تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ياسر قطامش صاحب ديوان «كارت شحن عاطفي: أصابتني جرثومة الشعر وأنا طالب في الإعدادية

أهداني كتابه الأخير بهذه الجملة: «أهدي كارت شحن عاطفي، فما أحوجنا في هذا الزمان إلى شحن عواطفنا بالمشاعر الجميلة». وبالفعل عندما تقرأ هذا الديوان للشاعر الساخر ياسر قطامش، تشعر بقدرته الفائقة على هذا الشحن، الذي يستخدم فيه لغته الخاصة القادرة على جذب الانتباه، ففي قصيدته شاعر الحب يقول: «سألتني بخفة ورشاقة/ شاعر الحب هل لديك بطاقة/ قلت: هذي بطاقتي فاقرئيها/ إن فيها قصائدي العملاقة»، وللاقتراب من عالم الشاعر ياسر قطامش، كان لنا هذا الحوار.


- كيف بدأت تجربتك الشعرية؟
أصابتني جرثومة الشعر- وهي جرثومة حميدة وليست خبيثة- عندما كنت طالباً في مدرسة الأزبكية الإعدادية بنين العام 1972، واستفحلت الجرثومة وتفاقمت عندما انتقلت إلى مدرسة الأقباط الثانوية الكبرى العام 1975، ووجدت نفسي أطرب وأنتشي للكلمات المنظومة المقفاة، وتنتابني غيبوبة لذيذة، وحاولت أن أنسخ على منوالها لأضع أولى خطواتي على الدرب.

- لكن متي وضعت نفسك على الطريق الصحيح لكتابة الشعر؟
البداية الحقيقية لي كشاعر كانت في كلية الهندسة جامعة القاهرة، كنت أحضر وقتها ندوات الشعر، وأشترك في جماعات ومسابقات الشعر، وكنا نستضيف شعراء كباراً مثل فاروق شوشة، من هنا أصبح الشعر مكوناً أساسياً من حياتي.

- أصعب لحظاتك الشعرية؟
ضحك وقال: بعد تخرجي مباشرة من كلية الهندسة، تزوجت من زميلتي، لكن بعد الزواج انتابتني فترة جفاف وشهور عجاف لا أدري ما السبب؟ لم أكتب خلالها بيتاً واحداً؟ خفت أن تكون هذه نكسة أو انتكاسة تنتابني كما انتابت الكثيرين، ممن أقلعوا في سفن الحياة بعيداً عن مرافئ الشعر، لم أرض أن يكون حبي للشعر مجرد نزوة عابرة، وتغلبت بالإصرار والإرادة وبدأت أتردد على ندوات الشعر، ثم جاءت مرحلة الردة أي العودة للشعر وأنا أكثر نضجاً ورصانة.

- من ساعدك في مشوارك الشعري؟
من حسن الطالع أنني تعرفت بالإذاعية القديرة آمال العناني، واستطعت من خلالها أن أقتحم حصن الإذاعة وأسجل عدة برامج في الإذاعات المختلفة، ومن خلالها تعرفت إلى المرحوم الشاعر شوقي هيكل، وكان مدير النشر في الهيئة العامة للكتاب، وإليه يرجع الفضل في ظهور ديواني «قدمت للحب استقالة». وبدأت بعد ذلك أنشر في كبريات المجلات والصحف العربية والمصرية.

- لك العديد من التجارب في كتابة الشعر للصحف؟
بالفعل، ففي التسعينيات أتاح لي الأستاذ عباس الطرابيلي النشر في جريدة الوفد تحت عنوان «قطاقيش»، وهي أشعار تميل للزجل، وأذكر كذلك الراحل عبد الوارث الدسوقي، الذي فتح لي أبواب صفحة «الرأي للشعب» بجريدة الأخبار، وكنت أنشر من خلالها الشعر النقدي الفكاهي مثل «رغيف العيش» و»خروف العيد»، وأحياناً قصائد وطنية وعاطفية، وكثيرون لهم أصحاب الفضل عليَّ، في أن يصل شعري للقارئ، الذي يشتري الصحف اليومية والأسبوعية.

- ما أهم القصائد التي يضمها ديوانك الجديد «كارت شحن عاطفي»؟
الديوان مقسم إلى سبعة أقسام رئيسية، هي «رومانسيات عاطفية»، «حلمنتشيات فكاهية»، «مناسبات»، «من دفتر أشعار ثورة يناير 2011»، «ما تيسر من قصار القصائد»، «ما تيسر من طوال القصائد»، «خصوصيات».

- كتبت في أكثر من نوع أدبي أليس كذلك؟
نعم، فلي العديد من الدواوين الشعرية، منها «نقوش على شفتين»، «قدمت للحب استقالة»، «لولاي ما كنت أنثى»، «القلب في ورطة بين ليلى وبطة»، «مشاغبات شعرية»، «مخلوع مخلوع يا ولدي»، «عروس البحر»، «امرأة في مقهى القلب»، بالإضافة للكتب النثرية «مذكرات ثائر ساخر»، «وحوي يا وحوي»، «عجائب الأشعار في الجد والهزار»، «عشرة طاولة مع الملك فاروق».

- وما الجديد لديك؟
عندي أربعة كتب تحت الطبع، «ساعة لقلبك مع عبد الناصر»، «مصر في عيون فرنسية»، «أنا جوزي مفيش منه»، «يوميات موكوس بن ملحوس».

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079