الشقيقتان دنيا وإيمي سمير غانم: نيللي وشيريهان لم تغضبا منا
على الرغم من أنهما شقيقتان، لكن تعاونهما في رمضان هذا العام في مسلسل واحد جاء بالصدفة . دنيا وإيمي سمير غانم، اللتان تطلان على الجمهور بمسلسل « نيللي وشيريهان » ، تكشفان لـ « لها » عن تجربتهما معاً، كما تتحدثان عن حقيقة غضب نجمتي الفوازير نيللي وشيريهان من استغلال اسميهما في عملهما الدرامي الجديد، ومشاركة والدهما سمير غانم ووالدتهما دلال عبدالعزيز لهما في المسلسل، كما تتحدث دنيا عن ابنتها « كيلا » وكيف تغيرت حياتها بعدما أصبحت أمّاً ... أما إيمي فتكشف حقيقة ارتباطها بالفنان حسن الرداد .
- تظهران هذا العام معاً في مسلسل واحد، فكيف جاءت الفكرة؟
دنيا : لم يكن مرتباً لذلك أبداً، بل جاء من طريق الصدفة، إذ فوجئت بالمنتج هشام جمال يبلغنا أن هناك مشروعاً لمسلسل درامي يجمع بيني وبين شقيقتي إيمي، وأُعجبنا بالفكرة كثيراً، وتحمسنا لها أكثر عندما قرأنا السيناريو، لأنه لم يكن مفصلاً خصيصاً لنا بتقديمه شخصيتين لأختين، وإنما هما فتاتان لكل منهما شكلها الخاص وطباعها المستقلة وبيئتها المختلفة، لكن الظروف تجمعهما معاً.
إيمي : دائماً كنت أنتظر العمل الذي يجمعني بدنيا، سواء في السينما أو الدراما، وكنا نتحدث عن تلك المسألة باستمرار، لكننا لم نكن نعلم الوقت الذي سيسمح بذلك، وعندما شاركت كضيفة شرف في إحدى حلقات مسلسل «لهفة» مع دنيا العام الماضي، زادت رغبتي في تقديم عمل كامل معها، خصوصاً بعد ردود الأفعال الإيجابية التي وصلتنا من الجمهور عن تلك الحلقة، ورغم ذلك لم نخطط لاتخاذ هذه الخطوة، لأننا كنا نفضل ألا نسعى إليها حتى نستطيع تذوق طعمها عندما تأتي إلينا، وهذا ما حدث بالفعل مع مسلسل «نيللي وشريهان»، وأتمنى ألا تكون هذه التجربة هي الأخيرة، وأحلم بأن تتيح لنا الظروف تقديم سلسلة من الأعمال الفنية معاً في الفترة المقبلة.
- ما الذي جذبكما الى مسلسل « نيللي وشريهان » ؟
دنيا : عوامل عدة حمستني لهذا العمل، أولها السيناريو المكتوب بحرفية عالية للمؤلف مصطفى صقر وورشة الكتابة، بالإضافة إلى وجود المخرج أحمد الجندي، الذي استمتعت بالعمل معه وساعدني كثيراً في تقديم الدور بالشكل المطلوب، إلى جانب الإنتاج الذي تولاه كلٌ من إيهاب طلعت وهشام جمال، اللذين وفّرا كل الإمكانات اللازمة لخروج العمل بشكل مميز، لدرجة أنهما كانا يبنيان ديكورات من أجل تصوير مشهد واحد أو مشهدين، مما لا يتوافر في أي عمل فني آخر، لأنه مكلف للغاية ويُثقل الميزانية المحددة للعمل، هذا فضلاً عن باقي الفنانين المشاركين في المسلسل، وعلى رأسهم سلوى خطاب وبيومي فؤاد ومحمد سلام ومصطفى خاطر، وهم يمثلون إضافة كبيرة وجميعهم من أصدقائي المقرّبين.
إيمي : أي ممثل يبحث عن عمل فني تتوافر فيه كل العناصر، بداية من السيناريو المميز إلى الإخراج والإنتاج وباقي الممثلين المشاركين في المسلسل، وعندما تجتمع كل هذه العناصر لا يمكن أن أرفض، خصوصاً لو توافر معهم الشعور بالثقة والأمان والراحة النفسية. وهذا المسلسل من الأعمال القليلة التي وافقت عليها من دون أن أستغرق وقتاً طويلاً في التفكير، ليس فقط لأن شقيقتي تشاركني فيه، وإنما لأنني أيضاً واثقة في كل فريق العمل، وأراهن على أن هذه المجموعة قادرة على تقديم عمل فني ذي قيمة ويستحق المشاهدة، ولا أقول ذلك لكوني مشاركة في العمل، بل لأنني شاهدت بعيني جميع من شاركوا في المسلسل وهم يبذلون أقصى جهدهم وسعداء في الوقت نفسه بما يفعلون، ومن المؤكد أن هذا سينعكس بالإيجاب على العمل ككل.
- هل حدث بينكما تبادل في الشخصيات، أم أن كلاً منكما جسدت الشخصية المعروضة عليها من البداية؟
دنيا : كان متفقاً من البداية أن أجسد شخصية نيللي، لأنها مغايرة للشخصية التي جسدتها العام الماضي في مسلسل «لهفة»، فهي بنت غنية بينما «لهفة» بنت فقيرة، وكان مطلوباً التغيير تلافياً للتكرار، وحتى لا يشعر الجمهور بأنني أحصر نفسي في نوعية أدوار معينة.
إيمي : عندما عرضت عليَّ شخصية شيريهان أُعجبت بها كثيراً، ووجدت أنها مختلفة عن أي دور قدمته من قبل، سواء في السينما أو التلفزيون، فالمخرج وجهة الإنتاج استطاعا أن يضعا كلاً منا في الشخصية التي تظهرها بشكل جديد ومختلف، ولهذا لم نحتج إلى تبديل الأدوار، ولم نفكر أبداً في هذه المسألة.
- إيمي ... جسدت العام الماضي شخصية فتاة فقيرة في مسلسل « حق ميت » ، ألا ترين أنكِ تكررين نفسك؟
إطلاقاً، ومن المستحيل أن نقارن بينهما، لأن الشخصيتين مختلفتان تماماً، سواء في الشكل أو طريقة الأداء، وحتى العملان لا وجه شبه بينهما، فمسلسل «حق ميت» اجتماعي وشخصيتي فيه تميل إلى الشجن والحزن، بينما هذا المسلسل كوميدي وشخصيتي فيه تركز في المقام الأول على الضحك من خلال المواقف التي تتعرض لها، وأحرص دائماً على التنوع والاختلاف في كل عمل فني جديد، حتى لو اتفقت الشخصية مع غيرها في أمر ما، وإذا عرض عليَّ دور الفتاة الفقيرة في أعمال أخرى فسأوافق عليه، طالما أنه يظهرني بشكل مختلف عن الأدوار السابقة.
- دنيا ... لماذا تحرصين على أن يتضمن كل عمل فني لكِ أغنيات بصوتك؟
لا أتعمد ذلك على الإطلاق، ولا أشترط أن تكون هناك أغنيات بصوتي داخل أحداث العمل، لكن المسلسل هو الذي يتطلب ذلك، فدائماً ما تكون الأغنيات المتداخلة في أحداث العمل إضافة له وليس لمجرد استغلال موهبتي الغنائية، وفي هذا العام نقدم مسلسلاً كوميدياً ترفيهياً تتخلله بعض الأغنيات، التي تتكشف منها أشياء متعلقة بحكاية العمل، وليست بعيدة عن الإطار الدرامي، وقد أُعجبت كثيراً بالأغنيات وبكلماتها وألحانها، وجميعها من كلمات الشاعر الغنائي أمير طعيمة وألحان هشام جمال وتوزيع نادي، وأسعى لمعرفة ردود أفعال الجمهور على كل أغنية، مثلما أنتظر آراءهم في حلقات العمل بالضبط، لأن كلاً منها تكمّل الأخرى ولا يمكن استثناء أي منها.
- ما الصعوبات التي واجهتماها أثناء التحضير للمسلسل؟
دنيا : لا صعوبات بالمعنى المتعارف عليه، وإنما بعض التفاصيل الدقيقة التي ربما لا يلاحظها الجمهور على الشاشة، لكنها أخذت وقتاً طويلاً مني لأستعد لها، ومنها تدريبي على فكرة إظهار مشاعر الكراهية نحو شقيقتي إيمي أثناء التصوير، وهو أمر مرهق للغاية، لأنني لم أعتد على ذلك من قبل حتى لو كان تمثيلاً، وأتمنى أن أكون قد استطعت تقديم ذلك بالشكل المقنع للجمهور.
إيمي : رسم ملامح الشخصية بكل تفاصيلها، سواء الشكلية أو طريقة الأداء، يمثل لي المرحلة الأصعب في كل عمل فني جديد، لأنني أحاول الاجتهاد للوصول إلى أقرب شكل وأداء يتطابق مع الشخصية، وشيريهان شخصية فتاة فقيرة، وهذا يتطلب شكلاً معيناً لها، لكنها في الوقت نفسه ليست حزينة على حالها، وإنما تمارس أكثر من عمل وتكافح من أجل العيش، وحاولت أن أجسد الشخصية بالصورة التي رسمتها لها من خلال قراءتي للسيناريو وجلسات العمل مع المخرج، ولم أتقمصها من شخصية موجودة في الواقع.
- تردد مشاركة النجمة هيفاء وهبي كضيفة شرف في إحدى حلقات المسلسل، فما مدى صحة ذلك؟
دنيا : هذه مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، ولم يتم التحدث مع هيفاء وهبي في هذا الأمر، لأن الجهة المنتجة أتت بمجموعة من ضيوف الشرف بما يتناسب مع الأدوار الموجودة في السيناريو، ومنهم المطرب حكيم والمطرب الشعبي عبدالباسط حمودة والفنان شيكو، كما لا أتدخل وإيمي في اختيارات الضيوف، لأن تلك المسألة لا تخصنا، بل إنها مسؤولية مخرج العمل والجهة المنتجة، وليس من حقنا أن نفرض أشخاصاً بعينهم أو نرفض آخرين.
- معنى ذلك أنكما لم ترشحا والديكما سمير غانم ودلال عبدالعزيز للمشاركة كضيفَي شرف في العمل؟
إيمي : لم يحدث ذلك على الإطلاق، فنحن لا نتدخل في أي تفاصيل حتى نستطيع التركيز في الشخصيات التي نجسدها، ومثلاً في العام الماضي كنت أشارك والدتي في مسلسل «حق ميت»، وفوجئت بأننا مرشحتان للعمل نفسه، وكذلك دنيا كانت تشارك والدي في مسلسل «لهفة»، والمخرج هو من رشحهما للمسلسل، ووارد جداً أن يعرض عليَّ عمل يشارك فيه أي شخص من أفراد أسرتي وأعتذر عنه، لأن الدور مكرر أو لا يضيف إليّ من وجهة نظري، فالعمل لا يسمح بالمجاملات، وهذا المبدأ تعلمته من والدي ووالدتي.
دنيا : أتفق مع إيمي في ما ذكرته، وأوجّه الشكر الى والدي ووالدتي لأنهما قبلا أن يشاركانا كضيفيْ شرف، ويدعمانا في أول تجربة حقيقية تجمع بيننا، فرغم أن والدي لا يظهر خلال الحلقات إلا بصوته فقط، إلا أن مجرد وجوده جعلني أشعر بالراحة والأمان، كما أفرح كثيراً عندما يشاركانني أي عمل فني، لأنهما يمتلكان خبرة طويلة في مجال التمثيل، وطالما أنهما قبلا أن يوضع اسماهما على العمل، فهما بالتأكيد لمسا أنه عمل فني جيد، ومن حسن حظي أن أسرتي تشاركني في هذا المسلسل.
- ما تعليقكما على مقارنة البعض بين العمل ومسلسل « بكيزة وزغلول » ؟
دنيا : ربما يكون شعر البعض بذلك بسبب وجود فتاة غنية وأخرى فقيرة، لكن هذا لا يعني على الإطلاق تقارب أحداث العملين مع بعضهما بعضاً، بل إنها مجرد تيمة درامية يمكن أن تستخدم أكثر من مرة في العديد من الأعمال الفنية، والتيمات التي تدور حولها كل الأعمال الفنية محددة ومعروفة، لكن الأفكار والقصص هي التي توجب الاختلاف بينهما.
إيمي : أطلب من الجمهور متابعة المسلسل حتى يكتشف بنفسه أن العملين بعيدان تماماً عن بعضهما، كما أن الفنانة إسعاد يونس إحدى بطلتي «بكيزة وزغلول» شاهدت مسلسلنا وأُعجبت به كثيراً، ولم تشعر بأنه عمل مكرر عن مسلسلها، وأتمنى ألا يعقد الجمهور مقارنة بين العملين، لأنها ستكون ظالمة لي ولدنيا، لأن الفنانتين سهير البابلي وإسعاد يونس نجمتان كبيرتان، ولا يمكن أن نضاهيهما في خبرتهما أو أدائهما التمثيلي الرائع، بل إننا نتعلم منهما ونكتسب من خبراتهما الطويلة.
- لماذا تم تغيير اسم العمل من « لغز ميكي » إلى « نيللي وشيريهان » ؟
دنيا : منذ أن بدأ تصوير العمل ولم يكن هناك اسم محدد للاستقرار عليه، بل إننا كنا نفكر طوال الوقت في اسم مناسب للمسلسل، لكن تم تداول عنوان «لغز ميكي» في وسائل الإعلام رغم أنه كان اسماً موقتاً، وفي إحدى المرات وجدت المنتج هشام جمال يتصل بي ويأخذ رأيي في استخدام أسماء الشخصيات كعنوان للعمل، ورحبت بالفكرة، خصوصاً أنها تلائم الأحداث، وفي الوقت نفسه جاذبة للجمهور.
- لكن البعض ربط العنوان باستغلال شهرة نجمتي الفوازير نيللي وشيريهان، فهل كان هذا مقصوداً؟
إيمي : كنا نفكر في البداية في اختيار اسمين للشخصيتين يكونان مميزين، ووجدنا أن اسميْ نيللي وشيريهان من أكثر الأسماء المرتبطة في أذهان الجمهور بشهر رمضان الكريم، وكانت فرصة جيدة، خصوصاً أن العمل كان محدداً له من البداية العرض في السباق الرمضاني، لكننا وقتها لم نفكر في وضع اسميهما كعنوان للعمل، وإنما تم تحديد ذلك بعد انطلاق التصوير بفترة، ونالت الفكرة إعجاب كل المشاركين في المسلسل.
- ما حقيقة غضب الفنانة نيللي من استغلال اسمها في العمل؟
دنيا : هذا الكلام عارٍ عن الصحة، ولا أظن أن أياً من النجمتين الكبيرتين في قيمتهما الفنية يمكن أن تغضب من ذلك، بل إن هناك بعض القريبين منهما قد أكدوا لي أنهما سعيدتان بذلك وتحرصان على متابعة العمل، وعن نفسي أعشقهما على المستويين الشخصي والمهني، ولا يمكن أن أفعل أي شيء يغضبهما مني، لأنهما من أجمل الفنانات وأقربهن الى قلبي، ويكفي أنهما صنعتا تاريخاً فنياً مشرفاً وتركتا بصمة في قلوب الملايين على مستوى الوطن العربي كله.
إيمي : كل التحية والتقدير الى النجمتين نيللي وشيريهان، وأعتبر نفسي واحدة من جمهورهما، وأريد أن أستغل تلك المناسبة لأرسل اليهما أمنيتي التي تلامس أحلام الملايين، بأن نراهما مرة أخرى في أعمال فنية، سواء في السينما أو التلفزيون أو الفوازير، وقد لمست بنفسي رغبة الجمهور القوية في مشاهدتهما مرة أخرى بأعمال فنية جديدة، عندما طُرح برومو المسلسل والذي كان يعتمد على إخفاء وجهي ووجه دنيا كنوع من أنواع التشويق، وظن الكثيرون وقتها أننا نيللي وشيريهان، وأنهما ستعودان من جديد الى الشاشة، وفرحوا كثيراً بذلك، كما أن أحد أسباب تفاؤلي بتحقيق النجاح لهذا المسلسل هو تشابه عنوانه مع اسمي هاتين النجمتين، فدائماً هما «وش الخير» على الجميع.
- دنيا لماذا تصرّين على التعاون مع معظم فريق العمل في كل عمل فني لكِ؟
ليس إصراراً بقدر ما هو ارتياح نفسي إلى جانب التفاهم بيننا، خصوصاً بالنسبة الى شركة الإنتاج «روزناما»، فهي المسؤولة عن إنتاج ألبوماتي الغنائية منذ ألبومي الأول حتى الآن، وهناك تعاقد بيننا خاص بالغناء لمدة ثلاث سنوات مقبلة، ورغم أن لديَّ الحرية لتقديم أعمال تلفزيونية أو سينمائية مع شركات أخرى، إلا أنني أفضّل التعاون معهم، والحال نفسه بالنسبة الى باقي فريق العمل من الممثلين أو الإخراج، لكن ليس معنى ذلك أن أرفض التعاون في أي عمل آخر لو نال إعجابي، والدليل على ذلك أنني شاركت بأغنية الدعاية لفيلم «هيبتا المحاضرة الأخيرة» وحققت نجاحاً كبيراً.
- هل من أعمال جديدة تحضّران لها حالياً؟
دنيا : أحضّر لألبومي الغنائي الجديد وأستمع إلى عدد من الكلمات لأختار الأفضل بينها، وقد استقررت على بعض الأغنيات، لكنني سأتفرغ له تماماً بعد الانتهاء من تصوير المسلسل، كما أتمنى الحصول على فترة راحة في عام 2017، فأبتعد عن تقديم أي أعمال سينمائية أو تلفزيونية، وأتفرغ للجلوس مع ابنتي «كيلا» وقتاً طويلاً، لأن ضغط التصوير يحرمني منها في كثير من الأحيان.
إيمي : أشارك في فيلم جديد بعنوان «ويك إند» من بطولة حسن الرداد وبيومي فؤاد، وإنتاج أحمد السبكي، وإخراج خالد الحلفاوي، وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول شاب يدعى «رمزي»، يقع في حب فتاة لكنهما يتعرضان للعديد من المشاكل والمواقف الصعبة خلال سعيهما للزواج، وهناك عدد من المشاريع السينمائية الأخرى المعروضة عليَّ، لكنني لم أحسم قراري في شأنها بعد، كما أحرص على التواجد في السينما والتلفزيون معاً، وألا يأخذني أحدهما من الآخر، لأن لكل منهما جمهوره الخاص، كما شغلت السينما جزءاً كبيراً في تكوين تاريخ الفنان، بينما الدراما تساعد على الوصول إلى مختلف الشرائح العمرية من كبار السن والشباب والأطفال، فلكل منهم ميزته التي أسعى اليها.
- حرصتما على تغيير شكليكما والظهور بإطلالتين جديدتين خلال أحداث العمل، فهل وجدتما صعوبة في ذلك؟
دنيا : جلست مع «الستايلست» مروة عبدالسميع قبل البدء في تصوير العمل، وحاولنا أن نصنع شكلاً خاصاً بشخصية نيللي، نظراً الى أنها فتاة ثرية تهتم بمظهرها، وكنت رافضة في البداية فكرة الشعر الأشقر خوفاً من عدم تقبل الجمهور لي بهذا الشكل، لكن مروة أقنعتني واتفقنا في النهاية على أن أرتدي «باروكة»، لكن هذا لم يمنعني من صبغ الجزء الأمامي من شعري باللون الأشقر حتى يتماشى مع الباروكة، كما حرصت على شراء نوعية ملابس معينة تتناسب مع الشخصية، بالإضافة إلى مجموعة من النظارات الشمسية، وكانت الصعوبة تكمن في إقناعي بالظهور بالشعر الأشقر، لأنني منذ طفولتي لا أحبه وأشعر بأنه لا يتناسب مع ملامحي.
إيمي : بالنسبة إلي، الشخصية لا تتطلب مني تقديم لوك جديد، لأنها فتاة بسيطة ولا يشغلها الاهتمام بشكلها أو إطلالتها، وحتى نوعية الملابس التي ترتديها لا تحتاج مني أي مجهود، فالأمر كان أسهل من باقي الأدوار التي قدمتها من قبل، حتى على مستوى الماكياج، كنت أحرص على التخفيف منه، تماشياً مع متطلبات الشخصية.
- هل تفكران في تقديم الفوازير معاً؟
دنيا : تقديم الفوازير صعب للغاية، لأن الزمن تغير وما عاد مطلوباً أن نقدم عملاً فنياً يعتمد في المقام الأول على الإبهار والاستعراضات. وإذا فكرنا في ذلك فيجب أن يكون لدينا الوقت الكافي الذي يسمح بتقديم الفوازير، لكن بطريقة مختلفة عما اعتدنا عليه من قبل. وأظن أن من الصعب أن أُقدم على تلك الخطوة خوفاً من فكرة المجازفة.
إيمي : أعتقد أن مسلسل «نيللي وشيريهان» يقترب الى حد كبير من الفوازير لكن في سياق درامي، فنحن نقدم من خلاله الأغاني والاستعراضات والترفيه، وهو يشمل أكثر من مضمون فني، وهذا أكثر ما يميزه عن باقي الأعمال الدرامية، أما فكرة تقديم الفوازير فأعتقد أنها مستبعدة، على الأقل حالياً كما أوضحت دنيا.
- دنيا : ما سر إصرارك على تقديم الأدوار الكوميدية في الدراما وعدم التنويع بين الرومانسي والتراجيدي؟
المسألة ليست مقصودة أو متعمدة، لكن الأدوار الجيدة التي تعرض عليَّ تميل إلى الكوميديا، وأشعر بأن جمهور الدراما الرمضانية يحتاج إلى هذا النوع في مجموعة المسلسلات المقدمة، خصوصاً لو كانت تتضمن أغاني واستعراضات، ولا أنشغل بذلك، خصوصاً أنني أحقق في السينما التنوع، وقدمت من قبل التراجيديا في فيلمي «الفرح» و»كباريه»، والرومانسية في عدد من الأفلام منها «365 يوم سعادة» من بطولة أحمد عز، وفي الوقت نفسه إذا عرض عليَّ مسلسل اجتماعي أو رومانسي مميز فسأوافق على الفور وبدون تردد.
- إيمي، ما رأيك في مسلسل « هبة رجل الغراب 3» بعد اعتذارك عنه والاستعانة بالفنانة ناهد السباعي لتجسد الدور؟
المسلسل مكتوب بشكل رائع ويستحق النجاح، لأنه من الأعمال الدرامية المميزة، لكن الجمهور اعتاد على أن هذا المسلسل بالتحديد لا يُطرح في موسم رمضان، خصوصاً أن الموسمين السابقين له عُرضا في مواعيد أخرى، وأتمنى لفريق عمله النجاح والتألق في شهر رمضان، كما أتمنى ذلك لكل المسلسلات، لأنني أعلم مدى الجهد المبذول لإخراج هذه الأعمال الى النور، فجميعنا نجتهد من أجل إرضاء المشاهد، وسعيدة بأن رمضان هذا العام حافل بالمسلسلات ذات المستوى العالي في الإنتاج والتأليف والإخراج والتمثيل، وهذا يجعلنا جميعاً مطمئنين الى أن الدراما المصرية ستظل الأقوى والأهم.
- وهل غضبت من ناهد السباعي بسبب تقديمها الدور بدلاً منكِ؟
إطلاقاً، وأكنُّ لها كل الاحترام والتقدير، لأنها فنانة مميزة وقادرة على تقديم كل الأدوار بتألق، كما اعتذرت عن الدور عن قناعة تامة ولم أندم على ذلك، والجميع يعلم أسباب اعتذاري، والاختلاف في وجهات النظر بيني وبين الشركة المنتجة، ولست وحدي من تركت العمل، بل إن معظم الأبطال المشاركين في الجزءين الأول والثاني تركوا العمل أيضاً، وأبرزهم حازم سمير وريم مصطفى، وأعتبر أن العمل نصيب يعطيه الله لمن يشاء، ولا أعترض على ذلك، بل أتمنى التوفيق لكل الممثلين الجدد الذين انضموا الى «هبة رجل الغراب».
- كيف تنظران الى المنافسة بين الأعمال الدرامية في شهر رمضان؟
دنيا : لا أفكر في الأمر بهذا الشكل، لأن لكل عمل درامي ما يميزه عن الآخر، والجمهور في النهاية هو الذي يحدد الأعمال التي يشاهدها، والأهم بالنسبة إلي أن أقدم عملاً أكون راضية عنه من جميع النواحي، ومقتنعة بأنني بذلت فيه أقصى مجهود كي يظهر بالشكل الذي ينال إعجاب الجمهور.
إيمي : المنافسة طبيعية وتتكرر، ليس في شهر رمضان فقط، وإنما هي موجودة في السينما أيضاً، فلا عمل يُطرح بمفرده، بل لا بد من أن يظهر بين أعمال أخرى، ولهذا السبب أصبح الأمر يميل إلى التقليدية، وليس كما يتوقع البعض أننا نحسب وجودنا مع باقي الأعمال، وأتمنى أن تحقق كل المسلسلات النجاح وتصبح الدراما المصرية هي الأولى في رمضان، وليس مسلسلاً بعينه.
- دنيا : كيف تقيِّمين تجربتك في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية « إكس فاكتور » ؟
كانت تجربة ممتعة، وأتمنى أن أكررها مرة أخرى، لأنني تعلمت منها الكثير، بالإضافة إلى أن فكرة أن نعيش مع المواهب الجديدة، أحلامهم وطموحاتهم وأمنياتهم، ذكّرتني ببداياتي الفنية وأحلامي التي كنت أتمنى تحقيقها. فطوال فترة المسابقة عشت أوقاتاً جميلة لا يمكن أن أنساها، سواء مع المتسابقين أو مع أعضاء لجنة التحكيم: النجمة إليسا والنجم راغب علامة.
- دنيا : صفي لنا التغير الذي طرأ على حياتك بعدما أصبحت أماً؟
حياتي تغيرت منذ أن أصبح لديَّ أسرة وزوج أحبّه ويحبني، ويدعمني في عملي ويقف الى جانبي، سواء في حياتي الخاصة أو المهنية، فزوجي الإعلامي رامي رضوان يحرص على مشاركتي فرحتي والاحتفالات والمناسبات الفنية، ويكون الى جانبي في العروض الخاصة لأعمالي الفنية أو أثناء تسلّمي جائزة عن أحد أدواري، ووجوده ساعدني كثيراً على النجاح.
أما بالنسبة الى ابنتي «كيلا»، فهي أغلى ما عندي، وشعور الأمومة لا يمكن أن يوصف بكلمات، وبالتأكيد وجودها أضاف المزيد من الاستقرار إلى حياتي الخاصة.
- هل يتدخل زوجك رامي رضوان في اختياراتك الفنية؟
أبداً، لكنني أحرص أحياناً على استشارته في بعض الأعمال الفنية التي أتردد في شأنها، فيعرض رأيه بمنتهى الصراحة والوضوح، ويترك لي القرار النهائي. وقد اعتدنا أن ندعم بعضنا في الحياة المهنية، وأن يكون كل منا داعماً للآخر، لكن ليس معنى ذلك أن نتدخل في اختياراتنا إلا بالمشورة، كما أننا متفاهمان في كل الأمور، سواء الشخصية أو المهنية، وهذا هو سر العلاقة الزوجية الناجحة.
- هل تشعرين بأن الفن يأخذك أحياناً من طفلتك؟
في بعض الأوقات يكون هناك ضغط في التصوير، خصوصاً قبل شهر رمضان، لكن في العموم أحاول الموازنة بين عملي وبيتي، فلا أشارك في أكثر من عمل فني في وقت واحد، بل إنني لا أشارك إلا في عمل واحد فقط كل عام، سواء كان مسلسلاً أو سينما، ولذلك لا أشعر بأن عملي يؤثر كثيراً في حياتي العائلية.
قاطعتني قائلة: الأمر أصبح «ممجوجاً» وسخيفاً، فخرجنا أكثر من مرة لنفي تلك الأقاويل، لكنها تطل من جديد كل فترة، وأريد من الجميع أن يتحرى الدقة، خصوصاً في الأمور التي تتعلق بحياة الفنان الخاصة، وعن نفسي لا أفكر في الزواج حالياً، بل كل ما يشغلني هو عملي وتحقيق النجاح في كل عمل فني جديد. شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024