فارس الشهري: أحرص على إبقاء المشترك على المسار الصحيح
حصل فارس الشهري على شهادة في العلوم السياسية، إلا أنَّ عشقه للإبداع أدخله إلى عالم الموضة، فاكتسب العديد من الخبرات في هذا المجال، أبرزها عمله لدى دار جورجيو أرماني بين جدّة ولندن. خبراته الطويلة خوّلته ليعمل مستشاراً للمشتركين في برنامج Project Runway ME فكان لنا معه هذا اللقاء، الذي كشف خلاله عن الأجواء السائدة بين المشتركين، وعن مسارهم خلال البرنامج.
- من خلال مواكبتك للمشتركين منذ الحلقة الأولى، كيف لمستَ تطورّهم؟
يتمتع المشتركون بنضج كبير إثر تدرّجهم من الحلقة الأولى وصولاً الى ما هم عليه اليوم. لقد أدركوا أهمية التحدي وتأثيره في تقديم تصميم مميز قد يخوّلهم الفوز. ففي البداية، لم يكن المشتركون على دراية بنمط البرنامج وما هو المطلوب منهم بالتحديد.
- ما هو تأثير الضغط النفسي في الأجواء وفي علاقة المشتركين بتصاميمهم؟
انسجام قويّ يسود العلاقات بين المصممين. أما في ما يتعلق بتصميم الأزياء، فتدخل في بعض الأحيان العواطف لتعيق عملهم كما في الحلقة التي ذهبنا خلالها الى المخيمات وكان لها تأثير سلبي في نفوس المشتركين، ورغم أن التحدي كان قوياً، لكنهم استطاعوا بالعزيمة وقوة الإرادة اجتيازه بكل ثقة.
- إلى أي مدى يستفيد المشتركون من الملاحظات التي توجهها اليهم وتؤثر في تصاميمهم؟
أُسدي لهم بعض النصائح أحياناً، لكنني أحرص كثيراً على توجيههم إلى الطريق الصحيح، والتأكد من مدى ثقتهم بالتصميم والفكرة التي يقدمونها. فإذا كانوا يثقون جيداً بالفكرة التي يقدمونها، أشجعهم على ذلك، أما إذا ثقتهم ضعيفة فأنصحهم باختيار ما يرونه الأفضل بالنسبة إليهم. فقد يتمتع المصمم بنظرة إبداعية متفردة تصعب عليّ رؤيتها على المستوى الشخصي.
- من خلال نصائحك للمصممين، ما هي العناصر التي ترتكز عليها للوصول إلى الثقة بالفكرة وتحقيق الهدف المراد؟
في بعض الأحيان، وخلال انهماك المشتركين بإنهاء التصميم، قد ينسون أو يتغاضون عن أمور أساسية ومهمة للغاية، فأحرص على إبقائهم على المسار الصحيح.
- ما هي الأمور الأساسية التي قد يتغاضى عنها المشتركون فيلجأون إلى توجيهاتك... هل يمكن أن تشرح لنا أكثر؟
قد ينحرف المشتركون عن المسار والهدف الأساسي للتحدي أثناء محاولتهم إنهاء التصميم مثلاً. وقد تكون توجيهاتي حول التعامل الصحيح مع نوعية الأقمشة، أو سهولة معرفة ماهية فكرة التحدي. ففي النهاية، يجب على الجميع إبهار لجنة التحكيم من خلال تقديم تصميم خارج عن المألوف والمعتاد.
- كيف تترجم لنا تطور المشتركين من الحلقة الأولى حتى الآن في تصميم الأزياء؟
يختلف التطور من مشترك إلى آخر، فبعض المصممين زادت ثقتهم بأنفسهم وبمهاراتهم فتجلى ذلك في تصاميم مميزة، والبعض الآخر بدأ يفكر في تطوير نفسه بالتدريب على الخياطة، أو تعزيز مهارته في تقنية يعاني نقصاً فيها.
- هل غادر بعض المشتركين برنامج Project Runway ME بعدما خانتهم قدراتهم أو ظلمهم التحدي، وهم يحملون موهبة واعدة في عالم تصميم الأزياء؟
في النهاية هذا تحدٍ، ويجب على كلّ مشترك أن يكون قادراً على خوضه مهما كانت موهبته فريدة، وكما تقضي قوانين البرنامج، فإما أن يكون هذا التحدي على مقاسه (ها) أو لا. فعلى كل مصمم إثبات جدارته مهما كانت الصعوبات. ففي النهاية، هذا هو هدف التحدي الأساسي.
- أثار خروج المشتركة سبأ جدلاً وأظهر مدى تأثّرها بذلك رغم خبرتها الطويلة في عالم تصميم الأزياء، فما تعليقك على هذا الأمر؟
لكلّ شخص قدرات مهنية وشخصية ونفسية معينة. فالضغوطات قد تحفز الإنسان على غزارة الإنتاج، أو قد تؤثر فيه سلباً في بعض الأحيان. وسبأ خاضت تجربة رائعة وأنا لا أعتبرها إلا مجرد بداية. فهي مصممة مميزة وأتوقع لها أن تحقق الكثير من النجاحات.
- ما السبب وراء فوز مهند في الحلقة السابقة رغم إصابة مارون للهدف بتقديمه تصميماً يستوفي كل شروط التحدي؟
عندما شاهدت التصاميم في الكواليس للمرة الأولى، لم يبهرني تصميم مهند، إذ لم أر فيه عناصر التصميم الرابح. لكن عندما أبدى مهند موقفه من التصميم، وبرر اختياره أسلوباً يُشعر اللاجئين الذين يفتقرون إلى أساسيات الحياة من طعام وماء وغيرها بأنهم هم أيضاً في امكانهم امتلاك قطعة مميزة ذات قيمة تواكب أبرز صيحات الموضة... أعجبتني الفكرة، خاصةً أن التصميم استوفى شروط التحدي.
- حمل تحدي الحلقة الخامسة عنوان «العائلة»، ما هو تقييمك للتصاميم؟
التصاميم مميزة جداً، فبقدر ما تكون رائعة، تولّد علاقة قوية بين المصمم والشخص الذي يرافقه، بحيث ينجح المصمم في ترجمة المشاعر المراد ايصالها الى المرأة التي تكون في جواره، سواء كانت أماً أو صديقة أو شقيقة.
- ما الهدف من وجود أشخاص عوضاً عن عارضات الأزياء؟
هؤلاء الأشخاص يمثلون العالم الواقعي، ولن يعمل المصمم طيلة مسيرته على تصميم الأزياء للعارضات فقط.
- أي تحدٍ وتحت أي عنوان أبدع المشتركون بابتكار تصاميم مميزة؟
حتى الآن، كل تحد فيه الجانب القوي والجانب البسيط وعامل الإثارة. فاختياراتنا للتحديات شاملة بحيث إنها تحمل المستوى نفسه من الصعوبة، لذا لا يمكن الاختيار.
- ما هي توقعاتك للمشتركين منذ الحلقة الأولى؟
توقّعت الأفضل في البداية، ولكن ازدادت ثقتي بقدراتهم إذ أثبتوا لي خلال الحلقات قوة عزيمتهم وإرادتهم في الوصول إلى النهاية. فعلى كل مشترك ومشتركة خوض التحدي على أساس أي واحد منهما هو الفائز.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024
Project Runway
مقدّمة برنامج Project Runway ME فاليري أبو شقرا اكتشفت في شخصية يسرا ما فاجأني وتجربتي في التقديم ناجحة ولكن...
Project Runway
بعد أن أصبحت أمًّا للمرة الأولى كارمن سليمان: «زين» غيَّر حياتي ومسؤوليات الأمومة كبيرة
Project Runway