هنا الزاهد: أخشى أن يسرق التمثيل حياتي وأفشل في تكوين أسرة
جذبت الأنظار إليها هذا العام بمشاركتها في بطولة مسلسلين، هما «مأمون وشركاه» و«الميزان»، وأصبحت حديث الكثير من مستخدمي «فايسبوك» و«تويتر»، والسبب ليس جمالها فقط، وإنما أداؤها التمثيلي الذي تميز بالتلقائية.
هنا الزاهد تحدثت لـ«لها» عن تجربة العمل مع الزعيم عادل إمام، والأسباب التي حمستها للمشاركة في مسلسل «الميزان»، وبالتالي كشفت عن أحلامها ومخاوفها، والعديد من أسرار حياتها الخاصة.
- كيف جاء ترشيحك للمشاركة في بطولة مسلسل «مأمون وشركاه»؟
الترشيح جاء من طريق الشركة المنتجة، حيث اتصل بي أحد المسؤولين فيها وأكد لي ترشيحي للمشاركة في بطولة مسلسل الزعيم هذا العام، وبالطبع وافقت قبل قراءة السيناريو، فالوقوف أمام النجم الكبير عادل إمام حلم يراود أي فنانة، وأعتبر مشاركتي في هذا العمل نقلة نوعية في مشواري الفني، وسأظل طوال حياتي فخورة بهذا العمل.
- كيف وجدت العمل مع الزعيم؟
لم أكن أتصور أنه إنسان متواضع إلى هذا الحد، فقبل التصوير كان يحرص على دعوتنا الى منزله، ونجح في كسر حاجز الخوف الذي كان في داخلي، فبعدما تلقيت العرض للمشاركة في مسلسل «مأمون وشركاه» كنت أشعر بالرعب، لكن الزعيم نجح في تخليصي من هذه المشاعر، واستمتعت جداً بالعمل معه، وأؤكد أيضاً أنني خرجت من هذا المسلسل بصديقة عزيزة على قلبي، وهي النجمة القديرة لبلبة، التي أصبحت تتصل بي يومياً للاطمئنان عليَّ... لبلبة إنسانة أكثر من رائعة.
- ما الخبرات التي اكتسبتها من الزعيم؟
إلى جانب الخبرات التمثيلية، ومنها الالتزام بالمواعيد والاهتمام بكل تفاصيل العمل، ثمة خبرات حياتية اكتسبتها من هذا الفنان الكبير، فرغم نجوميته، كان يتعامل مع الجميع بتواضع ومحبة.
- هل قمت باستعدادات معينة قبل التصوير؟
عقدت جلسات عمل مع المخرج رامي إمام للاتفاق على كل تفاصيل الدور. وأكثر الأمور التي تطلبت مني مجهوداً كان تحضير الملابس، فقد اتفقنا على «ستايل» معين يتناسب مع الشخصية ويتماشى مع طبيعة عملها كمرشدة سياحية.
- هل وجدت تشابهاً بينك وبين شخصيتك في «مأمون وشركاه»؟
«نيفين» تشبهني في أشياء كثيرة، منها العفوية والصراحة، وامتلاكها طاقة إيجابية تمكّنها من تحقيق أحلامها والتعامل مع الجميع بمحبة واحترام.
- البعض لم يقتنع بقصة الحب التي جمعت بينك وبين خالد سليم بسبب فارق السن؟
فارق السن الكبير بين نيفين والشخص الذي تحبه شيء مقصود، وقد فرضته الضرورة الدرامية ضمن أحداث العمل.
- شاركت أيضاً في بطولة مسلسل «الميزان»، فما الذي حمسك لهذا العمل؟
مشاركتي في هذا المسلسل لم يكن مخططاً لها، إذ كنت أريد الاكتفاء بمسلسل «مأمون وشركاه»، وذلك بناءً على طلب الشركة المنتجة عدم انشغالي بأي عمل آخر، لكنني فوجئت بالمنتج طارق الجنايني يتصل بي لترشيحي لهذا العمل، ويؤكد أنني سألعب من خلال المسلسل دوراً يكون محور الأحداث، وبالفعل وجدت بعد قراءة السيناريو أن دوري مهم رغم صغر مساحته.
- هل الدور هو السبب الوحيد وراء موافقتك على «الميزان»؟
بصراحة، عندما قرأت والدتي السيناريو معي أكدت لي أن العمل سيشكل نقلة نوعية في حياتي، هذا بالإضافة إلى رغبتي في التعاون مع النجمة الكبيرة غادة عادل والنجم أحمد فهمي.
- هل وجدت تشابهاً بينك وبين الشخصية التي قدمتها في مسلسل «الميزان»؟
الشخصية لا تشبهني على الإطلاق، فهي فتاة متهورة وفاشلة ارتكبت العديد من الأخطاء في حق نفسها وحق عائلتها.
- ما الصعوبات التي واجهتها في هذا المسلسل؟
رغم صغر مساحة دوري في مسلسل «الميزان»، وجدته أصعب بكثير من دوري في مسلسل «مأمون وشركاه»، لأن الشخصية لا تشبهني، وتركيبتها غريبة عليَّ، وبالتالي التحضير للشخصية والإلمام بكل تفاصيلها احتاجا مني وقتاً طويلاً، لكنني كنت حريصة على التوفيق بين العملين.
- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك حول المسلسلين؟
أكثر من رائعة، وفوجئت كثيراً عندما علمت أن الجمهور تابع الدورين بشكل جيد، ولمست هذا النجاح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، سواء «تويتر» أو «فايسبوك»، كما تلقيت بعض التعليقات السيئة، لكنها لفتت نظري، خاصةً تلك التي تسخر من صوتي، ورغم ذلك استقبلت تلك الانتقادات بصدر رحب، وأعترف بأن صوتي مميز ومن الممكن ألا يتقبله البعض.
- ما المسلسلات التي جذبت انتباهك خلال شهر رمضان؟
تابعت خلال شهر رمضان ثلاثة أعمال، هي: «غراند أوتيل» و«الخانكة» و«سقوط حر»، وهو من أكثر المسلسلات تميزاً، لكن «غراند أوتيل» له مكانة خاصة لديَّ، لأنني أعشق المرحلة الزمنية التي تدور حولها أحداثه.
- هل كانت مهمة صعبة أن تجعلي الجمهور ينسى الطفلة هنا الزاهد التي شاهدها في أكثر من عمل وهي صغيرة؟
كنت أخشى الفشل في ذلك، خاصةً أنني شاركت في إعلانات وأفلام كثيرة في طفولتي، وبالتالي كان من الصعب على الجمهور أن ينسى أو يفصل بين مرحلتي الطفولة والنضوج، لكنني اتخذت قراراً منذ أعوام بالابتعاد التام عن الإعلانات أو التمثيل والإعلام، حتى يفاجأ جمهوري بشكلي بعدما أصبحت شابة في العشرينيات، وأنا سعيدة بنجاح خطتي.
- هل من فنان تريدين العمل معه؟
أتمنى أن أجد السيناريو المميز والدور المناسب الذي يمكن أن يجمعني بغادة عبدالرازق ونيللي كريم.
- من هو مثلك الأعلى في التمثيل؟
بيرين سات المعروفة في مصر باسم «فاطمة» أو «سمر»، وهي ممثلة تركية، لا أستطيع أن أقول إنها مثلي الأعلى، لكنها زادت من حبي للتمثيل بسبب أدائها المميز وقدرتها على التمثيل بعينيها ومن دون النطق بأي كلمات، فأنا أعشق هذه النجمة.
- هل هذا يعني أنك متابعة جيدة للدراما التركية؟
بصراحة لا، فأنا أتابع فقط المسلسلات والأفلام التي تشارك بيرين في بطولتها، ومن أحدث الأفلام التي شاهدتها لها، فيلم تجسد من خلاله شخصية فتاة تعاني الصمم والبكم والعمى، ورغم صعوبة الدور نجحت بيرين في تقديمه بتفوق.
- كيف تختارين أي دور يعرض عليك؟
أهم شيء بالنسبة إليّ أن يكون الدور مختلفاً وجديداً عليَّ ومؤثراً في الأحداث، ولا أقصد بذلك أن تكون مساحته كبيرة، بل أن يترك بصمة لدى الجمهور.
- ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
أتمنى ألا يحصرني المخرجون في دور الفتاة الجميلة التي تنتمي إلى أسرة ثرية وطبقة أرستقراطية، وأتمنى أن أجد السيناريو الذي ألعب من خلاله دور الفتاة الشعبية، وأنا على استعداد تام لتغيير لون شعري إلى الأسود والظهور بشكل قبيح.
- من يدعمك في التمثيل؟
إخوتي ووالدتي وزوجها الفنان طلعت زكريا، وهو بمثابة والدي.
- وما النصيحة التي يقدمها لك طلعت زكريا باستمرار؟
نصائح وخبرات كثيرة اكتسبتها منه، لكن أهم ما يميزه أنه شخص صريح، لا يجاملني ويقول رأيه بكل وضوح في أي عمل أقدمه، فإذا لم يعجبه أحد أدواري لا يتردد في الكشف عن رأيه.
- لكن كيف استقبلت شائعة أنك ابنته؟
طلعت زكريا ليس زوج والدتي فقط، وإنما بمثابة والدي أيضاً، الذي أعتز به وأحب أن آخذ رأيه في كل قرار أتّخذه قبل تنفيذه.
- أيضاً طارتدك شائعات بأنك ابنة رغدة، فما تعليقك؟
وجدت كثراً يقولون لي إنني أشبه هذه الفنانة القديرة، وأن نبرة صوتنا متقاربة، وهو ما دفع البعض للترويج لهذه الشائعة، وكانت مجرد أخبار غير صحيحة سارعت الى نفيها، لكن هذا لا يمنع أنني من عشاق رغدة.
- ما أهم خطوة في حياتك؟
مشاركتي في «مأمون وشركاه» من أهم الخطوات التي اتّخذتها في حياتي، وسأظل فخورة بها طوال عمري.
- إلى أي مدى يشغلك الأجر؟
لا يشغلني الأجر أبداً، لأنني ما زلت في بداية مشواري الفني، كما لا أحب التحدث في هذه الأمور، وأترك لأي شركة منتجة أتعاقد معها تحديد أجري بدون اعتراض.
- هل تدرسين التمثيل؟
لا، وأصبحت في السنة الأخيرة في كلية الإعلام في إحدى الجامعات الخاصة، ولم أحب الالتحاق بمعهد التمثيل، وكنت أفضّل الدخول الى الجامعة، فاخترت الإعلام لأنني أطمح أن أكون مذيعة، فهذا الحلم كان يراودني وأتمنى تحقيقه.
- وهل أفادتك دراسة الإعلام كممثلة؟
بالطبع، فقد تعلمت كيفية التعامل مع الكاميرات والكادرات بشكل أفضل، وأشياء كثيرة لا يمكن الحديث عنها بدقائق.
- ما أكبر مخاوفك؟
بعدما قررت الاستمرار في مجال الفن، كنت أخشى أن تؤثر الشهرة في شخصيتي أو أصاب بالغرور، لكن لم يتغير شيء في حياتي أو شخصيتي، وأتمنى ألا يحدث أي تغيير، لكنني أخشى أن يسرق الفن مني حياتي ويحرمني من الزواج وتكوين أسرة، لذا أحرص على ألا يحدث ذلك، ولن أسمح بأن يضيع عمري في الفن والتمثيل.
- هل هذا يعني أنك تفكرين في الزواج حالياً؟
بالطبع لا، لأنني ما زلت صغيرة في السن ومشغولة بالدراسة والتقدم بخطوات ناجحة في التمثيل، لكن إذا وجدت الحب الحقيقي والرجل المناسب لي، الذي يوافق والداي على أن أتزوج به فلن أتردد أبداً، لأنني أرغب في تكوين أسرة وأرفض أن يسرق الفن حياتي.
- ما الصفات التي تبحثين عنها في زوجك المستقبلي؟
أن يكون شخصاً حنوناً وطيباً وقادراً على تحمل المسؤولية. أما في ما يخص الصفات الشكلية، فأتمنى أن أقع في حب رجل أسمر اللون وأسود الشعر، فأنا لا أحب الرجل ذا العينين الملونتين ولا أشعر بأي انجذاب نحوه.
- ما العيب الذي لا تطيقينه في الرجل؟
أكره الرجل الكذاب، ولا يمكن أن أتعامل مع شخص يعاني هذا العيب.
- وما العيب الذي تحاولين التخلص منه في شخصيتك؟
لن أكشف عنه حتى لا يعرف أحد نقطة ضعفي.
- كيف تتعاملين مع عشرات الحسابات المزيفة باسمك على «فايسبوك» و«تويتر»؟
لا حل لها، فمن الصعب إغلاق هذا العدد الكبير من الحسابات المزيفة، ولذلك قررت تجاهلها وعدم الاهتمام بما يكتب فيها على لساني.
- هل تمتلكين هواية لا يعرفها الكثير عنك؟
الرسم، فأنا أعشق الرسم ولا أفعل شيئاً في أوقات فراغي وأيام الإجازات سوى الرسم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024