هند صبري: ذُعرت من مقابلة محمد خان... وكان يوبخني
تحدثت الفنانة هند صبري عن ذكرياتها مع المخرج الراحل محمد خان، من خلال فيلمهما الوحيد «بنات وسط بلد»، وقالت: «محمد خان اسم كبير، يثير هيبة ورهبة أي ممثل شاب يحلم بالعمل مع مخرج قدم للسينما المصرية والعربية أعمالاً بأهمية «موعد على العشاء»، و«زوجة رجل مهم»، و«أحلام هند وكاميليا»... مخرج اقترن اسمه بعباقرة التمثيل»... وأضافت: «عندما تلقيت مكالمة من «خان» يعرض عليَّ من خلالها فيلمه الجديد «بنات وسط البلد»، أصابني الذعر من لقاء شخصية يقال عنها إنها عنيفة أحياناً ومتقلبة أحياناً أخرى. ذهبت الى منزله مع صديقتي «منة شلبي» في منطقة المعادي، وأنا لا أعلم ماذا أقول في حضرة تاريخ حي، لكنني وجدت طفلاً كبيراً، بكل مقومات الطفل، له عينان براقتان من الذكاء والحماسة وخفة الدم، حساسية مفرطة أحياناً، ومزاج متقلب يدل على عواصف داخلية تحمل معها وقوداً لطاقته الإبداعية، هوس حقيقي بالسينما يضاهيه هوس بالحياة والعلاقات الإنسانية، ضحكة رنانة ليس لها مثيل، نعم، محمد خان كان طفلاً كبيراً، وهذا كان أجمل ما فيه».
وتابعت: «عملُنا معاً في «بنات وسط البلد» أتاح لي تعلم فنون التعامل مع «خان»، حتى جمعتنا صداقة حقيقية يعلوها الاحترام الخالص لموهبته، وطاقته التي كانت تفوق أغلب المخرجين الأصغر منه سناً، وربما اشتراكنا في برج العقرب كان عاملاً مساعداً لتلك الصداقة، كنت أرى في عينيه عواصف أدرك كنهها جيداً، كنا نضحك كثيراً، وكان يوبخني بطريقته الطريفة الوحيدة، وأنا كنت أتقبل بصدر رحب، لأن هذا هو خان».
واختتمت هند حديثها قائلة: «اليوم نقول وداعاً، لكنك تركت لنا الكثير يا أستاذ، ولأن الأطفال لا يحبون النسيان، فأنا أعلم أنك لا تحبه أيضاً، وأنت بشخصك وأعمالك ونظرتك الثاقبة الساخرة الى الحياة وشخصيتك الطاغية، مستحيل أن تُنسى... تلميذتك هند صبري».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024