جميلة عوض: لم أصدّق مفاجأة منى زكي... وهذه حقيقة علاقتي بأحمد مالك
تصف نفسها بأنها قوية وعنيدة، وترى أن جمالها يلعب دوراً في نجاحها كفنانة، لكنه دور موقت، كما تكشف حقيقة علاقتها بالنجم الشاب أحمد مالك... الفنانة جميلة عوض تتكلم عن مفاجأة منى زكي لها، وعملها المقبل مع أحمد حلمي، وسر اعتزال والدتها، وسبب رفضها الكشف عن عمرها الحقيقي.
- شاركت أخيراً في بطولة فيلم «من 30 سنة»، فما سر حماستك لهذا العمل؟
أعتقد أن الكثير من الفنانين يحلمون بالعمل مع المخرج الكبير عمرو عرفة والكوكبة الكبيرة من النجوم الذين شاركوا في الفيلم، وأبرزهم أحمد السقا ومنى زكي وشريف منير، فمشاركتي في فيلم «من 30 سنة» كانت فرصة كبيرة لي، وأعتقد أنها لن تتكرر كثيراً، بالإضافة إلى إعجابي الشديد بالسيناريو الذي يعتمد على الإثارة والتشويق والألغاز.
- لكن الكثير تعجب من تجسيدك دور امرأة مطلّقة؟
هي خطوة جريئة، خاصة أن الجمهور ما زال متعلقاً بشخصية الفتاة «هانيا»، التي قدمتها من خلال مسلسل «تحت السيطرة» ولم يتجاوز عمرها الـ 18 عاماً، لكنني ممثلة، ولا بد من أن أقدم كل الأدوار بلا أي خوف أو تردد، وقد قدمت شخصية امرأة مطلّقة في العشرينيات من عمرها، وحققت نجاحاً أشاد به الكثيرون.
- هل كنت ترغبين في مناقشة قضية المطلّقات؟
الفيلم لا يركز على هذه القضية، لكنه يتحدث عن أزمة الأخلاق التي أصبحنا نعانيها، وخطورة تخلينا عن أخلاقنا ومبادئنا.
- كيف وجدت التعاون مع باقي أبطال الفيلم؟
من الممكن أن أقول إن هذه أفضل كواليس عمل فني شاركت فيه، وأنا سعيدة جداً بالعلاقة الطيبة التي جمعتني بالنجمة منى زكي والفنان أحمد السقا وباقي فريق العمل، ولا أنكر أنني أرغب في تكرار العمل معهم مرة أخرى.
- كيف كان شكل الكواليس؟
تعلمت من منى زكي وأحمد السقا أن الحب والتعاون من الأسباب الرئيسة لخروج أي عمل فني بشكل مميز، ولا يمكن أن أنسى يوم عيد ميلادي، فقد كنت مشغولة بتصوير أحد مشاهدي، وفوجئت بالفنانة الجميلة منى زكي تستعد للاحتفال بعيد ميلادي، وأحضرت «تورتة» كبيرة وهنأتني، وأعتقد أن هذا اليوم من أجمل أيام حياتي ولا يمكن أن أنساه أبداً.
- هل صحيح أنك تستعدين للمشاركة في بطولة فيلم «بنت ملك الشيكولاتة»؟
لم أتعاقد على بطولة هذا الفيلم رسمياً، لكنني متحمسة لفكرته، فهو ما زال في مرحلة الكتابة، ولن أتخذ أي قرار في شأنه إلا بعد قراءة السيناريو كاملاً، وكل ما أعرفه عنه أن والدي عادل عوض يتولى مسؤولية إخراجه، ولا أعلم شيئاً عن تفاصيل دوري فيه أو باقي فريق العمل الذي سيشاركني البطولة، ولا بد لي من الاطّلاع على هذه التفاصيل حتى أتمكن من اتخاذ القرار المناسب.
- لكن كيف ترين فكرة العمل مع والدك المخرج عادل عوض؟
سعيدة للغاية، ليس فقط لأنه والدي، وإنما لأنه أكثر شخص يتفهم طريقة تفكيري، وقادر على إخراج طاقاتي الفنية، فوالدي يشبهني كثيراً.
- رغم النجاح الذي حققته من خلال مسلسل «تحت السيطرة»، لم تشاركي في موسم الدراما الرمضاني الماضي، فما السبب؟
دور «هانيا» في مسلسل «تحت السيطرة» وضعني في تحدٍ كبير، وجعل اتخاذ القرار صعباً، وللأسف العروض التي تلقيتها بعد نجاح هذا الدور لم تعجبني، وشعرت بأن من الصعب أن أشارك في سباق الدراما الرمضاني لهذا العام، لأن أي مشاركة لن تضيف شيئاً الى مشواري الفني، لكنني فضلت العمل في مسلسل لبناني وهو «جريمة شغف»، ولا أنكر أن انشغالي بالمشاركة في بطولة فيلمين، هما «من 30 سنة» و« هيبتا» جعلني لا أمتلك الوقت الكافي للتفرغ للدراما المصرية.
- لكن هذا العمل لم يحقق نجاحاً في مصر!
نجاحه في مصر كان محدوداً للغاية، لأنه عمل لبناني شارك في بطولته نجوم لبنانيون وسوريون، ولذلك النجاح الأكبر كان في لبنان وسوريا، فمشاركتي في بطولة مسلسل «جريمة شغف» أضافت إليّ وساهمت في ازدياد شعبيتي وعرفتني إلى جمهور جديد، إلى جانب الجمهور المصري.
- وما الذي حمسك للعمل؟
شخصية «شمس» التي قدمتها من الأسباب الرئيسة التي حمّستني للعمل، فهي تختلف عن «هانيا» التي قدمتها في مسلسل «تحت السيطرة»، كما أنني أعجبت بتفاصيلها، فهي فتاة قوية وعنيدة وذكية، لكنها في الوقت نفسه تفتقد أجواء الأسرة وحنان الأم وعطف الأب... كل هذه التفاصيل جذبتني وجعلت الشخصية قريبة إلى قلبي.
- وهل وجدت أي تشابه بينك وبينها؟
أعتقد أن «شمس» تشبهني في القوة والعناد.
- كيف تمكنت من متابعة ردود الفعل؟
للأسف، أنا لا أعيش في لبنان حتى أعرف ردود فعل الجمهور اللبناني، لكن التواصل مع الجمهور عبر «تويتر» جعلني أشعر بنجاح المسلسل وإعجاب الكثيرين بدوري، كما أنني سعيدة جداً بهذه التجربة.
- كيف كان التعاون مع باقي فريق العمل؟
كان التعاون ممتعاً جداً، فأهم ما يميز الشعبين اللبناني والسوري كرمهما وذوقهما وحسن أخلاقهما، وحرصهما على التعامل مع أي شخص بود ومحبة، مما جعلني أشعر بالارتياح وكأنني في بلدي.
- بعد مشاركتك في بطولة فيلمين ومسلسلين، ما الأقرب إليك: السينما أم التلفزيون؟
لا أستطيع تحديد الأقرب إليّ، لأن اختياراتي متوقفة على العرض الجيد والدور المختلف، بغض النظر عما إذا كان سينما أو دراما.
- هل تستشيرين أحداً في خطواتك الفنية؟
تعلمت من والدي أن أتخذ أي قرار بنفسي، ورغم انتمائي إلى أسرة فنية، حيث إن والدي مخرج ووالدتي ممثلة، إلا أنني لا أحب أن أستشيرهما أو أرجع اليهما في قراراتي، وأفضّل أن أتحمل مسؤوليتها بنفسي.
- ما الدور الذي يلعبه والداك في مشوارك الفني؟
لا يتدخل والداي في عملي، لأنني أحب اتخاذ قراراتي بنفسي، لكنني لا أنكر أنهما حريصان على إسداء النصائح لي باستمرار، والكشف عن رأيهما في ما أقدمه.
- من هو مثلك الأعلى في التمثيل؟
ما من شخص معين، لكن أستطيع القول إن أفلام الزمن الجميل، أو الأبيض والأسود، زادت من عشقي للتمثيل.
- إلى أي مدى يلعب جمال الفنانة دوراً في نجاحها؟
هو دور موقت ولا يدوم طويلاً، فكل النساء يتمتعن بالجمال، لكنني أرى أن الجمال الداخلي أهم بكثير من الجمال الخارجي.
- هل النجاح الذي حققته أثّر في شخصيتك؟
أخشى أن أصاب بالغرور، وكلما شعرت بأن شخصيتي بدأت تتغير الى الأسوأ بسبب النجاح وطبيعة عملي، أحاول التغلب على أي عيب يمكن أن يضرّني ويؤثر في إنسانيتي، لكنني لا أنكر أن الإنسان قد يصاب بالغرور رغم إرادته، ومن السهل أن يعود الى طبيعته إذا أراد ذلك.
- هل صحيح أن أجرك تضاعف بعد نجاحك في «تحت السيطرة»؟
لا، لم يصل إلى الضعف، وأؤكد أن الأجر آخر ما يشغلني في العمل الذي أشارك في بطولته، سواء سينمائياً أو تلفزيونياً، لأنني أهتم بالدور والسيناريو وفريق العمل، ولا أفكر في أجري على الإطلاق، لكن من الممكن أن أهتم بالأجر خلال الفترة المقبلة، إذا تغيرت ظروف حياتي وشعرت أنني بحاجة الى المال، ففي هذه الحالة من الممكن أن أنظر الى الأجر بشكل مختلف، ويصبح من المعايير الهامة التي أختار على أساسها العروض التي أتلقاها.
- إذا لم تكوني ممثلة لكنت...
كنت أفضل العمل في مجالات مختلفة تتعلق بالسياسة والاقتصاد والإعلام والمحاماة، لكن التمثيل يتيح لي الفرصة لتقمص شخصيات تعمل في شتى المجالات، فأعيش معها بكل فكري وكياني، وعندما أوافق على دور أتعمق بكل تفاصيله، فإذا كانت الشخصية تعمل في مجال الإعلام، أشعر بأنني إعلامية ولست ممثلة.
- لماذا اخترت دراسة الإعلام ولم تلتحقي بمعهد التمثيل؟
لأن الإعلام كان يشغلني، وشعرت بأنه من أهم المجالات في تلك الفترة، وكنت أرغب في دراسته، ولا أنكر أن الإعلام أفادني كممثلة وجعلني جريئة وقادرة على مواجهة الكاميرا.
- انتشرت أخبار كثيرة حول وجود قصة حب تجمعك بالفنان أحمد مالك، فما تعليقك؟
مجرد شائعات انتشرت بسبب الدعاية الخاصة بفيلم «هيبتا»، لكن أحمد مجرد زميل عمل سعدت بالتعاون معه من خلال هذا الفيلم، ولا أنكر أن هذه الشائعات أزعجتني، لكنني في الوقت نفسه سعدت بوجود جمهور يملك القدرة على التفريق بين الحقيقة والتمثيل، فدعاية الفيلم لا علاقة لها بالواقع، والجميع تفهم ذلك، وهذه الشائعة اختفت بعد وقت قصير من ذيوعها، من دون أن يخرج أحد منا لنفيها.
- هل والدتك الفنانة المعتزلة راندا هي مثلك الأعلى في التمثيل؟
والدتي لم تستمر في التمثيل طويلاً، واعتزلت باكراً لأنها لم تجد سعادتها في الفن، وقررت التفرغ لأشياء أخرى كالقراءة، ورفضت العودة رغم العروض الكثيرة التي تلقتها، ومثلي الأعلى في التمثيل، النجمة نيللي كريم التي تعلمت منها أموراً كثيرة خلال تعاوننا في مسلسل «تحت السيطرة» العام الماضي.
- لماذا ترفضين الكشف عن سنّك الحقيقية؟
أريد أن يبقى عمري سراً، حتى أتمكن من تقديم كل الشخصيات بصدقية، فقد جسدت دور الفتاة المراهقة (16 عاماً) من خلال مسلسل «تحت السيطرة»، كما جسدت شخصية المرأة المطلقة في فيلم «من 30 سنة»، وأرغب في تقديم دور امرأة عمرها 50 عاماً، لأنني أؤمن بأن الممثل الموهوب يقدر على تجسيد شخصيات بمختلف الأعمار من دون أن يواجه أي صعوبات.
- هل هناك مشاريع سينمائية جديدة تستعدين للمشاركة في بطولتها؟
وافقت على المشاركة في بطولة فيلم «ألماظ حر»، وهو اسم مبدئي لعمل سينمائي ضخم يقوم ببطولته النجم أحمد حلمي، ولا يمكن أن أكشف عن أي تفاصيل في الوقت الحالي، لأن الفيلم ما زال في مرحلة التحضيرات، وكل ما أستطيع قوله إنني سعيدة بالعمل مع النجم أحمد حلمي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024