تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

عمرو سعد: فيلمي الجديد سيثير جدلاً كبيراً

رغم أنه قدم شخصية الصعيدي من قبل، لكنه يؤكد أنه قدمها بشكل مختلف تماماً في مسلسله الرمضاني «يونس ولد فضة». النجم عمرو سعد يتكلم عن مشاركة ابنه في المسلسل، وغناء شقيقه للتتر، وحقيقة ما حدث معه في الأقصر، ويقول رأيه في عرض مسلسله حصرياً على «إم بي سي»، كما يكشف أسرار فيلمه المقبل، الذي يتوقع أن يثير صداماً مع الجهات الدينية في مصر، ورأيه في «هوجة» لقب «سفير» الذي يُمنح لفنانين كثيرين، ولماذا أبعد زفاف شقيقته عن الأضواء؟


- كيف لمست ردود الأفعال على مسلسلك الرمضاني «يونس ولد فضة»؟
سعيد بالنجاح الذي حققه المسلسل في رمضان، فمنذ عرض الحلقة الأولى منه لمست أصداء إيجابية من النقاد والكثيرين في الشارع ممن أشادوا بشخصية «يونس» التي قدمتها في المسلسل.

- كيف ترى مشاركة ابنك «رابي» في المسلسل للمرة الأولى؟
سُررت كثيراً بوجوده، ولاقى إعجاب الكثيرين، رغم أنني أُعارض دخوله العمل الفني لصعوبته، واختياره لم يكن مني وإنما من جانب المخرج أحمد شفيق، لأننا كنا نريد طفلاً يجسد شخصيتي وأنا صغير في المسلسل، ولا يتجاوز عمره السنوات التسع.

- قدمت الشخصية الصعيدية في مسلسل «مملكة الجبل»، فما الجديد في «يونس ولد فضة»؟
«يونس ولد فضة» مسلسل صعيدي لكنه أكثر عصريةً من «مملكة الجبل» الذي قدمته منذ سنوات وحقق نجاحاً كبيراً. والصعيد لم يعد مجرد جلباب فقط، بل أصبح مفتوحاً على العالم، ويشاهد أهله مباريات الدوري الأوروبي ويتابعون مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما أظهره يونس في المسلسل.

- لكنك قدمت الصعيدي في فيلم «دكان شحاتة» أيضاً، ألم تقلق من التكرار؟
أبداً، لأنني أقدم كل شخصية بروح جديدة ومختلفة عما سبقها، وسيلاحظ الجمهور أن شخصيتي في فيلم «دكان شحاتة» مختلفة تماماً عن «يونس ولد فضة» من حيث الشكل والمضمون.

- هل تعمدت الظهور مرتدياً بدلة في المسلسل؟
بالطبع، لأنني قدمت يونس الصعيدي «المودرن» هذه المرة، فكيف أظهر مرتدياً الجلباب الصعيدي فقط؟ يجب أن أرتدي ما يناسب تفاصيل الشخصية ونمط حياتها، وذلك ما جسدته في شخصية يونس.

- كيف وجدت التعاون مع المخرج أحمد شفيق للمرة الأولى؟
ارتحت كثيراً للتعاون معه، بالإضافة إلى أن الكاتب عبدالرحيم كمال مميز، وكنت أتمنى العمل معه، وأنا راضٍ عن النجاح الذي حققه المسلسل، خاصةً أنني لم أقدم دراما تلفزيونية العام الماضي.

- ما حقيقة ما حدث معك في الأقصر أثناء تصوير المسلسل؟
أحمد الله على محبة الناس لي، فأثناء تصوير بعض المشاهد في الأقصر، التفّ الكثيرون حولي لالتقاط الصور التذكارية، وأوقفنا التصوير لساعات وقتها، وكنت سعيداً بمحبتهم، وأؤكد أن بداية حياتي كانت بسيطة، لذلك أشعر بمعاناة الناس وآلامهم ومشاكلهم.

- وزيرة التضامن أطلقت مبادرة بمنح مليون جنيه لأي مسلسل يخلو من المخدرات في رمضان هذا العام، ما رأيك بذلك؟
أرى أنها كانت فكرة جيدة للغاية، لكن على الفن أن يقدم النموذج السيّئ حتى يظهر النموذج الجيد، يجب أن نناقش المأساة التي يعيشها أي نموذج سيّئ حتى نشعر به، وندرك أن حياته خطأ بسبب توجهه الى المخدرات والأمور السيئة، ومعظم الأفلام تعلّم الأطفال مبادئ جيدة، ولا يمكن أن نُظهر الشرير خيراً، لكنني أوجّه لها الشكر على مبادرتها «لا للمخدرات»، وعموماً يجب أن نفكر بطريقة جديدة في ما يخص الدراما والسينما، فأميركا قادت العالم بهما، وأؤكد أنّ على جميع السياسيين في مصر أن يعلموا أن السينما أهم وأخطر من السلاح، والفيلم والدراما لهما تأثيرهما الكبير في الناس، وصناعة السينما أخطر من الإعلام، لأن السينما تتجاوز الإعلام، ونحن نشاهد الفيلم الأميركي بدرجة أكبر من الدراما و«سي إن إن»، ورغم أن لدينا مواهب ونملك أعلى الإمكانات البشرية، لكن تنقصنا الإمكانات المادية فقط.

- كيف وجدت المنافسة بين النجوم في رمضان؟
هناك مسلسلات كانت جيدة ومميزة وتابعت بعضها، وما يهمني العمل نفسه والرسالة التي يقدمها، وليس اسم النجم في العمل.

- هل صحيح أن «الأفيش» الذي ظهرت عليه بمفردك في المسلسل أثار انزعاج الفنانين المشاركين معك؟
لم يحدث ذلك أبداً، كلنا فريق عمل واحد، والشركة المنتجة هي المسؤولة عن «أفيشات» المسلسل، وطرحت أكثر من «أفيش» له.

- كيف كان التعاون بينك وبين الفنانة الكبيرة سوسن بدر؟
العلاقة في الكواليس بيني وبينها كانت أكثر من رائعة، وأستمتع بالعمل معها، فهي فنانة موهوبة بحق، وتخلص كثيراً في عملها لتقدم أفضل أداء تمثيلي، وأتقنت الشخصية بصورة مميزة، فهي تنتمي الى أصول صعيدية مثلي تماماً، مما أحدث كيمياء بيني وبينها في المسلسل، وظهر ذلك جلياً على الشاشة.

- ألم تقلق من عرض مسلسل «يونس ولد فضة» حصرياً على شاشة «إم بي سي» في رمضان؟
بالطبع حين يُعرض المسلسل على أكثر من قناة فضائية سيحقق نسب مشاهدة عالية، لكن شاشة «إم بي سي» تعتبر من أهم القنوات العربية في السنين الأخيرة، وسعدت بعرض المسلسل عليها وحققنا نسبة مشاهدة كبيرة.

- ما الرسالة التي تريد إيصالها من خلال فيلمك الجديد «مولانا»؟
شكل رجل الدين وطريقته يجب أن يتغيرا ويُقدما بطريقة تناسب العصر، وهي قضية خطيرة أناقشها من خلال شخصية «حاتم الشناوي»، إذ نرصد كل مشاكل المجتمع والتيارات الدينية.

- ما سبب الأزمات التي تعرض لها الفيلم في الرقابة؟
الرواية للكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، وكان صادماً للرقابة، لأنه يناقش الخطاب الديني، وذلك خطير، بالإضافة إلى أنه يتطرق الى بعض المشاكل الاجتماعية في حياتنا، وأرى أنه من المهم أن تطرح هذه الفكرة، لأنه تم التلاعب بنا لفترة طويلة باسم الدين فالأفكار هي التي تتحكم بسلوكياتنا في المجتمع، والدين يجب أن يغير ما في أنفسنا لو طبّقناه بشكل صحيح، وهو ما يطرحه الفيلم بالتحديد.

- هل تتوقع النجاح للفيلم؟
أتمنى أن يحقق النجاح، لأننا بذلنا مجهوداً لنقدم عملاً فنياً محترماً للناس.

- هل تتوقع الصدام مع بعض الجهات بسبب هذا الفيلم؟
أعتقد أن الفيلم سيثير جدلاً كبيراً، لأنه يناقش موضوعاً جريئاً ومختلفاً لم تتناوله السينما منذ فترة طويلة، وأؤكد أنني تعمقت في قراءة القرآن والأحاديث النبوية والسيرة أيضاً أثناء تحضيري للفيلم، ومستعد للرد على أي هجوم قد أتعرض له في الفترة المقبلة، وأرى أن الجمهور أبسط بكثير من المثقفين والمفكرين، وسيستقبل الفيلم بشكل جيد، وأقول بصدق إنه الفيلم الوحيد الذي كنت أصوره من دون أن أفكر في إيراداته ونجاحه.

- هل صحيح أنك قمت بحفظ أجزاء من القرآن الكريم أثناء التحضير للفيلم؟
لو سمعت تلاوتي للقرآن الآن ستشعر أن أمامك مقرئاً وليس فناناً فقط، لقد أخلصت كثيراً في تحضيري للفيلم حتى يظهر بصورة مميزة للناس.

- ألم تقلق من تشابه ما تقدمه في الفيلم مع ما قدمه هاني سلامة في مسلسل «الداعية»؟
أرى أن موضوع الخطاب الديني يحتاج الى كتيبة من الفنانين لتقدمه، هاني قدمه بطريقة معينة، وأنا سأقدمه بطريقة أخرى وهكذا... نحتاج الى نجوم كثيرين ليقدموه وإن ناقش كل واحد منا جانباً معيناً، لأن القضية شائكة وخطيرة، وحان وقت مناقشتها بشرط عدم الخروج عن تقاليدنا وعاداتنا.

- هل تحضر أيضاً لفيلم جديد مع المنتج هشام عبدالخالق؟
بالفعل سنعقد جلسات عمل مكثفة للتحضير له، وسيحمل مفاجآت عدة، ولا أود الحديث عن تفاصيل العمل الآن، لكن أؤكد أنه سيكون من الأفلام المهمة في مسيرتي الفنية.

- ماذا ستقدم للجمهور؟
أشعر حالياً بأنني أريد تقديم أعمال كوميدية، خصوصاً أننا شعب دمه خفيف، وأفكر في تقديم أفلام رومانسية وكلاسيكية أيضاً، مثل فيلم «حديد»، ورغم أنه ظلم أثناء عرضه، لكنه حقق نسبة مشاهدة كبيرة على «يوتيوب».

- هل تشعر بأنك مظلوم وجيلك سينمائياً؟
بالطبع جيلي مظلوم، لأن الجيل القديم كان يقدم 300 فيلم في السنة، أما نحن فلا نقدم أكثر من خمسة أفلام على الأكثر، وأعتقد أن الجيل الجديد سيكون محظوظاً، الأهم بالنسبة إلي أن أقدم أعمالاً سينمائية تعيش لفترة طويلة مثل «حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وغيرهما.

- كيف ترى «هوجة» منح الألقاب لبعض الفنانين، خاصة لقب سفير للنوايا الحسنة؟
هذه مجرد ألقاب في الإعلام ويتم المتاجرة بها، ولا شيء حقيقياً على أرض الواقع، وهناك فنانون يريدون العمل وخدمة الناس، لكن يتم استغلالهم، ويجب أن نتعاون لنخدم الناس في أمور كثيرة، سواء داخل مصر أو خارجها.

- ما سبب السرية التي فرضتها على حفلة زفاف شقيقتك سارة أخيراً؟
لم أُبعد الإعلام أبداً كما تصور البعض، أحترم الإعلام كثيراً، لكن هذه حياة خاصة بعيداً عن كوني فناناً.


أحمد سعد

- هل غناء شقيقك المطرب أحمد سعد لتتر المسلسل تم بترشيح منك؟
شقيقي مطرب كبير وصوته رائع ولا يحتاج ترشيحي لتتر مسلسل، فقد كان مطلوباً في الكثير من المسلسلات، وظهر معنا كضيف شرف فقط، وأغنيته «بحبك يا صاحبي» حققت نجاحاً كبيراً وكانت جاذبة للناس وأشكره على تقديمها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079