مروان الشامي: تعبت كثيراً ودمّرت في بداية مشواري
يرفض الفنان اللبناني مروان الشامي أن يخوض ولداه مجال الفن نظراً الى أنه متعب جداً، ويلفت إلى أن التحاق شقيقه حسام ببرنامج the Voice كان بدعمه وتشجيعه ليوصل صوته إلى الوطن العربي .
ينتقي مروان أغنياته بدقة، بعدما تعب كثيراً للحصول على أغان تناسب صوته وتطلعاته الفنية . مروان لم يعش طفولته، ولم يكن يتوقع أن يجد شقيقاً له في الفن أيضاً ... عن آخر أعماله وتجربته الفنية يتحدث مروان الشامي في هذا الحوار .
- حدثني عن آخر أعمالك؟
أصدرت أخيراً أغنية «عم موت» من كلمات مازن ضاهر وألحان فضل سليمان وقد حقّقت نجاحاً كبيراً في فترة وجيزة. كما أحضر لأغنية كلاسيكية أتعامل فيها مع سليم عساف وتتناول وجع الحب.
- في رصيدك أكثر من تعاون مع سليم عساف.
بيننا انسجام كبير ويفهم كل منا الآخر. حتى أن شقيقي حسام اتفق في البداية مع سليم على لون ونوع الأغنية التي يريد إطلاقها. نضع الخطوط العريضة لكل أغنية جديدة بدءاً من اختيار الكلام واللحن المناسبين. سليم طيب جداً، وأستمتع بالعمل معه، حتى أن علاقة صداقة تربط عائلتينا.
- أغنيتك «شلتك»، قدمها طوني قطّان أيضاً...
الأغنية من كلمات طوني وألحانه، ويحق لأي ملحن أن يغني الأغنية بعد أن يصدرها الفنان. ربما أحب أن تكون بصوته.
- تبدو وكأنك غير راضٍ عنها؟
لا أبداً، ولكنها مختلفة عن كل أغنياتي، كما أن الأغنية كانت لحسام، لكنه رفض أن تكون هذه الأغنية أو هذا اللون أول إصدار له بعد غيابه عن الساحة الفنية، علماً أن حسام سجلها وأحببتها عندما سمعتها بصوته. وربما لأننا تأخرنا كثيراً في إصدارها، أطلقها طوني بصوته.
- ما سر نجاح أغنياتك؟
حسن اختيار الكلمات والألحان، بدءاً من الأغنية الأولى التي غنيتها «ليكي ليكي»، علماً انها ليست أغنيتي، ولكنني حددت اللون الذي أريده. كنت أذهب مع حسام إلى الملحنين، تعبنا كثيراً ودُمرنا لكي نجد أغنية.
وبما أننا كنا نغني لوديع الصافي، كانوا يسمعونني أغنيات ثقيلة جداً، وكنت أود أن أغني أغنيات خفيفة وقريبة من القلب، ولم يحقق أحد مطلبي.
طرقنا أبواباً كثيرة، وتعبت في تحديد ما أريد. سمعت أغنية «ليكي ليكي» وكانت قد صدرت قبل سنة ونصف ولم يهتم بها أحد، حتى أنني سمعتها من أكثر من فنان ولم أكن أعرف أنها لوفيق حبيب. أخذت الأغنية وسجلتها بجودة عالية.
بعدما ضربت الأغنية، أصدرها أكثر من شخص، إلا أنها لن تنجح مرتين، وأعتقد أن هذا النجاح إيجابي لصاحب الأغنية ولي. كنت بحاجة إلى أغنية تعكس حقيقة مروان، ووفيق كان بحاجة لأن يخرج من مكانه. وهذا ما دفعه إلى النزول إلى بيروت والتوجه إلى قناة «الجديد» حيث سجل حلقة وقال ان الأغنية له. وهذا الأمر جيد بالنسبة اليه، حتى أنه قبل ذلك لم يكن يحيي حفلات في لبنان.
- هل يزعجك أن يُقال إنك نجحت بأغنية ليست لك؟
كل الفنانين العرب، بدءاً من كاظم الساهر وصابر الرباعي وراغب علامة غنوا لغيرهم.
- في كليب أغنية «فيكي تحلّي» تظهر وأنت تتسوق مع زوجتك، فهل يضايقك التسوق معها؟
بات يضايقني اليوم، فعندما نذهب إلى السوق، أجلس في مقهى وتشتري زوجتي حاجياتها بمفردها.
- تتميز كليباتك ببساطتها أيضاً...
ارتحت للعمل مع المخرج سام كيّال، وما يميزه أنه متعاون جداً مع الفنانين، وندرس معاً كل ما يجب أن نقدمه، والأمر نفسه بالنسبة الى سليم عساف.
- ماذا عن طفولتك مع شقيقك حسام؟
فارق السن بيننا حوالى 8 أعوام، كما أنني لم أعش طفولتي كما يجب. في مرحلة مبكرة، كنا نعيش معاً، ولمست أن حسام يميل الى الفن، لكنني لم أصدق أنه سيدخل بالفعل هذا المجال، إلى أن بلغت مرحلة وجدت نفسي فيها أرضخ للأمر الواقع.
- ألم تكن ترغب في أن يدخل حسام مجال الفن؟
لم تكن لدي مشلكة. لكن حالياً أرى ابني كريم يردد بعض الأغنيات التي يسمعها، ويرقص مع عمّه الدبكة. أطلب منهم ألاّ يسمعوه أغنيات، لأنني لا أريد أن يخوض ولدي هذا المجال لأنه صعب جداً ومتعب للغاية.
- ماذا أضاف اليك غناء شارة مسلسل «قمر شام»؟
عُرض عليّ ذلك بعد «قمر شام» ولكنني لم أغنّ، أحببت هذا التيتر وأحببت الكلام، لا أدري ما إذا كان قد أضاف إلى مسيرتي الفنية، ولكنني استمتعت بتقديمي عملاً جميلاً.
إذ ثمة قضايا لا يمكن أن نغنيها في حياتنا الفنية، وقد غنيتها. لم تكن الشارة الوحيدة، بل غنيت شارة مسلسل «مآسي عقياسي»، وأعتقد أنه لم يُعرض. وهي من الأغنيات التي تتحدث عن وضعنا الحالي، عندما سمعت مطلع أغنية «قمر شام» «وقت القوي بيوقع أضعف حدا بيأذي»، أعجبني كثيراً.
- إلى أي مدى يؤثر نجاح الأغنية في مشاهدة المسلسل؟
بالفعل يؤثر كثيراً، مثلاً كاظم الساهر يغني «مدرسة الحب»، وملحم زين كذلك، هناك شارات تتحدث عن واقع الحياة، قصة حب وغدر...
- هل تفكر في التمثيل؟
أبداً، رغم أنه طُلب مني التمثيل بعدما أصدرت عدداً من الكليبات.
- لكن التمثيل مربح أكثر.
في لبنان لا، لكنني سعيد جداً بالأعمال المشتركة التي كنا بحاجة إليها. بتنا اليوم نتابع أعمالاً مشتركة لأنها محترفة، وذات إنتاجات ضخمة، وهذا ما لمسناه في «مدرسة الحب».
- هل تتابع الدراما؟
في البيت يتابعون الأعمال الدرامية فأشاهدها أحياناً، إلا أنني من هواة كرة القدم وأنعزل في غرفتي لمتابعة أي مباراة، ولكنني أسألهم عما حدث بعد المشهد الذي توقفت عنده.
- ماذا عن التلحين؟
لحنت أغنية للجيش فقط، تتبادر إلى ذهني جمل موسيقية وأغيرها في أغنياتي من ناحية الكلام أحياناً.
- ألا يزعج هذا التغيير الكاتب أو الملحن؟
هذا ما كنت أقوله في البداية، لِم أستمتع بالعمل مع الفريق الذي أتعاون معه. مثلاً في أغنية «يا سعدي» غيرت اللحن، وفي أغنية «شو عاملة الليلة» أيضاً.
على سبيل المثال، أغنية «أنت عمري» للسيدة أم كلثوم، حين كانت تستمع إلى كلماتها من الموسيقار محمد عبدالوهاب كما أعتقد، كان الكلام «شوقوني عينيك»، فاقترحتْ أن يكون «رجعوني عينيك»... أعتمد التغيير بهدف تقديم الأفضل.
- هل شجعت حسام على خوض تجربة the Voice ؟
دعمته كثيراً ولم أنزعج من خروجه من الحلقة المباشرة الأولى، وكان هدفي أن يوصل حسام صوته الى الوطن العربي، وأن يستفيد من البرنامج، لا أن يستفيد البرنامج منه. ثمة أصوات رائعة لم تتأهل إلى المرحلة التي وصل إليها حسام.
- هل ندمت على خوضك مجال الفن؟
أنا بعيد جداً عن أجواء الفن، لأنني لا أحب الكذب أو الافتراء على أحد. هكذا تربينا، وعندما أبديت رأيي، هوجمت. من الممكن أن أنتقد، كما يحق لأي شخص أن ينتقدني نقداً بنّاءً.
- هل تمارس لعبة كرة القدم بما انك تحب مشاهدتها؟
أمارس رياضة كرة القدم مرتين في الأسبوع، ويضم فريقنا عدداً كبيراً من الفنانين أمثال: آدم، صبحي توفيق، عادل سرحان ومحمد المجذوب حين يزور لبنان.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024