الملكة إليزابيث الثانية الطفلة الكلاسيكية والتسعينية الجريئة

في حزيران/يونيو عام 1953 اعتلت الأميرة إليزابيث الثانية العرش وهي في الـ27 من عمرها. تكلّلت ملكة بريطانيا وأصبح مظهرها يترجم مكانتها... مشابكها وقبعاتها وتيجانها. كان Norman Hartnell و Hardy Amies خياطيْها الأساسيين. صمّم الأول فستانيْ تتويجها وزفافها وأزياء ساتينية تألقت بها في مناسبات رسمية. طفلة ثلاثينات العقد المنصرم كانت تتجول بمعاطف كلاسيكية مع كلبها Corgi في شوارع لندن. حملت الحقائب المطرّزة وهي في السابعة من عمرها ولا تزال تحافظ على تسريحتها المموجة والقصيرة نفسها. ارتدت وشقيقتها الصغرى مارغريت الأزياء نفسها في الصغر، ففي عام 1937 حضرتا برفقة والديهما، الملكة إليزابيث الأم والملك جورج السادس إلى قاعة Westminster بأناقة متشابهة... المعطف المميز بياقته والقبعة المطرّزة بالزهور. وفي مناسبة أخرى، توحّدت الشقيقتان بمعطف الفرو الأبيض في حفل خاص بالأطفال. وفي سن المراهقة، اعتمدت الملكة المظهر الرياضي الجذاب. وقد تكون صورتها أمام أزهار النرجس وهي في الـ14 من عمرها في قصر ويندسور، الذي انتقلت إليه تجنباً لخطر الضربات الجوية الألمانية، شاهداً تاريخياً على مظهرها في تلك المرحلة. لطالما اختارت إليزابيث المظهر الرصين. قد لا تكون استفزت بريطانيا كما حصل مع دوقة كامبريدج التي تطايرت فساتينها في الهواء الطلق، ما وضعها في مواقف حرجة، لكن الملكة ارتدت الفساتين المكشوفة. وقد تألقت بصورة ملكية رسمية عام 1949 بفستان منسدل الكمّين مكلّلة بتاج أهدتها إياه جدّتها ماري بمناسبة زواجها من فيليب ماونتبايتن. التزمت الملكة بالكعب المعتدل، وانتعلت الأحذية الكلاسيكية المريحة. ولم تنزع معطفها يوماً أمام العامة، فقد كانت حريصة على إثقال ملبسها، واثقة بغدر الريح وعاصفة النقد التي قد تلي هبوبها. وقد تكون المرة الوحيدة التي ارتدت فيها السروال بعد تتويجها ملكة وفي مناسبة غير رياضية خلال جولتها الكندية عام 1970، وبالتأكيد حملت حقيبتها الدائمة Launer التي تملك أكثر من 200 تصميم منها. أما طول قفّازيْها المفضل، فهو 15 سم، وكانت تقدّم كورنيليا جايمس لها عشرات التصاميم كل عام. وحين تقدّمت في السن، أحدثت الملكة تحولاً في أسلوب أناقتها. فقد تعزز ميلها إلى الظهور بتايورات زاهية الألوان (الفوشيا، التركواز، الأصفر، الأحمر والبنفسجي...) محافظةً على لمسة عقد اللآلئ والحذاء الأسود غالباً.
تعقد الملكة المناديل المربّعة، ولديها مجموعة حيوية ومطبّعة من دار Hermès. لا يفارق المشبك ستراتها وفساتينها، خصوصاً التصاميم التي في هيئة الزهور والباقات الماسية، The Flame Lily وThe Flower Basket وThe Centenary Rose وIrish Blossom ... أما قبعاتها، فلطالما كانت معتدلة الحجم لا تحجب وجهها، ومصممتها المفضلة هي Rachel Trevor-Morgan. قد ترتدي الألوان ذاتها، لكنها لم تكرر الظهور بالإطلالة ذاتها في مناسبتين مختلفتين. لفتت الأنظار بإطلالتها الإيجابية خلال الاحتفال بيوم ميلادها أخيراً، واختارت الملكة التسعينية الأخضر المضيء بتوقيع Stewart Parvin، فتناقلت بريطانيا هاشتاغ #neonat90.

مقالات ذات صلة

إطلالة ريم السعيدي... غريبة بين الدنيم والبيريه وحذاء رعاة البقر

إطلالة مهيرة عبد العزيز في دار الأوبرا: أناقة وكلاسيكية تجمع بين الرقي والجرأة

الملكة اليزابيث طفلة كلاسيكية جريئة