Pleated Plissé بين طيّات الموضة...
لقد ارتديت تنورة بالطيّات خلال أيام الدراسة، أو اخترت فستاناً أنثوياً تجنّبت إفساد «كسراته». اتجاه حضر في صيف 2016 على منصات Gucci و Carolina Herrera و Stella McCartney و Valentino و Chanel ...
الطيّات على المنصة دوماً مذ اعتمدها المصريون واليونانيون!
الأزياء ذات الثنيات... العصر القديم
الثنيات هي تقنية قديمة لتعديل مظهر القماش وتشكيل طيّات هندسية متتالية ولافتة. قصة الثنيات بدأت مع المصريين... فقد اعتادوا على ثني ملابسهم، خصوصاً الـ Kalasiri الذي ترتديه الملكة الفرعونية كاروماما في متحف اللوفر. كانوا يسكبون البيض على الكتّان ويجففونه تحت الشمس لإحضار القوة والفخامة. وقد وجد بعض علماء الآثار أداة خشبية بشقوق ضيقة تساعد في طي الأقمشة. ولم يكن طي أقمشة الحرير والقطن والصوف بسيطاً لغير المصريين فقط، بل اعتمده الأرستقراطيون والأغنياء، بينما غالبية أزياء المجموعات الجاهزة العصرية اليوم تصنع ثنياتها بأسلوب آلي وغير يدوي. وبالعودة إلى العصر القديم، كان اليونانيون يثنون أزياءهم المصنوعة من الكتان المعروفة بـPeplos على مستوى الكتفين المثبتيْن بمشبكين Fibulas وتلتف على الخصر بحزام Kolpos. وكانت عملية تصميم الثنيات تحتاج إلى الكثير من الوقت لأنها كانت يدوية وتذهب سدى بعد غسل الملابس لتبدأ العملية من جديد. ولهذا قد تكون الطيّات التاريخ الأول لولادة ما يسمى الخياطة الراقية اليوم، ولكن خارج مشهد الموضة.
طوق الطيّات
لو أردنا العودة إلى تاريخ الثنيات سنذكر الياقات. كانت تحفة فنية لافتة في نهاية القرن السادس عشر. وكان الرجال والنساء على حد سواء يؤطّرون وجوههم بتصاميم بثنيات جامدة ومزخرفة باللآلئ والأحجار الكريمة أحياناً. ولوحات إليزابيث الأولى تشهد على عظمة هذا الأكسسوار آنذاك.
فستان Delphos
في بداية القرن التاسع عشر، منح المصمّم الإسباني ماريانو فورتوني حياة جديدة للرداء اليوناني مبتكراً فستان Delphos من الحرير المثنّى تيمناً بتحفة Charioteer of Delphi البرونزية. لكن فورتوني لم يصمم ثنيات دائمة لا تتأثر بعد الغسل. وقد يكون الياباني إيسيه مياكي واحداً من أشهر المصممين الذين وجدوا الحل لهذه المشكلة بتقنية أدخل معها الطيات إلى حقبة جديدة أكثر أنوثة، موثّقاً بذلك العلاقة بين الشرق والغرب. وقدّم مجموعة من الـPolyester بعنوان Pleats Please عام 1993. ولم تبدأ حكايته مع الطيات في التسعينات فقط. فقد استوحى الياباني مجموعته في ربيع وصيف 89 من فن الـOrigami.
هندسة ثنائية وثلاثية الأبعاد...عالم من الفانتازيا
شاعرياً، ارتبط عالم الطيات بهندسة التفاصيل الحياتية مثل الدرج أو السلّم أو آلة الأكورديون وحتى الفوانيس اليابانية، خصوصاً مع النسيج المطبّع بالألوان الذي تمنحه الثنيات حيوية بصرية شبيهة بالـKaléidoscope. ومع مرور الوقت، أصبح هذا الاتجاه أكثر عملية وخفة رغم أن حجم الأقمشة بقي ثلاثة أضعاف المقياس النهائي للقطعة.
عودة James Dean
هل انتهى عهد السراويل المثنية عند منطقة الخصر برحيل النجم الأميركي الوسيم جايمس دين المفاجئ في منتصف الخمسينات؟ تجيب منصة J.W. Anderson عن هذا السؤال. فقد حضر هذا الاتجاه الذي تألق به بطل East Of Eden هذا الموسم بأسلوب عصري تحرّر مع أقمشة الجينز وطول السراويل التي لا تبلغ الكاحل حتى وتنسيقها. نبض الخمسينات حضر مع القمصان ذات الأكمام القصيرة كما أحيته مجموعة Lanvin من خلال السراويل التي تُحكم الأحزمة ثنياتها.
أسلوب دوقة كامبريدج
قد يكون أمير ويلز تشارلز سبق زوجة ابنه وارتدى قبلها تنورة الثنيات، الإزار الاسكتلندي أو الكِلت. لكنها تبقى زياً وطنياً وجزءاً من الزي الشعبي لاسكتلندا في المملكة المتحدة. أما دوقة كامبريدج الأميرة كايت، فقد تألقت بعشرات الإطلالات التي أكدت ميلها الى اختيار أزياء كلاسيكية بالطيات. ارتدتها كثيراً في بداية حياتها الملكية عاكسة مزاج الانضباط والرصانة على أناقتها. أحببنا كثيراً إطلالتيْها، البسيطة والحيوية بالفستان الأحمر من Alexander McQueen خلال زيارتها إلى مركز Anna Freud شمالي لندن، وتلك الراقية بالثوب الأزرق بتدرج Teal وتوقيع Emilia Wickstead الذي رفلت به خلال زيارتها إلى مركز Action on Addiction في Warminster العام الماضي.
4 محطات في تاريخ الطيّات
2011
قدّمت ستيلا ماكارتني مجموعة كلاسيكية لخريف 2011 وبرزت فيها الـMicropleats.
2015
لوبيتا Lupita Nyong'o بدت كفراشة في مهرجان «كان» بثوب أخضر من Gucci. كم أثبتت سمراء هوليوود أن الطيات خيار ذهبي على البساط الأحمر وليست زياً تحتكره ماريا شارابوفا وبطلات Wimbledon.
2016
ارتدت العارضة الأميركية كاندال جينر تنورة صغيرة بطيات كلاسيكية مع زميلتها جوان سمولز في إعلان Estée Lauder Double Wear Foundation.
2017
لقد أُغرمنا بالطيات التي صممها كارل لاغرفيلد في مجموعة Fendi لموسم خريف وشتاء 2017... ثنيات التنانير الجانبية مذهلة مع ثنائية الأقمشة الناعمة والمطبعة. إنها أمواج المنصة!
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024
قصة نجاح
المصممة الإماراتية سارة التميمي تجمع بين الإبداع والأناقة
أخبار الموضة
نوف الراشد.. براعة الجمع بين الأصالة الثقافية والطابع العصري
أخبار الموضة