قصة طالبة سعودية أصبحت مذيعة في أميركا بعد تعرضها للسخرية

19 آب 2016

وجهك ليس وجه مذيعة، هذه الجملة شكلت لدى المبتعثة السعودية ملاك آل داود حافزاً دفعها للتميز والتغلب على كل من حاول أن يضع العراقيل في طريق نجاحها الذي تقول إنه مليء بالأشواك لكن رغم ذلك باتت أول "مذيعة" تقدم بعض التقارير المتلفزة على شاشة قناة فضائية أميركية mt10 news.

السعودية التي خرجت من صفوى في المنطقة الشرقية تجاه الولايات المتحدة الأميركية، أكملت دراستها الجامعية بعد أن أنهت الثانوية العامة بتقدير "ممتاز"، فتخصصت في الإعلام "إذاعة وتلفزيون"، ومن المقرر أن تنهي دراستها الجامعية منتصف العام القادم.

إلى جانب ذلك، تقدم ملاك بعض البرامج في قناة uindy tv التي يعمل فيها مجموعة من الطلاب ويقدمون العديد من برامجها المنوعة.

الغربة "مدرسة"

وأشارت ملاك لـ"العربية.نت" إلى أن الدراسة والحياة بشكل عام في أميركا ممتعة للغاية: "كل يوم أتعلم شيئا جديدا في حياتي الدراسية والشخصية، كما أن الغربة تعلم أيضا".

وقالت إنها واجهت في البداية صعوبات كبيرة، خصوصاً فيما يخص اللغة الإنجليزية، لكن الطلاب كانوا وما زالوا يساعدونني كثيراً بتخطي موضوع اللغة والتحدث بطلاقة في الأخبار.

الحجاب ميزني ولا مضايقات

واعتبرت ملاك تجربتها بالناجحة والممتعة اكتسبت فيها خبرات مختلفة وكذلك صداقات، كما أنها تميزت بوجودها في القناة كـ"فتاة سعودية محجبة". وأضافت ملاك أن الحجاب ميزها وأصبحت رمزاً مميزاً بين الطلاب: "لم أتعرض لمضايقات بسبب الحجاب".

وأوضحت ملاك أن أولى تجاربها قوبلت بالسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من أشهر صفحات المبتعثين السعوديين، وبعض صفحات المبتعثين: "كان الرد محطماً جداً، ولا يمكن أن يمحى من ذاكرتي بسهولة. فكان أول رد: وجهك مو وجه مذيعة بيعي بلاليط بالانستغرام".

واعترفت ملاك أنها عانت كثيراً من هذا الرد الذي كاد ينهي حياتها الجامعية والعودة إلى السعودية لولا تشجيع أختها لها ووقوفها إلى جانبها: "تدخلت أختي التي تدرس معي في نفس الجامعة وأقنعتني بالانتظار ومشاهدة الدراجات وحاولت أن تصرف عني كلام الناس".

وأضافت ملاك أنها في نفس الأسبوع قدمت على قناة الجامعة، وفي نهاية الأسبوع تم قبولها كأول مذيعة سعودية محجبة: "شعرت بسعادة كبيرة أزاحت هموم الردود السلبية ونسيت البلاليط التي لم تغب عن بالي أبداً".

وختمت ملاك بالتأكيد "بعد اليوم، لن أعير اهتماماً لما يقوله كثير من الأشخاص، فما يعبرون عنه تبقى آراء لا تعطي الانطباع الحقيقي لأي عمل قد يكون بذرة نجاح تنمو في المستقبل".

نقلا عن "العربية.نت"