تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نسرين الظواهرة: أنا لست "زقيفة" لأحد... ولست من مدرسة "الفضائح"

نسرين الظواهرة:  أنا لست

تعود الإعلامية نسرين الظواهرة في "نسخة صيفية" مؤلفة من 8 حلقات من "عالبكلة" من إعدادها وتقديمها، بعد موسم أول ناجح لبرنامج نقدي سبق نظرائه بابتعاده عن "السبق"، وغوصه في عمق المواضيع الفنية والاجتماعية التي يتناولها، إضافة إلى استضافة مشاهير من مختلف المجالات في جلسات حوار لا مجاملات و"برستيج"، الأمر عينه الذي خطته الصحافية اللبنانية في مقابلتها لـ"لها".

بماذا تختلف النسخة الصيفية من "عالبكلة"؟

لن أذهب إلى منزل الضيوف كما اعتدت في الموسم السابق، بل هم سيأتون إلى موقع التصوير في الهواء الطلق وبطابع صيفي. وضيوفي هم فقط مجموعة من الإعلاميين ستناقش معا في مواضيع الساعة على مختلف الصعد ، على أن أرتاح من بعدها لمدة شهرين قبل انطلاق الموسم المقبل بتعديلات على بعض المحاور والديكور.

بعد انتهاء الموسم الأول، ماذا يعني لك "عالبكلة" كبرنامج وكإسم؟

"ع البكلة"، يعني كل شيء يجب أن يكون على الزيح، وهذا الأمر شبه مستحيل في بلادنا كوننا اعتدنا على الفوضى. أنا لا أدعي شي ولكن أحاول أن أقول كلمة الحق وأن أسمي الأمور بأسمائها وقد لا اكون صائبة أحياناً، ولكن احاول ان اكون كذلك. انا اقدم وجهة نظري والبرنامج هو امتداد لبرنامج "فلفل" الذي حقق نجاحا غير عاديا "اونلاين". وبرنامجي ليس برنامج تلفزيوني بالمعنى النمطي، ولا اريد هذه المنافسة في هذه الدائرة، فأنا لا زلت صحافية أولا وحساباتي واهدافي تختلف عنهم.

كيف تطبقين ذلك عملياً خلال الإعداد والتنفيذ؟

أحضر محاور اسئلة وأطرح فيها كل ما اريده ويخطر في بالي وبال اي مشاهد، ولكن بطريقة مهذبة  ومن دون أن ادخل في الاسئلة المتعلقة بالحياة الشخصية، أعتبر نفسي جريئة ولكن لست وقحة، وهذا الأمر مهم جدا بالنسبة لأي صحافي حر.

انا لا اريد ان اربّي الضيف، اريد ان اظهره بطريقة عفوية ووجه الآخر واريد طرح الاسئلة التي تخطر على بال الجميع ولكن بأسلوب سلس ومباشر. طريقة السؤال هي شيء اساسي اعمل عليه. انا صحافية وليس دوري جلد الفنان، لست في محكمة، ولا أنتمي إلى هذه المدرسة.

كيف تقيمين الموسم الأول من البرنامج وتقديمك له؟

لا شك الموسم كان جيد ولقي نجاحا وانتشارا كبيرا ونسبة مشاهدة عالية جدا. باختصار حققت بحسب لغة التلفزيون رايتنغ جيد والأعلانات كانت تزداد حلقة بعد حلقة. طبعاً هناك بعض الاخطاء أعمل عليها،  اراقب نفسي دائماً واحاول التغيير والتطور باختصار ما بيعجبني العجب. هذه تجربتي الرسمية الأولى على التلفزيون واهتقد اني استحق فرصة بحسب اراء كثر اثق بهك اضلدافة الى ادارة الجديد التي وثقت بي وراهنت علي.

كيف تختارين الشخصيات التي ستقابلينها وعلى اي اساس؟

احاول ان اختار شخصيات اريد ان تراها الناس على حقيقتها اكثر، وبإمكانها ان تخرج من نفسها وتظهر الوجه الآخر.

هيفاء وهبي كانت ضيفتك الأولى هل نجحتي في اظهار الوجه الآخر لها في الحلقة؟

دعني اقول اني مدينة بنجاحي لهيفاء لان الانطلاقة معها كانت صاروخية بالنسبة لبرنامج ع البكلة وبعدها كرت السبحة. وهي لا سك وجهها خير. هيفاء كانت عفوية جداً في اللقاء وعلى طبيعتها. سعيت أن اظهر خفة دمها التي يعرفها المقربين منها،  وازلت النقاب عن الوجه الطفولي عندها. وطرحت كل المحاور التي يمكن ان تماقشها مع هيفا وكثر لم يشعروا اننا اصدقاء . صحيح ظهرت "الكاميستري" التي تجمعنا ولكنها لم تطغى على حرفية الحوار

هل يكفي وقت البرنامج لتقديم حلقة متكاملة؟

نحن معتادون على "المد والمط". انا اليوم اقدم برنامجاً كاملاً ولكن في 45 دقيقة فقط، ونحن اليوم في عصر السرعة، والكثيرون انتقدوا انه سريع ولكن برغم ذلك اوصلت كل ما اريد ايصاله بما قل ودل. هذه هي النقلة التي اريد تقديمها في التلفزيون. والوقت ليس معيار يمكنني بدقيقة ان اوصل فكرة بوضوح اكثر من اعطاء ذلك مدة 10 دقائق. اميل الى البساطة في كل شي وأؤكد أن المضمون يضاهي ويغلب الابهار في الشكل.

في فقرة النقد هل تجيبين دائماً على سؤال "لماذا؟"

احاول طبعاً ان اصل الى "لماذا" حتى لو لم اصب في اوقات معينة، ولكن معايير النقد ان اصل الى كيف ولماذا. ممكن ان تكون وجهة نظري كلها خاطئة ولكن انا ارى كذلك وهو رأيي، وجميعنا نخطئ ونتطوّر ونتغيّر مع الوقت.

تتميزين بالابتعاد عن مبدأ "السكوب" في حين يذهب البعض بعيداً في الأمر وصولاً إلى خفايا الأمور الخاصة، ما هي وجهة نظرك؟

لا انتمي الى هذه المدرسة من الصحافة، ولكن بعضها احترمها والبعض الآخر يكون فيه مبالغة كبيرة لا يمكن السكوت عنها وتخطيها، كأن تدخل في التفاصيل والاسماء والفضائح وامور لا علاقة لأحد بها، اين تكون رسالتنا الاعلامية عندما نفضح الناس ونخرب البيوت؟

هل تمتلكين الحرية الكاملة لطرح المواضيع في برنامجك؟

احترم جرأة قناة "الجديد" وثقتها بنفسها، وهم وضعوا على كاهلي مسؤولية كبيرة ووثقوا بي، وفي أول اجتماع مع مسؤولي المحطة، قالوا لي ابدئي بإنتقادنا، وفعلاً تحدثت عن كثرة عرض المسلسلات التركية، لذا احترم جرأتها وكان طلبي ان امتلك الحرية والثقة وهم كانوا المبادرين في الحديث عن ذلك قبل ان اطلب منهم.

"عالبكلة" الساعة 9.30 مساء كل يوم جمعة على شاشة "الجديد"

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079