تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

حسام الشامي: أضعت وقتاً طويلاً من مسيرتي الفنية

حسام الشامي: أضعت وقتاً طويلاً من مسيرتي الفنية

التحق في العام 2004 ببرنامج « سوبر ستار » ، وتميز بأغنيات الراحل وديع الصافي، وأصدر لاحقاً أغنية « بخيال الوردة » التي حققت نجاحاً كبيراً .
الشروط التعجيزية التي فرضها عليه البرنامج لم تسمح له بأن يوقع مع أي شركة إنتاج، ليطل بعد 11 عاماً من خلال the Voice وينضم إلى فريق عاصي الحلاني ... يتحدث حسام الشامي عن بداياته والصعوبات التي واجهها خلال مسيرته الفنية وأعماله الجديدة في هذا الحوار ...


- عمن ورثت الفن؟
والدي وجدّتي وعمّتي، يملكون أصواتاً جميلة، وكنا نغني معاً في الجلسات العائلية.

- أنهيت مرحلة الـ«سوبر ستار» وأصدرت «بخيال الوردة» التي حققت نجاحاً باهراً، واختفيت بعدها... لماذا؟
مشكلتي كمشكلة أي فنان لا شركة إنتاج تسانده أو تدعم أعماله. «بخيال الوردة» لم تكن من إنتاجي، بل من إنتاج قناة «المستقبل» التي عُرض عليها برنامج «سوبر ستار». لكنهم لم يكملوا مع أحد باستثناء بريجيت ياغي، لغياب الإدارة الفنية. وبعدها ساءت الحالة المادية للقناة.

- ماذا عن مرحلة ما بعد «سوبر ستار» وقبل the Voice ؟
أحييت العديد من الحفلات، لكن لم يكن في مقدوري أن أنتج عملاً فنياً، هذا فضلاً عن أنني لم أكن جاهزاً.

- هل أزعجتك هذه المرحلة؟
ضايقتني، لأن وقتاً طويلاً قد ضاع، وكنت أتمنى لو أن قناة «المستقبل» لم تفرض علينا عقد احتكار، فكان العقد لعشر سنوات، لكنني فسخته بعد سنتين من تاريخه. لكن القناة فرضت شروطاً تعجيزية على شركة الإنتاج التي كانت ستنتج عملي. إنتاج الأغنية مكلف إذ تحتاج إلى نحو 15 ألف دولار كلاماً ولحناً، والكليب يحتاج إلى أكثر من 25 ألف دولار، وقد تنجح الأغنية أو تفشل.

- عندما شاركت في برنامج the Voice ، ألم تخف من أن تُرفض؟
عندما كنت أغني شعرت بالخوف، لكن كان عليّ أن أخاطر، رأيت نسبة الخسارة قليلة، وأعتقد أنني وصلت إلى مرحلة مهمة، وشاءت الأقدار أن أخرج في الحلقة المباشرة الأولى من البرنامج.

- هل ندمت على مشاركتك؟               
لا أبداً، فقد التحقت بالبرنامج لأذكّر الناس بي وبصوتي، وثمة جيل جديد بحاجة لأن يعرفني. وكان هدفي من the Voice أن يؤمن لي شهرة عربية نوعاً ما.

- هل كنت ستختار عاصي الحلاني منذ البداية؟
عاصي فنان لبناني، ونقدم اللون الغنائي نفسه، هو متواضع وقريب من القلب... تعلمت منه التواضع.

- شاركت مع عبير نعمة في الموسم نفسه من «سوبر ستار»، هل ضايقك أنها كانت مدربة الصوت في فريق عاصي؟
لا على العكس، عبير كانت مدربتي منذ أن كنا في «سوبر ستار»، وتعلمت منها طريقة الغناء، كما أنها تثق بموهبتي وتحب صوتي كثيراً. عبير أستاذة.

- هل وجود رنين الشعار وعبدالمجيد وعبير نعمة في the Voice ، أعاد إليك مرحلة «سوبر ستار»؟
(يضحك) كنا نجلس سوياً ونقول إن بإضافة شخصين أو ثلاثة سنفتتح موسماً جديداً من «سوبر ستار» بدلاً من «ذا فويس». في الموسم الثاني من «سوبر ستار»، كانت غالبية الأصوات المشاركة قوية وهم أنفسهم الذين شاركوا في الموسم الذي شاركت فيه من the Voice. دعمنا بعضنا بعضاً، وكنا نستمع إلى أداء كل واحد منا وجئنا لنظهر بصورة جميلة.

- كلبناني، هل تعتقد أن حظوظك بالفوز باللقب قليلة؟
بالفعل لا حظوظ للمشترك اللبناني في برامج المواهب بحيازة اللقب مقارنةً بالمصري والخليجي... كما أن مشاركتي لم تهدف الى حيازة اللقب، ولا أحب بالتالي أن أكون الأول، ففي أغلب الأحيان حائز اللقب لا يقدم شيئاً. الفنان الناجح هو الذي يكمل مسيرته بثقة، وقد تعلمت من المسيرة التي قطعتها.

- هل تقاعست في مرحلة ما؟
ربما، كنت أفكر بالعمل فقط، لكنني لم أفقد الطموح، وكانت بمثابة هدنة بيني وبين نفسي لأتعلم المزيد.

- أخبرني شقيقك مروان أنه شجعك على خوض تجربة the Voice لكي تستفيد من البرنامج لا ليستفيد هو منك، فمن استفاد من الآخر؟
كلانا استفاد. فيthe Voice أو غيره من البرامج لن يقبلوني اذا لم يستفيدوا مني. وربما كان مروان يقصد ألاّ أتعرض لمثل ما حصل معي في قناة «المستقبل»... في ما يتعلق بعقد الاحتكار. وقّعت عقداً بيني وبين MBC ولكنه كان سهلاً.

- ماذا عن أغنيتك الجديدة؟
الأغنية من كلمات وألحان سليم عساف، وهي من النوع الرومانسي.

- إلى أي مدى دعمك مروان في مسيرتك الفنية، منذ «سوبر ستار»...
فتحت عينيّ على مروان وهو الأساس في حياتي، وقد تعلمت من غنائه وتصرفاته. وكان داعماً لي منذ البداية.

- لماذا لا تقدمان «دويتو»؟
ننتظر إصدار عملي الخاص وعودتي إلى الساحة الفنية، وفكرة الدويتو مع مروان موجودة.

- هل تعتقد أن الفيديوات التي تضاف إلى الأغنية التي لم يصور لها كليب تدعمها؟
بالطبع، يهمني كثيراً أن تنجح أغنيتي قبل إصدار الفيديو كليب، وسأحاول أن أصدرها على هذا النحو.

- ألا تفكر في إعادة إحياء أغنيه «بخيال الوردة»؟
أفكر بأن أسجلها مجدداً من خلال حفلة، ولكن بانتظار أن أصدر أغنيتي الجديدة، لأؤكد للناس أن هذه الأغنية لي، فثمة من لا يعرف ذلك، وقد تعاملت حينها مع سمير صفير ونزار فرنسيس. وأتمنى أن يجمعني عمل جديد بهذا الثنائي.

- ماذا عن علاقتك بمروان؟
مروان هو سندي.

- ماذا عن طفولتكما؟
لم نعش طفولتنا معاً. بداياته الفنية كانت مع تفتّح وعيي. كنت أنتظره من أسبوع إلى آخر، لنجلس معاً.

- هل تذكر الأغنية الأولى التي رددتها أمامه؟
«غابت الشمس» لوديع الصافي، وهو أول موال حفظته في حياتي. والدي كان يسمعني الأغنيات ويحفّظني اياها.

- هل دعمتكما عائلتكما؟
والدي كان يدعمنا باستمرار لأنه يملك حساً فنياً.

- بعد الجهد الذي بذلته، ألم تفكر بترك مجال الفن؟
لم أفكر يوماً بترك مجال الفن. على الساحة الفنية كثر يغنون، وهناك الجيد والرديء، وكل من ألتقيهم يشيدون بصوتي ويسألوني عن سبب ابتعادي عن الساحة الفنية. في النهاية الاتكال على الله، وإن كان لي نصيب بشيء فسأناله.

- هل ستعود إلى دبي؟
عشت في دبي ثلاث سنوات، وأتابع حالياً أغنيتي في لبنان. كما أحييت حفلات في كل الدول العربية، من دبي إلى تونس والمغرب والكويت. حتى أن الجمهور كان يصر عليّ لأُغني «بخيال الوردة».

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080