ميسون صقر: في فمي لؤلؤة
اجتذبها عالم اللؤلؤ وأصبحت خبيرة فيه، تعرفت على أماكنه وخبرت حياة من يغوصون من أجل اصطياده، وتدرك أيضاً مدى اجتذاب النساء إليه. من هنا اختارت الكاتبة الإماراتية ميسون صقر أن تكون مغامراتها الكتابية الجديدة عن هذا العالم، فجاءت روايتها «في فمي لؤلؤة» عن الدار المصرية -اللبنانية، وتقع في ما يقارب الـ600 صفحة من القطع المتوسط.
ميسون سبق أن صدرت لها رواية «ريحانة»، والعديد من الدواوين الشعرية، مما أهلها للحصول على الكثير من الجوائز، منها جائزة «كفافيس للشعر» عام 2014.
تتناول ميسون في رواية «في فمي لؤلؤة» عالم صيد اللؤلؤ وحياة الغواصين على مراكب الصيد، وترصد المفارقة ما بين بريق اللؤلؤ الذي يشع على أعناق النساء، وظلمة حياة جالبيه وبؤسهم. وتتصدر غلاف الرواية صورة للممثلة العالمية الشهيرة مارلين مونرو وهي تتقلّد عقداً من اللؤلؤ.
من أجواء الرواية: «كأنّ للموت جمالياته هنا، مروحة تتهادى مع الموج، رحلات الموتى في الذهاب إلى القاع، الرحلة الأخيرة للغوّاص، يذهب فيها ولا يعود بلؤلؤة أو محارة، يذهب ليصبح حارساً للمغاصات التي نُبشت. تقول المغاصات: هنا كانت يدٌ تقطع محاراً، لتأخذ لؤلؤة لامرأة غريبة. لكن البحر رغم ذلك كان كريماً، هم يأخذون لؤلؤه، وهو يقبل جثامينهم بدون اعتراض. هل اعترض يوماً؟ كلَّا. لم يعترض، بل كان يحاورهم، كي تظل فيه أجسادهم، فتنفد أنفاسهم ويموتون، بينما يحاولون الصعود. فكلُّ خروج وصعود، حياة، كلُّ غطس وانغماس وانحباس نفس، موت مؤقت».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024