تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

يارا: أشكر جمهوري على هذا اللقب ولا أحد يحاربني

تعترف بأنها تأخرت في إصدار ألبومها من أجل الجمهور، فهي ترفض تماماً تقديم عمل أدنى مما يتوقعونه منها. النجمة يارا تحدثنا عن أسرار ألبومها الأخير «مو محتاجكم»، وتكشف علاقتها بالغناء الخليجي، وموقفها من الغناء بلهجات مختلفة، كما تتكلم عن لقب «سفيرة الغناء العربي» الذي منحها إياه الجمهور، ومهماتها الإنسانية كسفيرة للصليب الأحمر، وتكشف أيضاً سر هوسها بكرة القدم، وعشقها لبرشلونة وميسي، وشرطها الوحيد للزواج.


- ما سر تأخرك في إصدار الألبومات لفترة طويلة؟
تأخرت بسبب الأزمات السياسية والأحداث المأسوية التي يشهدها الوطن العربي، وأنا لا أرغب في تقديم أعمال فنية من أجل إثبات وجودي فقط، بل لأترك بصمة ترسخ في أذهان الجمهور لسنوات طويلة، كما لا أريد أن يقول الجمهور أو يشعر بأن «يارا» قدمت عملاً أدنى من توقعاتهم، أو لا يرضي طموحاتهم، خصوصاً أنني أستغرق وقتاً طويلاً في التحضير لأعمالي، واعتمدت في الفترة السابقة على الأغنية «السينغل»، وطرحت أكثر من أغنية من هذا النوع.

- معظم المطربين توجّهوا أخيراً لإطلاق الأغنيات المنفردة «السينغل» وابتعدوا عن فكرة الألبوم الكامل، فهل ستختفي فكرة الألبوم؟
لا أعتقد أن الألبومات ستختفي، فمن المهم أن يتضمن مشوار الفنان عدداً كبيراً من الألبومات، لكن في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم، أُفضّل الأغنيات المنفردة وأشجعها، لأنها تتطلب القليل من الجهد والطاقة.

- لماذا تحرصين على إصدار ألبوم خليجي منفرد؟
لأنني نجحت في الغناء باللهجة الخليجية، وأصبح الجمهور يطالبني بتقديم هذا اللون من الغناء، إلى جانب بعض الأغاني «السينغل» التي ضممتها إلى الألبوم.

- كيف وجدت أصداء طرح ألبومك الخليجي الثاني «مو محتاجكم»؟
سُررت بردود فعل الجمهور في عدد من الدول العربية، وقد فاقت توقعاتي، إذ تصدرت أغنية «مو محتاجكم» قائمة الأغاني الخليجية الأكثر استماعاً قبل طرح الألبوم بأيام قليلة.

- تعاونت في هذا الألبوم مع عدد كبير من الأسماء، فهل كان هذا مقصوداً؟
بالتأكيد، الألبوم يضم مجموعة كبيرة من الأسماء الذين تشرفت بالتعاون معهم، وأذكر منهم المؤلفين: الوسام، عبداللطيف آل الشيخ، ساري، سعود الشربتلي، أثال، أصايل، سما أسير الرياض... والملحنين: عبدالله القعود، عبدالله الرويشد، فايز السعيد، باسل عزيز، أسامة العطار، والبحر... والموزعين زيد نديم، ربيع صيداوي، طارق عاكف، أحمد أسدي، حسام كمال، وجان ماري رياشي.

- ما هي المعايير التي تختارين على أساسها أغنياتك؟
بطبعي أركز على الكلمة ومعناها، ويهمني كثيراً جمال اللحن، وإن شعرت بأن الأغنية لامست وجداني أوافق عليها فوراً وأسجّلها مباشرة.

- لماذا لم تطرحي الألبوم مدعوماً بكليب؟
ليس من الضروري طرح الألبوم مع الكليب حتى تنال الأغاني حظها في الاستماع أولاً، وقد اتبعت سياسة «الليركس كليب»، فاليوم لم نعد بحاجة الى تصوير الأغنيات بقدر حاجتنا الى تحميلها على قنواتنا الخاصّة على «يوتيوب»، كما سأصوّر أكثر الأغاني التي حققت نجاحاً لدى الجمهور.

- أي أغنية فضّلت تصويرها؟
سأصوّر أغنية «مو محتاجكم» التي يحمل الألبوم اسمها، وهي من كلمات سعود شربتلي، وألحان سامر توفيق، وتوزيع زيد ناديم.

- في عصر «الديجيتال»، هل أصبحت الكليبات غير مؤثرة في نجاح الألبومات؟
أبداً، الأغنية المصورة ما زالت تساعد في انتشار الأغنية، بحيث يتابعها الجمهور على الشاشات، لكن «الديجيتال» بدأ يطغى على كل شيء، وأصبح في إمكان أي شخص الاطلاع على التطبيقات المتوافرة في هاتفه الخليوي.

- ما سبب إتقانك الغناء باللهجة الخليجية وتألقك بهذا اللون؟
منذ طفولتي وأنا أحب الأغاني الخليجية، وتربيت عليها ولم أجد صعوبة في غنائها، لأنني أحب اللغة العربية وأتقتها جيداً.

- نجحت في الغناء باللهجات الخليجية والمصرية والمغربية، فهل تفكرين في الغناء بلغة أخرى غير العربية؟
من الممكن أن أغني بلغة أخرى، لكن ليس في هذه المرحلة.

- إلى أين وصلت في ألبومك اللبناني والمصري؟
انتهيت من تسجيل 7 أغانٍ، هي مزيج بين اللبناني والمصري، والألبوم يضم أكثر من أغنية مصرية، أعود من خلاله الى الجمهور الذي أحببته، وأتعاون فيه مع عدد كبير من الشعراء والملحنين، منهم طارق أبو جودة ووسام الأمير.

- ومتى سيُطرح هذا الألبوم؟
بعد الانتهاء من تسجيل كل الأغاني سنطرح الألبوم مطلع العام المقبل.

- يلقبك الجمهور بـ«سفيرة الغناء العربي»... ماذا يعني لك هذا اللقب؟
تربطني علاقة محبة بجمهوري، وأي شيء يقدمونه لي يسعدني، وأشكرهم على هذا اللقب الذي يعني لي الكثير، وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظنهم في الأعمال التي أقدمها.

- تفوقت على كل نجمات الوطن العربي في تجربة قناة Fomo الأميركية لاختيار الفنانة الأكثر تفاعلاً على شبكات التواصل الاجتماعي؟ فكيف نجحت في استحداث هذه الحالة من التواصل مع جمهورك؟
أتواصل مباشرة مع جمهوري على مواقع التواصل الاجتماعي منذ انتشارها في الوطن العربي، وأتفاعل معهم بصدق، وهذا يظهر جلياً في تعليقاتهم، وأنا سعيدة بالكيمياء الموجودة بيننا.

- هل تجدين الوقت الكافي للتواصل مع جمهورك عبر هذه المواقع مثل «إنستغرام» و «تويتر»؟
في الحقيقة، أحاول قدر المستطاع التواصل مع جمهوري وبشكل يومي، خاصةً أن هذه المواقع أصبحت تقرّب الجمهور من الفنان كثيراً، مما يجعلني أحرص على التواصل معهم.

- كنت أول فنانة عربية تقتحم عالم «البوكيمون»، فما الذي جذبك الى هذه اللعبة؟
بطبيعتي، أتابع كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وعندما طرحت الشركة المنتجة هذه اللعبة قمت بتحميلها وتجربتها، وقد أعجبتني فكرتها الواقعية.

- معروف عنك حبك للأطفال، ويظهر هذا من خلال الفيديوات التي تنشرينها على حسابك لأطفال شقيقك ملحم، فهل تفكرين في الزواج والاستقرار وتكوين أسرة؟
أنا أعشق الأطفال وأتعامل معهم كأنني طفلة مثلهم، فبقربهم أنسى كل شيء. أما بالنسبة الى الزواج فهو قسمة ونصيب، وشرطي الوحيد فيه أن يتفهم الرجل طبيعة عملي ويحترمني، وعندما أجده أفكر في الزواج وإنجاب الأطفال.

- ما الفرق بين برنامج «كأس النجوم» الذي انطلقت منه وبرامج المسابقات الغنائية اليوم؟
في تلك الفترة لم تكن هناك مواقع للتواصل الاجتماعي، وكان الانتشار بطيئاً، أما اليوم فهناك العديد من هذه المواقع التي تساعد في انتشار المواهب بسرعة.

- لكن لماذا تختفي هذه المواهب بعد انتهاء البرامج رغم تحقيقها الشهرة؟
لا بد من أن تستغل الموهبة تلك الفرصة جيداً، وتحاول أن تقدم أفضل ما لديها للجمهور، فالاستمرارية في النجاح أهم من النجاح نفسه، وهذا يعود الى ذكاء الموهبة، حتى أن فنانين كباراً لم يتمكنوا من الاستمرار ومواصلة نجاحهم، لأسباب عدة، منها ضعف إدارة أعمال الفنان، وسوء اختياره أغنياته وألحانه.

- ما هو البرنامج الذي فاق برامج اكتشاف المواهب نجاحاً في رأيك؟
لكل برنامج جمهوره، لكن بالنسة إليّ برنامج «ذا فويس» هو الأنجح، لأنه أحدث ضجة كبيرة منذ الموسم الأول لعرضه.

- هل تفكرين في خوض تجربة برامج اكتشاف المواهب كعضو لجنة تحكيم؟
لقد شاركت في برنامج اكتشاف المواهب «نجم الخليج» كأولى تجاربي في هذه النوعية من البرامج، حتى أن كثراً انتقدوني لصغر سنّي حينها، فكنت أصغر عضو لجنة تحكيم في برامج المواهب، وإن وجدت فكرة مختلفة عما يُقدم اليوم، فما المانع!

- أي من الدويتوات التي قدمتها كان الأقرب إلى قلبك؟
بصراحة، كل دويتو له طعم ولون مختلف عن الآخر، وكل ما قدمته قريب إلى قلبي.

- قدمت أكثر من دويتو لبناني وخليجي... إذا فكرت في دويتو مصري فمن تختارين ليغني معك؟
لو فكرت في غناء دويتو مع مطرب مصري سأختار عمرو دياب.

- هل تفكرين في خوض تجربة التمثيل، خصوصاً بعد ظهور موهبتك التمثيلية في كليباتك مثل كليب «ما بعرف» و«عايش بعيوني»؟
لا أفكر حالياً في التمثيل، لكن إذا أُتيحت لي تجربة أستطيع خوضها فلن أرفض.

 - مع من تفضلين أن تبدئي مشوارك في التمثيل؟
لا أفكر في فنان محدد، فأنا أتابع الدراما والسينما المصرية وأحب أعمال معظم النجوم.

- وما رأيك في تجربة لطيفة في دراما رمضان لهذا العام؟
أعجبتني كثيراً تجربة لطيفة هذا العام في مسلسل «كلمة سر»، ورغم عدم متابعتي الحلقات الأخيرة من العمل بحكم سفري المتكرّر في شهر رمضان، كان لديَّ فضول لمشاهدة لطيفة، لأنها بعيداً من التمثيل شخصية رائعة ومميزة، وأنا أحبها كثيراً، وقد هنأتها بالعمل بعد مشاهدة بعض حلقاته، وبالفعل كان مسلسلها من أكثر الأعمال التي أعجبتني في رمضان لهذا العام.

- ما أكثر الأعمال الدرامية التي تابعتها في رمضان؟
لم أتابع أعمالاً كثيرة بحكم سفري الى إيطاليا، ومع ذلك تابعت عدداً من حلقات مسلسل عادل إمام «مأمون وشركاه»، فلا يمكن أن يقدم الزعيم عملاً من دون أن أشاهده، كذلك تابعت مسلسل «الأسطورة» لمحمد رمضان.

- لماذا غبت عن تترات رمضان لهذا العام بعد نجاح أغنية مقدمة مسلسل «زواج بالإكراه» العام الماضي؟
عرض عليَّ أكثر من عمل، لكنني لم أجد فيها شخصيتي، ذلك أنني أقدم فقط ما يليق بأسلوبي في الغناء.

- كيف تصفين مشاركتك في مهرجاني «موازين» و«جرش» هذا العام؟
لا شكّ في أنّ «موازين» من أهم المهرجانات العربية التي أحرص على أن يكون اسمي مدرجاً على لوائح سهراتها، وهذا العام سعدتُ كثيراً بمشاركتي الثانية فيه بعد عام 2012، وقد حققت الحفلة نجاحاً باهراً. أما «جرش» في الأردن، فشرف كبير لي أن أشارك في ختام هذا المهرجان الضخم للعام الثاني على التوالي.

- لماذا تشاركين في المهرجانات العربية أكثر من المهرجانات اللبنانية؟ وهل هناك من يحارب نجاح يارا لبنانياً؟
لا أحد يحاربني، والجميع يحبونني، لكنني لا أجد نفسي في معظم المهرجانات اللبنانية، ولا أعلم السبب.

- ما أكثر لحن تحبينه لمدير أعمالك طارق أبو جودة وتمنيت أن تغنيه؟
هناك أغنية للمطربة ماجدة الرومي أحبها كثيراً وهي «ياللي ملك قلبي».

- تم اختيارك هذا العام سفيرة الصليب الأحمر اللبناني للقيم الإنسانية، ماذا يعني لك هذا المنصب؟
يعني لي الكثير أن أمثّل مؤسسة كبيرة من أهم المؤسسات الإنسانية في العالم، مثل الصليب الأحمر، والتي تختار للمرة الأولى فناناً عربياً يمثلها.

- برزت أسماء كبيرة في المجال الإنساني مثل أنجلينا جولي، وغيرها ممن يقومون بنشاطات إنسانية، فماذا عن دورك كحاملة لقب سفيرة القيم الإنسانية للصليب الأحمر؟
بالفعل، شاركت في عدد من النشاطات مع الصليب الأحمر، ولا أتأخر في تلبية أي دعوة من خلالهم، وسأبقى إلى جانبهم من دون تقصير.

- تنشرين كل يوم عبر حسابك على «إنستغرام» صوراً بإطلالات مختلفة؟ فهل تواكبين الموضة وتتابعين كل جديد فيها؟
بالتأكيد، أتابع آخر صيحات الموضة، وكل ما يتعلق بها، وأي فنانة لا بد من أن تواكب كل جديد، لتظهر أمام الجمهور بإطلالة مميزة وجميلة.

- أنتِ من الفنانات العربيات اللواتي يحرصن على متابعة مباريات كرة القدم، خصوصاً مباريات برشلونة، فما سر تعلّقك بها؟
أحب مشاهدة مباريات كرة القدم منذ الطفولة، وأستمتع بها، وكنت أتابع مباريات فريق برشلونة بالتحديد، كما أتابع جيداً اللاعبين العرب بأدائهم المشرّف في أوروبا، مثل محمد صلاح ورياض محرز ومهدي بن عطية ومحمد النني وأيمن عبدالنور.

- احتفلت بعيد ميلاد ميسي هذا العام بطريقة مختلفة، ومعروف عنك حبك له، فهل لو انتقل ميسي الى نادٍ آخر ستشجعين الفريق الجديد الذي انضم اليه وتتوقفين عن تشجيع برشلونة؟
أشك في أن يغادر ميسي برشلونة الآن أو لاحقاً، وإذا قدّر الله وغادر برشلونة، عندها أقرر من أشجع.

- لو عرض عليك اختيار صفقات برشلونة لهذا العام، من تختارين للانضمام الى الفريق؟
أتمنى أن يضم برشلونة لاعب روما الإيطالي- المصري محمد صلاح، ولاعب «ليستر سيتي» الجزائري رياض محرز.

- ومن هو اللاعب الذي لا يستحق أن يكون موجوداً في برشلونة؟
المدافع الفرنسي جيريمي ماثيو، أعتقد أن مستواه متدنٍ ولا يخوّله اللعب في فريق مهم مثل برشلونة.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080