مي سليم: أحتاج الى المال لأؤمّن مستقبل ابنتي وأتمنى ألا تصبح ممثلة
تعترف بأن الأجر مهم بالنسبة إليها، ورغم أنها تتنازل عن جزء منه أحياناً، لكنها تعلن بصراحة احتياجها الى المال لتؤمّن مستقبل ابنتها التي تتمنى لها ألا تصبح ممثلة!
الفنانة مي سليم تتكلم عن مسلسلها الأخير «هي ودافنشي»، وكيف حققت من خلاله أحد أحلامها الفنية، وتكشف حقيقة خلافها مع أبطاله، ورأيها في منى زكي وصبا مبارك وليلى علوي. كما تعترف بضيقها لتأجيل ألبومها، وتبدي موقفها من الزواج مرة أخرى، وسر رشاقتها، وعلاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
- اعتاد الجمهور على مشاهدتك كل عام من خلال المشاركة في بطولة مسلسلين أو ثلاثة، إلا إنك اكتفيت هذا العام بالمشاركة ببطولة مسلسل «هي ودافنشي»، فما السبب؟
أقول في البداية إن مشاركتي خلال الأعوام السابقة في مسلسلين وثلاثة دفعة واحدة لم تكن مقصودة، لكنني وجدت في ما عرض عليَّ في الأعوام الماضية فرصاً مهمة لن تتكرر مرة أخرى، بحيث قدمت أدواراً لا تعرض كثيراً على الفنانين، ومنها دور المدمنة والمريضة النفسية، كما أتاحت لي هذه الأعمال فرصة العمل مع كبار النجوم، ومنهم الراحل نور الشريف والنجم محمود عبدالعزيز والفنان هاني سلامة، ومشاركتي هذا العام بمسلسل واحد أيضاً لم تكن مقصودة، فحتى اللحظات الأخيرة كنت خارج سباق الدراما، حيث اعتذرت عن العديد من الأعمال بعدما وجدت أنها لن تضيف إليّ شيئاً، حتى تلقيت عرضاً للمشاركة في مسلسل «هي ودافنشي»، وشعرت بأنني أحقق أحد أحلامي من خلاله.
- وما هو هذا الحلم؟
الكوميديا، فتقديم دور فتاة شقية تتمتع بخفة الظل كان حلماً يراودني، وكنت أشعر برغبة في تقديم هذه النوعية من الأدوار، لأنها جديدة عليَّ ولم أقدمها من قبل.
- هل هناك أسباب أخرى حمستك لهذا العمل؟
السيناريو والفكرة الجديدة التي تدور حولها الأحداث، كانا من الأسباب الرئيسة التي حمستني للعمل، فقد شعرت بأنه عمل متكامل العناصر، ونجح في إثبات نفسه خلال شهر رمضان، فردود الفعل عليه فاقت كل توقعاتي، والتعليقات التي وصلتني كانت جيدة للغاية.
- لكن غيابك عن الاحتفال الخاص ببدء التصوير أثار حالة من الجدل، فما سبب هذا الغياب؟
بالفعل فوجئت بمن يروّج لشائعات تفيد بحدوث خلافات بيني وبين أبطال «هي ودافنشي»، وكل ما في الأمر أنني كنت مشغولة بالتحضير لمشهد صعب، وفضّلت عدم حضور الاحتفال من أجل التركيز فيه والاستعداد له، ولا خلافات بيننا، بل على العكس تجمعني علاقة طيبة بكل العاملين في المسلسل.
- كيف وجدت العمل مع ليلى علوي وخالد الصاوي؟
لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالوقوف أمام فنانين يتمتعان بجماهيرية ضخمة مثلهما، لكنني لم ألتق خالد الصاوي، لأن كل مشاهدي تجمعني بليلى علوي فقط، والتي أعجز عن وصفها، فهي فنانة جميلة وتعشق عملها، وأكثر ما أعجبني فيها التزامها الشديد بمواعيد التصوير، فموقع التصوير كانت تسوده أجواء المحبة والهدوء بسبب تعاملها اللطيف مع الجميع، فهي إنسانة متواضعة ولا تعرف الغرور.
- هل وجدت تشابهاً بينك وبين شخصية «داليا» التي قدمتها من خلال الأحداث؟
«داليا» تشبهني في الشقاوة وخفة الظل والروح المرحة، لكن باقي صفاتها ليست موجودة في شخصيتي، ومع ذلك أحببتها وأشعر بأنها من أحبّ الأدوار إلى قلبي.
- هل كانت هناك استعدادات خاصة للدور؟
للمرة الأولى جسدت من خلال المسلسل دور صحافية، ورغم أنه لم يكن سهلاً، لكنني نجحت في التحضير له، لأنني أمتلك صداقات كثيرة في الوسط الصحافي والإعلامي، وأدرك جيداً صعوبات مهنتهم، بالإضافة إلى دراستي للدور من النواحي الاجتماعية والنفسية، وتأمين ملابس تتلاءم مع مستوى الشخصية الاجتماعي.
- هل من دور ندمت على الاعتذار عنه هذا العام؟
بصراحة لا، لأنها لم تكن أدواراً مناسبة لي، لكن لا أنكر أن هناك أدواراً اعتذرت عنها في الأعوام الماضية، وشعرت بالندم لأنني لم أقدمها، لكن في النهاية كل شيء قسمة ونصيب.
- ما المعايير التي تختارين على أساسها أدوارك؟
وضعت معايير منذ اليوم الأول الذي قررت فيه دخول مجال التمثيل، وأهمها الابتعاد عن الابتذال والإسفاف والإثارة، والبحث دائماً عن الأدوار الجديدة والمختلفة التي تحمل رسائل هادفة، وتدور حول أفكار غير تقليدية.
- ما رأيك بما عرض خلال شهر رمضان الفائت؟
المنافسة كانت قوية وشرسة، فرغم قلة المسلسلات إلا أن النجوم أبدعوا فيها، وهناك مسلسلات من شدة تميزها جعلتني أشعر بأن عام 2016 هو الأفضل درامياً.
- ما هي المسلسلات التي حرصت على متابعتها؟
رغم انشغالي بتصوير مشاهدي المتبقية في مسلسل «هي ودافنشي»، حرصت على مشاهدة بعض المسلسلات، ووجدت أن هناك إبداعاً وتميزاً، لكن مسلسل «أفراح القبة» جذبني كثيراً، وأداء منى زكي وإياد نصار وصبا مبارك وباقي فريق العمل كان أكثر من رائع، فالجميع أبدع في هذا العمل. أيضاً من المسلسلات التي أعجبتني «غراند أوتيل»، فهو رائع وشعرت بأنه راقٍ، ونحن نفتقر الى هذه النوعية من الأعمال.
- إلى أي مدى يشغلك الأجر؟
ما من إنسان لا يشغله الأجر أو المبلغ الذي يتقاضاه كل شهر عن العمل الذي يمارسه، فالأجر يلعب دوراً مهماً في اختياري للعروض التي أتلقاها، خصوصاً أنني في حاجة الى المال من أجل الإنفاق على نفسي وتأمين مستقبل ابنتي «لي لي» وتوفير حياة مستقرة لها، لكن في الوقت نفسه لا أنكر أنني في الكثير من الأحيان أتنازل عن جزء من أجري من أجل دور يعجبني، وأشعر بأنه سيضيف الكثير إلى رصيدي الفني.
- هل تتفقين مع الآراء التي تؤكد أن خطوة البطولة المطلقة تأخرت بالنسبة اليك؟
بصراحة لا، لأنني لا أؤمن بمصطلح البطولة المطلقة، وأعتقد أن النجوم الذين خاضوا البطولة المطلقة من خلال هذا الموسم الرمضاني لم ينجحوا ولم نسمع شيئاً عن أعمالهم، على عكس البطولات الجماعية التي حققت نجاحاً ونسب مشاهدة عالية، ومنها «غراند أوتيل» و«أفراح القبة»، فالبطولات الجماعية انتصرت على وهم البطولات المطلقة.
- من هو النجم الذي ما زلت تحلمين بالعمل معه؟
أعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع كوكبة من الفنانين، منهم النجم الراحل نور الشريف والمتألق محمود عبدالعزيز، ورغم ذلك أشعر بأن هناك عدداً كبيراً من الفنانين لم يحالفني الحظ بالتعاون معهم، ومنهم كريم عبدالعزيز وأحمد حلمي، لذا أتمنى أن أجد السيناريو المناسب الذي يجمعني بهما.
- حققت نجاحاً كبيراً من خلال مسلسل «نصيبي وقسمتك»، فهل توقعت ذلك؟
بصراحة، نجاح هذا المسلسل فاق كل توقعاتي، وأعتبر أن ما قدمته من خلاله شكّل نقطة تحول في مشواري الفني، كذلك استمتعت بالعمل مع النجم هاني سلامة، فهو فنان مجتهد وكان حريصاً على خروج المسلسل بشكل متميز.
- هل صحيح أنه سيتم تقديم جزء ثانٍ من هذا العمل؟
لا علم لي بهذا الأمر، لكنني متحمسة لهذه الخطوة، خاصةً أنني وجدت مئات التعليقات على «فايسبوك» و«إنستغرام» من الجمهور المتابع للمسلسل، والتي يطالبون فيها بتقديم جزء جديد من المسلسل لإعجابهم الشديد بالقصص التي قُدمت من خلاله.
- هل هناك مشاريع درامية جديدة تستعدين لها؟
تعاقدت على بطولة مسلسل جديد مكوّن من 60 حلقة، ولا يمكن أن أكشف أي تفاصيل تتعلق بدوري فيه وسأتركها مفاجأة للجمهور.
- وماذا عن السينما؟
تلقيت عروضاً كثيرة، لكنني لم أتخذ أي قرار بشأنها بعد، لأنني كنت مشغولة بتصوير مشاهدي المتبقية في مسلسل «هي ودافنشي».
- ما سبب تأجيل طرح ألبومك بشكل متكرر؟
انتهيت من تسجيل كل أغاني الألبوم، ووضع اللمسات الأخيرة عليه منذ أكثر من ستة شهور، لكن الشركة المنتجة لم تكن تريد طرحه خلال الفترة الماضية، ولا أعرف الموعد المحدد لطرحه حتى الآن.
- لكن ألا ترين أن خطواتك الغنائية أصبحت خجولة؟
هذا صحيح، وأعترف بأنني أشعر بالضيق من عدم طرح الألبوم حتى الآن، لكن كل ما يحدث خارج عن إرادتي، وأحاول جاهدة التواجد في الساحة الغنائية من خلال المشاركة في إحياء حفلات في مصر وبعض الدول العربية.
- ما الألبومات التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
ألبوم «أحلى وأحلى» للنجم الكبير عمرو دياب من الألبومات المميزة التي صدرت أخيراً، وأحرص على الاستماع الى الأغاني التي يتضمنها باستمرار، كما أعجبتني أيضاً ألبومات أنغام وسميرة سعيد وحماقي... بصراحة، نجحت هذه الألبومات في إنعاش سوق الغناء وحمّست العديد من المطربين لطرح ألبوماتهم الغنائية.
- هل فكرت في اعتزال الغناء خاصةً بعد نجاحك في التمثيل؟
هذه الفكرة لم تخطر في بالي أبداً، فالغناء بالنسبة إليّ كان حلماً ولم أنجح في تحقيقه إلا بعد سنوات طويلة، ولذلك من الصعب عليَّ أن أتركه بهذه السهولة.
- هل صحيح أنك ترفضين الزواج مرة أخرى؟
بالطبع لا، لكنني حالياً لا أسعى الى الزواج ومشغولة بفني، إلا أن كل شيء في النهاية قسمة ونصيب، وإذا وجدت الحب الحقيقي فلن أرفضه، وفي النهاية أتمنى الزواج من رجل يراعي الله فيَّ ويخاف عليَّ وعلى مشاعري.
- ما العيب الذي لا تطيقينه في الرجل؟
الكذب والخيانة.
أنا ولي لي
«لي لي» هي نقطة ضعفي ومصدر قوتي وأملي في الحياة، وأنا لا أعمل في التمثيل فقط لأنني أحب هذا المجال، ولكن من أجل ابنتي، وأبذل أقصى جهدي حتى تكون فخورة بوالدتها طوال حياتها. «لي لي» تعرف الآن مهنتي وتشعر بالسعادة كلما شاهدتني على الشاشة... أحاول تربيتها كما تربيت، وبالتالي أغرس فيها الصفات التي غرستها والدتي في شخصيتي منذ طفولتي، ومنها الاعتماد على النفس وعدم الكذب واحترام الآخرين، ومن المستحيل أن أسمح لها بالوقوف أمام الكاميرا وهي لا تزال في مرحلة الطفولة، كما أتمنى ألا تختار هذا المجال عندما تكبر، لأنه مليء بالصعوبات والمشاكل.
علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي
رغم كثرة عيوب هذه المواقع، لا يمكن الفنان الاستغناء عنها، وأحرص من خلال «تويتر» و«إنستغرام» على التواصل مع جمهوري، وللأسف أنا مثل أي فنان تصله تعليقات تحمل ألفاظاً خارجة وكلاماً سخيفاً، لكني مع الوقت بدأت أتعلم كيفية تجاهل هذه النوعية من التعليقات، وقررت التركيز فقط على النقد البنّاء، كما أحاول استغلال هذه المواقع لنشر أخباري الفنية لجمهوري، ولأقف على آرائهم في ما أقدمه، سواء في الدراما أو السينما أو الغناء.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024