الكوميديان الصاعد بسرعة الصاروخ علي ربيع: سرقوني!
بعد تألقه في عروض «مسرح مصر» بدأ رحلة صعود نحو النجومية بسرعة الصاروخ، حتى أن أحد النقاد الكبار وصفه بأنه «نجم الشباك القادم». علي ربيع يتحدث عن أصحاب الفضل في نجاحه، وأسرار وكواليس مسلسله «صد رد» الذي عرض في رمضان الماضي، وفيلمه الذي نجح رغم تعرضه للسرقة، ولماذا يسير كثيراً في الشوارع، ويكشف أيضاً علاقته بمواقع التواصل الاجتماعي، ودور زوجته في نجاحه.
- حدّثنا عن تعاقدك على مسلسل «صد رد» الذي عرض في رمضان الماضي؟
عرضت عليَّ بطولة المسلسل منذ تسعة أشهر، لكنها كانت مجرد فكرة، وعمل عليها أكثر من مؤلف، إلى أن نفذها أخيراً المؤلف محمد صلاح العزب، وخرجت بالشكل الذي شاهده الجمهور، وشعرت منذ البداية بأن هذا العمل سيضيف إليّ كثيراً، ولذلك تحمست له.
- لكن ما الذي جذبك الى المسلسل؟
أميل إلى الأدوار الكوميدية، وأعجبتني شخصية «السايس» المتأثر بأبطال أفلام الأكشن، فتأثر مثلاً بشخصية أحمد زكي في «مستر كاراتيه» وأعمال بروس لي، وأعتقد أن الشخصية قُدمت كما تصورتها، ونالت استحسان الجمهور.
- هل شعرت بالقلق من أول بطولة تلفزيونية لك؟
تحمست كثيراً لهذا العمل وأخلصت أثناء عملي فيه، ولم ينتبني قلق لكونه أول بطولة، فما يريده الله سيكون، وكنت أثق بأن تعبي ومجهود فريق العمل بأكمله لن يذهبا سدى، لأننا تفانينا في عملنا، وبذل كل منا أقصى جهده حتى يخرج العمل بهذا الشكل، وفي النهاية كل ما كان يشغلني أن يكون الجمهور سعيداً، ويحب ما قدمته، والأعمال الكوميدية بعامة يكون الرأي حولها واحداً، فهي إما جيدة أو سيئة، وإذا قدمت عملاً سيئاً فبالتأكيد سأجتهد في العمل الذي يليه.
- لكنك أصبحت تتحمل مسؤولية أعمالك!
بالفعل أصبحت أتحمل المسؤولية، فإذا فشل العمل فأنا بالطبع من سيتحمل المسؤولية، لذلك كنت أواجه عقبات كثيرة في المسلسل وأفكر في كيفية تخطيها من دون حدوث أزمة، كمشاكل الإنتاج أو الإخراج، أو تحمل مسؤولية ضيوف الشرف في المسلسل، ففي هذا العمل مررت بتجارب جديدة، لكنني أدركت أن لكل مرحلة ظروفها ومسؤوليتها، وبشكل عام أحببت التجربة.
- هل تأثرت بتجربتك في عروض «مسرح مصر» وارتجلت في المسلسل؟
هناك العديد من المشاهد التي أضفنا إليها بعض الجمل الارتجالية، والتي جاءت كوميدية إلى حد كبير، بالإضافة إلى بعض المشاهد التي كانت تحتاج الى بعض الإفيهات حتى نضاعف الجرعة الكوميدية، وهي المشاهد التي أثّرت في الجمهور وأُعجب بها وقت العرض.
- هل صحيح أنك رفضت بطولة المسلسل في البداية؟
لم يكن رفضاً، بل تردداً، وأُصبت بالحيرة بين القبول أو الاعتذار، ويعود ذلك الى سبب واحد وهو أنه في البداية لم تكن كل حلقات المسلسل قد كتبت بعد، وكان المتاح أمامي خمس حلقات فقط، وهذا الأمر كان يقلقني، لأن هذا الكم من الحلقات ليس كافياً للحكم على العمل بأكمله، وتعتبر مجازفة أن تقتنع بفكرة مسلسل مؤلف من ثلاثين حلقة والسيناريو ليس جاهزاً أمامك، كما كان الوقت ضيقاً أيضاً، وكل ما كنت أعلمه هو نهاية المسلسل والأحداث بعامة، وخوفي كان من كتابة أشياء لا تعجبنا أو تكون مختلفة عن المتّفق عليه، لكنني توكلت على الله وبدأت التصوير وسارت الأمور على ما يرام.
- ما الصعوبات التي واجهتها في أول بطولة لك؟
ما من أمر سهل، فكل الأمور كانت صعبة، لكن الأصعب كان رغبتنا في اللحاق بالعرض في موسم رمضان، خاصة أننا بدأنا تصوير المسلسل في وقت متأخر، مما كان يقلق فريق العمل، وتعرضنا بالتالي للعديد من الضغوط والتحديات، وأبرزها تصوير حلقات كثيرة في وقت محدود، لكن في النهاية أنجزنا العمل، وأشعر بالسعادة لأن هذا المجهود لم يذهب سدى، وقد لمست ردود فعل الجمهور بعد الحلقات الأولى من عرضه.
- هل حدثت أي مشكلة في كواليس المسلسل؟
جميع أبطال العمل أصدقاء ولم تحدث بيننا أي مشكلة على الإطلاق، فالمشاكل كانت قليلة عموماً.
- لكن تردد حدوث مشكلة بينك وبين المخرج المنفذ للعمل!
الأزمة التي حدثت مع المخرج المنفذ للعمل كانت بسيطة، لكن للأسف بعض المواقع هي التي ضخمت الأمر وأعطته أكثر من حجمه، فحقيقة ما حدث أننا قمنا بتصوير عدد من المشاهد على مدار 16 ساعة، والمشهد الأخير تقرر أن يكون أول مشهد يظهر من خلاله أبطال العمل في الحلقة الأولى، لكن أبطال المسلسل طلبوا من المخرج وجهة الإنتاج تأجيل تصوير هذا المشهد لليوم التالي، لأننا كنا نعاني إرهاقاً شديداً وخفنا من أن نظهر في أول مشهد بصورة سيئة، ووافق بالفعل المخرج وكذلك شركة الإنتاج، لكن المخرج المنفذ رفض ذلك وحدثت مشكلة بسيطة، وظهر من ضخّمها وكأنها أزمة، لكن الأمر أبسط من ذلك، ومن الطبيعي أن تحدث مشكلات في أي عمل فني ويتم علاجها.
- هل أزعجك عدم عرض المسلسل على أكثر من قناة؟
هذا ما ارتأته شركة الإنتاج، فهي الأدرى بكيفية تسويق العمل الدرامي وعرضه على القناة التي تستطيع أن تدفع لها الأموال، فهناك قنوات قادرة على الدفع وأخرى تعجز عن ذلك، ورؤية المنتج تكون هي الأصح دائماً، فهو لا يريد الخسارة، وأعتقد أن هذا الأمر أصبح سهلاً اليوم وابتعد عن تعقيدات الماضي، خاصة مع وجود الإنترنت، بحيث يتم عرض الأعمال عليه بمجرد عرض الحلقة الأولى.
- كيف وجدت المنافسة مع باقي النجوم؟
أحب المنافسة، وهي ضرورية في هذه المهنة، لأنها تخلق نوعاً من المتعة بين صنّاع العمل، فكل فنان يريد أن يكون عمله هو الأفضل، وبالتالي يبذل مجهوداً في كل ما يقدمه، ومن الطبيعي أن تكون هناك منافسة بين الأعمال الكوميدية والاجتماعية والتراجيدية، وفي النهاية كل منا يريد أن يكون مسلسله هو الأول، لكن من دون أن يؤذي الآخرين، وأنا شخصياً أحب الأعمال الكوميدية وشاهدت أغلبها، وجمهورنا تعلق بنا منذ عروض «مسرح مصر» ويتابعون أي عمل فني نقدمه، سواء في السينما أو الدراما.
- لماذا لم ترافق فريق «مسرح مصر» إلى الإمارات؟
للأسف لم أتمكن من السفر معهم أثناء تقديم العروض في الإمارات بسبب التزامي بمواعيد تصوير المسلسل، وحزنت كثيراً لذلك، خصوصاً أنهم قدموا عروضاً ناجحة في دبي وأبو ظبي.
- بالانتقال إلى السينما... هل أنت راضٍ عما حققه فيلمك «حسن وبقلظ»؟
بالتأكيد راضٍ عن الفيلم، لكنني انزعجت من تعرضه للسرقة بعد يوم واحد من عرضه في دور السينما، فتسريبه أثّر سلباً في الإيرادات، وقد شعرت بأن هناك من سرقني شخصياً، ورغم ذلك نال العمل إعجاب الجمهور، لكنني كنت أتمنى أن يحقق إيرادات أكبر.
- من يقف وراء تسريب الفيلم؟
لا أعلم، وكل ما أعرفه أنه تم تسريب الفيلم عقب عرضه مباشرة، لكن ما يهمني هو إشادة الجمهور به، وبينهم من ذهب الى دور السينما لمشاهدته لأكثر من مرة رغم تسريبه.
- ما حقيقة معاناتك أثناء تصوير دورك فيه؟
واجهنا صعوبة كبيرة بسبب تصويره على فترات طويلة، بالإضافة إلى معاناتنا أنا وكريم فهمي بسبب مشاهد الالتصاق، حيث يعتقد البعض أننا قدمناها من خلال الملابس، لكن في الحقيقة استخدمنا الجبس حتى تخرج المشاهد بالشكل الذي شاهده الجمهور، واستغرق ذلك ما يقرب من 10 ساعات، لذلك فأننا لا نبالغ عندما نقول إن تسريب الأعمال يضرّ بنا كثيراً، وكل مجهودنا ذهب هباء بسبب الإنترنت.
- هل أزعجك النقد السلبي للفيلم؟
لم أسمع أي نقد سلبي، بل على العكس أغلب النقد كان إيجابياً، وخصوصاً في ما يتعلق بدوري، وقد أسعدني مقال للناقد طارق الشناوي وصفني فيه بأنني نجم الشباك القادم، ورغم أن شهادته هذه تسعدني، لكنها في الوقت نفسه تحمّلني مسؤولية كبيرة.
- حضر العرض الخاص بالفيلم عدد كبير من نجوم كرة القدم، هل تجمعك صداقة بهم؟
بالفعل تجمعني صداقة بعدد كبير من نجوم النادي الأهلي، وهم حضروا العرض الخاص بالفيلم، لكنهم لم يستطيعوا مشاهدته بسبب تأخر عرضه حينها لأربع ساعات، لكنهم عمدوا الى متابعة العمل بعد ذلك.
- من وقف بجانبك حتى تحقق النجاح؟
الجمهور، سواء من الشباب أو كبار السن، وهناك أكثر من فنان هنأني على الفيلم، مما أسعدني ودفعني خطوة الى الأمام، ومن بين هؤلاء ماجد المصري، ورامز جلال الذي سعدت بتهنئته، وبدوري هنّأته على فيلمه «كنغر حبنا» وأحببت أغنية الفيلم.
- هل من فنان ترغب في العمل معه؟
أرغب في التعاون مع أحمد حلمي، وأحمد مكي الذي عملت معه كضيف شرف في «الكبير أوي»، لكنني أرغب بمشاركته من خلال دور تكون مساحته أكبر، لأنه يمتلك موهبة مميزة وأعماله لها طابع خاص، كما أحب طريقته في العمل، فهو يقدم أعمالاً كوميدية جيدة، وأنا أحب هذه النوعية من الأعمال.
- ما سبب زيارة أحمد مكي لك في موقع التصوير؟
تجمعني بأحمد صداقة متينة، وسعدت بزيارته لنا في موقع التصوير.
- ماذا تفعل في أوقات فراغك بعيداً عن التصوير؟
أخرج مع أصدقائي، وأمارس لعبة كرة القدم معهم، فهي هوايتي المفضلة، كما أحب السير في الشوارع لمعرفة آراء الجمهور في أي عمل فني أقدمه، فهم يقولون الحقيقة سواء أكان العمل جيداً أم لا، بخلاف ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يجب عدم الاعتماد عليها بشكل كامل.
- من هو مطربك المفضل؟
أحب الاستماع إلى عمرو دياب ومحمد منير ومحمد فؤاد، وفي الغناء الشعبي حكيم وشعبان عبدالرحيم وعبدالباسط حمودة ومحمود الليثي.
- ماذا عن فيلمك المقبل؟
أستعد لتقديم فيلم سينمائي جديد.
- ما هي الأعمال التي شاهدتها وأعجبتك في رمضان؟
شاهدت عدداً كبيراً من الأعمال، وذلك لمعرفة ما قدمه كل فنان ومن تفوق وقدم عملاً جيداً، وهذا سيفيدني في المستقبل، فإذا عرضت عليّ أعمال سأعرف ما الذي يضيف إليّ بينها، وإذا قدمت عملاً سأكون على دراية بمن يعمل معي، وأنا كالجمهور إذا وجدت عملاً جيداً سأحرص على مشاهدته.
- ماذا عن علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
لدي صفحتي على «فايسبوك»، والتي أتابع من خلالها آراء الجمهور لمعرفة ردود فعلهم، وأحاول التواصل معهم بشكل دائم.
- وحياتك الخاصة؟
تزوجت منذ فترة، وأعيش حياة هادئة مع زوجتي، التي لها دور كبير في تهيئة الأجواء المناسبة لي لأركز جيداً في عملي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024