تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نادين نسيب نجيم: زوجي يرفض انخراط ابنتي في التمثيل الآن وهذا ما كان سيحصل لو صرّحت بإعطائي ابنتي الحرية المطلقة!!

 من عرش الجمال اتجهت نحو التمثيل بموهبة صقلتها بالجهد والتحدي، فحجزت مقعداً لها بين نجوم الصف الأول في الدراما العربية، وباتت رقماً صعباً يُحسب له ألف حساب، متفوقة بأدائها الراقي على جمالها... واضحة وصريحة وعفوية و«جنّية» الدراما كما وصفها الناقد اللبناني عبيدو باشا. تبرر ملكة جمال لبنان السابقة والممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم لمن يغار منها وتتفهم موقفه، ولكنها لا تبرر عدم تهنئتها من صديقة أو زميلة على عمل ناجح. تعترف بأنها مغرورة بتواضعها، وتكشف أن هناك من يتهمها بالمزاجية... في هذا الحوار، تؤكد نادين انها لا تكتفي بتصفيق الجمهور لنجاح عمل، أو لتفوقها بدور، بل تطمح بعد كل نجاح الى تحدي نفسها وتطويرها لتقديم الأفضل من خلال أصعب الأدوار...


- كيف تجدين أصداء مسلسل «نص يوم»؟
الأصداء إيجابية جداً، وكثيرون أعربوا عن إعجابهم بالعمل. وليس سهلاً أن أحقق هذا النجاح على مدى ثلاث سنوات متتالية، كما أن أعمالي حققت نجاحاً على مستوى العالم العربي. هذا النجاح أسعدني كثيراً.

- شخصية «يارا» في «نص يوم» مختلفة عن كل الشخصيات التي قدمتها من قبل، ماذا عن المجهود الذي بذلته؟
بالفعل الشخصية مختلفة جداً. هذا المسلسل كان ممتعاً لي، ولم أتعب خلال التصوير، لا نفسياً ولا جسدياً، لأنني كنت أرغب في أن ألعب هذا النوع من الأدوار. كنت مرتاحة جداً خلال التصوير لأنني كنت أدرك ما عليّ القيام به. استمتعت بكل لحظة وبكل مشهد. كنت سعيدة جداً، وكررت أمام المخرج سامر البرقاوي مرات عدة أن هذا العمل سيكون مميزاً، وانعكاسه علينا سيبدو جميلاً. علّقت آمالاً كبيرة على «نص يوم»، وهذا الشعور لا ينتابني في كل الأعمال. أبذل مجهوداً وأثابر في كل أعمالي، ولكنني لم أتفاءل يوماً بقدر تفاؤلي في «نص يوم».

- من هنّأك على مسلسل «نص يوم»؟
جويل داغر تهنئني دائماً على أعمالي. تلقيت منها رسالة تهنئة، وأتمنى لها التوفيق، فهي تذكرني دائماً، وتستحق كل الخير والنجاح. وكذلك كارلوس عازار هنأ كل فريق العمل وأنا من بينهم...

- ذكرت على انستغرام الكارهين من عنيت بهم؟
لا أهتم لذكرهم، وأفضّل أن أتحدث عن النجاح والإيجابية وآراء الناس والمحبة التي أجدها في الشارع عندما ألتقيهم. كلما نجحت يزداد عدد الكارهين، لأن هناك أشخاصاً إذا كانت نياتهم سيئة وقلوبهم سوداء، لا يخرج منهم إلا البغضاء والكراهية، ولكن «حسب نواياكم ترزقون». الكاره يُحرج نفسه في النهاية، لأنه يشعر أنه بمفرده، وذلك بعد أن يجد الناس يلتفون حول هذا الانسان الناجح، بينما يراشقه هو بالكلام من دون جدوى. بيني وبين نفسي أقول «حرام»، وأتمنى لهؤلاء الناس أن يعيشوا بمحبة ويستمتعوا بالحياة، وإذا لم يستطع عقلهم أن يتحمل هذا المقدار من النجاح واستمروا في غيرتهم، فليسيطروا على أنفسهم. ولكن في النهاية هذه سنّة الحياة، وعليّ أن أتحمل، وأتمنى أن يطيل الله بأعمارهم ليشاهدوا نجاحاتي.

- وصفك الناقد عبيدو باشا بـ«جنّية» الدراما...
عبيدو باشا يكتب بعمق، وهذا الوصف فيه الكثير من السحر والجمال، وقد أسعدني كثيراً.

- ما الذي سنشاهده في «نص يوم»؟
سيشاهد الجمهور وجه «ميسا» الثاني، وكم عملية نصب قامت بها، وكيف تستقدم أدوات النصب، مثلاً: عندما تود أن تنصب على أحد من طريق الاستعطاف، تغير شكلها وفق الانسان الذي ستسرقه وبناءً على نقاط ضعفه، مثلما فعلت مع ميار... مع ميار ستكتشفون ما الذي كانت تفعله قبل دخولها الأول عليه، وبالتأكيد لم تكن تغسل الأواني، وستعرفون لماذا ظهرت بهذه الإطلالة. كانت تدرك أنه يعيش في لندن وأنه مرّ بتجارب كثيرة وكانت تفترض أنه رجل جميل ويملك كاريزما، لذلك اختارت أن تكون فتاة فقيرة.

- في ما يتعلق بدور ميار، تميز في البداية بشخصية قوية... وبعدما تعرف إلى «يارا» لم يفكر حتى بالسؤال عنها بل تحول إلى رجل ضعيف جداً!
هذه حالة واقعية ويمكن أن تحصل. وأخيراً لم يعد أحد يسأل عن الشخص الذي سيرتبط به إلا في ما ندر. إذ عندما نحب إنساناً يعجبنا ظاهره ونغرم به، وننسى أن نتحرّى عن خلفياته. أرى أن دور ميار مأخوذ من الواقع.

- تابعنا عدداً من الحلقات ولم نرَ لك أي مشهد، ومع ذلك أثبت وجودك...
بالفعل، فأنا من الأشخاص الذين يقرأون النص بطريقة صحيحة وأنظر أبعد من ذلك، لذا لم أفنّد عدد المشاهد. وقد سألت كثيراً عن سبب غيابي عن بعض الحلقات لأكون على بيّنة من الأمر، إلى أن اقتنعت بأهمية الحلقات التي غبت عنها. أسأل كثيراً لأعرف أين أصبح دوري وكيفية تركيبته. اقتنعت بأن هذا الغياب ضروري لكي يكتشف «ميار» مع المُشاهد تركيبة شخصية «ميسا»، فوجودها كان من خلال البحث عنها، إذ كانت محور الحدث في الحلقات التي غابت عنها. كما لم أفكر يوماً بعدد المشاهد، أو بدور البطولة، وأسعى دائماً لأن يكون دوري بطولةً بأهميته وعمقه وأبعاده، والمساحة الدرامية لا تُقدّر بعدد المشاهد. ومن ناحية العدد في «نص يوم»، مشاهدي تعادل نصف مشاهد تيم حسن، ومع ذلك استمتعت كثيراً بالدور ومقتنعة به وبالمساحة التي أُفردت له، وربما لو ضاعفوا عدد مشاهدي لألحق ذلك بيّ الضرر.

- سامر برقاوي قال: «نادين نجيم تفوقت على جمالها»... كيف استطعت إتقان التمثيل الدرامي؟
ببساطة، هذه نعمة وموهبة حباني بها الله. لكنني كنت ذكية في اختيار الأدوار التي أؤديها، ومحظوظة بالأشخاص الذين أعمل معهم من مخرجين وممثلين ومنتجين، وكنت أطمح لأن ألعب أدواراً مركبة تعزز خبرتي، وتجبرني على أن أقدم أداءً أفضل، وأبذل مجهوداً أكبر... وكأنني أدرس في السنة الجامعية الأولى وأجري اختبار السنة الرابعة، وذلك لأطوّر نفسي. أختار دائماً أدواراً لا أعرف إن كنت سأستطيع تنفيذها، ولكنني أعتمد على نفسي وأكثّف التحضير لأعمالي، مما زادني خبرةً وحقق لي نتائج مثمرة. لا أختار أدواراً سهلة وأقول هذه مقدرتي، بل على العكس أتحدى قدراتي وأتحدى نفسي كل عام.

- صادق الصبّاح قال انك «انسانة وفية وأصيلة». ربما هذا التعبير أهم من أي لقب آخر...
بالفعل، لأنني من الناس الذين يتعلقون بالأشخاص الذين يعملون معهم، وخصوصاً إذا كنا قد تعاونّا في أكثر من عمل، كما لا أستطيع الخروج من الدائرة المحيطة بي والتي أشعر بالارتياح في ظلها، وبالتالي أحاول أن أقف وسط هذه الدائرة لأجمع كل من حولي بالمحبة والوفاء والأصل الذي تحدث عنه صادق الصبّاح. أنا مرنة جداً خلال التصوير، ولم يسمع مني صادق الصبّاح أي تذمر أو تأفف، وملتزمة أيضاً بتصوير مشاهدي وعندما أنهيها أغادر بهدوء، كما أنني أحب عملي وأقدمه بشغف. كذلك أرتاح للعمل مع الصبّاح، وهو كذلك، وأي شيء يخطر في بالي أسأله عنه، وأي أمر يضايقني أُطلعه عليه، وأدرك جيداً أنني أتحدث إلى إنسان يفهم ما أقصد.

- هل تبدين رأيك بالنص أو الإخراج؟
بالطبع، كما أنه يطلب مني ذلك، فإذا كنت سأقرأ من دون أن أبدي رأيي، فبالتالي لن أقرأ ولن أعمل. أنا لست منفذة وإنما أعمل وفقاً لمشاعري.

- كنت قد أجريت مقابلة مع الكاتبة منى طايع وقالت: لن أعمل مع نادين نجيم وفيليب أسمر مجدداً لأنهما عدّلا في النص. هل لهذا السبب أهديتِ منى طايع المحبة خلال إحدى الحلقات مع الاعلامي زافين قيومجيان؟
أحترم منى طايع كثيراً، فهي كاتبة محترفة ودقيقة، ولكن يجب أن تثق بالممثل وبأن بصمته ستكون لمصلحة المشهد. لكنها تستقدم أدوات وأنا لست أداة، بل أشعر وأنفعل وأبدي رأيي، وثمة أشياء لو لم تكن خاطئة لما كان المخرج قد وافق على تغييرها، وأعتقد أن للمخرج الحق والأفضلية في أن يُجري تعديلات على النص، لأنه القبطان والحاكم الأول والأخير في القصة. وفي النهاية، فشل أي عمل سيتحمله المخرج، لناحية المشاهد أو الممثلين أو الحبكة الدرامية، لذلك يجب أن يمتلك هذه الصلاحية، وإذا لم يعطنا الكاتب هذه الصلاحية، يعني أنه يستخدمنا كأدوات، والبشر ليسوا أدوات، وخصوصاً الممثل.

- اعتدنا على شخصيتك العفوية، لكن في «سمرا» لم تكن شخصيتك كالفتيات الأخريات من ناحية اللهجة والأداء.
كانت «سمرا» تتلفظ بكلمات لا أقولها مثل «بديش» «مافيش» و«إيش» و«داكتور»، إلا أن شخصية «سمرا» مختلفة عن باقي الفتيات في المخيم لأنها وصلت الى الشهادة المتوسطة ولكنها لم تخضع للامتحانات الرسمية لعدم امتلاكها هوية، كما أنها واثقة من نفسها وتعرف أنها جميلة وتهمها الأزياء، وخالتها تُخيط لها التنانير التي ترتديها وتخرج للرقص بها في الشارع. تتمتع «سمرا» بشخصية قوية، فهي الوحيدة التي استطاعت أن تتحدى ابن عمها (طوني عيسى)، وكانت «ريم» (باميلا الكيك) تقول لها: «أنت الوحيدة التي تستطيع أن تأخذ حق الفتيات في هذا المخيم». لا تجوز المقارنة بين الشخصيات الموجودة في «سمرا»، لأن كل واحد منا يقدم خلفية مختلفة عن الآخر.

أحببت هذا العمل كثيراً، كما أنه حقق نجاحاً كبيراً في مصر، حتى أن البعض كان يتواصل معي ويبكي بعد النهاية، فكنت أخبرهم بأنني لا أزال على قيد الحياة. كثيرون تابعوا «سمرا» وعاشوا مع مشاكلها وحياتها، وثمة من كتب لي أنهم يشاهدون «سمرا» ويفكرون بمجريات العمل، وما الذي سيحدث معها. هناك تعليقات للمتابعين خفيفة الظل وتُفرح القلب.

- لمسنا انسجاماً كبيراً بينك وبين أحمد فهمي.
بالفعل، ولا أعرف لماذا يكون هناك انسجام مع ممثل أكثر من غيره. ربما لأنهما يرتاحان للعمل مع بعضهما بعضاً، وربما هناك كيمياء تجمعهما.

- «عشق النساء» و«لو» و«تشيللو» و«سمرا» سجّلت كلها نهايات حزينة، ماذا عن «نص يوم»؟
نهاية «نص يوم» ستكون واقعية. هي بالتأكيد صدفة. في «عشق النساء» أعتقد أن النهاية كانت جميلة لأنهما اجتمعا أخيراً. في «لو» أُصيبت بمرض السرطان في رأسها وكان مصيرها الموت المحتم، وإن لم تمت كان زوجها سيقتلها، بالتالي الموت خلصها من الإهانات وعقدة الذنب التي ترافقها. في «تشيللو» عادت الى زوجها، لكن ثمة من أحب النهاية، ومن كان يود أن تبقى مع «تيمور»، فكانت النهاية مفتوحة... لا يمكننا أن نعتبرها نهاية حزينة بالمطلق. في «سمرا» قتلها ابن عمها وكانت النهاية حزينة وقاسية. تضمّن «سمرا» مشاهد درامية، أتعبني كثيراً. نهاية «نص يوم» حزينة لكنها منطقية جداً.

- رغم تأكيدك أنك تعلمت أن تكوني ديبلوماسية، لكنك تظهرين قاسية أحياناً مع منتقديك.
الأمر يتعلق بالشخص الذي ينتقدني، وخلفيته الثقافية ودوافعه للانتقاد، فإذا كان للكلام فقط، لا أرد عليه. بينما إذا كان يدرك ما يقول ولماذا يقول، فأشكره على نقده، لأن نقده بنّاء ويفيدني ولا يدّمرني. ثمة أشخاص ينتقدون فقط ليقولوا إنهم موجودون ويفهمون، أو ليزيدوا عدد متابعيهم أو ليقدّروا أنفسهم، ولكن كلامهم في النهاية يبقى فارغاً، لذلك لا أرد على هؤلاء الناس. لو كنت سأرد على كل الناس فستكتبون عني مقالات يومية. ربما أحياناً «ألطش»، ولكن معظم الوقت لا أبدي اهتماماً.

- ذكرت أن «البلوك» على مواقع التواصل الاجتماعي هو «كف تكنولوجي أصيل»، لمن تضعين «بلوك»؟
للإهانات، للأشخاص الموجودين على صفحتي ويكتبون عني ويظهر من خلال كلامهم أنهم يكرهونني. حسابي على مواقع التواصل الاجتماعي للناس الذين يبدون آراءهم باحترام. لكن عندما يهينني أحدهم، أو يجرّح بموقعي ويستخف بأدائي ونجوميتي وشخصيتي وعائلتي، بالتأكيد سأصفعه «كفاً تكنولوجياً». وللأسف هكذا أصبح حال مواقع التواصل الاجتماعي.

- ثقتك القوية بنفسك وصراحتك وعفويتك منذ مشاركتك في مسابقة ملكة جمال لبنان، هل ساهمت في وصولك إلى النجومية التي تتمتعين بها اليوم؟
أنا إنسانة حقيقية، أفضّل أن تكرهيني على حقيقتي، على أن تحبيني بشخصية مصطنعة لا تمثلني. من يفهم الناس بطريقة صحيحة سيحبني ويقدّرني. لن تبذلي مجهوداً إذا كنت عفوية وحقيقية بخلاف ما إذا كنت متصنّعة. وبطبعي لا أختبئ وراء إصبعي وأسمّي الأشياء بأسمائها، ومثلما أعترف بنجاحات الآخرين أعترف بفشلهم.

- ألا تخافين من اتهامك بالغرور؟
هل الإنسان الحقيقي مغرور؟ أنا مغرورة بتواضعي، ولكثرة تواضعي بتّ مغرورة. ولأنني أقول الأشياء كما هي، وقريبة من الناس، باتوا يُجمعون على تواضعي.

- هل تتعاملين مع أحد بفوقية؟
الأشخاص الذين يؤذونني لا أتعامل معهم بفوقية، بل ألغيهم من حياتي، لكن ليس بـ«بلوك»، لأنني بذلك أستطيع أن أعيدهم وألغي البلوك، وإنما بإزالتهم تماماً من حياتي وتفكيري بحيث لا أعتبرهم موجودين.

- في برنامج «المتاهة»، ذكرت أنك عملت على مضمونك، هل باستطاعنا أن نغيّر مضموننا وما الذي غيّرته؟
نستطيع أن نجمّل ما في داخلنا، مثلاً إذا قرأتِ كتاباً روحانياً، تشعرين أنك تعلمت منه شيئاً جديداً. الكتب الثقافية تثقف روحنا، كل يوم يمر في حياتنا يعلّمنا. الحياة ليست كالمدرسة، ندرس ونمتحن، وإنما نمتحن في البداية ثم نتعلم الدرس. الدرس الذي نتعلمه يغيّر في مضموننا.

- ما الذي تغيّر في شخصيتك؟
أنضج يوماً بعد يوم، وأرى الأشياء بعمق أكبر، ومن منظار مختلف وأكثر بعداً. بتّ أفهم كل من ألتقي به، حتى الناس الحاقدون عليّ وأولئك الذين يغارون مني، أضع نفسي مكانهم وأتفهّم ما يشعرون به نحوي.

- هل تبررين لهم مواقفهم؟
أحياناً نعم، ولكن ثمة مواقف لا يمكن تبريرها. مثلاً: فلانة لم تهنئني على عمل ما، فلا يمكنني أن أبرر لها، لأن باستطاعتها أن تلتقط هاتفها وترسل رسالة أو تتصل بي وتقول «مبروك»، أو لا أشاهدك، أو لم أحب أداءك... ليست مشكلة. لكنني أبرر لها إذا شعرت بالغيرة مني. وصلت إلى مرحلة بتّ أتفهم الناس من حولي، والمصالح المتبادلة، وهذا الواقع يغيّر كثيراً في شخصيتنا.

- بعد سبع سنوات على وجودك في العمل الدرامي، كم صديقة وصديقاً خسرت؟
هم من خسروني ولم أخسر أحداً، لأن قلبي مفتوح للجميع، وإذا شعرت أن أحداً يحتاج إلى صداقتي، أقف إلى جانبه، حتى لو كان بيننا سوء تفاهم. وإذا كان هناك جفاء بيني وبين إحدى الزميلات وكتبت شيئاً ذا معنىً وأعجبني، أبدي إعجابي به أو أشاركه على صفحتي.

- هل تقفين إلى جانبهم، لأنك إذا شعرت بالضعف ترغبين بأن يقف أحدهم إلى جانبك؟
مررت بمرحلة صعبة. المقابلة التي أجريتها منذ أربع سنوات، وتم تقطيعها وتركيبها وأذيعت أخيراً حول ولديّ ورأيي في تربيتهما وما الذي أسمح به للبنت أو للصبي... لم يقف أحد في هذه المحنة إلى جانبي باستثناء الصحافة والإعلامي وسام بريدي، والمخرج ناصر فقيه. بينما عندما تم اتهام الممثلات اللبنانيات بأنهن يعتمدن على شكلهن فقط ولسن محترفات، ناصرت بمفردي هؤلاء الممثلات، علماً أنني لست المعنية بالأمر... سلافة معمار لم تكن تعنيني بكلامها، وأحترمها وأحبّها ولا مشاكل بيننا، لكنني وضعت نفسي في «بوز المدفع» ولم يكن ذنبي، لكن عندما مررت بمرحلة صعبة نوعاً ما، لم يقف أحد إلى جانبي، ولا حتى باتصال...

- لماذا أُعيد عرض هذه المقابلة بعد مضي أربع سنوات عليها؟
لا أعلم، هي مقابلة لا معنى لها، فليتحدثوا عنها، هذا هو واقع مجتمعنا وقد تربينا جميعنا على هذه المبادئ، والذي يقبل أن يتصرف ولداه بحرية مطلقة فهذا رأيه، وكل واحد منا حر بأفكاره ومعتقداته. لو كنت قد ذكرت في تلك المقابلة أن لا مشكلة عندي في أن تفعل ابنتي ما تريد، لكانوا اتهموني بأنني أُروّج للفجور والفسق... أحترم كل بنات الناس، وكل واحد حر في بيته، وكلنا مررنا بفترات صعبة وتجارب ومشاكل عاطفية، ولا أحكم على أحد في حياتي، وأصدقائي من مختلف الفئات الاجتماعية، وقد تحدثت عن ولديّ ولي مطلق الحرية في تربيتهما كما أراه صحيحاً.

- في إحدى المقابلات، بررتِ للرجل خيانته!
يوجّه إليّ هذا السؤال لأنني أديت عملاً درامياً كان محوره الخيانة، ولكنني أعرف زوجي ومن المستحيل أن يخونني، ولو حدث ذلك يجب أن يجلس كل من الزوجين ويتحدثا، سواء كان الخائن رجلاً أو امرأة.

- هل تسامحين المرأة الخائنة؟
إذا خانت المرأة يجب أن يستمع إليها زوجها أيضاً، ويتفهما المشكلة معاً، لأن لا أحد يصل إلى هذه المرحلة بغياب المشكلة. وبالتأكيد، لا تبرير للخيانة إن كان للرجل أو للمرأة، ولكن لا أحد منا معصوم عن الخطأ، وكلنا نتعرض لمواقف صعبة، ومن المفيد أن يتفهم الطرفان بعضهما بعضاً، ويضع كل واحد منهما نفسه مكان الآخر ليتفهم موقفه ثم يأخذ قراره لاحقاً.

- ألم تخافي من أن يكون زوجك من الرجال الذين لا يكتفون بامرأة واحدة؟
زوجي ارتبط بي وهو في سن النضج، كما أن لديه تجارب كثيرة. وعندما يخبرني عما مرّ به في حياته، أصفه بالكتاب. عندما قرر الزواج، كان قد اكتفى من كل شيء. وهو يعرفني جيداً ولست بحاجة لأن أتحدث عن نفسي. يشير زوجي إلى أنني متكاملة ولا ينقصني شيء، ومن غير الممكن أن يخونني أو أن تلفت انتباهه امرأة أخرى.

- ذكرت في برنامج «المتاهة» أنك تنسين المواقف الجميلة ولا تنسين المواقف المؤلمة، ما هو أكثر موقف يؤلمك؟
في كل فترة أصادف حدثاً مؤلماً، وأقول إنني لن أنسى، ولكن يصبح هذا الموقف من الماضي، وأعتقد أنه من المفيد ألا ننساه كي لا ننسى الأشخاص الذين تسببوا في هذا الألم.

- هل تغارين على زوجك؟
أثق بزوجي كثيراً، إلا أنني بالطبع أغار عليه، لكن غيرتي محدودة، كما يحب الرجل أن يشعر بغيرة زوجته عليه. الغيرة نوع من الغزل، وهي بالتالي وسيلة للتعبير للشخص الآخر عن محبتك وإعجابك به، وهذا الأمر ينطبق على المرأة والرجل، إذ كلاهما يجب أن يغار على شريك حياته.


- تحدثت عن ضوابط في منزلك، ما هي هذه الضوابط؟
الحرية يجب ألا تعطى للأولاد دفعة واحدة، فنحن نبنيها خطوة خطوة ويجب أن يتربى الولد على الضوابط ليعرف أنه سيُحاسب إذا أخطأ، وإذا لم تكن هناك قيود وضوابط فسيصبح شاباً عديم الأخلاق.

- ذكرت أنك تركت الصحافة لأنك لا تستطيعين أن تكتبي عنواناً يجذب القارئ ويؤذي الآخرين...
من الجيد أنني لم أكمل في هذه المهنة، علماً أنني أحترم عدداً كبيراً من الصحافيين، ولكن ثمة من لا يمتّون إلى هذه المهنة بصلة. تراجعت مهنة الصحافة كثيراً، من المعيب ذلك. ليس كل من أمسك قلماً بيده بات صحافياً. ثمة أطفال يعملون في مجال الصحافة. أين صحافة الماضي، حين كنا نسارع لشراء الصحف ونقرأ المقالات بتمعن وعمق ونقول يا لها من مقالات موضوعية. الآن بتنا نتوقف عند اسم الكاتب لأننا ندرك أنه صديق «فلان»، بالتالي نعرف ما هو موقفه ونوع المقال وما كُتب فيه. قلة هم من يكتبون ونتحمس لقراءة مقالاتهم، لأنهم يكتبون بموضوعية وينتقدون بطريقة صحيحة. أين هو الصحافي الذي كان يقدم نصائح؟ كان عندما ينتقد يبني، وعندما يمدح يشجع الممثل على تقديم الأفضل، وهناك فرق بين الصحافي الذي يمدحك لتقييم دورك في عمل ما، والصحافي الذي يبالغ بالإشادة بك، ومن ينتقدك ليدمرك.

- هل تتنبهين اليوم لكل عباراتك لتفادي العناوين التي يُساء فهمها؟
اكتشفت أن أي شيء سأقوله، حتى لو كنت متنبهة، سيبحثون عن العناوين التي تناسبهم إذا لم يرغبوا في إعطائي حقي في المقال أو العنوان، وهذا الأمر يعود الى النفسية ولا يقتصر على الصحافة بل يطاول كل شيء في الحياة. إذا كان أحدهم يبغضك وأضأت أصابعك العشرة له، وأخطأت مرة فلن ينصفك. اليوم أؤدي دوراً ناجحاً وسعيدة به، ثمة من يخرج ليعلّق على بعض الأمور السخيفة، فقط لأنه يكرهني، ولا أتحدث عن الصحافة فقط بل بالمطلق.

- بعد حيازتك لقب ملكة جمال لبنان، ذكرت أن اللقاءات الصحافية كانت بمثابة امتحان، ماذا عن اللقاءات الصحافية اليوم؟
لم أعد أشعر بذلك. عند حيازتي لقب Miss Lebanon كنت صغيرة وبريئة. ولكن ربما لأن لدي خلفية عن الإعلام والصحافة وكيف يوجه السؤال وما هي أبعاده، ربي وهبني سرعة البديهة وإدراك أبعاد السؤال الذي يُطرح علي، وإن كان هدف الصحافي استخراج موقف مني ليحوله ضدي. الآن بت أعي اللعبة أكثر وباتت خبرتي أكبر، حتى أنني أمتحن الصحافي الذي يجري معي حواراً، وأميّز إن كان يجري معي مقابلة تقديراً لعملي أو انها مجرد مقابلة أو لمصالح خاصة.

- ما صحة اقتباس مسلسل «نص يوم» عن فيلم Original Sin لأنجلينا جولي وأنطونيو بانديراس؟
بالفعل، ولكن المسلسل مقتبس عن قصص عدة، إلا الخط الأساسي لمسار العمل مأخوذ عن الفيلم، بل هو أقرب إلى الرواية الأصلية Waltz Into Darkness.

- هل تتابعين العمل المقتبس لكي تراقبي الشخصية التي تؤدينها أم تفضلين ابتكار شخصيتك؟
شاهدت Original Sin منذ فترة طويلة، لكن مثل «لو» و«تشيللو» أفضّل ألا أشاهد العمل لئلا أتأثر بالشخصية التي أؤديها. قرأت الرواية، وفي الرواية تم وصف المرأة بالشخصية التي شاهدتم فيها يارا، حركات الوجه واليدين وتصرفاتها... كل هذه الصفات مذكورة في الرواية.

- اعتذرت من متابعيكِ على «انستغرام» لأن شخصية «يارا» أخافتهم. حتى أنك برزت كشخصية مؤذية!
بالفعل، شخصية يارا ارتكزت على الغموض، وهل تحب ميار أم تبغضه، وما الذي تريده. لكن المشاهدين سيتعاطفون معها في النهاية، وهي بالفعل كما وصفتها، غالبة ومغلوبة، ظالمة ومظلومة، قوية وضعيفة، شجاعة وفي اللحظة الأخيرة نشاهد خوفاً رهيباً في عينيها.

- في مسلسل «أجيال» ذكرت لابنك في العمل، أنك سترتبطين لأنك بحاجة إلى الحب. بعدما أنجبت، هل الحب لا يزال يقتصر على الرجل، أي الزوج؟
بالتأكيد لا، حب الأطفال لا يُقارن بحب أي إنسان آخر، لأن الأطفال هم قطعة من الأم ومن لحمها ودمها، عاشوا في أحشائها ومن المستحيل أن تُقارن محبتهم بحب رجل.

- هل أنت مزاجية؟
لا أعرف، ثمة من يقول إنني مزاجية ولكنني لا أشعر بذلك.

- هل تخافين من الآخر؟
لدي حاسة سادسة، مثلاً: من الممكن أن أجلس مع شخص ما ومن خلال أسلوب حديثه يحاول أن يشعرني بأنه يحبني ويعاملني بطريقة جيدة جداً أمام الجميع، لكنني أشعر في داخلي أن شيئاً ما يقيدني، وبالفعل أكتشف لاحقاً أن إحساسي تجاه هذا الشخص كان صائباً.

- هل تتابعين مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان؟
بالتأكيد، وأحب أن أتابعها، وشاركت السنة الماضية في لجنة التحكيم.

- هل تشعرين خلال متابعتك للمسابقة بالشعور نفسه الذي انتابك خلال مشاركتك في  Miss Lebanon؟
بالتأكيد.

- هل تتابعين أعمالاً رمضانية غير «نص يوم»؟
تابعت عدداً من حلقات «جريمة شغف» و«يا ريت»، وأتحفظ على إبداء رأيي.

- هل تلعب القنوات التي يُعرض عليها المسلسل دوراً في التأثير في جماهيرية العمل، ولا سيما أن بعض القنوات اللبنانية التي عُرضت عليها الأعمال تراجعت نسب المشاهدة عليها؟
كل سنة تقريباً تُعرض الأعمال التي أشارك فيها على MBC من «لو» و«تشيللو» والآن «نص يوم»، كما أن «سمرا» و«عشق النساء» عرضا لاحقاً على MBC. في رمضان تُعرض أعمالي دائماً على القنوات العربية، بالتأكيد تهمني كثيراً القنوات المحلية ولكن فلننظر إلى النصف الملآن من الكوب، إذ من الجميل أن نظهر على شاشة عربية في رمضان، وبالتالي باستطاعتنا أن نطل على كل الجمهور الذي يحبنا، ولم يعد في مقدورنا أن نفكر فقط بطريقة محلية. لذلك لا تجوز المقارنة بين مسلسل يُعرض عربياً وآخر يُعرض لبنانياً فقط.

- عملت مع أحمد فهمي الممثل المصري، ومع عابد فهد وتيم حسن السوريين، ما الذي اكتسبته من المدرستين السورية والمصرية؟
بطبعي أركز كثيراً على أداء دوري، وكل واحد من النجوم الذين ذكرتهم له أسلوبه ومدرسته بعيداً عن جنسيته، إلا أن كل إنسان ألتقي به أكتسب منه شيئاً إن لم يكن من خلال المهنة فعلى الصعيد الشخصي، كما أتعلم من كل مخرج أعمل معه، من خلال الحوارات التي تدور بيننا، وباستطاعته أن يرد على كل تساؤلاتي. 

- من «باب ادريس» إلى «نص يوم» نجاح متواصل... هل يخيفك هذا النجاح؟
بالتأكيد أخاف، منذ سبع سنوات إلى اليوم لم أخطُ خطوة ناقصة، وما من دور يشبه الآخر، وكل دور مركب ومميز عن غيره. هذا النجاح يحمّلني مسؤولية كبيرة، وبات الأمر صعباً عليّ لأكمل بالمستوى نفسه على الأقل وألا أتراجع. 

- كيف ستحافظين عليه؟
بأن أنتبه دائماً الى خياراتي، وأعمل من كل قلبي وأبذل جهداً لتطوير نفسي، فأنا لست من الأشخاص الذين حين يُصفق لهم بعد عمل ناجح يكتفون بذلك، بل على العكس أسعى لأن أطوّر أدائي يوماً بعد يوم، وأتعلم من كل جديد في هذا المجال، وأن تكون خياراتي صائبة... وألا أستمع إلى التعليقات السخيفة التي تتردد من حولي، لأنها ستزداد سنة بعد سنة.

- ماذا عن مسلسل «بيبلوس»؟
هذا العمل متوقف حالياً، ولدى شركة الصبّاح عمل آخر. سأرتاح في الفترة المقبلة، وسأهتم بولديّ، وتعاقدت مع شركة «الصبّاح» على مسلسل لموسم رمضان المقبل.

- فوجئت بأنك تستيقظين باكراً!
بالفعل أستيقظ مع ولديّ، ومن النادر أن أنام ساعات طويلة.

- هل ما زلت تطبخين في منزلك؟
بالطبع وأُعدّ أطباقاً لذيذة جداً.

- لا تظهرين ولديك في الإعلام، هل تخافين من الحسد؟
لا أبداً، فهم ليسا مضطرين لتحمل بغض بعض الناس وكراهيتهم، وأي شيء يمكن أن يؤثر فيهما سلباً سيجعلني أضع الشهرة جانباً، فلهما الأولوية في حياتي.

- تكرار التعاون مع النجوم أنفسهم، هل يشجع المشاهد على المتابعة أم يُشعره بالملل؟
عندما أعلنّا عن عمل سيجمعني بتيم حسن في رمضان، انتظر الناس العمل بفارغ الصبر. في «تشيللو» لم تجمعني ثنائية بتيم حسن، ثنائيتي كانت مع يوسف الخال. لكن ثنائيتي الأولى مع تيم حسن هي حالياً في «نص يوم». وفي رمضان المقبل ستجمعني الثنائية الثانية بتيم حسن.

- مرتاحة في العمل مع تيم؟
بالفعل، مرتاحة بالعمل معه، ولو لم يكن مرتاحاً بالعمل معي لما كرر التجربة.

- هل يلعب العرض المادي دوراً في قبولك عملاً ما؟
أحياناً، لكن أفكر أكثر في الدور الذي سأؤديه. عُرض عليّ أكثر من عمل وبمقابل مادي كبير، لكنني رفضت لأنني شعرت بأن الدور الذي سأؤديه لن يدفعني خطوة إلى الأمام، فمن الظلم أن أقدم عملاً لن يضيف إلى رصيدي الفني، مهما كان الأجر المادي كبيراً. 

- هل تخافين من نفسك؟
عندما ألغي أحداً من حياتي يعني أنه لن يعود إليها.

- هل سببت لك عفويتك مشاكل مع البعض؟
أحياناً أتحدث بنية طيبة وبراءة ولكنني أُفهم بأسلوب مختلف. ولذلك قلت سابقاً إنهم هم من خسروني، لأنهم يرون الأمور من منظارهم ووفق نياتهم. فإذا كانت نياتهم سيئة سيفهمونني بطريقة سيئة، وإذا كانت نياتهم طيبة سيتقبلونني من دون إساءة. ولا أقول انني إذا وجهت إساءة الى أحد عليه أن يفهمني بطريقة طيبة، لكن ما أعنيه انني عندما أتحدث بعفوية وأذكر الأشياء كما هي.  مثلاً عندما أُسأل عما إذا كنت سأكرر العمل مع ممثلة معينة وأقول نعم، فيجب تقدير هذا الكلام، وإذا أراد من يسمعني أن يأخذني بنية سيئة فهذا يعني أن نيتك سيئة وبالتالي لو مهما قلت سيكون كلامي غير مقبول. هذه طبيعة البشر.

- هل يتابع زوجك مسلسل «نص يوم»؟
بالتأكيد، زوجي يتابع كل أعمالي. لقد أعجبه كثيراً، وأكد لي أن الدور مختلف. كان يسألني كلما عدت إلى البيت عن انطباعي عن العمل، ويرى الابتسامة مرتسمة على وجهي، كنت أعبر دائماً عن سعادتي  الكبيرة بهذا الدور، وهو بالفعل أحبه.

- ما هي طموحاتك المستقبلية؟
أطمح لأن أحقق كل شيء أفكر به، خطوة تلو الخطوة. أحدد أهدافي وأسعى لتحقيقها.

- هل تشجعين ولديك على أن يخوضا مجال التمثيل ؟
يبدو أن ابنتي لديها الموهبة، وأود أن تخوض هذا المجال في سن صغيرة، ولكن زوجي يرفض ذلك لأنه يخاف عليها. ولكن سننتظر حتى تكبر قليلاً.

- محبة الناس لك نابعة من صدقك وعفويتك ولأنك حقيقية...
لا أحد يحب الإنسان الـFake، ولكن يجب أن نعرف لماذا يتقربون منه أحياناً. الذين يهاجمونني، هم أيضاً يسيئون الى بعضهم بعضاً، لكن هناك مصلحة مشتركة بينهم اجتمعوا عليها، وهي مهاجمتي.- 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079