تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

ميرجان بو شعيا: عندما نرى أناساً يموتون من الجوع... فعن أي سينما سنتحدث؟!

انطلق من مدينته، من الحي الذي وُلد فيه، باحثاً عن كراهية وعصبية وحقد دفنت في مكان ما في هذه المدينة ... فصوّب كاميرته ونظر من خلالها ملتقطاً تلك الحرب المدفونة في « الدكوانة » وفي مناطق أخرى من لبنان تشبهها وكانت شاهدة على أحداث مماثلة فيها . هو الكاتب والمخرج اللبناني ميرجان بو شعيا، الذي يؤكد أن لولا وجود عائلته إلى جانبه لما كان أبصر « فيلم كتير كبير » النور ... جال فيلمه على مهرجانات عدة وحاز جوائز كثيرة، ورغم ذلك يرى أن هذا النجاح ما هو إلا البداية التي ستفتح أمامه الطريق لتقديم الأفضل . يعترف بو شعيا في هذا الحوار بأنه انتقد فيلمه في كل مراحله، لكنه سيستعين بهذه الأخطاء لتطوير فيلمه المقبل ...


- لماذا حوّلت مشروعاً جامعياً إلى فيلم سينمائي؟
الفيلم لم يتحول، إنما خلال كتابتي لمشروعي الجامعي، المتابعون للعمل قالوا ان هذه فكرة فيلم طويل وثمة صعوبة في اختصاره إلى فيلم قصير، وبالنسبة إليّ كان تقديم هذه القصة في فيلم قصير بمثابة تحدّ. ثمة فرق كبير بين الفيلم الطويل وذلك القصير في ما يتعلق بروح العمل ونسخته. بعد إنجاز الفيلم القصير، جال على عدد من المهرجانات وحاز جوائز عالمية، وسمعت التعليق نفسه بعد مشاهدته: أنه يجوز أن يكون فيلماً طويلاً. حينها راودني سؤال، هل إذا قدمت القصة على شكل فيلم طويل سأعيد نفسي أم ثمّة ما أستطيع إضافته؟ واكتشفت فعلياً أن المادة المطروحة في الفيلم القصير تحتمل الكثير لتكون ضمن فيلم طويل، كما أن لدي المزيد لأقوله ويتخطى الفيلم القصير. فكرة «فيلم كتير كبير» لم تُكرر بل استوحيتها من الفيلم القصير.

- بعدما حاز الفيلم القصير جوائز عدة، وقيل لك أنه يصلح لفيلم طويل، ما كان تعليقك؟
«عم فكّر فيها». هذا ما كنت أقوله لأنني شعرت بأن ثمة أموراً كثيرة ممكن أن تُثار حول الموضوع المطروح، والمفهوم الذي فكرت بأن أعالجه في الفيلم القصير. وسيلة التعبير في الفيلم القصير وضعت لي حدوداً معينة، ولكن هذه الحدود فتحت على قصص جديدة ومن هنا وُلد الفيلم الطويل.

- كيف وُلدت الفكرة الأساسية للفيلم؟
ربما بسبب تطور قوة الصورة وسلطتها، إذ ثمة مجتمعات باتت ضحية الصور والإعلام، والمعلومات التي يجري تداولها. هذا هو ما سيطر على تفكيري. وكنت قد سمعت أن عميد السينمائيين اللبنانيين الأستاذ جورج نصر، وهو أول سينمائي لبناني خرج بفيلمه «إلى أين؟» إلى مهرجان «كان»، كان يتحدث عن شركة إيطالية جاءت إلى لبنان لتصور فيلماً سينمائياً، وهذه القصة استعنت بها في الفيلم الطويل، وبعد فترة اكتشفوا أن هذه الشركة كانت تهرّب المخدرات في علب «نيغاتيف» الفيلم الذي يستخدمونه للتصوير، إذ كان تصوير الفيلم للتغطية على عملية تهريب المخدرات. لفتتني القصة وشعرت بأنها تترجم فعلياً ما كنت أعمل عليه، وتعكس كيفية استخدامنا للصورة ومدى قوتها والبعد الذي نستطيع الذهاب إليه في تصوير القصص.

- أي أنك استوحيت الفكرة من قصة حقيقية؟
بالتأكيد، حتى الشخصيات الموجودة في الفيلم استوحيتها من أشخاص حقيقيين. والمنطقة كذلك حقيقية وقد تربيت فيها، فاستوحيت من الحياة ومن قصص حقيقية كثيرة حولي.

- ما هو سبب نجاح الفيلم؟
لن أسمّي ذلك نجاحاً بل بداية، وانطلاقة لمسيرة فريق العمل. هو أول فيلم طويل لي، وكذلك أول فيلم طويل لشركة الإنتاج التي أمتلكها مع إخوتي، وأول فيلم لأكثر من شخص شارك في هذا العمل، وهي البطولة الأولى لآلان سعادة، وحتى لبعض التقنيين.
يسعدني أن يراه البعض نجاحاً، لأنه يُثبت لنا أنها بداية جيدة، لكنني لا أحب أن أنظر إليه كنجاح باهر لأننا نود أن نقدم أفضل من «فيلم كتير كبير». الفيلم حاز جائزة «النجمة الذهبية» في مهرجان مراكش، وهي الجائزة الكبرى في المهرجان. وكنا قد افتتحنا الفيلم في تورونتو، وكانت لنا جولة مهرجانات في سان فرانسيسكو وليون.
هذه المشاركة في المهرجانات تعطي الأشخاص الذين عملوا في الفيلم بعضاً من حقهم، كما تساهم في عرض الفيلم على أكبر شريحة ممكنة. كذلك أنا مؤمن بأن المهرجانات منبر مفتوح يتيح للعاملين على الفيلم فرصة أن يُوصلوا صوتهم، وفي الوقت نفسه، تأثرنا كثيراً عندما رأينا، كصنّاع للفيلم، الإقبال الكبير والإعجاب الذي حظي به «فيلم كتير كبير».

- لماذا أهديت الفيلم خلال المهرجان « لبلدي الذي لا يؤمن بنا »... وبماذا لا يؤمن بنا بلدنا؟
أنا قلت «أهدي الجائزة لبلدي الذي لا يؤمن بنا ولكننا سنؤمن به دائماً». أعتقد أن المشكلة تكمن في عدم إيمان بلدنا بنا، وهو أمر خارج عن إرادته، فالحمولة الزائدة التي تُثقل ظهر البلد، لن تسمح للشباب والفن والسينما بأن يكونوا على سُلّم أولويات الدولة.
وبالنسبة الى الشباب الذين أعرفهم، يعمل نصفهم في الغربة، والنصف الثاني عاطل من العمل. وإبعاد هموم الشباب عن الأولويات إلى جانب الفن والسينما يضر بنا في مكان ما، بالطبع عندما نرى أناساً يموتون جوعاً في الحرب، نسأل أنفسنا عن أي سينما نتحدث؟ لذلك سنبقى نؤمن بهذا البلد حتى ولو لم يؤمن بنا.

- هل تعتبر أنك بالإنجاز الذي حققته رفعت اسم لبنان؟
لا أعلم، لكن أهم شيء بالنسبة إلي أن أكون مخلصاً لعملي وللناس الأوفياء لهذا العمل. ثمة أفراد وثقوا بهذا الفيلم، وسأبقى وفياً لنفسي ولعملي لكي يتقدم هذا العمل خطوة إلى الأمام. في النهاية أنا لبناني وصورت فيلمي في لبنان وأحب وطني.
صورت في المنطقة التي تركتها منذ صغري في إحدى الضواحي الشمالية للعاصمة بيروت. عُرض عليّ أن أصور أكثر من مشروع خارج لبنان، لكنني لم أتقبل هذه الفكرة بعد، لأن الذي أكتبه وأعمل على تقديمه اليوم هو عن لبنان، على أمل أن يتقدم كل شيء في وطني إلى الأمام.

- لماذا اخترت الدكوانة؟
الدكوانة كغيرها من المناطق، عاشت فترة حرب، وفجأة قرر الناس فيها نسيان الحرب. بالنسبة إليّ الحرب والكراهية والتعصب التي دُفنت، ما زالت موجودة وأستطيع رؤيتها وبإمكان كاميرتي أن تلتقطها، لذلك قررت أن أصور في منطقة تعكس هذا العنف والتعصب، وبالتالي إذا رفضت هذه المنطقة أن تعترف بما نراه فلندع الفيلم يتحدث عن ذلك. اذ إن الديكورات التي اخترناها تستطيع أن تنقل كل ما لمسته، والأمر لا ينطبق على الدكوانة فقط، بل يشمل المناطق التي عانت تعصباً أدى إلى بروز مشكلة بحجم الحرب،  التي أعتقد أنها دُفنت في مكان ما، لكنها في السينما لا تزال ظاهرة.

- هل تعتبر أن فيلمك جاء ردّاً على الأفلام السينمائية اللبنانية التي تصور البيئة اللبنانية بيئة أرستقراطية؟
لا أهدف الى الرد على أحد من خلال الفيلم، في كل المجتمعات ثمة من يرغب بأن يختبئ وراء إصبعه، لم أرغب الاختباء وراء إصبعي، بل حاولت أن أصنع فيلمي من رحم الواقع وأن أكون صريحاً جداً. ثمة من وجد أنني حاولت الرد على هذا النوع من الأفلام، كما أشرتِ، علما أنني أعتقد أننا بحاجة إلى هذا النوع من الأفلام. وأودّ أن أنوه بأن العديد من المخرجين اللبنانيين وصلوا بأفلامهم اللبنانية إلى المستوى العالمي، ومنهم مثلاً، نادين لبكي وغسان سلهب وزياد دويري.

- كل الأفلام التي انتقلت إلى العالمية كانت تبحث في الحرب اللبنانية وتبعاتها .
ما نراه في بلدنا اليوم هو من نتائج الحرب، لكن هذا لا يعني أننا لا نزال نعيش ويلات الحرب. نحن نعيش تبعات حرب، ويُطلق علينا اسم «مجتمع ما بعد الحرب»، ومن أفظع مساوئ مجتمعنا أن زعماءه كانوا زعماء الحرب. لذلك فأي فنان حقيقي سيعكس هذا الواقع من خلال فنه، سواء كان موسيقياً أو مخرجاً أو رساماً...
في الفن اللبناني انعكست الطيبة والأشياء الجميلة في فن زكي ناصيف والأخوين الرحباني، لكن الحرب جاءت لاحقاً ودمرت كل شيء، هل سنبقى نتغنى بلبنان الأخضر؟ نحن لا نستطيع أن نتحدث عن لبنان الأخضر؟ أنا لا أقول إننا يجب أن نتحدّث عن الحرب، و«فيلم كتير كبير» لا يتناول الحرب بالمطلق، لكن فيه ما يكفي لتصوير بيئة ما بعد الحرب، ولكي يسأل المشاهد: من أي بيئة جاء هؤلاء الشبان؟ فإذا أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا وواقعيين، علينا أن ننظر حولنا، فنرى مع الأسف، أن العنف سينعكس مجدداً، وسيظهر ذلك في فننا وسيثير ريبة الآخرين بنا.
لكن هذا الانعكاس جيد في مرحلة من المراحل، لكي نعرف كيف نواجه أنفسنا وحقيقتنا وألاّ نختبئ وراء إصبعنا. ربما هناك أعمال تلفزيونية تصور بيئة مختلفة عن تلك التي نعيشها، ونسأل أنفسنا في أي عالم يعيش هؤلاء؟ أعتقد من المفيد أن تُعرض هذه الأعمال، كما أن الأعمال التلفزيونية مختلفة عن السينما. لا أدّعي أن السينما أفضل من التلفزيون أو العكس، لأن كليهما يعمل لخدمة جمهور معيّن، ويلبي متطلبات بعينها.

- إلى أي مدى أعطى الإعلامي مارسيل غانم زخماً للفيلم، إن كان الفيلم القصير أو « فيلم كتير كبير » ؟
تعرفت إلى مارسيل غانم عندما كنت في الجامعة، وعملت مع فريق «كلام الناس»، وعلى الرغم من أنها كانت فترة قصيرة جداً، فقد تعلمت منها الكثير، تعلمت كيفية العمل في التلفزيون، وكيف تؤثرين في الرأي العام، وأسلوب إيصال الفكرة.
مارسيل غانم بات بمثابة مدرسة في الإعلام وثمة من قلّدها وتعلم منها. عندما كنت أعمل على مفهوم قوة الصورة وتأثيرها في المجتمع، طلبت من مارسيل أن يشارك في الفيلم القصير، وفاجأتني موافقته المباشرة على المشاركة.  اعتقدت في البداية أنها مجاملة على سبيل الدعم ولأنني بحاجة إليه.
وعندما كتبت الفيلم الطويل، علمت أن مشهد مارسيل سيكون أطول وأعمق، وحين سألته للمرة الثانية، أكد أنه يود أن يكون معنا، وأن يرى هذا الفيلم النور. ولم يتوقف دعم مارسيل عند مرحلة التصوير، بل أضاء أيضاً مع فريق عمله في «كلام الناس» على السينما والشباب، ولا سيما تغييبهم عن الأولويات.    

- ماذا عن دعم عائلتك لك ولا سيما أن والدتك إعلامية؟
ما يقدّمه الأهل، لا يمكننا أن نضعه في خانة معينة، وتحديداً في حالتي، إذ العائلة كلها وقفت إلى جانب هذا الفيلم بدءاً من عائلتي الصغيرة وصولاً إلى أهل المنطقة التي كنا نصور فيها، وكانوا بمثابة عائلة بالنسبة إلي. ومن ناحية والدتي، فقد سهرت على إنجاز الفيلم، ودعمته من خلال الإعلام، ويبدو ذلك واضحاً من خلال العمل. أما والدي، فبما أنه أستاذ في اللغة العربية، كان أول من قرأ النص ووجه مسار القصص. وشارك شقيقاي في الإنتاج. باختصار، لولا دعم عائلتي لما أبصر الفيلم النور، وأرى نفسي محظوظاً بوجود هذه العائلة إلى جانبي.

- صف لنا شعورك وأنت في صالة السينما قبيل بدء العرض الأول .
ليس أجمل من أن أكون في صالة سينما حين تطفأ الأنوار وتظهر الصورة الأولى على الشاشة، إن كان لفيلمي أو لفيلم غيري، وأي سحر هذا الذي يميز الصورة التي تخفي خلفها صورة أخرى. نحن في العائلة لم نشاهد العمل في المرحلة نفسها، شقيقاي شاهداه في مرحلة مبكرة لأنهما كانا يعملان عليه، ووالداي شاهداه عندما اكتمل تقريباً.
أما أنا فأستطيع أن أشاهد الفيلم من وجهة نظر كل شخص يشاهده، مثلاً عندما شاهدت الفيلم مع مارسيل، استطعت أن أشاهده من خلال وجهة نظره، ومع أفراد عائلتي أشاهده من خلال رؤية كل واحد منهم، وهذا الأمر متعب، لأن المخرج لن يستطيع أن يميز بعدها بين الصح والخطأ. أعتقد أن السينما للجميع وهي مكان لحوار مباشر بين المشاهد والفيلم، وهنا يكمن جمال السينما الذي ينعكس على حياتنا اليومية.

- هل انتقدت « فيلم كتير كبير » ؟
بالتأكيد «فرمته»، انتقدت كل مراحله في الكتابة والتصوير وما زلت أنتقده، لكن انتقاداتي للفيلم ليست انتقادات فحسب، بل سأعمل بها ليأتي الفيلم الثاني أفضل من سابقه.

- ما صحة أنك رهنت شقتك لتأمين تمويل للفيلم؟
رهنتها لأنني أحببت أن أشارك في التمويل. ممولو الفيلم هم المجموعة الداعمة للفنون العربية، تضم عدداً من المستثمرين، وأولهم ميشال ألفتريادس، الذي ألّف موسيقى الفيلم لاحقاً. تدعم الشباب وتثق بأنهم قادرون على إيصال مشاريعهم إلى المكان الذي يجب أن تصل إليه، في ظل غياب أي دعم مادي أو معنوي من الدولة. التمويل الهام كان من المجموعة الداعمة في لبنان، وكذلك كانت هناك مشاركة لمؤسسة الدوحة للأفلام.

- أغلب الممثلين في الفيلم غير مشهورين ولكنهم محترفون ...
بالفعل، مثلاً بطل الفيلم آلان سعادة ليس مشهوراً ولكنه محترف ودرس في lee Strasberg في كاليفورنيا، وهي الجامعة التي تخرج فيها آل باتشينو وروبرت دينيرو ومارلن براندو. أنهى دراسته وتحول إلى مساعد مدرب في الجامعة نفسها قبل أن تسوء الأحوال ويعود إلى لبنان. ثمة فرق بالتأكيد بين المشهور والمحترف.

- هل استعنت بممثلين غير معروفين لأن أجرهم أقل من ذائعي الصيت؟
لا أبداً، القاعدة الصحيحة تقول إن البحث عن الممثل الأفضل للدور الأفضل، عملية طويلة وشاقة، وبالنسبة إلي تبدأ من نظرة المخرج والمنتج معاً، أولاً قدرة الممثل على اداء الدور، ثم ننتقل إلى مستوى احتراف الشخص ومدى قدرته على الالتزام بالنص وعشقه لأن يقدم عملاً سينمائياً ناجحاً بإمكانات بسيطة. وثقت بهؤلاء الأشخاص منذ البداية، ورغبت بالعمل معهم، وهم قدموا أدوارهم باحتراف. بالتأكيد ثمة تفاوت في الأداء، ولكننا وصلنا في النهاية إلى نتيجة جيدة. وحتى الشخصيات المعروفة مثل فؤاد يمين وفادي أبي سمرا كان التعامل معهم سلساً، وكان الشخص المناسب في المكان المناسب.

- بخلاف الأفلام اللبنانية، غابت المرأة عن إعلان الفيلم، فما السبب؟
(يضحك)، بالنسبة إليّ المرأة في الفيلم، التي تلعب دورها ألكسندرا قهوجي، دورها أساسي جداً وبارز، ولكن في النهاية هذه قصة شباب في مجتمع ذكوري وقاس، سألت نفسي أين هي أمّ هؤلاء الشباب؟ لو كانت لهم أمٌ لما وصلوا إلى ما هم عليه في الفيلم. ناقشت وجود المرأة كثيراً خلال كتابة النص، وكنت أرمي إلى إبراز تأثير غياب المرأة أو الأم في حياتهم.

- أي أنك تعمّدت تغييب الأم؟         
بالتأكيد، غيبت الأم والأب. ولو كانا موجودين لاتخذ الفيلم منحىً آخر.

- ذكرت سابقاً أنك استوحيت من شخصيتك ووضعته في الفيلم، ما هي الملامح التي اقتبستها من شخصيتك؟
أجد جوانب من نفسي ومن شقيقي في كل شخصيات الفيلم، وبعضَ الملامح من آلان لأنه شارك في كتابة الفيلم... أجد نفسي في كل الشخصيات لأنهم خرجوا مني ومن غير الممكن أن يخرجوا مني ولا يشبهوني. في بعض الأماكن نعطي شكلاً مختلفاً للشخصية، لإغناء النص، ولإيصال الفكرة بطريقة أفضل وأسهل. وحاولت أن تشبه هذه الشخصيات الواقع وأن تكون مني أنا شخصياً.

- ماذا عن الفيلم المقبل؟
أعمل على فيلم جديد، أنهيت النسخة الأولى منه، يشاركني الكتابة آلان سعادة، بطل «فيلم كتير كبير» الذي شارك أيضاً في كتابته. وبدأ شقيقاي كريستيان ولوسيان في شركة الإنتاج بتحديد المسار الذي سيسلكه الفيلم الجديد، وهناك الكثير من الشركاء الذين أبدوا رغبتهم في المساهمة في الفيلم.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080