تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

يوسف الشريف وإنجي علاء: هذه حدود الغيرة بيننا... بعد 7 سنوات زواج

علاقتهما الناجحة تعدت «عش الزوجية»، واجتازت حاجز العمل، فأصبحت إنجي علاء زوجة يوسف الشريف «الستايلست» الخاص لكل أعماله الفنية، كما أنها كانت صاحبة قصة مسلسله العام الماضي «لعبة إبليس». يوسف وإنجي تحدثا عن علاقتهما داخل المنزل، وكل ما لا يعرفه الجمهور عنهما، وأقرب الصفات بينهما، كما تكلم يوسف عن مسلسله «القيصر»، الذي عرض في رمضان الماضي، وأبدى رأيه في نصيحة الفنان صبري فواز له بالاعتزال، ومداعبة المؤلف تامر حبيب له، وكشف عن أسباب توقف تجربته العالمية المفاجئ.


- أنتما من النماذج القليلة التي يحسب لها مشاركتكما معاً في الحياة المهنية والخاصة... كيف تصفان ذلك؟
يوسف: أعتبر نفسي محظوظاً بذلك، فإنجي بالنسبة إليّ ليست مجرد زوجة، وإنما مسؤولة عن كل تفاصيل حياتي الشخصية والمهنية، وإن كان الأهم بالنسبة إليّ هو أسرتي الصغيرة، فهي تقوم بدورها على أكمل وجه حتى أتفرغ لمستقبلي الفني، وإضافة إلى ذلك لها بصمات واضحة في أعمالي الفنية والشخصيات التي أقدمها، والجميع يدرك ذلك.
إنجي: خلال سبع سنوات من ارتباطنا حتى الآن، أصبحنا نفكر بعقل واحد ونشعر بالأمور في اللحظة نفسها، ومثلما كانت اختياراتنا متشابهة في طريقة حياتنا الخاصة، تتشابه كذلك أفكارنا وميولنا الفنية، ولذلك نعمل دائماً بروح واحدة.

- يوسف، ما المقتنيات التي لا تفارقك وتذكّرك دائماً بنصفك الآخر؟
معظم المقتنيات الخاصة بي ترتبط في الأساس بموقف أو ذكرى معينة، لكن إذا تحدثنا عن أكثرها قرباً إلى قلبي، فبالتأكيد ستكون صورة زواجنا التي لا تفارقني أينما ذهبت، فهي تذكّرني دائماً بالمرأة الأجمل في حياتي.

- ما أكثر الصفات التي تعجب كل منكما في الآخر؟
يوسف: أكثر ما يعجبني في المرأة عموماً ذكاؤها وكبرياؤها، وهو ما وجدته في إنجي حين تعرفت إليها، فشعرت بالانجذاب نحوها، وبمرور الوقت اكتشفت من خلال عِشرتنا العديد من الصفات المميزة، مثل جمالها وثقافتها وحنانها ووقوفها الى جانبي، سواء في الفرح أو الحزن، كما أنها صبورة وتتحمل الكثير من أجلي، فهي ترافقني في التصوير، ورغم ذلك تؤدي دورها في المنزل على أكمل وجه، وتلبي كل طلباتي.
إنجي: ثقافته الواسعة وأخلاقه الرفيعة وتديّنه، وهو ما يلمسه الجميع من أعماله الفنية، والتي يحرص خلالها على الابتعاد عن الابتذال والمشاهد الخادشة للحياء. أما على المستوى المهني فيعجبني فيه ذكاؤه، فهو ليس ممثلاً وسيماً فقط، مثلما اعتقد البعض في البداية، وإنما فنان موهوب، يدرك طريقه جيداً وكيفية توظيف موهبته لتحقيق أهدافه، هذا بالإضافة الى تحمّله المسؤولية، خاصة في المواقف الصعبة والحساسة، وأعتبره «سندي في الحياة».

- ما الذي يجعل كلاً منكما ينزعج من الآخر؟
يوسف: حساسية زوجتي الزائدة في بعض المواقف، لكنها لا تعكر أبداً صفو العلاقة بيننا، ولا تترك أي آثار سلبية في حياتنا.
إنجي: أكثر ما يزعجني فيه عناده الشديد، وأحد أبنائنا ورث عنه هذه الصفة، هذا بالإضافة الى التدخين وهي عادة سيئة يلجأ اليها بسبب التوتر الدائم.

- ما هي الصفات المشتركة بينكما؟
إنجي: نحن «بيتوتيان»، نعشق البقاء في المنزل، خصوصاً إذا لم يكن يوسف مرتبطاً بمواعيد عمل، ونحب الهدوء ونعشق الفن بكل ألوانه.

- هل هناك رياضة أو هواية تشتركان فيها؟
يوسف: نعشق كرة القدم، وهي الرياضة التي أمارسها منذ طفولتي، والتحقت بفريق الناشئين في النادي الأهلي، لكنني تركت الكرة بعد دخولي مجال الفن، ورغم ذلك ما زلت حريصاً على ممارسة هذه اللعبة في أوقات فراغي، كما أحرص على مشاهدة المباريات المحلية والعالمية مع زوجتي لاهتمامها بها أيضاً.
إنجي: إلى جانب ذلك، نهتم بممارسة لعبة الاسكواش، بالإضافة إلى التردد على «الجيم» بشكل يومي.

- ما هو الجانب الخفي الذي لا نعرفه عنكما؟
يوسف: إنجي بطبيعتها حالمة ورومانسية، والحقيقة أن هاتين الصفتين ينعكس تأثيرهما على ترابطنا الأسري.
إنجي: زوجي بطبيعته مقلّ في تناول الطعام، ويزداد الأمر سوءاً في أوقات العمل، لدرجة أنه في أحيان كثيرة لا يشعر بمرور الوقت، وقد يقضي النهار كاملاً من دون أن يتناول أي وجبة غذائية، لذلك أجد صعوبة في ملاحقته وتذكيره بمواعيد الطعام.

- إنجي، هل الغيرة موجودة بينكما؟
الغيرة موجودة، وأعتبرها ضرورية، لأنها تدل على مدى الحب والترابط بين الطرفين، لكن بصورتها الإيجابية، فكل منا يعي خطورة هذا الشعور في حال تغلبه على أي من طرفي العلاقة الزوجية، فمن الممكن أن يدمر العلاقة بأكملها، بينما وجودها بقدر معقول يعطي الحياة مذاقاً خاصاً.

- ومتى تشعرين بالغيرة على يوسف؟
إنجي: في بداية زواجنا كان الوسط الفني غريباً عليّ، لكن يوسف بطبيعته شخص محترم، وفي الفترة الأخيرة وضع حدوداً معينة في التعامل مع الآخرين، فمثلاً لا أقبل أن يقدم زوجي مشاهد ساخنة في حجرة النوم، وهو يرفض أن يلمس فنانة بطريقة مبتذلة، لأن تديّنه يمنعه من ذلك. وقد حدثت بالفعل مواقف من بعض المعجبات، لكنني أصبحت لا أتضايق منها، لأنني تفهمت أن لزوجي الكثير من المحبين بحكم عمله كفنان.

- يوسف، هل لزوجتك دور في اختيار بطلات أعمالك؟
إنجي لا تتدخل أبداً في مثل هذه التفاصيل، ومشاركتها في عملي تكون في أمور معينة، أما اختيار البطلات فهو أمر يخصني ويخص المخرج والجهة المنتجة.

- هل العلاقة العاطفية تؤثر بالسلب أو الإيجاب في الحياة المهنية؟
من خلال تجربتي الزوجية، أرى أن التأثير إيجابي وبدرجة كبيرة، نتيجة الاستقرار العاطفي والأسري.

- وإلى أي مدى يقوي الأبناء العلاقة الزوجية؟
عبدالله وعبدالرحمن أغلى ما في حياتي، وأعتبر أن الأبناء رزق من الله، والعلاقة الزوجية مبنية على الحب، فوجود الأبناء رابط لكنه لا يؤثر في العلاقة، سواء بالسلب أو الإيجاب، أي أن العلاقة إذا كانت فاشلة في الأساس فوجود الأبناء لن يغير في مصيرها شيئاً، والعكس صحيح.

- إنجي، ما هو سر علاقتكما الناجحة، سواء في المنزل أو العمل؟
يلعب التفاهم دوراً كبيراً في نجاح أي علاقة وضمان استمراريتها، وأعتقد أن كلاً منا يتحلى بقدر من التفاهم والانسجام في تعامله مع الآخر، خاصة أن بيننا العديد من الصفات والطباع المشتركة، أيضاً الحب والإخلاص هما سر نجاح أي علاقة زوجية.

- يوسف، صرحت العام الماضي بأن هناك فيلماً عالمياً معروضاً عليك لكن المشروع توقف فجأة... فما السبب؟
العرض كان جيداً جداً، لكن حدث اختلاف في وجهات النظر أدى إلى عدم قدرتي على المشاركة في الفيلم، فلي شروط أضعها في أي عمل فني أشارك فيه، من ضمنها مثلاً رفضي التام لأي مشاهد خادشة للحياء في العمل، وقد تعاملت مع العرض بالمبادئ والشروط التي أضعها في أعمالي المصرية، وربما يندهش البعض من موقفي هذا، لكن ليس من المنطقي أن أغيّر مبادئي لمجرد الذهاب الى هوليوود، والحقيقة أن القائمين على العمل تعاملوا مع موقفي بمنتهى الاحترام والتقدير، رغم أنهم لم يستطيعوا تحقيق رغباتي، وعن نفسي أتمنى أن أخوض التجربة العالمية، وأنتظر عروضاً أخرى في الفترة المقبلة.

- ما سبب إصرارك على تقديم مشاهد الأكشن الخطيرة بنفسك في مسلسلك الأخير «القيصر»؟
ليس إصراراً بقدر ما هو حرص مني على الوصول إلى أقصى حد ممكن من إقناع المشاهد بكل المشاهد، بما فيها الأكشن، والمسألة ليست بطولة مني، لأنني لا أقدم إلا المشاهد المتاح لي تجسيدها بدون خطورة كبيرة، وهناك عدد من المشاهد الأخرى تمت الاستعانة فيها بدوبلير، وصوِّرت بشكل يجعل المشاهد لا يشعر بوجود شخص آخر مكاني، ورغم التدريبات التي خضعت لها قبل التصوير على يد عدد من المدربين المتخصصين في اللياقة البدنية، إلا أنني تعرضت لإصابة في الوجه أثناء تصوير أحد مشاهد المطاردات في إحدى الغابات في إسبانيا، ورفضت الإعلان عن هذه الحادثة وقتها، حتى لا يدّعي البعض أنها نوع من أنواع الدعاية للمسلسل.

- لماذا لم يتم الإعلان في بداية العمل أنه جزء ثانٍ لمسلسل «اسم مؤقت»؟
كان مقصوداً أن يظهر ذلك في الحلقة الأخيرة من «القيصر» لسببين، الأول لأن ليس شرطاً على متابع المسلسل الجديد أن يكون سبق له مشاهدة «اسم مؤقت»، لأن العمل يعتمد على أحداث مختلفة وشخصيات جديدة لا تظهر في الجزء الأول. أما بالنسبة الى الربط بين العملين فكان نوعاً من أنواع المفاجأة في الحلقة الأخيرة بالنسبة الى المشاهد، ولا ضرورة درامية لإظهارها في الحلقات الأولى.

- واجه العمل عدداً من الانتقادات بسبب استخدام صور لمجموعة من الشهداء في أحداث متفرقة في إحدى حلقاته، فما تعليقك؟
أعترف بأنه حدث خطأ من فريق العمل في هذا الأمر، خصوصاً أنه لم يتم استئذان أسر أو أقارب هؤلاء الشهداء في استخدام صورهم في المسلسل، واعتذرت في أحد البرامج التلفزيونية عن ذلك، رغم أنني لم أكن أعرف شيئاً عن هذا الموضوع، بل عرفته بعد عرض الحلقات وتعليق الجمهور عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، والكثيرون من زملائي الذين شاركوني في المسلسل عاتبوني على مناقشتي المسألة، خوفاً من أن يحمّلني الجمهور المسؤولية، وأنا لا علاقة لي بذلك، لكن وجدت أن واجبي الإنساني يحتّم عليَّ أن أعتذر لأسر هؤلاء الشهداء، ولاعترافي بأنه تعدٍ على حقوق أشخاص توفّاهم الله.

- هل تفكر في تغيير جلدك والابتعاد عن تقديم نوعية الدراما المعتمدة على «الأكشن» والألغاز؟
لا أحرص على تقديم تلك النوعية كل عام، بل إن المسألة تأتي من طريق الصدفة، كما أنني لست من الممثلين الذين يحددون الشكل أو الدراما التي سيشاركون فيها العام المقبل، ويتم عمل سيناريو على أساسها، لكن يعرض عليَّ المشروع، وإذا استهواني أبدأ التحضير له، وعن نفسي أعشق متابعة أعمال الأكشن والإثارة والتشويق، وزوجتي أيضاً تميل إلى هذا النوع من الإبداع، وربما يكون ذلك أحد الأسباب المؤثرة بشكل أو بآخر في اختياراتي لهذا النوع من الدراما، لكن هناك العديد من الأشكال الأخرى التي أتمنى تقديمها، ومنها مثلاً عمل شعبي يظهر الطبقات البسيطة بشكل أقرب إلى الواقع.

- لكن ألا ترى أنك بذلك تكتفي بشريحة معينة من الجمهور هي الحريصة على متابعة هذا النوع وتخسر باقي الشرائح؟
هناك قاعدة أسير عليها في عملي، وهي احترام عقلية الجمهور، من دون السعي وراء إرضاء الجميع، لأن من المستحيل أن يتفق كل المشاهدين على ما أقدمه، وكل ما يشغلني هو الاجتهاد في دوري والتركيز على تقديم عمل فني راقٍ ومحترم. أما النجاح والتوفيق ومحبة الجمهور بكل شرائحه وأطيافه فهي توفيق من الله، ومكافأة لكل من يحاول أن يرضي ضميره في ما يفعله، فسعدت كثيراً عندما وصلت نسب مشاهدة حلقات «القيصر» على «يوتيوب» الى ثلاثة ملايين مشاهدة، لكن هذا لم يصبني بالغرور، وإنما دفعني لتقديم الأفضل.

- نصحك الفنان صبري فواز بترك التمثيل إذا كنت تراه حراماً بعدما نشرت عبر حسابك الرسمي على «تويتر» تعليقاً نصه «إياك أن تضيع ركعة كنت تنوي أن تركعها لله من أجل مسلسل «القيصر» أو أي مسلسل آخر»، فما تعليقك؟
هذه «التغريدة» انتشرت بشكل لم أكن أتخيله، وهذا لا يغضبني أبداً، بالعكس أتمنى أنها تكون أتت بالخير على من شاهدها، واندهشت من فهم البعض تعليقي بشكل خاطئ، لأن كلامي واضح تماماً وليست له علاقة بالفن، ولو وجدت شبهة في عملي سأتركه فوراً، لأنني أرفض أن أنفق أموالاً على بيتي يشوبها الحرام، كما أنني لا أرتقي في العلم بالدين كي أحرّم أو أحلّل شيئاً ما، وأحترم مهنتي ولا أخجل منها، وكتبت هذا التعليق بشكل إنساني بعدما استقبلت مكالمة هاتفية من والدتي في أول أيام رمضان، وأثناء حديثها معي فوجئت بها تقول لي: «يعني الناس هتابع المسلسل ولا تصلّي في هذا الشهر الكريم!»، وقد علّق أيضاً المؤلف تامر حبيب على «التويتة» الخاصة بي بدعابة قائلاً: «حضرات متابعي ومتابعات مسلسل «غراند أوتيل» لو الأذان أذّن أثناء متابعتكم للحلقة، اللي يحب ممكن يفضل قاعد يتابع المسلسل ويقوم يصلّي لما ييجي الفاصل الإعلاني، والحمد لله الفاصل بيبقي طويل ويكفي الفرض والسنّة والتراويح كمان، وإن شاء الله ربنا الغفور الكريم يتقبل، أقول قولي هذا لأني فنان مش داعية ولا شيخ ولا زاهد ولا مدعي»، ولم أغضب منه على الإطلاق، لأنني أعلم أنه يداعبني، وعن نفسي أكنّ له كل الاحترام والتقدير على المستوى الشخصي، وأُعجب بأعماله الفنية وأحرص على متابعتها على المستوى المهني.

- ما حقيقة تقاضيك 12 مليون جنيه عن دورك في مسلسلك الأخير؟
عادة لا أحب التحدّث في تلك الأمور، لأنها في النهاية لا تهم الجمهور، لكن هذا الرقم غير حقيقي، لأن أجري الفعلي يساوي نصفه تقريباً، وسعيد وراضٍ عما حصلت عليه، لأن أجر أي فنان يُحدد بعاملين، الأول ميزانية تنفيذ مسلسله، وهذا الأمر يشغلني كثيراً، وأرفض أن يصرف على العمل مبلغ ضعيف من أجل زيادة أجري الشخصي، كما أن معظم أعمالي لا تعتمد على «اللوكيشن» الواحد، لأننا نتنقل بين العديد من الأماكن داخل مصر وخارجها، وهذا يحتاج إلى ميزانية ضخمة، وكل المنتجين الذين تعاونت معهم يعلمون ذلك، أما الأمر الثاني فمرتبط بتسويق العمل، وهذا ما يحدده المنتج بناءً على متطلبات السوق.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080