غادة عادل: أشعر بالحرج من المعجبين ولا أعتبر نفسي مشهورة
لم يشغلها كثيراً ما قيل عن اعتذار روبي أو استبعادها من مسلسل “الميزان”، لأن الدور مثّل لها تحدّياً، وقررت تقديمه من دون أي حسابات أخرى ونافست به على شاشة رمضان.
النجمة غادة عادل تكشف لنا أسرار مسلسلها، وتتكلم عن حقيقة غضب باسل خياط من صورتها، والمقارنة التي يمكن أن تحدث بينها وبين ليلى علوي، والنجوم الذين تحرص على مشاهدة أعمالهم، كما تتحدث عن عودتها الى السينما مع محمد خان، واعتذارها عن عدم العمل مع محمد هنيدي... وبعيداً عن الفن، تتكلم غادة عن علاقتها بأولادها الخمسة، وتوجّه أحدهم الى التمثيل، وسر رشاقتها وجمالها.
- هل تتعمدين كل عام في شهر رمضان المشاركة بمسلسل جديد؟
لا أفكر على هذا النحو في اختياراتي الفنية، بل أسعى دائماً وراء الدور الجيد والمختلف، سواء كان في السينما أو التلفزيون. وهذا العام تحديداً كنت سأبتعد عن الدراما حتى اللحظات الأخيرة، فقد عرض عليَّ عدد من السيناريوات، وكان ضمنها مسلسل “الميزان”، لكنني اعتذرت عنها جميعاً، نظراً لظروف خاصة أجبرتني على السفر خارج مصر أكثر من مرة، وكنت خائفة من أن ألتزم بالاشتراك في أي عمل فني ولا أستطيع التوفيق بين مواعيد التصوير، لكن بعدها بفترة وجدت نفسي متفرغة، وفوجئت بالمنتج طارق الجنايني يكرر طلبه مني تقديم الدور، فوافقت على الفور لأن العمل كان يعجبني من البداية.
- معنى ذلك أنكِ رُشحتِ للمسلسل قبل روبي وعاد إليكِ مرة أخرى بعد اعتذارها عنه؟
هذا ما حدث بالفعل، ولا أعلم الأسباب التي دفعت روبي للاعتذار عن العمل، وبطبيعتي لا أحاول التطرق إلى تلك التفاصيل، وفي النهاية المشاركة في عمل فني من عدمه هي قسمة ونصيب، وغالباً ما أعتذر عن فيلم أو مسلسل وتقدمه فنانة أخرى وتحقق من خلاله نجاحاً باهراً، كما قدمت أدواراً عدة كانت مرشحة لها فنانات أخريات، وأضافت هذه الأدوار الكثير الى مشواري الفني، ومنها فيلم “ملاكي إسكندرية” مع أحمد عز، والذي حللت فيه بديلة لحنان ترك بعدما كانت مرشحة له.
- بعد موافقة روبي على المشاركة في مسلسل “حجر جهنم” كبديلة لكِ بعد اعتذارك عنه، ظن البعض أنها محاولة منها للرد عليكِ بعد موافقتك على مسلسل “الميزان”، فما تعليقك؟
حدث ذلك من طريق الصدفة، وهو أمر يتكرر كثيراً بين الفنانات، لكنه في الغالب لا يكون معلناً، ولهذا حاول البعض الربط بين العملين، ولا مشكلة في ذلك، لأن من الطبيعي أن تتم الاستعانة بممثلة أخرى بعد اعتذار الأولى عنه، وقد اعتذرت عن مسلسل “حجر جهنم” رغم إعجابي بالدور، فبعدما اتفقت مع شركة الإنتاج على تصوير هذا العمل لعرضه خارج السباق الرمضاني، وتم تحديد موعد لتصويره على هذا الأساس، فوجئت بتعديل الموعد بما يناسب عرض العمل في شهر رمضان، فاضطررت عندها للاعتذار عنه بسبب تعاقدي على “الميزان” وعدم قدرتي على تصوير عملين في الوقت نفسه.
- ما الذي جذبك للمشاركة في هذا المسلسل؟
أرى هذا العمل تحدياً لنفسي كممثلة، فللمرة الأولى أجسد شخصية محامية، وهي تجربة مختلفة وتعتبر مغامرة بالنسبة إليّ، بل إن الدور من أصعب الأدوار التي قدمتها طوال مشواري الفني، لأنه يحمل العديد من التفاصيل الدقيقة والمؤثرة في صدقية الشخصية بالنسبة الى المشاهد، ورغم ذلك قررت أن أخوض التجربة وأحمّل نفسي تلك المسؤولية، خصوصاً أن العمل ككل يناقش العديد من القضايا المهمة والمؤثرة في مجتمعنا. ورغم خوفي في البداية من تجسيد شخصية المحامية “نهى”، لكنني تعمقت فيها، وساعدني في ذلك السيناريو الجيد للمؤلف باهر دويدار، وتوجيهات المخرج المميز أحمد خالد موسى، الذي استطاع أن يُخرج من داخلي طاقات تمثيلية جديدة اكتشفتها في نفسي للمرة الأولى، وهو من المخرجين القلائل الذين يمتلكون رؤية فنية خاصة بهم، وفي العام الماضي كنت حريصة على متابعة مسلسله “بعد البداية”، من بطولة طارق لطفي.
- كيف استعددتِ للشخصية؟
من طريق السيناريو فقط، خصوصاً أن الدور لا يتطلب مني مقابلة نماذج مشابهة في الواقع، لأن لكل محامٍ طريقته الخاصة وشخصيته المستقلة التي تحدد سلوكياته وتصرفاته، ولا نهج محدداً للمحامية حتى أتبعه، لذا حاولت أن أجتهد وأرسم ملامحها كما تصورتها أثناء تحضيري للشخصية، وأضفت اليها بعض التفاصيل التي خبرتها في الحياة.
- هل هناك صفات مشتركة بينك وبين شخصية المحامية “نهى”؟
لدى قراءتي للدور، شعرت بأن تلك الشخصية بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية، فهي إنسانة رصينة جداً، بينما أحب أنا المرح والفكاهة، لكن عندما تقمصت الشخصية اكتشفت أنها تشبهني في أشياء كثيرة، أبرزها الوقوف مع الحق والدفاع عنه في وجه الباطل، مما جعلني أتعاطف معها وأحبها كثيراً، وأعتقد أن ذلك من العوامل الإيجابية التي أضفت مزيداً من الصدقية على الشخصية.
- ما الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير؟
أثناء التحضير للشخصية وجدت صعوبة كبيرة في دمج الأداء التمثيلي مع الظروف التي تتعرض لها الشخصية في حياتها المهنية، فهي محامية تدافع عن الحق والعدالة، لكن بحكم مهنتها تواجه العديد من المواقف المتناقضة، ومنها أن تكون مؤمنة ببراءة موكلها لكن يتم الحكم عليه بالإعدام، أو أن تكون واثقة بأن هذا الشخص ظالم لكنها لا تستطيع إدانته لأنها موكّلة للدفاع عنه... فهي تعيش في صراع دائم بين بحثها عن الحق والعدالة، وضرورة التنازل عن تلك المبادئ في بعض الأحيان، لذلك كانت “المرافعات داخل المحكمة” من أصعب المشاهد بالنسبة إلي، لأنها كانت تتطلب إيصال إحساس معين مع الأداء التمثيلي. وعموماً، تصوير العمل ككل كان مرهقاً للغاية، لأنه يعتمد على التصوير الخارجي، ولا ديكور واحداً يتم التصوير في داخله طوال أحداث المسلسل. ومع أن التنقل اليومي للتصوير في أمكنة مختلفة صعب جداً، لكنه من العوامل الإيجابية، لأن الجمهور سيشاهد صورة مختلفة تقترب من الواقع في كل شيء.
- تردد أنكِ أجريت بعض التعديلات على السيناريو قبل الموافقة عليه، فما صحة ذلك؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة، بل مجرد شائعات لا أعرف مصدرها، وبطبيعتي لا أفرض أي شروط قبل الموافقة على أعمالي الفنية، وإذا وافقت على العمل، ألتزم بكل ما هو مكتوب في السيناريو من دون أدنى تعديل فيه، لأن ذلك ليس من اختصاصي.
- ما سبب تصنيفك للمسلسل بأنه بطولة جماعية رغم أن دورك رئيسي فيه؟
يعتمد العمل على عدد من الخيوط الدرامية المتشابكة، وكل الأدوار فيه تمثل دور البطولة، ولذلك أعتبره من نوعية الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية، وفي الدراما تحديداً لا أرحب بتقديم مسلسل يعتمد على البطل الأوحد، لأن من الصعب جداً أن يتحمل الجمهور مشاهدة ثلاثين حلقة تدور أحداثها حول ممثل أو ممثلة واحدة فقط، كما لا أنسب هذا العمل إليّ، لأن نجاحه ثمرة جهود كل النجوم الذين شاركوا فيه.
- ما تعليقك على ما تردد عن غضب الفنان باسل خياط بسبب صغر صورته على الدعاية الخاصة بالعمل مقارنة بالصور التي وضعت لكِ؟
لا أعلم شيئاً عن تلك المسألة، ولا أعرف مدى صدقيتها، لكن باسل فنان كبير ويمتلك جماهيرية ضخمة على مستوى الوطن العربي، ولا يمكن أحداً أن يتجاهل ذلك، كما أنني على المستويين المهني والشخصي أكنُّ له كل الحب والاحترام، وجميع القائمين على المسلسل يقدّرون اسمه ومكانته، وهو إضافة إلى العمل، وأتشرف بتعاوني معه، لأنه فنان بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وعن نفسي لا أشعر بأن هناك تفرقة بين الممثلين في الدعاية الخاصة بالمسلسل وشركة إنتاجه، لكن ربما جاء الخطأ من بعض القنوات الفضائية التي اشترت حق عرض العمل على شاشاتها، فوضعت صوراً للدعاية وفق وجهة نظرها وليس كما حددتها الشركة المنتجة، وبالتأكيد إذا حدث ذلك فهو أمر غير مقصود على الإطلاق.
- شاركتِ فريق المسلسل من قبل بأعمال فنية أخرى، لكن ماذا عن التعاون بينكم هذا العام؟
جميعنا أصدقاء على المستوى الشخصي بحكم تعاوننا معاً من قبل، وهذا الأمر يجعلني أشعر بالارتياح النفسي خلال فترات التصوير، بل إنه من العوامل المشجعة لي لقبول المسلسل، فقد تعاونت العام الماضي مع المنتج طارق الجنايني والفنان صبري فواز في مسلسل “العهد”، وحققنا نجاحاً كبيراً. أيضاً شاركت باسل خياط عملاً درامياً من قبل، وذلك خلق بيننا جواً من التفاهم والانسجام. كذلك الأمر بالنسبة الى أحمد فهمي، إذ قدمت معه عدداً من الأعمال الفنية، منها فيلم “خليج نعمة”، وهو من أقرب الأعمال الى قلبي... بالإضافة الى الفنانين سناء شافع وسلوى عثمان وأحمد العوضي.
- ألا تقلقين من المقارنة بينك وبين الفنانة ليلى علوي هذا العام بسبب تقديمها شخصية المحامية في مسلسلها “هي ودافنشي”؟
عندما وافقت على تقديم مسلسلي لم أكن على دراية بهذا الأمر، لكن قبل حلول شهر رمضان بأيام قليلة اكتشفت ذلك من طريق الحملات الدعائية للمسلسلات. وعن نفسي، أعشق ليلى علوي على المستويين الشخصي والمهني، وهي من أقرب الفنانات الى قلبي، وبالتأكيد أتمنى ألا تُعقد مقارنة بيني وبينها لأنها ستكون ظالمة لي، فهي فنانة لها تاريخ فني عريق اكتسبت من خلاله خبرة طويلة، وحققت شعبية ضخمة على مستوى الوطن العربي، كما أن لكل منا طريقتها الخاصة في الأداء التمثيلي، هذا بالإضافة إلى اختلاف الشخصيتين حتى لو تشابهتا في المهنة.
- ما رأيك في المنافسة بين نجوم رمضان هذا العام؟
أكون سعيدة جداً عندما أشارك في رمضان بعمل درامي وسط عدد من المسلسلات الأخرى لمجموعة من النجوم والنجمات أصحاب الأسماء البارزة في مجال الفن. وأفرح كثيراً عندما أعلم أن هناك أعمالاً درامية جادة ومهمة تعتمد على ميزانيات ضخمة، لأن نجاحي في هذه الحالة يكون ثمرة جهد وتعب، كما لا أنشغل بمسألة ترتيب المسلسلات أو حصد أعلى نسبٍ للمشاهدة، بل أتمنى المشاركة في أهم مسلسلات الشهر الكريم فقط لا غير.
- ما هي المسلسلات التي حرصت على متابعتها؟
للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، أنتهي من تصوير مسلسلي قبل بداية الشهر الكريم، وهو من الأمور الإيجابية، لأنني أعشق مشاهدة أعمال زملائي الدرامية وأستمتع بها كثيراً، وهناك العديد من المسلسلات التي اهتممت بمتابعتها، وعلى رأسها أعمال النجوم الكبار، مثل: مسلسل “مأمون وشركاه” للزعيم عادل إمام ولبلبة، “ونوس” ليحيى الفخراني وهالة صدقي، “رأس الغول” للساحر محمود عبدالعزيز، “فوق مستوى الشبهات” للجميلة يسرا... كما حرصت على متابعة نيللي كريم في مسلسلها “سقوط حر”، ومنى زكي في مسلسل “أفراح القبة”، إلى جانب مسلسلي “الميزان”. كنت أتمنى أن أتابع كل المسلسلات المعروضة، لكن للأسف الوقت لا يتسع لذلك أبداً، لذا أحرص على مشاهدة باقي الأعمال الدرامية في العرض الثاني لها بعد رمضان.
- وما مصير مسلسل “كاميليا”؟
هو مجرد مشروع عرض عليَّ، ولم أقرأ بعد السيناريو الخاص به، لأنه ما زال في مرحلة الكتابة.
- هل من مشاريع سينمائية جديدة تحضّرين لها؟
هناك فيلم بعنوان “بنات روزا”، وهو التعاون الثاني بيني وبين المخرج محمد خان بعد فيلم “في شقة مصر الجديدة”، من تأليف الكاتبة وسام سليمان، وحتى الآن لم يتم الاستقرار على باقي فريق العمل، والذي من المفترض البدء في تصويره بعد شهر رمضان، وأنا سعيدة بهذا التعاون لأنه مع مخرج سينمائي كبير، وهناك مشاريع فنية أخرى لكنني لم أحسم قراري فيها بعد.
- لكن البعض يصنّف أفلام المخرج محمد خان بأنها أعمال تقدَّم للمهرجانات فقط ولا تحظى بإقبال جماهيري... فما تعليقك؟
هو مخرج كبير ولذلك لا يقدم أعمالاً تبحث عن الربح المادي فقط، بل تهدف إلى توعية المشاهد وصقل ذوقه وحسه الفني، وأسعى للعمل معه لأنني أشعر بأنه مدرسة تزيد من خبراتي الفنية وتضيف إلي أشياء كثيرة في مهنة التمثيل لا أستطيع اكتسابها إلا من طريقه. وفخر لأي فنان أن يسجل في تاريخه الفني أعمالاً ذات قيمة وشاركت في عدد من المهرجانات الدولية، وإن لم تحصد إقبالاً جماهيرياً ضخماً، أو تكون ربما أقل في المستوى الفني، لكنها تجذب جمهور السينما. وأعتقد أن قياس الذوق العام للجمهور لا قواعد محددة له يمكن أن نسير عليها.
- ما أسباب اعتذارك عن عدم مشاركة محمد هنيدي في فيلمه الجديد “الخطة العامية”؟
لم أعتذر أبداً، لكن ما حدث أنه عرض عليَّ العمل وأُعجبت بالدور كثيراً، لكنهم قرروا البدء في تصويره بالتزامن مع أول يوم تصوير لي في مسلسل “الميزان”، فطلبت من الجهة المنتجة للفيلم أن تتيح لي فرصة تأجيل التصوير حتى أنتهي من المسلسل وأشارك عندها في الفيلم، وإذا تعذر ذلك فصعب جداً أن أشارك فيه.
- هل هناك شخصية نسائية معينة تتمنين تجسيدها؟
لا أرحب بتقديم شخصيات السير الذاتية، لأنني أخاف من المقارنة بيني وبينها في الواقع، كما لا أرغب في وضع قوالب معينة أو طريقة أداء محددة أسير عليها بغية الوصول إلى حالة التطابق مع هذه الشخصية، وأشعر أن هذا يقيدني كثيراً أثناء التمثيل، ولهذا فلا شخصية نسائية محددة أتمنى تقديمها.
- لماذا لا تفكرين في العودة الى المسرح مرة أخرى؟
خضت تلك التجربة منذ سنوات طويلة من خلال مسرحية “ألابندا”، لكنني اعتذرت عنها بعد أشهر عدة من تقديم العرض، وأراها تجربة ممتعة، لكنها صعبة للغاية وتحتاج إلى مجهود كبير وتفرغ تام، كما أن مقابلة الجمهور وجهاً لوجة واستقبال ردود الأفعال في اللحظة نفسها يشعرانني بالرهبة، ولهذا فلا أمانع في الوقوف على خشبة المسرح ثانية، لكن لا بد من توافر النص المميز والذي يقنعني بنسبة مئة في المئة حتى أشارك به.
- أعربت عن عدم حماستك لتكرار تجربة المذيعة مرة أخرى، لكن هل يمكن أن تشاركي كعضو لجنة تحكيم في برامج اكتشاف المواهب التمثيلية؟
بالنسبة الى الجلوس على كرسي المذيعة فقد جربته من قبل ولا أفكر في تكرار التجربة لأنها صعبة للغاية، فبطبيعتي لست متمرسة في إدارة الحوار ومناقشة الضيوف، ولذلك قررت أن أبتعد عن تلك المنطقة، لأنها لا تضيف إلي كممثلة. أما بالنسبة الى برامج اكتشاف المواهب التمثيلية فهي جيدة، لأنها تتيح الفرصة للمواهب الشابة للظهور على الساحة الفنية، لكنني لا أفكر في المشاركة كعضو لجنة تحكيم في هذه النوعية من البرامج، لأن عاطفتي تغلب على عقلي وتفكيري، ولذلك صعب عليَّ أن أحكم على شخص بطريقة مهنية ومحايدة، فهذا الأمر يحتاج إلى أشخاص يمتلكون صفات أفتقر اليها، وربما يكون هذا عيباً في شخصيتي، لكنها الحقيقة التي لا يمكن أن أخفيها.
- تشاركين هذا العام في برنامج المقالب “رامز بيلعب بالنار” مع رامز جلال، كيف تصفين التجربة؟
تجربة صعبة جداً، ولا يمكن الحديث عنها، لكن أقول لكل من يشكك في صدقية تلك البرامج ويردد أنها تحدث بالاتفاق مع الفنانين المشاركين في الحلقات، إنني خدعت بالفعل، ولم أكتشف أنه برنامج رامز جلال إلا مع نهاية الحلقة.
- هل يمكن أن تقدمي برنامج مقالب؟
عُرض عليَّ ذلك في الأعوام الماضية، وأصرّوا كثيراً لأنني شخصية طيبة وأصدقائي لا يمكن أن يتوقعوا أن أقدم برنامج مقالب، لكنني رفضت تماماً، لأنني أخاف أن أُغضب أحداً من أصدقائي الذين سيشاركون في المقلب.
- رغم إطلاق العديد من الألقاب الفنية عليكِ، تطلبين دائماً من جمهورك عدم الالتزام بها... فما السبب في ذلك؟
لا أحب الألقاب ولا أسعى وراء مكانة معينة، بل أتعامل مع الآخرين وكأنني ما زلت في أولى خطواتي الفنية، وكل عمل جديد أشارك فيه، أكون في أول يوم تصوير خائفة جداً وكأنها المرة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا، كما أشعر بالإحراج الشديد عندما يقابلني أحد المعجبين وألمس من حديثه أنه يتعامل معي على أنني فنانته المفضلة، لأنني لا أرى نفسي مشهورة رغم وجودي تحت الأضواء، بل أتعامل بتلقائية وإنسانية، وهذا أفادني كثيراً وجعلني قريبة من جمهوري وأبعدني عن الغرور، وأتمنى أن أستمر على هذه الحال طوال حياتي.
- طرحت أخيراً عدداً من الصور الخاصة التي أثارت غضب الكثيرين عبر صفحتك الشخصية على “فايسبوك”...
قاطعتني قائلة: هذه الصفحة لا علاقة لي بها ولا أعرف من يديرها، وحاولت أن أستحوذ عليها العام الماضي أثناء تصويري مسلسل “العهد” ونجحت في ذلك أشهراً عدة، لكن بعدها بفترة تمت سرقتها مرة أخرى وفقدت السيطرة عليها تماماً، وهي تطرح أخباراً وصوراً لي غير راضية عنها، لأنها صور قديمة جداً، وبالتأكيد الإنسان عندما يتقدم في العمر تتغير تصرفاته ويصبح أكثر نضوجاً بحكم الخبرة التي يكتسبها في حياته، ولهذا السبب لا أعترف بهذه الصفحة التي يديرها شخص ينتحل اسمي، وأؤكد أن الحساب الوحيد الذي أمتلكه على “فايسبوك” مخصص لأقاربي وأصدقائي فقط.
- أنتِ أم لخمسة أبناء، لكنك ما زلتِ تحافظين على جمالك ورشاقتك، كيف تحققين ذلك؟
أولادي هم السبب في ذلك، فدائماً يتعاملون معي على أنني صديقتهم ولست أمهم، ولذلك فهم لا يُشعرونني بتقدمي في العمر، وأعتبر أنني عشت فترة شبابي مرتين، مرة بمفردي والمرة الثانية معهم، وأحس دائماً بأنني في عمر أبنائي من كثرة تعمقي في حياتهم ومعايشتي لكل تفاصيلها، وهذا ساعدني كثيراً في الاهتمام بجمالي ورشاقتي، كما أن اقتناعي بما قسمه لي الله، يجعلني دائماً مبتسمة للحياة وسعيدة بكل شيء، حتى لو كان صغيراً في نظر الآخرين.
- هل تستمعين إلى آراء أولادك في أعمالك الفنية؟
هم يفتخرون بكوني فنانة ويساعدونني في استكمال مسيرتي في التمثيل، بل إنهم يحزنون كثيراً عندما لا أشارك لأشهر متواصلة في أعمال فنية جديدة. ولأنهم متابعون جيدون لكل ما أقدمه، أستشيرهم في نوعية أعمالي، وكل منهم يعجب بي في شكل معين من الأدوار، فمثلا ابنتي مريم تحبني في الأدوار الجادة، أما محمد وحمزة فيعشقانني في الأدوار الكوميدية.
- ألا يفكر أي منهم في دخول مجال الفن؟
لا أفرض عليهم ذلك، وأفضل أن يختار كل منهم المجال الذي يحبه، لكن بينهم من يرغب في دخول عالم الفن، مثل محمد الذي سيشارك والده المخرج مجدي الهواري في عمله الفني المقبل، وعبدالله الذي يحلم أن يكون مخرجاً سينمائياً مثل والده.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024