تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

ريم مصطفى: أهلي قاطعوني بسبب التمثيل

تؤكد أن ملامحها الغربية لن تحصرها في نوعية معينة من الأدوار، فهي تحلم بتقديم دور الفتاة الشعبية وعلى استعداد للتخلي عن شعرها الأشقر واستبدال لون عينيها الزرقاوين بعدسات لاصقة سوداء... ريم مصطفى تتحدث عن خلافاتها مع أهلها بسبب التمثيل، وموقفها من الاعتزال لو كان شرط زوجها القادم، كما تتكلم على التعاون مع الزعيم عادل إمام وحقيقة خلافها مع محمد سامي، وسبب اعتذارها عن أكثر من عرض خلال الفترة الأخيرة.


- اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة أعمال سينمائية ودرامية عدة خلال الفترة الماضية، فما السبب؟
هذا صحيح، فأنا مصابة بحالة من الإرهاق والتعب الجسدي، وأشعر بضغط نفسي بسبب تجربة شهر رمضان والتي أعتبرها قاسية، لأنني شاركت في بطولة ثلاثة أعمال في التوقيت نفسه، مما أرهقني كثيراً ودفعني للاعتذار عن أكثر من عرض، كان آخرها مسلسل «السبع بنات»... فأنا في حاجة للحصول على راحة لفترة طويلة.

- لكن، ألا تخشين أن يؤثر هذا القرار في نجاحك فتخسرين المشاركة في أعمال مميزة؟
أعتقد أن صحتي وراحتي النفسية أهم من العمل، فإذا فقدت الشعور بالراحة وأُصبت بالإرهاق المزمن فسأفقد القدرة على الإبداع ولن أكون راضية عن نفسي في أي عمل أشارك فيه.

- هل يعني هذا أنك لن تكرري تجربة المشاركة في أكثر من عمل في التوقيت نفسه؟
بصراحة، أنا لا أفضّل ذلك، ولم يكن في خطتي هذا العام المشاركة في بطولة ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة، ولكنه النصيب في النهاية. وبصراحة، المسلسلات الثلاثة التي خضت من خلالها سباق الدراما الرمضاني أعتبرها فرصاً لن تتكر.

- ما المعايير التي تختارين على أساسها الأدوار التي تُعرض عليك؟
أعتقد أن الدور الجديد والسيناريو المشوق من أهم المعايير، يليهما التواجد وسط فريق عمل مجتهد ويملك الرغبة في الإبداع.

- وماذا عن الأجر؟      
هو ليس معياراً أساسياً بالنسبة إلي، ولا تشكل ضآلته عائقاً في حال تلقيت عرضاً مميزاً من ناحية الدور والسيناريو.

- ما  أهم خطوة فنية اتخذتها حتى الآن؟
الوقوف أمام الزعيم عادل إمام سيظل أهم خطوة في مشواري الفني، لأنه حلم كبير نجحت في تحقيقه وسأظل فخورة به طوال حياتي. مسلسل «مأمون وشركاه» تجربة لا تنسى في مشواري الفني، لأنها جمعتني بالزعيم، أهم نجم في الوطن العربي.

- جسدت من خلال «مأمون وشركاه» شخصية امرأة منقّبة، ألم تخشي من النقد؟
النقد لا يشغلني، لأن ما من فنان لا يتعرض له، ولكنني كنت مرعوبة من صعوبة الدور، وخائفة من عدم تمكّني من تقديمه بشكل مميز.

- لكن البعض اتهمك بالإساءة الى المنقّبات، فما تعليقك؟
أرفض هذه الاتهامات، فمن تابع المسلسل يعرف جيداً أنه لم يسئ الى المنقّبات في أي شكل من الأشكال، وأن الهدف من العمل محاربة الإرهاب والأفكار المتطرفة.

- هل تشعرين بالرضا التام عن هذه التجربة؟
بنسبة كبيرة، وما جعلني أشعر بالرضا عنه، تعليقات الجمهور التي أعطتني طاقة إيجابية... ويكفي أن هذا المسلسل لم يعتمد على جمالي، ولم يركز على شكلي، بل الأهم كان أدائي، فشخصية المنقّبة وضعتني أمام تحدٍ كبير في التمثيل بعينيّ، وقد نجحت في هذا التحدي.

- قبل المشاركة في «مأمون وشركاه»، هل كنت تخشين حصرك في الأدوار التي تعتمد على جمالك؟
هذا صحيح، ولكن هناك مخرجون في مصر قادرون على استغلال موهبتي واكتشافها والتركيز على أدائي وليس جمالي، ومنهم المخرج الكبير رامي إمام. وعلى أي حال، أنا مستعدة لتغيير شكلي ولون شعري لتقديم أدوار مختلفة... أدوار الفتاة الشعبية وغيرها من الأدوار التي تضعني في تحدٍ ولا تستغل جمالي.

- وماذا تعلمت من الزعيم؟
رغم النجومية الكبيرة التي يتمتع بها هذا الفنان، فهو يتعامل مع الجميع وبلا أي استثناء بتواضع وحب واحترام شديد، كما أنه إنسان يقدّس المواعيد، إذ يكون أول الواصلين الى موقع التصوير.
الأمر الثالث الذي لفتني، هو احترامه الشديد لابنه، بحيث يتعامل معه كمخرج وليس كابن ويستمع الى نصائحه وملاحظاته ويعتبره قائد العمل. فرغم نجوميته، لا يتدخل الزعيم في تخصص ابنه المخرج أو السيناريست يوسف معاطي.

- هل تستعدين للمشاركة في بطولة الجزء الجديد من مسلسل «نصيبي وقسمتك»؟
لم أتلقّ أي عرض حتى الآن، ولكن إذا جاءت الفرصة فسأوافق عليها بدون تردد، لأنني أحترم كل ما يكتبه عمرو محمود ياسين، فهو مؤلف ناجح، كذلك أحب تكرار العمل مع النجم هاني سلامة.

- هل تشعرين بالندم لعدم مشاركتك في الجزء الجديد من مسلسل «هبة رجل الغراب»؟
بصراحة، حزنت على هذا العمل الذي حققت من خلاله نجاحاً كبيراً، وعرفني الجمهور بشخصية «بيري» التي قدمتها من خلاله، ولكن كل شيء قسمة ونصيب، وكان من الصعب أن أشارك في هذا المسلسل بعد اعتذار إيمي وباقي الأبطال، وكذلك لانشغالي بتصوير أكثر من عمل في الوقت نفسه. ورغم ذلك، أرى أن المشاركة في المواسم الأولى من هذا المسلسل خطوة مهمة في مشواري الفني.

- هل توقعت النجاح الذي حققه مسلسل «الأسطورة»؟
بصراحة نعم، والسبب وراء ثقتي الكبيرة بأن هذا المسلسل سيكون من أكثر الأعمال الدرامية مشاهدة، هو انضمام النجم محمد رمضان اليه، والذي يتمتع بشعبية ضخمة، والجمهور يثق دائماً في اختياراته الفنية، بالإضافة إلى وجود مخرج بحجم محمد سامي الذي يمتلك رؤية فريدة.

- وهل صحيح أنه تم حذف بعض مشاهدك في المسلسل؟
بالفعل، ولكنني أحترم رؤية محمد سامي الإخراجية، ولم أعترض على ذلك، وقد طلبت أن يكتب على «التتر» «ظهور خاص»، فأنا أعتبر نفسي بطلة المسلسل، ورغم صغر مساحة دوري، لكنني حققت من خلاله نجاحاً كبيراً.

- لكن ترددت أخبار عن خلافات كثيرة بينكما؟
هذا غير صحيح، وكل ما في الأمر أنني قدمت مشهداً من خلال المسلسل لا أشعر بالرضا عنه لأنه أظهر جسمي بشكل مثير، حيث طلب مني محمد الجلوس على كرسي وكنت أرتدي «هوت شورت»، مما أظهرني بشكل لم أشعر بالرضا عنه... وبصراحة، رفضت الجلوس في البداية، ولكنه أصر، وبعدما رأيت المشهد شعرت بالندم عليه، ولكن هذا لا يعني أن هناك خلافات بيننا، بالعكس محمد سامي صديقي، وكل ما في الأمر أنني تعلمت من هذا الموقف عدم فعل أي شيء إلا بعد اقتناع تام به.

- ولكن هل كان اعتراضك على هذا المشهد خوفاً من رد فعل عائلتك؟
لا، ولكن المشهد لا يتفق مع مبادئي، فأنا أرفض تقديم أي نوع من أنواع الابتذال،  وأعارض استغلال جسمي في التمثيل.

- لكن هناك شائعات أفادت بأن أهلك عارضوا فكرة دخولك مجال التمثيل؟
هذا الأمر كان في البداية، لأن لديهم اعتقاداً بأن هذا المجال مليء بالعيوب والمشاكل ولا يحترم تقاليد المجتمع، ولكن بعدما شاهدوا أعمالي اقتنعوا بأنني أمتلك موهبة حقيقية وباتوا يدعمونني في كل خطوة أتخذها.

- كيف نجحت في إقناعهم؟
لم أقنعهم، وفرضت قراري عليهم، ولكنهم قرروا مقاطعتي لفترة، إلا أننا تصالحنا بعدما شاهدوا دوري في «هبة رجل الغراب» وهنأوني وتأكدوا أنني ممثلة ناجحة.

- ما رأيهم في خطواتك الفنية الأخيرة؟
أعجبهم دوري في مسلسلي «الأسطورة» و«الطبال»، ولكن الشخصية التي قدمتها من خلال مسلسل «مأمون وشركاه» كانت الأقرب اليهم، فهم سعداء بها وفخورون بوقوفي أمام الزعيم عادل إمام.

- من الذي دعمك لدخول هذا المجال؟
أصدقائي فقط.

- هل درست التمثيل؟
لا، أنا تخرجت في كلية الإعلام- قسم إذاعة وتلفزيون، وتلقيت بعد التخرج عروضاً كثيرة لكي أصبح مذيعة و«موديل» إعلانات، لكنني كنت أرفض لرغبتي في أن أكون ممثلة أولاً.

- هل هذا يعني أنك لم تعملي في أي مجال قبل التمثيل؟
لا، عملت في شركة تسويق واستمتعت كثيراً بهذه المهنة، ولكنها بالنسبة إلي كانت فترة موقتة.

- وإذا تلقيت عرضاً لتقديم برنامج... فهل توافقين؟
بعدما حققت حلم التمثيل الذي كان يراودني منذ فترة، من الممكن أن أتخذ هذه الخطوة أو خطوة تقديم الإعلانات. كان من السهل عليَّ أن أقدم إعلانات وأحقق أرباحاً مادية، ولكن المال لا يهمني، فأنا لم أرغب دخول عالم الفن من أجل المال، بل لعشقي التمثيل.

- هل أفادتك دراسة الإعلام؟
بصراحة لا، لأنني لم أكن طالبة مجتهدة وأكره المذاكرة.

- هل تؤمنين بأن جمال الفنانة وأناقتها يلعبان دوراً في نجاحها؟
بالطبع، بل إنهما يلعبان دوراً لا يمكن تجاهله، فالجمهور يهتم بجمال الفنانة وبملابسها ولون شعرها وإطلالاتها.

- من هو النجم الذي تريدين العمل معه؟
حققت أحلامي بالوقوف أمام عادل إمام ويسرا وأتمنى تكرار العمل معهما.

- ما الدور الذي تتمنين تقديمه؟
أحلامي كثيرة، ولكنني أتمنى أن أجد المخرج الذي يسند إلي دور فتاة شعبية ويتحدى ملامحي الغربية، وأنا مستعدة لتغيير لون شعري إلى الأسود ووضع عدسات سوداء.

- من هم النجوم الذين تحرصين على مشاهدة أعمالهم؟
أعشق أفلام الأبيض وأسود، كما أحب مشاهدة الأفلام التي قدمت خلال فترة السبعينات. أما الفنانون الذين أميل الى مشاهدة أعمالهم فأبرزهم شيريهان وسعاد حسني.

- من هو مثلك الأعلى في التمثيل؟
كل فنان ناجح.

- هل لديك هواية أخرى لا يعرفها الكثير عنك؟
الرقص.

- كيف تسير علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أشعر بالتقصير الشديد نحوها، رغم أنها مهمة جداً لأي فنان، لأنها تجعله أكثر قرباً من الجمهور، ولكنني سأحاول خلال الفترة المقبلة التواصل باستمرار وانتظام.

- تعرضت لانتقادات كثيرة بعد نشر صورة لك تكشف عن الوشم- العبارة المكتوبة على ظهرك «كما تدين تدان»؟
لم أهتم بهذه الانتقادات، فأنا حرة بما أفعل في حياتي، ولكنني اندهشت من قول البعض بأنها جزء من آية قرانية، فهي ليست آية وليست حديثاً شريفاً وإنما حكمة أؤمن بها.

- ما رأيك في لقب النجمة الجريئة الذي أطلقه البعض عليك؟
أنا شخصية جريئة في قراراتي، ولكنني لست جريئة في ملابسي أو أعمالي.

- ما سبب ابتعادك عن السينما؟
العروض التي أتلقاها لا تناسبني ولا أشعر بأنها ستضيف إلي، وهي ليست بقوة الأعمال التي قدمتها في الدراما خلال السنوات الماضية.-


الزواج

هل تؤجلين خطوة الزواج بسبب انشغالك بالتمثيل؟
لا، فأنا لا أخطط لحياتي لأنني مؤمنة بالنصيب.

وما المواصفات التي تبحثين عنها في شريك العمر؟
أن يكون رجلاً مسؤولاً في تصرفاته، وأن أشعر معه بالحب والأمان والحنان.

وما موقفك إذا طلب منك الاعتزال؟
سأعتزل لأن الحب تضحية، ولكنني في الوقت نفسه مقتنعة بأن من يحبني بصدق سيدعمني في التمثيل، وسيتمنى لي التوفيق والنجاح في حياتي المهنية.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078