عبير صبري: سهير البابلي نصحتني بالعودة الى الحجاب... وهذا ردي عليها
عندما أخبرها أحد الأشخاص بأن الفنانة القديرة سهير البابلي تكلمت عنها بالسوء في برنامج تلفزيوني، حرصت على أن تشاهده بنفسها، فوجدتها توجه لها نصيحة بالعودة الى الحجاب .
الفنانة عبير صبري ترد على نصيحة سهير البابلي، وتتحدث عن علاقتها بغادة عبدالرازق ومحمد منير، وتتكلم أيضاً عن عودتها الى السينما، والمنافسة الرمضانية، واللحظة التي قررت فيها إزالة الوشم عن جسدها، وشرطها للزواج .
- عدت للتعاون مع الفنانة غادة عبدالرازق في فيلم « اللي اختشوا ماتوا » ، كيف حدث هذا؟
أنا وغادة عبدالرازق ثنائي فني يحبنا الجمهور نحن الاثنتين في أي عمل فني، ويؤكد لي ذلك الكثيرون في الشارع، وأسعد كثيراً بالعمل معها، وهي صديقتي المقرّبة، وأحبها كثيراً.
- هل مشاركتك في الفيلم تعوض غيابك الطويل عن السينما؟
بالطبع، لأنه أول تعاون فني بيني وبين المخرج إسماعيل فاروق، الذي قدم شكلاً سينمائياً مختلفاً، ولاقى ردود فعل طيبة من الجمهور.
- لماذا احتفلت بعيد ميلادك مرتين؟
لست من الأشخاص الذين يهتمون بالاحتفال بعيد ميلادهم، لكن شقيقتي الإعلامية الشابة «مروة» فاجأتني ودعت بعض أصدقائي المقربين واحتفلت بعيد ميلادي في أحد المطاعم، وحين ذهبت لتصوير مسلسل «نسوان قادرة» في اليوم التالي، فوجئت بفريق العمل يحضرون للاحتفال بي أيضاً، وكانت لفتة جميلة منهم.
- ما الذي تقدمينه في مسلسل « نسوان قادرة » ؟
المسلسل يتناول نماذج نسائية بسيطة لا ينظر المجتمع اليهن، لكنه يحاسبهن حين يخطئن... نقدم نموذج المرأة المطحونة التي تعاني قسوة الحياة، بشكل جريء من خلال تسليط الضوء على نمط حياتها، وتشاركني فيه نجلاء بدر وريهام سعيد.
- هل يعني ذلك أن البطولة النسائية عائدة بقوة في الدراما التلفزيونية؟
بالفعل، وعادت أيضاً في فيلم «اللي اختشوا ماتوا» الذي يجمع سبع سيدات معاً للمرة الأولى في فيلم.
- أرى في نبرة صوتك تحدياً للرجل !
بابتسامة، إن شاء الله سيحدث ذلك، وأتمنى أن يحقق «نسوان قادرة» نجاحاً كبيراً.
- لكن المنافسة في رمضان ساخنة بين نجوم كبار أمثال محمود عبدالعزيز وعادل إمام ومحمد منير ويحيى الفخراني وغيرهم ... كيف ترين نفسك بينهم؟
«إحنا غلابة وسط هؤلاء الجبابرة»، لكن ذلك يصب في النهاية في مصلحة المشاهد والدراما المصرية، بوجود كبار النجوم والنجمات ومنافسة شريفة تثري الشاشة العربية في النهاية.
- هناك مسلسلات حققت نجاحاً كبيراً بعيداً من موسم رمضان مثل « أريد رجلاً » ، هل تمانعين في عرض عمل لك بعيداً من رمضان؟
لا أمانع في تقديم مسلسل خارج رمضان، و«ألوان الطيف» عرض بعيداً من رمضان، وحقق نجاحاً كبيراً أيضاً، وفي النهاية هذه المسألة تخص المنتج وحده، فهو من يحدد موعد عرض العمل الفني.
- هل تشعرين بأنك في المكانة التي تستحقينها الآن؟
أرى أنه كلما مر الوقت اكتشف الناس تفانيّ في عملي الفني، وراضية لأنه حين يذكر اسمي يقال «فارسة الجودة»، أنا أحب عملي وأهتم به كثيراً، أما حقي ومكانتي الفنية فلا أفكر فيهما حالياً، كل ما أهتم به أن يقال إنني ممثلة موهوبة ومهمة فقط.
- ما هو إحساسك بتكريمك ومنحك لقب فارسة الجودة؟
سعيدة جداً، لأن هذا المهرجان عربي وكان يقام في دبي خلال السنوات الماضية وكنت أتابعه باستمرار، ويتم فيه اختيار النساء الأكثر تأثيراً في المجتمع في مجالهن بمنتهى الدقة، وتكون المرأة صورة مشرفة لعملها، وقد حصلت على هذا التكريم عن دوري «تميمة»، في مسلسل «ألوان الطيف» الذي لاقى نجاحاً جماهيرياً كبيراً حين عُرض، وكنت أنتظر الفوز بجائزة هامة عنه، وحدث ذلك من جانب مهرجان عربي كبير مثل «فارسات الجودة» المُقام برعاية نادي «النوايا الحسنة» التابع للأمم المتحدة في الشرق الأوسط.
- ما الفارق بين هذا التكريم وأي جائزة أخرى حصلت عليها من قبل؟
أعتقد أن أي تكريم أو جائزة أخرى ستُمنح لي حتماً من جهة فنية متخصصة في مجال الفن، لكن هذا التكريم يأتي من مهرجان يقوم باختيار النساء المبدعات في كل المجالات... الإعلام والفن والعمل المجتمعي، أي المرأة القادرة على التطوير في أي مجال كان، وذلك يجعل دائرة اختياري أوسع وأشمل، بالإضافة إلى أن لقب «فارسة الجودة» جذاب جداً.
- هل يدفعك هذا التكريم للمشاركة في أعمال تخدم المجتمع؟
بالطبع، وأنا عموماً أقوم بأعمال خيرية، لكن لا أحب الإعلان عنها أبداً.
- ألا تتمنين بعد هذا اللقب أن تصبحي سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة مثل بعض الفنانين؟
لا أحلم بلقب سفيرة بقدر ما أتمنى إفادة الناس بعمل مجتمعي أبتغي به وجه الله، وأساعد من خلاله أهلي وبلدي، كما لا أنظر أبداً الى ألقاب الأمم المتحدة، بل هي التي ستبحث عني لو رأت أنني أستحق ذلك.
- كيف وجدت تجربة إقامة حفلة باسم الأوسكار المصري؟
أرى أنها خطوة جيدة من القائمين على المهرجان، لأنه من نوع خاص، ويقام بمجهود أشخاص بعيداً من اهتمامات الدولة، وفيه تفكير بطريقة مختلفة ومميزة، وكان تنظيمه رائعاً وظهر بشكل راقٍ، وذلك سيزيد حجم المنافسة بين الأعمال الفنية في مصر.
- لكن البعض انتقد اقتباس الاسم من مهرجان الأوسكار العالمي؟
هؤلاء الأشخاص تركوا كل شيء إيجابي في المهرجان وانتقدوا الاسم فقط. في الحقيقة لا أحب التحدث عن المنتقدين والمهاجمين، لأنهم متخصصون بذلك، ولا يرون أي شيء فيه بصيص من الأمل والنور، يكفي أننا رأينا تنظيماً محترماً ومسرحاً متطوراً بهذه الصورة التي لم نألفها في أي مهرجان مصري كبير.
- التقطت صورة مع الكينغ محمد منير وأثارت ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما ردك؟
هو حبيبي وأنا من عشاقه، وأحب أغنياته الجميلة مثل «شجر الليمون» وغنيت له «سو يا سو» في برنامج «الحياة حلوة» مع رزان مغربي، وهذه الصورة التقطتها معه في عيد ميلاد إلهام شاهين.
- ما الذي قاله لك وقتها؟
لم نتحدث في أمور معينة، وهو إنسان مجامل جداً، وأرى أن الصورة جميلة، ومن ينتقدها أرد عليه بالمثل الشعبي الشهير «ملقوش في الورد عيب قالوا أحمر الخدين».
- الكينغ يلعب بطولة مسلسل في رمضان هذا العام، ما الرسالة التي توجهينها اليه؟
أقول له ألف مبروك، وأتمنى أن يتكلل جهدك بالنجاح الكبير، وكل الوطن العربي يسعد بمسلسلك وأن يرى عملاً فنياً راقياً ومبدعاً مثلك.
- قمت أيضاً بنشر صورة لك مع رجال الشرطة المصرية عبر صفحتك الشخصية على « فايسبوك » ، ما السبب؟
كنت أصور مشاهدي في فيلم «اللي اختشوا ماتوا» على كوبري قصر النيل في الرابعة فجراً، وكان الجو بارداً جداً، ورأيتهم يقفون في الشارع ويقولون لي: «انتظرنا حضرتك أربع ساعات لنلتقط صورة معك حين علمنا بوجودك»، فقلت لهم أنتم الذين تحموننا... لذلك أحببت أن أنشر الصورة على صفحتي.
- لمَ قررت إزالة الوشم من كتفك بعد سنوات من احتفاظك به؟
اتخذت هذا القرار في لحظة حزن، فهو كان يرمز إلى القلب أو الحب، وقررت أن أزيله في لحظة معينة خاصة بي وحدي.
- هل تتخذين قراراتك بانفعال؟
على العكس، آخذ وقتاً طويلاً في اتخاذ أي قرار، لكن إزالة الوشم كانت وليدة لحظة معينة، ولا أعرف إن كنت سأرسم واحداً آخر أم لا.
- كيف هي علاقتك بشقيقتك الإعلامية « مروة صبري » ؟
أعتبرها ابنتي وحبيبتي وأختي، وأراها موهوبة وذكية وطموحة، فهي تتفانى في عملها، ولا تكتفي بالاستعانة بفريق عملها، بل تتابع كل الأحداث اليومية بنفسها، وهي مذيعة أنيقة للغاية شكلاً ومضموناً... أراها مميزة.
- أليست مظلومة بالعمل في قناة لا تحقق نسبة مشاهدة كبيرة؟
ما زالت صغيرة في السن، وللأسف هناك شللية في القنوات الفضائية، وأتمنى أن يكرمها الله في عملها، فهي تستحق كل الخير.
- بخبرتك في الوسط الفني، بمَ تنصحينها؟
أقول لها دائماً ألا تنظر الى الأمور بعصبية، وأن تهدأ ولا تيأس أبداً أو تحبط من أي معوقات تواجهها في عملها، وهي كذلك تنصحني بالصبر واعتماد سياسة النفَس الطويل، وتهتم بمشاهدة كل أعمالي الفنية، وتشفق عليَّ حين أبذل مجهوداً كبيراً، وهي أقرب إنسانة الى قلبي وصديقتي في الحياة، فأنا التي ربيتها.
- لماذا لم تفكري في دعمها بالظهور معها في برنامجها على شاشة « تن » ؟
أحياناً لا أحب الظهور في أي برنامج تلفزيوني، لأنني أرى أن إطلالتي يجب أن تكون في برنامج مهم، بالإضافة إلى أن برنامجها صباحي ولا أستطيع الاستيقاظ باكراً، لكن سجلت حلقة مميزة معها في «أكزخانة» على إذاعة «نجوم إف إم» منذ فترة.
- كيف ترين أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في حياتك؟
أتواصل مع «الفانز» والجمهور يومياً عبر «فايسبوك» و «إنستغرام»، ويتابعونني عن قرب، فمواقع التواصل مهمة كثيراً لأي فنان.
- ألا ترين أن الفن أبعدك عن التفكير في حياتك العاطفية؟
كل شيء قسمة ونصيب، وإذا وجدت رجلاً مناسباً، سأتزوجه على الفور، والأهم بالنسبة إليّ أن تجمعني به قصة حب ويكون بيننا احترام وتقدير وإعجاب.
الحجاب
انتقدتك الفنانة القديرة سهير البابلي في أحد اللقاءات التلفزيونية لجرأتك في ملابسك، ما ردك؟
على العكس، حين قال لي بعض الأشخاص إنها تحدثت عني بالسوء، شاهدت الحلقة ورأيتها تمدحني وتقول إنني محبوبة وطيبة وموهوبة وأشكرها على ذلك، ووجهت لي نصيحة بالعودة لارتداء الحجاب مرة أخرى، وشكرتها على النصيحة، فهي فنانة كبيرة وأمّ، ولم تنتقدني أبداً.
هل هذه النصيحة تدفعك للتفكير في أمر الحجاب؟
الحجاب لا يشغل تفكيري الآن، لكنه ليس بعيداً عني ويمكن أن أتحجب في يوم من الأيام.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024