في مديح السينما
عن مركز الأهرام للنشر والترجمة، صدر كتاب «في مديح الأفلام... مهرجانات ومدن وشعوب تحبها السينما» للأديب والكاتب الصحافي سعد القرش.
في هذا الكتاب يختلط الخاص بالعام، بمعنى أن يبدأ بمقدمة بعنوان «فتى يعشق السينما»، يروي فيها تجربته في مشاهدة أول فيلم له في صيف العام 1980، وانطباعاته حول السينما التي كانت في مدينة المحلة الكبرى، وسفره من قريته إلى هذه المدينة من أجل مشاهدة فيلم، ثم عودته الى السينما مرة أخرى، لكن هذه المرة في القاهرة، عندما قدم إليها ليتلقّى تعليمه في جامعتها العريقة، وتتحول علاقته بالسينما إلى عشق: «في السينما أجد نفسي، ويتأكد لي أنها أجمل حقيقة اهتدى إليها الإنسان في نهاية القرن التاسع عشر، ولا أتخيل القرن العشرين وما بعده من دون السينما، أروع خيال خلقه الإنسان وصدّقناه، بين المشاهد وصنّاع الفيلم عقد غير مكتوب، ما تشاهده محض خيال، هو سحر ساهم في صنعه كاتب ومخرج وممثلون ومهندس ديكور وموسيقى، لكن إتقان الخيال حتى يبلغ درجته العفوية والتلقائية يجعله أكثر واقعية وصدقاً وجمالاً من أي حقيقة يعبّر عنها الفيلم، إذ يوحي أنه حقيقة أو هو الحقيقة».
بعد ذلك ينتقل سعد في كتابه وفي حياته أيضاً، من مجرد شخص يتابع السينما إلى معشوق لها، يسافر من أجلها من قارة الى أخرى أو من بلد الى آخر، ليكتب عن أفلامها ومهرجاناتها: «لم أتخيل أن يكون هذا السحر بساطاً يحملني، وأنتقل وراءه إلى بلاد بعيدة، من الهند إلى هولندا، لو لم أكن روائياً لأصبحت مخرجاً يؤمن بأن السينما فن آخر، ولا يُغني عنها فن آخر، أحلم بفيلم يختفي مخرجه، كما لو أن الفيلم يُخرج نفسه».
الكتاب يضم مجموعة من رؤى سعد القرش حول المدن والمهرجانات التي زارها، ومن ذلك مهرجان «أوسيان سيني فان... الهند تحتفل بالسينما العربية»، «الملائكة تحلّق فوق المغرب... لا بد من طنجة»، «مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية... مصر عادت»، «مهرجان أبو ظبي السينمائي... الخيال يسبق العاصفة»، و»أفلام تقول كل شيء... لكي لا تقول شيئاً».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الأول 2024