تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

المدير الإبداعي لدى Coach ستيوارت فيفرز: ننطلق من جذور أصيلة ونركّزعلى المستقبل

عام 2013، انضم ستيوارت فيفرز إلى دار كوتش بصفته مديراً إبداعياً تنفيذياً، ومنح الدار خبرته في صناعة الجلود مضيفاً حيوية جديدة إلى العلامة. استهل فيفرز عمله بإطلاق Coach 1941، مجموعة جديدة من الملابس الجاهزة والحقائب الفخمة التي تم عرضها للمرة الأولى في نيويورك. تكشف مجموعات فيفرز الخاصة بالرجال والنساء عن أسلوب متواضع يحتفل بإرث كوتش ويجعله عصرياً في الوقت نفسه. ومع استمرار توسع الاسم عالمياً من خلال افتتاح بوتيكات جديدة في لندن وباريس وطوكيو وسيدني وشانغهاي، يحرص فيفرز على مشاركة رؤيته لنيويورك العصرية مع العالم أجمع، ويقترح في الوقت نفسه نظرة جديدة إلى الفخامة العصرية.

- ما هي استراتيجيتكم، من منظور التصميم، للمضي بعلامة Coach نحو المستقبل مع الحفاظ على أصالتها؟
أعتقد أن الأجيال القادمة هي التي تحدد الرموز الجديدة للرفاهية، فهم يفتشون عما يعكس إيقاع حياتهم ويجسد شخصياتهم العاشقة للموضة. تبحث الأجيال الجديدة عن قطع استثنائية ومتفردة تتلاءم في الوقت نفسه مع تفاصيل حياتهم اليومية، مثل الحقائب المعاصرة وقمصان «التيشيرت» والأحذية الرياضية الجميلة عوضاً عن الحقائب الرسمية وفساتين السهرة وأمتعة السفر الثقيلة. وأعتقد أن Coach هي أفضل من يمزج هذا المنظور الجديد مع الرفاهية، حيث يتمحور مفهومها للأناقة حول الراحة والعملية والمرح.

- صرّح فيكتور لويس، المدير التنفيذي لعلامة Coach ، أن مهمة العلامة تتمثل في نشر «الرفاهية الأميركية» حول العالم، ماذا يعني ذلك في رأيك؟
تتميز Coach بطابعها الخاص، ويعود الفضل في تميزها إلى دار المنتجات الجلدية الأميركية الأيقونية. وتساهم جذور Coach المتأصلة في صميم مدينة نيويورك في توجيه أسلوب شباننا وفتياتنا الذين يتمتعون بروح حرة وعفوية ومفعمة بالحماسة. هذه الروح هي التي تحدد الأسلوب الذي نقارب به مجموعاتنا الجديدة. ندرك أن تصاميمنا يجب أن تعكس ملامح الحرية وتنبض بالحيوية، وهذا هو جوهر علامة Coach: تقديم الابتكارات الأصيلة بلمساتٍ معاصرة وأسلوب عملي.  

- ما هو شعورك إزاء تحمل مسؤولية الحفاظ على الهوية التاريخية للعلامة، وكيف تؤثر هذه المسؤولية في سير العمليات الإبداعية التي تديرها؟
لا شك في أن هذه المسؤولية تسبب نوعاً من الضغوط، لكنها في الوقت نفسه تدفعني للنهوض كل صباح! ومن ناحية أخرى، تعمّدتُ عدم تقييد نفسي بموروث Coach، وأن أثق بحدسي حول كيفية المضي بالعلامة لمواكبة التطور. لا يزال موروث العلامة موجوداً، لكنه جزء من الماضي، ونركز حالياً على كل ما يتماشى مع وقتنا الراهن، وليس على مفهوم الزمن القديم للرفاهية، لنتمكن من التطلع نحو المستقبل، وكل ما سيجذب الجيل الجديد.

- ما هي القطع أو الصور التي استوقفتك عندما كنت تستعرض أرشيف Coach للمرة الأولى؟
من المؤكد أن أسلوب فتاة Coach هو أول ما استوقفني، ودفعني لاستكشاف هذه الفتاة بالكامل لأتمتع برؤية شاملة تمكّنني من رواية قصتها. نقّبت كثيراً في الأرشيف ثم تابعت طريقي. ومن أكثر اللحظات التي أفضّلها أثناء استكشافي للأرشيف هي المراحل التي خاطرت فيها العلامة باتخاذ خطوات جريئة لتنتقل بالجماليات الى أبعاد جديدة. ساهمت هذه اللحظات في منحي الجرأة، وساعدتني في التركيز على المستقبل. وقد أدخلت بعض بصمات العلامة الى التشكيلة الأولى، مثل الأقفال القابلة للاستدارة والبطاقات المعلقة والحصان والعربة، لكنني فضّلتُ تقديم هذه الرموز ضمن إطار جديد كلياً.

- أي شعور تريد للمرأة أن تصل إليه عندما تحمل حقيبة Coach ؟
أريدها أن تشعر بأنها امرأة عصرية، تتحلّى بالأصالة وبشخصية متفردة.

- من المعروف أنك تحب تجربة النماذج الأولية من الحقائب واختبارها على أرض الواقع من خلال حملها إلى العمل قبل البدء بعملية إنتاجها، ما أهمية ذلك بالنسبة اليك؟
نبتكر دائماً أشكالاً وأساليب وخامات ولمسات جديدة، فالحقائب غير المكتملة تحمل الكثير من التفاصيل التي تستحق الاستكشاف. أحب تجربة هذه التصاميم لأرى إن كانت مناسبة، ولأتأكد من أنها تتلاءم مع شخصيتي.

- ما أهمية حرص Coach على منح عملائها فرصة الوصول الفوري إلى القطع الجديدة من المجموعات التي يتم إطلاقها للمرة الأولى على منصات العرض؟
بعد العرضين الأخيرين لمجموعة السيدات، سعدت كثيراً ببيع الحقيبتين المفضلتين بالنسبة إلي في كل من المجموعتين مباشرة بعد العرض، وهو ما جعلني أفضل فكرة التواصل المباشر. أما في العرض الأخير الخاص بمجموعة الرجال، فقد ابتكرنا قطعاً محدودة الإصدار لتتوافر للبيع مباشرة بعد العرض عوضاً عن أسلوب البيع الفوري. يتميز عرض قطع محدودة للبيع بعد العرض بطابع أكثر مرحاً من وضع خطة عمل استراتيجية. ويحمل التشويق الناجم عن ترقب وصول قطعة ما من منصة العرض إلى المتجر الكثير من الحماسة، ويعتبر جزءاً مهماً من سحر الموضة... في رأيي على الأقل.

- أوضحتَ في حديثك عن مجموعة Coach لموسم خريف وشتاء 2016 أنها «غطاء أميركي»، كما تحمل كل تصاميم Coach نفحات أميركية واضحة. ونظراً لنشأتك في المملكة المتحدة، كيف يمكنك استحضار لمسات أميركية ضمن تصاميمك؟ وما الدور الذي تلعبه أجواء مدينة نيويورك في ابتكار هذه التصاميم؟
أرى من المفيد أحياناً أن يكون المصمم من بلد مختلف عن البلد الذي نشأت فيه العلامة، بحيث تُتاح له الفرصة لاستكشاف المراجع التي قد تبدو مُسلّماً بها لأهل البلد. تعدّ مدينة نيويورك مرجعاً مهماً لعملي في Coach، ليس فقط بالنسبة الى المجموعات، وإنما عندما يتعلق الأمر باستلهام القصص للدار. من النادر أن تجد دار تصميم انطلقت من مدينة نيويورك في مطلع الأربعينيات، وأعتقد أن هذا يُشكل جزءاً كبيراً من تميز علامة Coach. فمدينة نيويورك بالنسبة إلي هي المكان النابض بالحياة والمواكب للعصر، وأريد لذلك أن ينعكس في رؤيتي لعلامة Coach.

- ما هي عناصر الثقافة الأميركية التي تمدّكَ بالإلهام أو تمتلك تأثيراً واضحاً في إبداعاتك؟
مدينة نيويورك هي ملهمتي الأولى بكل ما فيها من طاقة وحضارة وتنوع ثقافي. والسينما تؤثر كثيراً في عملي. وبحكم نشأتي في يوركشاير، أعشق الأفلام الأميركية وأستوحي منها الكثير، كما أعود لمتابعة تلك الأفلام التي كنتُ أتابعها هناك.

- في رأيك، ما أكبر ميزة تنافسية تتحلّى بها Coach في ما يتعلق بعمليات الإنتاج؟
الدمج بين الجودة والأداء العملي لتقديم قيمة جيدة. تتحلّى Coach بطابع أصيل، بمعنى أنها شيء فريد يمكن الحصول عليه، وليست شيئاً فريداً تتمنى الحصول عليه لمجرد أنه بعيد المنال. وأرى هذا أحد أهم أسباب التجدد.

- تعاونتَ مع جويل داينرستين في كتاب Coach: A History of New York Cool ، ما هي المرحلة المفضلة بالنسبة اليك أثناء تجميع هذا الكتاب، وما الذي سيجعله محط اهتمام محبي العلامة؟
يستعرض الكتاب تطور العلامة منذ بداياتها عام 1941، ويتطرق إلى العلاقة المتينة بين Coach ومدينة نيويورك، ويروي قصة حول هوليوود والحلم الأميركي. ونظراً لكوني لست أميركياً، أجد الكثير من الرومانسية في ذلك. فالحلم الأميركي يشدّني، وعندما تُجسّد Coach هذا الحلم، فهي بذلك تجتذب عشاقه.

- تهانينا لعلامة Coach بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 75. ما هي أكثر المراحل تشويقاً في التاريخ العريق لعلامة Coach وبعيداً عن منصبك كمدير إبداعي، ولماذا؟
أعتقد أن الستينيات كانت فترة مميزة جداً. حيث شغلت بوني كاشين منصب المدير الإبداعي لتشكّل الأفكار التي ابتكرتها جوهر علامة Coach كما نعرفها اليوم.

- عملتَ أخيراً على تصميم فستان كلوي موريتز لاحتفال  Met Gala . حدّثنا قليلاً عن التصميم، وهل نتوقع ظهور المزيد من الفساتين على السجادة الحمراء بتوقيع Coach ؟

يمزج فستان كلوي بين أفكارٍ ونقوش من المجموعة التي ظهرت على منصة عرض موسم خريف 2016. وأستمتع كثيراً أثناء تنفيذ مشاريع خاصة، فهي تمنحك الفرصة لاكتشاف آفاق جديدة وخوض بعض المغامرات. كان العمل مع كلوي عن كثب لوضع الأفكار الخاصة بالتصميم حافلاً بالمرح. 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078