تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ريما ووسيم: هذا موعد زفافنا المقبل

هي الملكة التي تربعت على عرش أميركا، واستطاعت بجمالها وذكائها أن تأسر قلب وسيم المنتج العالمي، والذي أثار اهتمام ريما بتواضعه وطيبته.  منذ سنتين التقيا وبدأت قصة حبهما، التي توّجها زفاف أسطوري أُقيم في لبنان وحضرته نخبة من مشاهير العالم. لم يعرف وسيم أن ريما كانت ملكة جمال أميركا، بحيث تعمّدت أن تعرّف وسيم إلى حقيقة ريما بعيداً عن لقبها وشهرتها. وتؤكد أن لولا وجود وسيم في حياتها لما شاركت في برنامج الرقص مع النجوم. ويشير وسيم إلى أن الشهرة لا تعنيه، ويسعى ليكون مع ريما مثالين يحتذي بهما الشباب اللبناني والعربي، وأن يحمل زواجهما رسالة لكل شاب عربي وفتاة عربية بالتمسك بجذورهما... وتعتبر ريما أن حضور النجمة اللبنانية هيفاء وهبي حفل الزفاف قد أفرحها كثيراً، ويؤكد وسيم أن وقوف المصمم العالمي إيلي صعب إلى جانبه كان رائعاً. في هذا الحوار يتحدث كل من ملكة جمال أميركا السابقة ريما فقيه وزوجها المنتج العالمي وسيم صليبي، عن مراحل تعارفهما وزواجهما... 

- من هو وسيم باختصار؟
SAL.

- لماذا تطلق على نفسك هذا اللقب؟
SAL اختصار لعبارة Serious about life وهو لقب أطلقه عليّ الفنّان Belly في المرحلة التي قرّرت فيها دخول مجال الإنتاج الفنيّ. والكلّ يعرف صعوبة هذا المجال. وجاء اللقب كانعكاس للإصرار الكبير على تحقيق أهدافي. سافرت بمفردي إلى كندا ومن ثمّ إلى الولايات المتحدة وكنت صغيراً حينها، الأمر الذي جعلني رجلاً ناضجاً باكراً، وأنظر الى الحياة بجديّة.

- كيف تعرفت إلى ريما فقيه؟
في يوم ميلاد الفنان Puff Daddy، كانت ريما مدعوّة وكنت برفقة صديق لبنانيّ عرّفني إليها. سألتها مباشرةً: من أين أنت؟ فقالت: من لبنان، فقلت مستغرباً: شعرت بذلك، فقد ذكّرتني بأخواتي ــ وكان ذلك حقيقةً ــ علماً أنني لم أقارن يوماً أيّ امرأة بأخواتي.

- ما المشترك بين ريما وشقيقاتك؟
أخلاقها وتربيتها.

- منذ متى تعرفان بعضكما؟
منذ سنتين تقريباً.

- ريما، ما الذي جذبك إلى وسيم؟
صراحته، نادراً ما نجد في هذه الأيام شخصاً لا يعرّف عن نفسه بما يملك، بل يعرّف عن نفسه بما هو كإنسان. يقول وسيم: «المضحك أنني بعد ثلاثة أشهر من اللقاء الأول لم أكن أعرف من هي ريما، إذ كنت بالصدفة في زيارة الى صديق وأخبرته بأنني تعرفت إلى ريما وأننا سنخرج معاً إلى العشاء، وعندما تصل ستتصل بي لنلتقي. كانت صديقة صديقي فلسطينية الجنسية، وهي من ردّت على الهاتف، وسألت عن هوية المتصل فقالت: ريما فقيه. وما إن قطعت الاتصال حتى تغيّر لون وجهها، فسألتها «ما بك؟»، قالت إن ريما فقيه قد وصلت، من يعرفها؟ وقلت حينها إنها صديقتي. لم أكن أعرف كنيتها. عندها سألني صديقي عما إذا كانت هي ريما فقيه التي أخبرته عنها، فقلت له: «نعم»، وسألته: «من أين تعرف كنيتها؟» فقال: «أنت من أهضم الأشخاص الذين عرفتهم، هل حقيقة أنّك لا تعرف من هي ريما فقيه؟»، فقلت: «لا».
وتوضح ريما: «لم أشأ أن أخبره أنني كنت ملكة جمال أميركا، لأنني أعجبت به وكنت أود أن يتعرف إليّ، بعيداً عن لقبي وشهرتي. كذلك لم أرد أن يظنّ أنني فتاة تحب الشهرة، لأنه شخص ناجح جداً في عمله. رغبت أن يعرفني كما أنا بشخصي: ريما فقيه.

- كيف تقدّم لطلب يدك للزواج؟
أنا أحب العادات والتقاليد في ما يتعلق بالزواج، ويزعجني ما وصلت إليه طرق الارتباط اليوم، وسهولة الزواج والطلاق. في الماضي كان ثمة قيمة للزواج. أتينا في عطلة إلى لبنان مع عائلتي وطلب وسيم حينها يدي من والدي.

- هل تعتقدين أن الزواج سيحدّ من طموحك؟
أعتقد أن هذا السؤال يُوجه الى المرأة الباحثة عن الشهرة. صحيح أنّني شاركت في مسابقة انتخاب ملكة جمال أميركا ولكن لم تكن الشهرة هدفي بل كان مشروعي إكمال دراستي في مجال الحقوق.

- لكن بالتأكيد ثمة مشاريع تفكرين فيها؟
مشروعي الأكبر كان الابتعاد عن الأضواء والتفرّغ للكتابة لإصدار كتابي الأوّل. ولكن بعدما تعرّفت إلى وسيم، شجعني على العودة إلى الشاشة، وأول مشروع وافقت على المشاركة فيه كان برنامج Dancing with the stars، علماً أنني رفضت المشاركة في الموسمين الأول والثاني.
ويقول وسيم: أنا وريما لا تعنينا الشهرة، ولكنّنا نحب أن نكون مثالين يحتذي بهما كل شاب لبناني أو عربي، ولا تعنينا الشهرة بحد ذاتها.

- ما الهدف من إقامة حفل الزفاف في لبنان؟
وسيم (ممازحاً): وهل هناك أجمل من أن تنظم حفلة دبكة في لبنان؟ لا يمكننا أن نرقص الدبكة إلا في لبنان... ريما علّمتني الدبكة، لأنها تجيدها باحتراف. لم يخطر في بالنا أن نقيم الزفاف في بلد آخر، مع العلم أنّ الاحتمالات كثيرة بين أميركا وأوروبا لأننا نعيش خارج لبنان. لم نبحث في الأمر، وجاءت كلّ القرارات بتلقائيّة لارتباطنا العائلي والعاطفي ببلدنا الأمّ. كل عائلتي تعيش في لبنان، وريما تعيش مع والديها في أميركا، لكنّ القسم الأكبر من عائلتها في لبنان أيضاً. باختصار، أردنا أن يحمل زواجنا رسالة الى كل شاب أو فتاة عربية أنه مهما عاشا من تجارب وحققا من نجاحات خارج بلدهما، يجب أن يبقى انتماؤهما الى جذورهما الأساسية...

- ريما، ما التفاصيل التي تابعتها في الزفاف وما الذي تركته لغيرك؟
تابعت كل تفصيلة في الفستان، والشعر والماكياج، وفساتين الشاهدات ووالدتي وحماتي... وتركت باقي التحضيرات لوسيم.
أما وسيم فيقول: «لمسات ريما كانت حاضرة في الحفل، وأنا سعيد جداً بفائض التسلية والمرح الذي عمّ المكان». وتتابع ريما: «وسيم دقيق جداً». وسيم: «بما أننا قررنا الزواج في لبنان، كان علينا أن نستعين بشركة لتنظيم الزفاف لأننا وكما يعلم الجميع نعيش في أميركا. ووقع الاختيار على شركة Caractere Events التي نظمت الحفل.

- ريما، بمَ نصحتك والدتك قبل الزواج؟
قالت لي: «كل التجارب السابقة في حياتك هيأتك لحياتك المقبلة، محور حياتك اليوم هو زوجك وأهل زوجك وأولادك في المستقبل.

- مَن اهتم بالماكياج والشعر؟
أودّ أن أشكر بسام فتوح لأنه أحضر غرفة متكاملة إلى جانب غرفتي تسهيلاً للتحضيرات. وأشكر أيضاً “Asaad Hairdesign”، ليس لأنّه أفضل مصفّف شعر، بل لأنه استطاع في اللحظة الأخيرة أن يجعل إطلالتي تناسب أهمية هذا اليوم.

- من أكثر شخص أسعدكما وجوده؟
يجيب وسيم: «كل الذين حضروا كانوا أصدقاء مقرّبين إن من لبنان أو خارجه. ولو أمكنني لذكرت الجميع... وجود إيلي صعب كان رائعاً، وسأكافئه في فرح ابنه «إيلي جونيور». ريما: «أسعدني وجود هيفاء وهبي، التي أثبتت لنا أنها صديقة بحق، ودعمتني كثيراً بحضورها».

- ما اللحظة الأكثر تأثيراً في يوم زفافكما الطويل؟
وسيم: لم يقل فيّ أحد يوماً خطاباً أو كلمة خارج الإطار المهني... ريما أول من فعل وكان ذلك في سهرة الزفاف. عندما تتكلم ريما أقف على كلّ ما تقوله، وعندما تحدّثت ريما عن والدي رحمه الله، وهي تعلم إلى أي مدى يعني لي، لم أعد أسمع شيئاً، كان تأثري واضحاً بخاصّة عندما طلبت ريما أن يقف كلّ الحاضرين دقيقة صمت عن روحه... وأرسل لي صديقي في اليوم التالي كلمة ريما التي كانت مؤثرة جداً، لكن غابت عنّي تفاصيلها لشدّة انفعالي.

- هل ستقيمان زفافاً ثانياً؟
سنقيم زفافاً آخر في لوس أنجليس في أميركا في النصف الثاني من حزيران/يونيو الجاري، سيجمع عدداً كبيراً من الأصدقاء الذين لم يستطيعوا المجيء إلى لبنان لحضور الحفل. مع العلم أنّ عدداً كبيراً من الأصدقاء تمكّنوا من تلبية دعوة زفافنا في بيروت وجاؤوا خصيصاً من أميركا وأوروبا ليكونوا إلى جانبنا وقد تخطّى عددهم الـ220 شخصاً. أجمل ما حدث في زيارتهم أنّهم تعرّفوا إلى الصورة الحقيقيّة للبنان.
وتعقّب ريما بالقول: «أودّ أن يعرف العالم كله مدى روعة لبنان». ليتابع وسيم: «أغلب الذين حضروا كانوا متحمسين، وبعضهم كان خائفاً، ربما لم يتوقعوا أن يجدوا لبنان بهذه الروعة. وأجمل ما كنت أودّ سماعه، سمعته، وهو أنهم لم يرغبوا بالمغادرة».
لقطات وأمنيات من القلب وجّهها عدد من الأصدقاء من نجوم عالميّين وعرب حضروا حفل الزفاف.

النجم العالمي The Weeknd : كسرت كلّ القواعد لأكون إلى جانب وسيم وريما في هذا اليوم. فوسيم بالنسبة إلي هو الأخ الأكبر والصديق والعرّاب... لم أغنّ يوماً في زفاف، لكنّني جئت خصيصاً إلى لبنان وغيّرت كلّ القواعد لأنّني سعيد بهذا الارتباط، مع العلم أنّني لم أتخيّل أن أشهد يوماً على زفاف وسيم، إلا أنّ ريما قلبت كلّ المقاييس».

النجم العالمي French Montana «قطعت مسافة 15 ساعة طيران لأكون إلى جانب وسيم وريما في هذا اليوم، وأعتبر هذا الزفاف أجمل زفاف شاركت فيه في حياتي». وتابع واصفاً وسيم بالأخ ومُنوّهاً بأنّ وسيم محظوظ بأن تربّيه امرأة جميلة، ما أوصله لأن يُحبّ ملكة.
الفنّان العالميّ Belly
بدا سعيداً لاختياره كأحد الشهود على الزفاف، وقال من الجميل أن نتبع حدسنا وما نؤمن به ولكن ليس هناك أجمل وأعظم من أن يضع الإنسان إيمانه وثقته في الحب»، مُشيراً أنّ هذه العبارة هي اختصار للحبّ الجميل الذي جمع ريما ووسيم.

وسيم:
«وجود إيلي صعب كان رائعاً، وسأكافئه في فرح ابنه «إيلي جونيور» «أسعدني وجود هيفاء وهبي، التي أثبتت لنا أنها صديقة بحق».

النجمة هيفاء وهبي
بدت متأثرة بخاصّة بعد الكلمة التي ألقتها ريما في الحفل، مشيرة الى أنّ هذا الجوّ العائليّ والعاطفيّ الذي يُحيط بريما ووسيم يعد بارتباط ناجح.

الإعلامي طوني بارود
نوّه بمسألة اختيارهما بلدهما الأم لإقامة هذا الزفاف الملكيّ، مُعرباً عن سعادته بمُشاركتهما هذه الفرحة. وتابع قائلاً: «أتمنّى لريما ووسيم حياة مليئة بالحب والنجاح. فأجمل ما في هذا الثنائيّ التناغم الروحيّ الظاهر للعلن».

مُقدّمة البرامج دانييلا
رحمة شكرت في حديثها ريما ووسيم لاختيارها شاهدة على الزفاف، مُعربة عن فخرها بذلك، كما لم تخف تأثرها، إذ بكت لدى رؤية ريما بفستان الزفاف، مؤكدةً: «ريما أنت ملكة بروحك ومحظوظة بوسيم وهو محظوظ بحبّك».

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079