مقابلة حصرية مع تامر حسني: لماذا قال أنا لست راضٍ؟ وماذا كشف ل لها؟
رغم تسريب ألبومه الجديد «عمري ابتدا» قبل طرحه بأيام قليلة، لكنه استطاع تحقيق انتشار واسع ونجاح جماهيري كبير في مصر والوطن العربي. النجم تامر حسني يتحدث عن ألبومه الجديد، وسر اختفائه عن الأنظار حين تم تسريب أغنياته، ويصف فرحته حين شاهد أكثر من 200 ألف شخص في حفلته في المغرب، ويتحدث أيضاً عن الفنانين الذين هنأوه بألبومه الجديد، خاصة سميرة سعيد، كما يبدي رأيه في رامي جمال وأيمن بهجت قمر ومحمد سامي، ويكشف موقفه من المشاركة في الموسم الثاني من برنامج «ذا فويس كيدز».
- كيف ترى ألبومك الجديد «عمري ابتدا» في مشوارك الفني؟
استغرق التحضير للألبوم حوالى السنتين، بحيث كنت أشعر قبل ثلاث سنوات بعدم الرضا عن مستواي الفني، لذلك توقفت لفترة معينة راجعت حساباتي فيها، فكان عليّ أن أطور في كلمات أغنياتي وألحانها، وقد نجحت بالفعل في الوصول الى الشكل الموسيقي الذي قدمته في ألبومي الجديد.
- أشعر بأن اسم الألبوم «عمري ابتدا» له دلالة معينة بالنسبة إليك، ما تعليقك؟
بالفعل، أطلقت عليه هذا الاسم بعدما شعرت بأنني بدأت مرحلة فنية جديدة في حياتي.
- ما سبب شعورك بعدم الرضا عن مستواك الفني، رغم أنك قدمت أغنيات جيدة مثل «كل حاجة بينا» وحققت نجاحاً كبيراً؟
أتحدث عن مرحلة وليس عن أغنية حلوة، فأغنية «كل حاجة بينا» جميلة، وكذلك «180 درجة»، لكن أريد الانتقال الى مرحلة جديدة من حيث التطور والمجهود والصورة والشكل... وقد بدأتها بالفعل من خلال فيلمي الأخير «أهواك» وكليب «180 درجة» وأغنية «كل حاجة بينا»، وصولاً الى ألبومي الجديد «عمري ابتدا»، وكل هذه الأعمال كان يتم التحضير لها في الوقت نفسه تقريباً.
- من هو مرآتك الدائمة؟
أستمع دائماً للجميع، والمقربون مني كانوا يقولون لي إنني لم أكن في مستواي الفني، أما الآن فتعليقاتهم اختلفت تماماً عن الأمس.
- ما سر اختفائك عن الأنظار بعد علمك بتسريب ألبومك الجديد قبل طرحه للجمهور بيومين فقط؟
اختفيت لسببين وقتها، الأول أنني كنت مع «روتانا» نحاول طرح الألبوم بسرعة، وذلك يحتاج الى جهد كبير لطبع الألبوم وتوزيعه، والسبب الثاني كنا نحاول معرفة من يقف وراء التسريب، لأن الشركة لا يمكن أن تفعل ذلك، وكنت أريد الوقوف على حقيقة ما حدث، وعندما كان يسألني أحد عن عملية التسريب لم أكن أُحسن الرد عليه، إلى أن علمنا أن شركة توزيع في الخارج سرّبت الألبوم من طريق الخطأ.
- هل ترى أن تسريب أغنيات الألبوم أفاده في الانتشار بدرجة أكبر؟
كل ما حدث أفاد ألبومي كثيراً، حيث تلقيت ردود فعل إيجابية عليه، وبدأ الموزعون يطلبون نسخاً جديدة منه، فزاد انتشاره وكان ذلك في مصلحتنا.
- أعلم أن «الفانز» قاموا بمجهود كبير لدعم الألبوم، ما تعليقك؟
أشكرهم كثيراً على ما فعلوه، ووجهت لهم الشكر في ألبومي الجديد من خلال أغنية «شكراً»، وأهديتهم إياها.
- ما هو إحساسك بتهنئة فنانين كثيرين لك على ألبومك الجديد قبل طرحه؟
لا أريد أن أسمّي أحداً منهم لكثرة عددهم، لكن أشكرهم لأنهم توقعوا أنهم سيستمعون الى ألبوم جيد، وحين استمعوا اليه بدأوا في كتابة تعليقات إيجابية عنه، خاصة أننا تربطنا زمالة عمل ولا مجاملة بيننا، وأؤكد أن أفضل دعاية لأي منتج فني أن يكون جيداً، سواء واكبته دعاية أو تم تسريبه.
- النجمة سميرة سعيد هنأتك على الألبوم عبر حسابها على «تويتر»، ما ردك؟
سميرة أستاذة ومدرسة فريدة في الغناء، وقيمة فنية كبيرة، وأخلاقها عالية، وقد اتصلت بي وهنأتني على الألبوم، وحددت لي الأغنيات التي أعجبتها، وبينت التطور الموسيقي الملحوظ، وأنا أشكرها كثيراً، وقد هنأتها على نجاح ألبومها الأخير، خصوصاً أنه تم أخيراً تكريمنا معاً في الـ«موريكس دور» في لبنان.
- كيف وجدت جولتك الفنية في لبنان والمغرب بعد طرح الألبوم الجديد؟
دائماً ما أقوم بجولة فنية بعد طرح أي من ألبوماتي، وجولتي الأخيرة حققت نجاحاً كبيراً.
- كيف جاءت فكرة طرح «فلاش ميموري» للألبوم الجديد للمرة الأولى في الشرق الأوسط؟
فكرت في هذا الأمر منذ فترة، وقلت وقتها لـ«روتانا» إن عدد مستخدمي الـ«فلاش ميموري» ليس بالكثافة المطلوبة، وتناسينا الأمر، لكن حين أرسلت «ماستر» الألبوم واستمعوا إليه، قالوا لي إن طلبي سيتحقق في هذا الألبوم، لأن جمهوري كبير وجدير بأن أقدم له هذه الفكرة، والألبوم يستحق ذلك، فتم تنفيذ الفكرة وأعجبت الناس كثيراً.
- هل ترى أن «روتانا» تدعمك بشكل مرضٍ لك ولاسمك ونجوميتك؟
«روتانا» شركة محترمة وينقصها فقط التوزيع، لأن نسخ الألبوم نفدت والناس بدأت تطلبه ولا تجده، وقلت لهم أن يتداركوا الأمر في المستقبل.
- هل توقعت كل هذا الاستقبال الجماهيري الحاشد في المغرب ولبنان؟
منذ بدايتي وأنا أرى هذه الحشود الجماهيرية، لكنني لم أقم بجولة فنية عربية بهذه الضخامة منذ ثلاث سنوات تقريباً، وكنت مشتاقاً للقاء الجمهور، وهم كذلك، لذلك لم أنتظر طويلاً بعد طرح ألبومي وقمت بهذه الجولة العربية، وأنا سعيد بالحفاوة التي استقبلني بها الجمهور، وأعتبر ذلك هدية من الله.
- حضر حفلتك في لبنان الفنان أحمد زاهر وزوجته وأشاد بها عبر صفحته الشخصية، ما ردك؟
شهادتي بأحمد مجروحة، لأن بيننا صداقة قوية وعِشرة عمر طويلة، أساسها الحب والاحترام المتبادل، وهو فنان راقٍ وقدير، ويهنئني دائماً على أعمالي الفنية، وأؤكد أن لديه إمكانيات فنية كبيرة ستظهر في المستقبل، فهو ممثل عبقري.
- هل صحيح أنك غنيت أمام 200 ألف شخص في حفلتك الأخيرة في تميتار أغادير في المغرب؟
بابتسامة، أنا «اتخضيت» لأن عددهم فاق الـ 200 ألف شخص، وقد سمعت أكثر من ذلك. كان شكل المسرح رائعاً، وصُدمت منذ لحظة ظهوري الأولى على المسرح بهول المنظر أمامي. ورغم أن البعض لا يريدون الاعتراف بهذا النجاح، لكن الكثيرين شاهدوا ذلك بأعينهم.
- لكنك أحييت منذ سنوات حفلة كبيرة في المغرب وشهدت حضوراً جماهيرياً كثيفاً، ما رأيك؟
بالفعل، وأؤكد أن الحفلات الفنية في مصر تُقام في أماكن معينة ويكون عدد الجمهور فيها محدوداً، لكن في المغرب مساحات شاسعة تستوعب أعداداً كبيرة، إضافة الى جهات تنظيمية مميزة تستطيع السيطرة على مليون شخص في الحفلة، ويكون ذلك بدعم من الدولة وليس بجهود شخص معين، وأحييهم على مجهودهم والشكل الذي ظهرت به الحفلة.
- وهل وجدتهم يحفظون أغنيات ألبومك الجديد في الحفلة؟
كانوا يرددون معي كل أغنيات ألبومي الجديد «عمري ابتدا» منذ إحيائي حفلتي في لبنان، وهذا يدل على نجاح الألبوم.
- أعلم أنك تحضّر لحفلة كبيرة في مصر، ماذا عن تفاصيلها؟
بالفعل أحضر لإحياء حفلة كبيرة في مصر، لكن لن أعلن عن موعدها ومكانها الآن، وكما عودت الجمهور منذ سنوات على إحياء حفلة كبيرة في المسرح الروماني، أتمنى أن أعيدها له اليوم.
- حفلاتك الفنية تظهر بصورة مبهرة دائماً، هل تحرص على ذلك؟
من الضروري أن تظهر الحفلة بشكل غير متوقع للجمهور، حتى يكون هناك فارق كبير بين ما يسمعونه ويرونه في الحفلة.
- هل نجاحك الكبير والحشد الجماهيري هما ما دفعاك لحمل علم مصر في المغرب؟
أحرص دائماً على حمل علم بلدي الحبيب مصر في أي حفلة أحييها في الخارج، ذلك أنني أكون سعيداً بالوقوف على أرض عربية ترحّب بي.
- هنأت الملحن رامي جمال على ألبومه الأخير «ملناش إلا بعض»، ما مدى العلاقة الإنسانية بينكما؟
رامي فنان راقٍ، وكل أغنياته جميلة، ويتميز باختياراته الغنائية الناجحة، وعلى المستوى الإنساني هو شخص محترم وأحبه كثيراً.
- هل توقعت نجاح كليب «عمري ابتدا»؟
منذ سنوات وأنا أتعاون مع المخرج ياسر سامي في كليباتي، ونبحث باستمرار عن أفكار جديدة لها، وهذا يتطلب منا وقتاً طويلاً وتحضيرات كثيرة، وذلك يظهر للناس في النهاية، وأنا سعيد بالنجاح الذي حققه منذ طرحه.
- وما سبب تأخيره لفترة طويلة؟
لأنه يحتاج الى جهد كبير ودقة في المونتاج.
- ألا تفكر في تكرار تجربة الدراما التلفزيونية مرة أخرى، بعد نجاحك الكبير في مسلسل «آدم»؟
أؤكد أن «آدم» جاء بعد عشر سنوات تقريباً، لذلك أريد تقديم عمل درامي بالمستوى نفسه ويستحق أن أقدمه للجمهور.
- كيف ترى المخرج محمد سامي فنياً بعد تعاونك معه في أكثر من عمل؟
فخور بأنني اكتشفته فنياً، وقد وصل الى أقصى درجات التقدم والنجاح رغم سنّه الصغيرة، وهو من أذكى مخرجي جيله، وأعماله أكثر من رائعة، وأتوقع أن يحمل له المستقبل مفاجآت كثيرة.
- هل تفكران في التعاون مجدداً بعد فيلم «أهواك»؟
اتفقنا على فكرة تقديم فيلم جديد، لكنني لن أعلن أي تفاصيل الآن.
- ما مصير فيلمك الجديد مع المؤلف أيمن بهجت قمر؟
ما زال الفيلم في طور التحضير والدراسة، لأننا نتعامل فيه مع أكثر من شركة، وذلك يستغرق وقتاً طويلاً، وثمة فيلم ثالث مع المخرج طارق العريان، أي أنني في صدد التحضير لثلاثة مشاريع سينمائية.
- هل سيكون ألبومك المقبل مع «روتانا»؟
لا أعرف، لكنني سعيد بتعاوني مع «روتانا» ونجاحي معها.
- ما هي أقرب أغنيات ألبومك الجديد «عمري ابتدا» الى قلبك؟
أحب كل أغنيات هذا الألبوم.
- ما حقيقة ما حدث مع المنتج محمد السبكي حين زارك في منزلك الأيام الماضية؟
كان هناك زعل بسيط بيننا، لكنه فاجأني بحضوره الى منزلي، وقال لي «ماتزعلش» وبدأ يمازحني، وأنا أحترمه وتربطني به صداقة منذ سنوات.
- كيف جاءت فكرة اللقاء بينك وبين جمهورك عبر «تويتر»؟
أشكر إدارة «تويتر» على ذلك، وكنت أشعر بضرورة لقاء جمهوري، لأنني مشتاق اليهم كثيراً.
- الشاعر أيمن بهجت قمر وصفك على صفحته الشخصية بأنك «راجل جدع»، ما هي رسالتك اليه؟
أحبّه وأحترمه كثيراً، وحاولت أن أصلح بينه وبين «روتانا» وأن يأخذ كل طرف حقه في العمل.
- هل سر حب الناس لك أنك لا تحرج أحداً لو حاول الاقتراب منك أو التقاط صورة معك؟
لا يمكن أبداً أن أكسف أحداً، لأنني أعتبرهم أهلي، وأنا أحيي الحفلات وآتي اليهم لكي أسعدهم.
- ما مصير مشاركتك في الموسم الثاني من برنامج «ذا فويس كيدز»؟
حتى الآن لم تتحدث معي «إم بي سي» بشأن الموسم الثاني من هذا البرنامج، وأنا أيضاً لم أحسم موقفي ولم أتخذ قراراً بعد.
- كيف ترى هذه التجربة في مشوارك الفني؟
كانت صعبة للغاية، مرة وأنا أصور الحلقات ومرة وأنا أشاهدها، لكن النتيجة كانت مرضية، وثمة أشخاص كثيرون شاهدوني بشكل جديد في البرنامج، وأعتقد أن هذا أضاف إليّ، وكان علي جابر يقول إن تامر إضافة لـ«ذا فويس كيدز»، وأقول له «ذا فويس» إضافة كبيرة لي، وأشكره على إشادته بي.
- كيف وجدت التجربة مع نانسي عجرم وكاظم الساهر؟
هما مثل إخوتي، واستمتعت كثيراً بتجربتي معهما في البرنامج.
- ما هي الجائزة التي تحلم بها بعد نجاح ألبومك «عمري ابتدا»؟
أحلم بالفوز بأكبر جائزة في العالم كمطرب مصري، وأتمنى تحقيقها من خلال هذا الألبوم.
- أعلم أنك ستبدأ جولتك العالمية في أميركا في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، كيف تحضر لها؟
سأُحيي حفلات فنية عالمية مع المطرب العالمي «شون»، وأنا أقوم بهذه الجولة كل عام، وأجد استقبالاً كبيراً من الجمهور، وقد عرضوا حلقة خاصة بي في التلفزيون الفرنسي العام الماضي، واستقبلوني في المطار بالحفاوة والتكريم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024