هذا ما فعله طاه إيطالي ببقايا طعام الألعاب الأولمبية
«ظننت أنّني أحلم وطلبت إلى زوجتي أن تخزني. لكنّه لم يكن حلماً، لقد كنا نأكل طعاماً من فئة الـ5 نجوم حقاً». هذا ما قاله أحد المشرّدين حين تناول طبقاً أعدّه أحد الطهاة الإيطاليين.
هناك، على المقلب الآخر من الأرض، وتحديداً في المطابخ حيث يتمّ تحضير الوجبات الثلاث المغذية لنحو 18 ألف رياضي ومدرب ورئيس بعثة رسمية حضروا إلى قرية الألعاب الأولمبية في ريو دي جينيرو، تُستخدم آلاف الأطنان من المكوّنات المختلفة. هذا أمر عادي. أمّا ما يثير العجب فهو أنّ الطاهي الإيطالي، ماسيمو بوتورا أراد أن يقوم بما هو غير عادي. فقد قرّر حامل نجمات «ميشلان» الثلاث أن يستخدم بقايا الطعام التي لا يستهكلها رواد القرية الأولمبية من أجل تحضير وجبات مخصّصة لأكثر من 70 مشرداً. وهكذا اجتمع مع عدد من أفضل الطهاة في العالم ومجموعة من المتطوّعين من أجل تحضير نحو 5 آلاف طبق يومياً!
وقد أطلق على المبادرة اسم «غاستروموتيفا» وهي تهدف، بحسب ما صرح به أحد الطهاة لصحيفة «نيويورك تايمز»، إلى القضاء على الجوع في العالم وإلى جعل وصول الغذاء إلى الفقراء أكثر سهولة. فهل هذا ممكن؟
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024