رامي قاضي: استهوتني أزياء الخمسينات حتى تمنيت لو أنني ولدت في تلك المرحلة
مصمم لبناني دخل عالم التصميم من أبوابه الواسعة وحقق نجاحاً كبيراً. حبه للموضة وتنسيق الألوان وجمع الأقمشة كان هاجسه منذ الطفولة. تميزت تصاميمه بالتفرد عبر استعماله تقنيات مبتكرة. أحيا الأمل وأعاد السلام من خلال مجموعته الأخيرة لربيع وصيف 2016. لنتعرف أكثر إلى رامي قاضي...
- كيف دخلت عالم تصميم الأزياء؟
حبي للموضة وتنسيق الألوان وجمع الأقمشة كان هاجسي منذ الطفولة. وبعد انتهائي من المرحلة المدرسية، قررت أن أطور موهبتي وأصقلها بالدراسة فانتسبت إلى معهد Esmod وحصلت على شهادة تقدير من المصمم العالمي إيلي صعب والتحقت من ثم بـ Strach Foundation.
- كيف ترى المرأة في تصاميمك؟
أصمم دائماً للمرأة الجريئة والمتحررة والتي تتمتع في الوقت نفسه بالحشمة والأناقة.
- لمع اسمك مع الفنانة ميريام فارس... ما سر هذا الانسجام بين تصاميمك وأسلوبها؟
تعاملت مع فنانات كثيرات، ولكن اسمي ارتبط بميريام فارس بعد تعاملي معها قرابة أربعة أعوام، لم ترتدِ خلالها من تصاميم غيري في جميع مناسباتها من حفلات وأعراس ومهرجانات... فكل أسبوع، كنت أصمم لها قطعة جديدة لتناسب الحدث. وهذا التنوع في التصاميم ساهم في جعل بصمتي أقوى.
- وماذا عن تعاونك مع أحلام؟
أول تعامل في مهرجان «هلا فبراير» لاقى أصداء رائعة، وفي الوقت نفسه صممت 51 قطعة لبرنامجها الخاص «الملكة» الذي توقف بثّه.
- ما هي مصادر إلهامك في تصميم مجموعاتك؟
ليس لدي مصدر واحد، فالإلهام موجود دائماً حولي ولا أبحث عنه. من المهم أن تكون عيناي مفتوحتين، وأعرف من أين أستوحي، وأحتفظ بالأشياء الجميلة. وعندما أندمج في تصميم مجموعتي، أحلم بها وأدوّن أفكاري في دفتري الخاص.
- ماذا عن تأثير Strach Foundation في مسيرتك المهنية؟
هي أول خطوة لي، وكانت أساسية في حياتي، ومن دونها لما تجرأت على بدء مسيرتي في عالم الموضة المزدحم بالمصممين والمنافسة القوية بينهم. كانت فكرة جيدة فتحت لي المجال للانطلاق في الوطن العربي.
- من هو المصمم الأكثر تأثيراً في طفولتك؟
كريستيان ديور، لأنني أحب منطقة الخصر عند السيدة، وقد استهوتني أزياء الخمسينات التي تتميز بالخصر الرفيع والتنانير المنتفخة. فأنا أجدها أنيقة جداً، وكلما نظرت إليها تمنيت لو ولدت في ذلك العصر.
- حدثنا عن تعاونك مع مدونة الموضة العالمية Negin Mirsalehi ولماذا اخترتها؟
تتمتع نيغين بجمال شبيه بالجمال العربي...وهي تحترم من تتعاون وتعمل معهم. تعرفت إليها ونشأت بيننا علاقة صداقة قوية، وهذا الموسم هو الثاني لنا.
- ماذا أضافت لك مشاركتك في أسبوع الموضة الباريسي؟
إنها السنة الرابعة لي. فباريس هي مركز الخياطة الراقية في العالم، والمصمم الذي يعرض محلياً يختلف عن المصمم الذي يعرض عالمياً. باريس تزيده شهرة وتفتح له الأبواب للتعرف على الصحافة والشخصيات العالمية.
- حدثنا عن مجموعتك الأخيرة...
عندما كنت في فلورنسا، لفتت انتباهي لوحة للفنان بوتشيلي وتحمل عنوان «لابريمافيرا»... وقد استوحيت الكثير منها لأنها تجسد الوضع الحالي الذي يعيشه الوطن العربي والعالم من حروب ومشاكل، فشعرت بأننا بحاجة الى الأمل. هذه اللوحة تروي قصة الرمز «زفير» عندما خطف امرأة وحوّلها إلى ربيع. استلهمت منها وصممت مجموعة تنبض بأنفاس الحرية وتحمل همسات لموسم جميل، وتتميز بسحر وخفة مذهلة. الطيور البراقة التي تحط على الفساتين الضيقة والفضفاضة، والمصنوعة من الدانتيل ذي الخيوط الحريرية والريش الابيض وآلاف قطع الترتر المصاغة وفق تقنية مبتكرة.
- ما هي مشاريعك المستقبلية؟
سأهتم مستقبلاً بالأزياء الجاهزة، وهذه الخطوة تحتاج الى تحضيرات طويلة، لأن نجاح الشخص ليس في الأعمال، وإنما في محافظته على الاستمرار بها.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024