ومطالبته بتركك الغناء نهائياً؟
فوجئت بهجومه عليَّ وقوله لي «اقعدي بحجابك في بيتك أكرملك» رغم أنه أول من أشاد بموهبتي في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «ستار ميكر» عندما كان واحداً من أعضاء لجنة تحكيمه، وفيديوات البرنامج لا تزال موجودة الى اليوم وتشهد على كلامي، كما أنه انتقد كل أغنياتي وصرح بأنني لم أحقق أي نجاحات باستثناء أغنية «قولي قولي»، وهذا الادعاء غير صحيح ولا يمت الى الواقع بصلة، فقد قدمت العديد من الأغنيات التي حققت نجاحاً مع الجمهور وارتبط بها كثيراً، وليست مشكلتي أنه يهاجم المطربين والمطربات من دون أن يتابع أعمالهم الفنية.

- هل أحزنكِ هجومه عليك؟
عموماً، لا أهتم بالهجوم غير المبرر والذي يبتعد كل البعد عن النقد الفني. وفي النهاية، هذا رأيه الشخصي وليس من حقي الاعتراض عليه، ولكنني اندهشت من ذلك كثيراً، خصوصاً أنه صدر من شخص شاهد على بداياتي الفنية.

- شهرتك انطلقت من برامج اكتشاف المواهب الغنائية، فما هو البرنامج الذي تجدينه الأفضل حالياً؟
هناك العديد من البرامج الناجحة والتي استطاعت أن تحقق نسب مشاهدة ضخمة على مستوى الوطن العربي كله، أبرزها وأهمها برنامج «ذا فويس» الذي يقدم أصواتاً رائعة، ومعظم المشتركين فيه يمتلكون مواهب غنائية جبارة، بل إن أفضل الأصوات التي أستمع إليها في برامج اكتشاف المواهب تكون مشاركة في هذا البرنامج، كما أشيد بأعضاء لجنة تحكيمه، وهم: عاصي الحلاني وكاظم الساهر وشيرين عبدالوهاب وصابر الرباعي، لأنهم استطاعوا أن يقدموا نموذجاً مثالياً للتفاهم والانسجام، وهم جزء أساسي في نجاح البرنامج.
أيضاً استمتعت ببرنامج «ذا فويس كيدز» الذي قدم مواهب غنائية مميزة لا تشعر أبداً بأنها تخرج من أطفال، وكنت متعاطفة مع أعضاء لجنة تحكيمه: كاظم الساهر وتامر حسني ونانسي عجرم، لأن من الصعب الحكم على طفل وكسر طموحاته وأحلامه في النجاح، ولكنهم حاولوا أن يطبّقوا شروط البرنامج بشكل راقٍ ويحمل جزءاً من التعاطف والحنان والطيبة.
كذلك أُعجبت ببرنامج «ستار أكاديمي»، خصوصاً أنه يعتمد على إنتاج ضخم ويهتم بتعايش الجمهور مع المتسابقين طوال فترة البرنامج، وهذا يخلق ارتباطاً بين الموهبة والجمهور، لكن للأسف دعم صاحب اللقب في أولى خطواته الفنية يقل كثيراً بعد انتهاء البرنامج، وهذا يؤدي إلى اختفائه عن الساحة الغنائية.

- ما رأيك في نداء شرارة الفائزة بلقب أحلى صوت في الموسم الأخير من برنامج «ذا فويس»؟
ثمة شيء يجمع بيننا وهو الحجاب، وسعيدة جداً بفوزها لأنها تمتلك موهبة كبيرة، كما أشعر الآن بأنني لست المطربة الوحيدة المحجبة في الساحة الفنية.
وأكثر ما يعجبني في نداء، اعتزازها بحجابها وفخرها بأنها شاركت في البرنامج ونالت اللقب من دون أن تتخلى عنه، وأتمنى لها التوفيق والنجاح في مشوارها الغنائي، وأتوقع لها مستقبلاً باهراً لأنها صاحبة صوت مميز ورائع وقادرة على حجز مكانها بقوة على الساحة.

- مَنْ هم المطربون الذين تتمنين تقديم «دويتو» معهم؟
كانت هناك اقتراحات منذ فترة بعمل دويتو مع المطرب العالمي الشاب خالد، ولكن تم إلغاء الفكرة لأسباب مختلفة. وعن نفسي أحلم بعمل دويتو غنائي مع أصالة لعشقي الشديد لها على المستويين الشخصي والفني، ورغم أن ما من صداقة بيننا، لكنني أحب شخصية أصالة التي تتسم بالصراحة والوضوح. أما بالنسبة الى صوتها فهو يؤثر فيَّ كثيراً، وهي من المطربات القليلات، بل ربما تكون الوحيدة التي يمكن أن أبكي عند سماع أغنية حزينة لها، لأنها تمتلك إحساساً قوياً.
أما المطرب الذي أتمنى أن يجمعني دويتو به فهو الهضبة عمرو دياب، الذي ترتبط كل أغنية له بذكريات جميلة عشتها في حياتي، فهو يمتلك تاريخاً غنائياً حافلاً بالنجاحات، وله قاعدة جماهيرية عريضة على مستوى الوطن العربي، ومجرد التعاون معه يمثل شرفاً كبيراً لأي فنان.

- ومن هما المطرب والمطربة المفضلان لكِ؟
أعشق صوت عاصي الحلاني لأنه يتميز بحنجرة نادرة، كذلك أستمتع بغناء شيرين عبدالوهاب وأوجّه لها التهنئة بمشاركتها الأخيرة في الغناء على مسرح بعلبك، وهي الفنانة المصرية الثالثة التي تقف على هذا المسرح بعد كوكب الشرق أم كلثوم والمطربة شيرين وجدي، واستطاعت أن تقدم حفلاً أكثر من رائع بأغنياتها المميزة وصوتها المنفرد.

- من هم أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟
لديَّ معارف كثيرة في الوسط الفني ولكنها لا ترتقي الى الصداقة، لأن معظمها مبني على العمل، ولكنني على تواصل دائم مع المطربة ياسمين نيازي والفنانة صفاء مغربي، وهما من أقرب الناس الى قلبي، أما باقي صداقاتي فهي من خارج الوسط الفني.

- ماذا عن ألبومك الغنائي الجديد؟
بدأت التحضير له منذ فترة قصيرة، وما زلت في طور اختيار الأغنيات، وأحرص على أن يجمع الألبوم عدداً من الأغاني المتنوعة في الموسيقى والكلمات والألحان، ومن المفترض أن أنتهي منه مع بداية العام الجديد.

- ما سبب ابتعادك عن إحياء الحفلات الغنائية؟
غيابي عن الحفلات ناتج من سببين، الأول أن بعض الأماكن لا تصلح للغناء فيها، فأنا اعتدت أن أغني في الأماكن العامة التي تقصدها الأسرة بكل أفرادها، سواء الأطفال أو الشباب أو كبار السن.
أما السبب الثاني فهو أنني لم أعتمد في الفترة الماضية خطة مدروسة للمشاركة في عدد من الحفلات المتواصلة، ولكن مع طرح ألبومي الجديد ستكون هناك ترتيبات واضحة لإحياء الحفلات الغنائية، كما أتمنى المشاركة في المهرجانات الغنائية، سواء داخل مصر أو خارجها، لأنها بالتأكيد تضيف الى الفنان وتزيد من فرص نجاحه.

- هل يمكن أن تفكري في دخول عالم التمثيل؟
مشاركة المطرب في أعمال سينمائية ودرامية تزيد من نجاحاته وانتشاره وتضيف الى رصيده، وتُغني تاريخه الفني، وهذه التجربة ليست مستحدثة وإنما هي موجودة منذ فترة طويلة، والدليل على ذلك أننا شاهدنا أفلاماً لعبدالحليم حافظ ومحمد فوزي ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وشادية وصباح وغيرهم الكثير من عمالقة الغناء، ولم يؤثر ذلك أبداً في مسيرتهم الغنائية، بل جعل لهم أعمالاً فنية رائعة يستمتع الملايين بمشاهدتها، وأتمنى أن أقتحم عالم التمثيل بعمل فني محترم، سواء في السينما أو التلفزيون، ولكنني أنتظر السيناريو الذي يناسبني، وقد عرض عليَّ خلال عدد من الأعمال واعتذرت عنها لشعوري بأنها لن تضيف إليّ وليست على قدر ما أتمناه.

- الفنانة المعتزلة حنان ترك كانت تضع شروطاً معينة على السيناريو لكي تقدمه بما لا يتعارض مع حجابها، فهل سيكون لك شروط في التمثيل مثلها؟
الحجاب لا يقف عائقاً أمام أي شيء، إلا إذا كان هناك ما يتعارض مع الأخلاق العامة أو الدين، وهناك أمور سأرفضها وأتحفظ عليها حتى لو كنت من دون حجاب، ومنها مشاهد الرومانسية المبالغ فيها أو القبلات أو المشاهد الخادشة للحياء... أما الحجاب فسيفرض على السيناريو أسلوب كتابة معيناً حتى يكون أقرب إلى الواقعية بالنسبة الى المشاهد، فمثلاً من الصعب وضع مشاهد تجمع بيني وبين رجل في غرفة النوم، وهذا ما كانت تفعله حنان ترك حتى تُقنع الجمهور بارتدائها الحجاب طوال أحداث المسلسل، واستطاعت أن تقدم عدداً من الأعمال الفنية الناجحة بالحجاب، وحجزت مكاناً لها في الدراما الرمضانية لأعوام عدة. أما قرار اعتزالها فهو أمر يخصها وحدها ولا يجوز لأي شخص التدخل فيه، فهي فنانة أكنّ لها كل الاحترام والتقدير، وأتمنى لها الخير والسعادة في حياتها الخاصة بعدما قررت الابتعاد عن الأضواء.

- ما هي هواياتك بعيداً من الفن؟
أعشق الأشغال اليدوية لأنها تعتمد على الفن والابتكار، واكتشفت من حوالى أربعة أعوام أنني أمتلك موهبة تصميم الأزياء، ولذلك قررت أن أفتح مشغلاً مخصصاً للمحجبات، لأنني كنت أتعب كثيراً في البحث عن الملابس المناسبة للحجاب، وكنت أرغب في مساعدة كل المحجبات اللواتي يرغبن في مواكبة الموضة.


زوجي

هل يتدخل زوجك الملحن والموزع الموسيقي آدم حسين في اختياراتك الفنية؟
الجميع على دراية بأنه أحد أهم الداعمين لي في مشواري الفني، ولولا وقوفه الى جانبي لما حققت أي تقدم في حياتي المهنية، لذا أحرص على أخذ رأيه في كل ما يعرض عليَّ، وأستفيد من نصائحه وملاحظاته لأنه يمتلك خبرة طويلة في مجال الغناء، وقد كنت أستشيره وأثق في آرائه حتى قبل أن نتزوج، ولكنني أتضايق من البعض في الوسط الفني، الذي يحاول ترويج أن زوجي يترك الألحان المميزة لي ويحجبها عن مطربين آخرين، وهذا الكلام غير صحيح، لأن ليس من المنطقي أن يعرقل أي مبدع مسيرته الفنية لمجرد أنه مرتبط بفنانة من نفس مجاله.


ابني

هل يمتلك ابنك حسين موهبة الغناء؟
هو يمتلك أذناً موسيقية ويحب ترديد الأغاني ولكنه يميل أكثر إلى الرقص، وتحديداً الرقص الهندي، وأحاول أن أنمّي فيه الموهبة التي يعشقها بالتدريب المستمر، وعندما يكبر يختار الأقرب اليه من دون أن أوجهه أو أتحكم في اختياراته، فإذا أراد الغناء، لن أقف عائقاً في طريقه، ولكنني أنصحه بالتخصص العلمي الى جانب الفن.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078