تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

شيرين عبد الوهاب تكشف للمرة الأولى لـ "لها"عن السبب الحقيقي وراء اعتزالها... وما رأيها باستبدال كاظم براغب؟!!

 تتربع في قلوب الملايين من جمهورها في الوطن العربي كله، هؤلاء فقط من استطاعوا أن يجعلوها تعدل عن قرارها المفاجئ بالاعتزال... النجمة شيرين عبدالوهاب تتحدث لـ«لها» عن سفرها الأخير إلى أميركا مع ابنتيها مريم وهنا، ونشاطها الفني خلال الفترة المقبلة، والذي بدأته بإحياء مجموعة من الحفلات الغنائية والمشاركة في عدد من المهرجانات الدولية، وتستكمله بألبومها الجديد، والتجهيز لمسلسل تلفزيوني وفيلم سينمائي، وتكشف سر الدويتو الغنائي مع حسام حبيب، ورأيها في كاظم الساهر وراغب علامة وحسين الجسمي ووائل كفوري وإليسا ونانسي عجرم، وهواياتها التي تمارسها في أوقات فراغها.


- قمت أخيراً برحلة الى أميركا، فهل كانت للعمل أم للاستجمام؟

خصصت هذه الرحلة لابنتيَّ مريم وهنا لقضاء الإجازة معهما بعد انتهائهما من الموسم الدراسي، وأعطيتهما حق اختيار المكان الذي تفضلانه، وجعلت نفسي ملكاً لهما لأعيش معهما أجمل اللحظات.

- وماذا عن ألبومك الجديد الذي تحضّرين له؟
فور عودتي من السفر بدأت نشاطي الفني باستكمال التحضيرات لألبومي الجديد، وانتهيت بالفعل من تسجيل أربع أغنيات منه، تعاونت فيها مع المؤلف أيمن بهجت قمر والملحن خالد عز والشاعر الغنائي أمير طعيمة، وما زلت في مرحلة اختيار باقي الأغنيات، وأتمنى أن أتعاون مع جميع المؤلفين والملحنين والموزعين في هذا الألبوم، لأنني أسعى الى تقديم شكل مختلف في الموسيقى والكلمات.

- هل يمكن أن تضمّني ألبومك الجديد أغنية شعبية؟
قدمت من قبل عدداً من الأغاني الشعبية، وأتمنى أن أغنيها مرة أخرى، لأنها تستهويني رغم صعوبتها، إذ تحتاج إلى حالة معينة لتمس الجمهور، لكن حتى الآن لم أجد الأغنية الشعبية المناسبة لتكون ضمن أغنيات ألبومي، وإذا وجدتها سأغنيها على الفور.

- هل أنتِ راضية عن التعاون مع شركة الإنتاج «نجوم ريكوردز»؟
راضية كثيراً، لأنهم يوفرون لي كل الإمكانيات المطلوبة لخروج الألبوم بأفضل صورة، والحقيقة أنهم لا يبخلون في أي شيء، سواء في ما يتعلق بالمجهود أو الجانب المادي، وأكنّ لهم كل الاحترام والتقدير.

- كيف جاءتك فكرة أغنية «عاشت مصر» ومشاركتك في تأليفها وتلحينها؟
خطرت في بالي الفكرة بعدما شعرت بأننا كشعب مصري يمكن أن نختلف على هوية الجزيرتين، تيران وصنافير، ولا أتحدث هنا عن كونهما سعوديتين أو مصريتين، وإنما أتحدث عن تأثيرهما في وحدة الوطن، وقوتنا كشعب متماسك، لنعبر كل الصعاب التي تواجه بلدنا، وفضلت طرح الأغنية مع احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو، لأنه الوقت المناسب لذلك. أما بالنسبة الى مشاركتي في الكتابة مع الشاعر الغنائي نادر عبدالله، والتلحين مع خالد عز، فهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في تأليف الأغاني أو تلحينها، إذ شاركت من قبل في عدد من أغنياتي من دون أن أضع اسمي عليها، لكن فضّلت هذه المرة أن أعلن ذلك، لأنها أغنية وطنية ويشرّفني أن يوضع اسمي على كلماتها وتلحينها.

- وما سبب مشاركتك في دويتو غنائي مع حسام حبيب بأغنية «كل ما أغني»؟
حسام مطرب موهوب ويتمتع بذوق فني عالٍ، وتسعدني مشاركته في دويتو غنائي، كما أننا صديقان على المستوى الشخصي، وهذا يجعلنا نستشير بعضنا في المشاريع الغنائية المعروضة علينا، وعندما استمعت للحن الأغنية أُعجبت به كثيراً، وطلبت منه أن نقدمها دويتو غنائياً، فرحّب بذلك، وسجلنا الأغنية وصورنا الفيديو كليب الخاص بها في جزر الكناري، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، وهي من كلمات محمد سرحان وألحان حسام حبيب وتوزيع محمد نابلسي، ومن إنتاج شركة «نجوم ريكوردز».

- عودتك عن قرار الاعتزال أسعدت الملايين من جمهورك، لكن بالتأكيد كنتِ تتعرضين لضغط نفسي كبير جعلك تتخذين هذا القرار المفاجئ؟
انتابني شعور غريب في تلك الفترة، وعشت حالة نفسية صعبة، ربما بسبب عدم حصولي على إجازة طويلة أرتاح فيها من عناء التصوير، وشعرت بذلك بعد تصويري مسلسل «طريقي»، وارتباطي بعده مباشرة ببرنامج «ذا فويس»، فكثرة الضغوط التي تعرضت لها جعلتني أتخذ هذا القرار بدون تفكير، كما كنت أرغب في الجلوس مع ابنتيَّ بعد انشغالي المتواصل عنهما، وهذا ما قمت به بالفعل، بحيث نظّمت وقتي وتفرغت للعب معهما والمذاكرة، وفي الوقت نفسه نلت قسطاً من الراحة.

- وماذا عن علاقتك بمريم وهنا؟
علاقتي بهما لا تزال على حالها منذ أن أنجبتهما وحتى الآن، فنحن أكثر من صديقات، ودائماً ما تحكيان لي عن أي شيء يخصهما، وهما أغلى ما في حياتي، ففرحهما يسعدني وحزنهما يبكيني، وأتمنى لهما الراحة والسعادة، ومستقبلاً واعداً.

- هل عدم تفكيرك في الزواج مرة أخرى ناجم عن خوفك من تأثيره فيهما؟
إطلاقاً، فإذا كنت أفكر في الزواج، فهذا معناه أن الارتباط سيمنحني السعادة، وابنتاي لا يمكن أن تقفا عائقاً أمام سعادتي، لأنني طوال الوقت أفكر في سعادتهما، وأثق تماماً بأنني لم أقصر في حقهما، لكن الزواج قسمة ونصيب، وإذا فكرت به فسأعلن الخبر للجمهور، لأنني اعتدت ألا أخفي أسرار حياتي عن معجبيَّ.

- وما الذي استفدت منه بعد تجربة الاعتزال والعودة من جديد الى جمهورك؟
تلك التجربة أكدت لي أن الفنان عندما يحقق مكانة كبيرة لدى جمهوره لا يصبح ملكاً لنفسه، وعليه أن يدرس قراراته بعناية، لأنها لا تخصه وحده، بل تؤثر في الكثيرين من محبيه وعشاقه. أيضاً لمست مدى حب الجمهور لي، وإصرارهم على أن أعود مرة أخرى الى الغناء جعلني أتراجع عن قراري، لأن محبتهم نعمة من الله، ولا يمكن أن أفرّط بها.

- كيف تقيّمين المنافسة بينك وبين باقي المطربات؟
المنافسة اليوم «باردة» وتختلف عنها في الماضي، بحيث كان هناك موسمان، الشتاء والصيف، تشتعل فيهما المنافسة بين نجوم الغناء، إذ يطرح الجميع ألبوماتهم الغنائية في مواعيد متقاربة، لكن الوضع تغير اليوم، خصوصاً مع ضعف سوق «الألبومات» وانتشار القرصنة على الإنترنت، حتى قبل طرح الألبومات في الأسواق، وهذه مشكلة حقيقية، ولا بد من التصدي لها بكل الطرق القانونية.

- ماذا عن مشاركتك في مهرجان موازين بدورته الماضية، خصوصاً أنكِ كنتِ النجمة المصرية الوحيدة فيه؟
مهرجان موازين يمثل لي أهمية كبيرة، ومشاركتي في فعالياته تعني لي الكثير، سواء كنت المطربة المصرية الوحيدة، أو كان هناك مطربون مصريون آخرون، وهذا لأنه مهرجان ضخم يستضيف أكثر من فنان عالمي في كل دورة من دوراته، بالإضافة إلى أنني أشعر بمحبة الجمهور المغربي الكبيرة، ومدى عشقهم  للفن المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام... شعور رائع أن تغني لجمهور يقدّر ما تقدمه له ويحترمه. أما بالنسبة الى تمثيلي بلدي مصر في المهرجان فهو أمر أفتخر به، وأتمنى أن أرفع اسم بلدي عالياً في كل المهرجانات الدولية.

- بمَ تعلّقين على ندرة المهرجانات الضخمة في مصر؟
أغار على بلدي فنياً، لأن مصر في الماضي كانت تحيي مهرجانات غنائية ضخمة، مثل «أضواء المدينة» و «ليالي التلفزيون»، وتستضيف كل النجوم العرب لإحياء حفلاتهم فيها، وأتمنى أن تعود تلك المهرجانات بقوة، لأن مصر هي هوليوود الشرق وستبقى، مثلاً محافظتا الأقصر وأسوان لا بد من أن يكون فيهما مهرجان دولي للغناء يليق باسم مصر، ويضم كل المطربين المصريين والعرب، ويصبح هناك موسم معين كل عام يُخصص لهذا المهرجان، ويتم دعمه من كل الجهات المعنية بالغناء في مصر ليُقدَّم بأفضل صورة، خصوصاً أن لدينا أماكن عدة يمكن استغلالها لإقامة عدد من المهرجانات، ومنها على سبيل المثال «حديقة الأندلس» و «منطقة الأهرامات».

- ألا ترين أنكِ مقلّة في المشاركة ببعض المهرجانات المصرية، مثل مهرجان الموسيقى العربية؟
لدار الأوبرا المصرية أهمية خاصة عندي، وجمهور الأوبرا ذوّاق وعاشق للفن، وأعترف بأنني مقلّة في تقديم حفلات غنائية في بلدي، لكن هذا ربما يكون تقصيراً مني بسبب صعوبة حفظي لعدد من الأغنيات، سواء التي تخصّني أو غيرها من أغاني التراث، ومهرجان الموسيقى العربية يُلزم الفنان بتقديم جزء كبير من أغنياته، وجزء آخر من أغنيات المطربين العمالقة الراحلين، أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وغيرهما، وهذا فقط يُثنيني عن المشاركة فيه بشكل منتظم.

- بعد النجاح الكبير الذي حققته من خلال تجربتك الدرامية الأولى «طريقي»، ألا تفكرين في تقديم مسلسل آخر العام المقبل؟
ثمة مشروع درامي جديد سأشارك فيه في رمضان المقبل، وما زلنا في مرحلة التحضير، ولذلك لا أستطيع الكشف عن أي تفاصيل خاصة به، ليكون مفاجأة للجمهور. والنجاح الذي حققه «طريقي» حمّسني لخوض التجربة مرة أخرى، رغم الإرهاق الذي تعرّضت له في هذا العمل الذي استغرق تصويره ثمانية أشهر.

- وما هي المسلسلات التي نالت إعجابك في رمضان الماضي؟
أعجبني مسلسل «مأمون وشركاه» للزعيم عادل إمام، وشاهدت مسلسل «سقوط حر» من بطولة نيللي كريم وأحببته، خصوصاً أنني أحرص على متابعة أعمالها الدرامية كل عام، لأنها تتناول قضايا جديدة ومختلفة وتستحق المشاهدة. أيضاً استمتعت كثيراً بمتابعة حلقات مسلسل «ونوس» للدكتور يحيى الفخراني، كذلك مسلسل «الخانكة» لغادة عبدالرازق، وهي من الفنانات اللواتي أحرص على متابعة أعمالهن كل عام، تابعت حلقات مسلسل «غراند أوتيل» الذي حقق التميز في كل عناصره الفنية، بداية من السيناريو الأكثر من رائع والمخرج المبدع والصورة الجيدة والأداء العالي لجميع الممثلين المشاركين فيه، والديكورات والماكياج والملابس، فهو من الأعمال التي تستحق النجاح. أيضاً أعجبني مسلسل «الميزان» من بطولة غادة عادل وباسل خياط وأشرف زكي وأحمد فهمي، وهو من الأعمال الجيدة التي قُدّمت للجمهور.

- وماذا عن مشروعك السينمائي الجديد؟
يعكف السيناريست تامر حبيب على كتابة السيناريو الخاص بالعمل، وحتى الآن لم نستقر على الاسم النهائي له، ولا أستطيع الإعلان عن تفاصيله، وسأتركه مفاجأة للجمهور، لكنني أؤكد انني سأظهر من خلاله بشكل مختلف عما ظهرت به في مسلسل «طريقي»، بحيث إن دوري فيه جديد، وأتوقع أن يكون خطوة مهمة في مشواري الفني ويترك بصمة لدى الجمهور.

- هل سيضم عدداً من أغنياتك الجديدة؟
هذا يعود الى نوع الفيلم، ولا يجوز أن أقحم الغناء في العمل الفني لمجرد أنني مطربة، فليس شرطاً وجود الأغاني إلا إذا كان العمل يحتاج إليها، فيتم توظيفها بشكل يخدم الفيلم ويضيف اليه.

- هل صحيح أنك أعلنت استمرارك كعضو لجنة تحكيم في برنامج «ذا فويس» في موسمه الجديد؟
أحب هذا البرنامج وله مكانة خاصة في قلبي، وعندما يكون هناك شيء غالٍ، من الصعب أن يتنازل عنه الشخص بسهولة، وهذا ما أجده مع «ذا فويس»، كما أشعر بالراحة النفسية وأعيش الحب والمرح والفكاهة مع أعضاء لجنة تحكيمه، وهم كاظم الساهر وعاصي الحلاني وصابر الرباعي، فهناك «كيمياء» تجمع بيننا ومن الصعب أن تتكرر كثيراً، وجميعهم من أصدقائي المقربين على المستوى الشخصي، وسنبدأ الموسم الجديد من البرنامج بعد رمضان المقبل.

- لكن البعض يرى أن ظهورك في حلقات البرنامج بعفوية وتلقائية زائدة عرّضك للكثير من الانتقادات، فهل ستتّبعين أسلوباً آخر في الموسم الجديد؟
العفوية والتلقائية من أهم الصفات التي تميزني، ولا أفكر في التخلّي عن إحدى صفاتي الشخصية التي أفادتني كثيراً وأكسبتني محبة الملايين، لأنهم يعلمون جيداً أنني لا أتصنّع أمام الكاميرا، وربما أكون تعرضت للعديد من المواقف المؤلمة والانتقادات في حياتي بسبب تصرفاتي العفوية، لكنني الآن أصبحت محصّنة بعد اعتزالي وعودتي الى الغناء، وأشعر بأنني قوية، ومن الطبيعي أن ينضج الإنسان بحكم الخبرة المكتسبة والمواقف التي يتعرض لها في حياته، فالحياة مدرسة، ولا بد من أن نستفيد من دروسها.

- هل ترين أن نداء شرارة التي حصدت اللقب في فريقك العام الماضي تسير بخطوات فنية ثابتة؟
نداء تمتلك صوتاً مميزاً ورائعاً، وأتوقع لها النجاح والنجومية في مجال الغناء، وتسير بخطوات فنية ثابتة، وقد تعاقدت لمدة سبع سنوات مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز»، وسعيدة بدخولها هذا المجال لأنها تستحق ذلك.

- من هي الأصوات الشبابية التي تعجبك؟
هناك الكثير من الشباب الذين يتمتعون بأصوات رائعة ويستحقون الإشادة، من بينهم محمد عساف الذي يمتلك صوتاً جميلاً ويتقدم بخطوات ثابتة ويحقق النجاح على مستوى الوطن العربي، وأتمنى له التوفيق، لأنه فنان مجتهد وحريص على فنه.

- من تحبين سماع أغنياتهم؟
أستمع إلى أغنيات كل المطربين والمطربات الموجودين على الساحة الغنائية، فكل منهم أغنية تعجبني وأميل الى سماعها كل فترة، لكنْ هناك عدد من المطربين أحرص على متابعة كل جديد لهم وأعشق سماع صوتهم، ومنهم فضل شاكر وحسين الجسمي وسميرة سعيد ووائل كفوري وكاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني وإليسا ونانسي عجرم.

- ما رأيك في انسحاب القيصر كاظم الساهر من برنامج «ذا فويس كيدز»؟
كاظم إنسان حساس ويمتلك قلباً كبيراً، ولا يستطيع أن يتحمل بكاء أو حزن طفل لمجرد أنه رفضه أو لم يحظ صوته بإعجابه، لكنَّ هناك آخرين يمكن أن يتحكموا في مشاعرهم، وقد اعتذرت عن المشاركة كعضو لجنة تحكيم في البرنامج للسبب نفسه ولم أندم أبداً، لأنه ليس مكاني الصحيح، ولا أتخيل أنه يمكنني أن أرفض طلباً للأطفال.

- ما رأيك بمشاركة راغب علامة بديلاً من كاظم في البرنامج؟
أوافق على مشاركة راغب في أي عمل يحوز الاحترام والتقدير، فمجرد وجوده يمثل إضافة كبيرة الى البرنامج، لأنه فنان ذو خبرة طويلة ويتمتع بجماهيرية ضخمة عربياً.

- بعد اعتذار الملحن عمرو مصطفى عما قاله عنكِ أخيراً، هل يمكن أن يكون هناك تعاون فني بينكما مرة أخرى؟
لا أريد التعليق على تلك المسألة.

- يلقبك الكثيرون بـ«صوت مصر»، فهل يُشعرك هذا بالمسؤولية الكبيرة؟
هذا اللقب فخر لي ووسام على صدري، وأتمنى أن أظل على قدر هذه المسؤولية، وسعيدة جداً بأن صوتي يذكّر الجمهور بمصر ويعبّر عنها بكل ما فيها، وأفرح عندما أستمع إلى بعض التعليقات من الجمهور بـ «أننا عندما نستمع إلى أغنياتك نتذكر نهر النيل والأهرامات ومصر الجميلة»، وهذا الكلام النابع من وجدان الجمهور ليس مجاملة وإنما تعبير صادق عما في دواخلهم، كما أن الألقاب التي يمنحها الجمهور للفنان تكون صادقة، بخلاف الألقاب التي يطلقها الفنان على نفسه.

- ما هي أحلامك الفنية؟

مشواري الفني عمره سبعة عشر عاماً، حققت فيه العديد من النجاحات، لكنني في كل مرة أظهر فيها على المسرح أشعر بالفرح وكأنها المرة الأولى التي أغني فيها أمام الجمهور، ولا أزال حتى الآن أشعر بالخوف والقلق الشديد عند طرح ألبوم جديد، وأتلهف لمعرفة آراء الجمهور وردود فعله، وهذا يعني أن طموح الفنان لا ينتهي مهما حقق من نجاحات، وأحلامه لا يمكن أن يذكرها في سطور لأنها خيالية، وأنا راضية عما وصلت اليه، بل إن المولى سبحانه وتعالى كرّمني بأكثر ما تمنيته، وخصّني بأشياء كثيرة على المستويين المهني والشخصي، وبداية من مسلسل «طريقي» أصبح لدي هدف معين أتمنى تحقيقه للوصول إلى المجد الذي أتمناه، وهو أن أخلّد اسمي كفنانة شاملة.


حكاية صورتي على Instagram
كل ما يُحزن أي إنسان يُحزنني، وفي إحدى المرات نشرت صورة لي عبر «إنستغرام» وأنا أبكي وكنت حزينة للغاية، وفعلت ذلك طالبةً من جمهوري الدعاء لي كي أخرج من حزني، لكن بعد ذلك شعرت بأنني أخطأت التصرف، لأن الجمهور يستقوي بالفنان الذي يحبه، ولذلك ليس من المفترض أن يظهر لهم لحظة ضعفه.

مهمتي كسفيرة
محاربة الجوع والفقر ليس في مصر فقط، بل في الوطن العربي كله، من أولويات مهمتي كسفيرة نوايا حسنة لمنظمة «إمسام»، وأي شخص يحتاج إلى مساعدتي أرحّب به، لأنني أعشق عمل الخير، ولذلك سعدت كثيراً بحصولي على لقب سفيرة النوايا الحسنة لتلك المنظمة، ودوري فيها يتعلق بمحاربة الجوع والفقر بشكل خاص.

مذكراتي
فكرت في فترة من الفترات أن أكتب مذكراتي حتى لو احتفظت بها لنفسي، لكنني شعرت بألم شديد وقتها، فتخليت عن الفكرة تماماً وأيقنت أنني لا أستطيع فعل ذلك، فكلما تذكرت فترة معينة من حياتي، سواء كانت جميلة أو سيئة، وجدت نفسي أعيش فيها وكأنها تحدث في اللحظة نفسها، وهذا يؤثر فيَّ كثيراً، خصوصاً في ما يتعلق بالمواقف الصعبة.

أنا والمطبخ
لديَّ الكثير من الهوايات التي أمارسها في أوقات فراغي، منها السفر مع ابنتيَّ إلى أي مكان تختارانه، كذلك سماع الموسيقى ومشاهدة الأفلام والمسلسلات. أيضاً أحب الطهو وتحضير الطعام، وهناك العديد من الأكلات التي تعشقها ابنتاي من صنع يدي، ومنها الأرز بالملوخية.

 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080