تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

محمود عبدالمغني: أنا زوج وأب ديموقراطي

بمجرد انتهائه من تصوير أي عمل فني، يحرص على الحصول على إجازة يتخلص بها من ضغوط الفن وإرهاقه. الفنان محمود عبدالمغني يكشف لنا الكثير من أسرار يومه بعيداً عن الأضواء، ويتكلم عن الوقت الذي يقضيه مع زوجته وأولاده الثلاثة، وحرصه على ممارسة الرياضة، واللعبة التي تخلّصه من همومه، وتمسكه بالتردد على الحي الشعبي الذي نشأ فيه، والشيء الذي يبتعد عنه تماماً عندما يكون مع أبنائه.


- كيف تقضي يومك بعيداً عن أجواء التصوير؟
دائماً ما تكون لي طقوس خاصة وأولويات تحكم يومي، فبعيداً عن انشغالي بتصوير الأعمال الفنية، أحرص على استغلال أوقات فراغي وإجازتي للتخلص من الضغوط المرهقة.

- كيف تقضي إجازتك؟
أحرص في البداية على تناول الفطور مع زوجتي وأبنائي، وقضاء بعض الوقت معهم، ثم أذهب لممارسة الرياضة. ورغم انشغالي الدائم، فإن أول ما أفكر به فور حصولي على إجازة هو العودة مرة أخرى لممارسة الرياضة، خاصة “الجري”، فهو يفيدني ذهنياً وبدنياً ويمدّني بالطاقة والقدرة على مواصلة عملي.

- هل تحرص أيضاً على الذهاب الى «الجيم»؟
بالفعل، الذهاب الى “الجيم” بصحبة أصدقائي المقربين أمر مهم بالنسبة إلي، وأستمتع بأوقاتي فيه، وكذلك أحرص على “الجاكوزي”، خاصة إذا كان لديَّ تصوير لأكثر من عشرة أيام، فيخلّصني من آثار التعب والإرهاق والسهر المتواصل، كما أستغل بعض الوقت لممارسة كرة القدم مع أصدقائي، فالرياضة بكل أنواعها أساسية في حياتي وتعدّل مزاجي، بعد تعرضي للضغوط اليومية.

- وكيف تقضي الوقت مع أبنائك؟
بعد الانتهاء من الرياضة، أتفرغ لطلبات أبنائي عمرو وعلي ومريم، وزوجتي أيضاً، فأحاول تعويضهم فترة غيابي عنهم، خاصة أنها قد تطول لأشهر، فنحرص على تناول الغداء في الأماكن التي يحدّدونها، وأنا أب ديموقراطي الى أبعد الحدود ولا يمكنني رفض أي طلب لهم، ونجلس في المكان لساعات، ومن الممكن أن تكون النزهة في الحدائق، أو النادي ليمارسوا رياضتهم المفضلة،  ومن ثم تأتي فترة الخروج مع أصدقائي المقربين.

- علمت أنك من عشاق لعبة “البلياردو”... فهل هذا صحيح؟
بالفعل أنا من عشاق “البلياردو”، خاصة مع أصدقائي، فنجتمع خصيصاً وبشكل يومي من أجل اللعب، وتقام بطولات يكون فيها فائز وخاسر، كما أحب روح التنافس الموجودة بيننا، وأحرص كثيراً على ممارسة هذه اللعبة بالتحديد، فأي شيء يمكن أن يتغير في إجازتي إلا هذه اللعبة، التي تخلّصنا جميعاً من الهموم، لما تتضمنه من تحدٍ وحماسة.

- وماذا عن السفر؟
أحرص على السفر إذا كانت الإجازة طويلة ولأكثر من يوم. ومعروف عني في الوسط الفني أنني إذا أخذت إجازة لا أحب البقاء أبداً في القاهرة، بل أقصد الأماكن الهادئة البعيدة عن الصخب والضوضاء.

- إلى أين تسافر؟
أفضّل دائماً العين السخنة.

- لماذا تختار السفر الى العين السخنة تحديداً؟
أفضل الذهاب الى العين السخنة، ففيها مكان أشبه بصومعتي أحب البقاء فيه، لأنه يتسم بالهدوء ويتيح لي التركيز ودراسة الأمور بروية، وإذا كان لديَّ دور أو أفاضل بين أكثر من عمل، أقصد ذلك المكان، كما لا أحب السفر الى الأماكن البعيدة، فـ “السخنة” قريبة وتبعد ساعة واحدة عن القاهرة.

- أنت ابن منطقة شعبية... هل تحرص على زيارتها؟
أحرص على الذهاب الى منطقتي وزيارة أقاربي وأهلي ومنزلي القديم الذي نشأت فيه في حي الوراق الشعبي، وسكان الحي يعلمون جيداً أنني أجلس في أحد المقاهي الشهيرة في المنطقة، وألعب “الدومينو”.

- ما هي أكلتك المفضلة في إجازتك؟
أعشق الأكل الشعبي، وعندما أكون مع أصدقائي القدامى، نحرص على الذهاب إلى أحد المطاعم الشعبية الشهيرة حالياً في منطقة روض الفرج، وهو مطعم شهير يقصده عدد كبير من الفنانين، ويتميز بأجواء رائعة.

- هل تطلب من زوجتك إعداد أكلات بعينها؟
أحب الكشري والفتة المصرية، ومختلف الأكلات الشعبية، ولا يعجبني الطعام العادي أو الوجبات السريعة التي يحبها الأطفال، فعندما أتناولها أشعر وكأنني لم آكل إطلاقاً لحبي للأكلات المصرية الشعبية.

- هل تتسوق مع زوجتك؟
أتسوق أحياناً معها، لكنني أحب التسوق بمفردي وشراء ما أحتاجه بنفسي، وأستمتع كثيراً بذلك. وسواء في مصر أو في الخارج، أفضل التسوق في الأماكن الكبيرة أو “المولات” الضخمة على وجه التحديد، فأنا أعشق التسوق، وله فوائد كثيرة، إذ يغير مزاجي العام ويبعدني عن الملل ويخلّصني من الضغوط التي تواجهني، وكلما شعرت بضيق ألجأ الى التسوق.

- في فترة إجازتك، هل تتواصل مع أصدقائك من الوسط الفني؟
أتواصل دائماً مع أصدقائي القدامى أو المقربين أو الذين تجمعني بهم صداقة منذ أن كنا في المرحلة الثانوية، ولديَّ أيضاً أصدقاء كثيرون من الوسط الفني، وأتواصل معهم أحياناً، لكن في إجازتي أو بعيداً عن العمل أُكرس وقتي لأصدقائي المقربين.

- هل تخصص جزءاً من وقت فراغك لمشاهدة السينما؟
بالتأكيد هي أيضاً من أولوياتي، فأنا أعشق مشاهدة الأفلام في السينما، ولا أنتظر الى حين عرضها، فمن الجيد أن يشاهد الفنان أفلاماً مختلفة ويتابع العديد من التجارب، وألا يكتفي بمشاهدة أعماله فقط، فالخروج لمشاهدة الأفلام في السينما متعة في حد ذاتها لا يمكن إخفاؤها، وأحرص عليها بشكل متواصل، فقد شاهدت أخيراً فيلماً أجنبياً مع زوجتي، وحرصت أيضاً على مشاهدة فيلم “نوارة” لمنة شلبي.

- ما أكثر شيء يمكن أن يزعجك في يومك؟
أنا هادئ الطباع، لكن بالتأكيد هناك أشياء تحدث تُخرج أي إنسان عن طوره، مثل الصوت العالي الذي يزعجني كثيراً، فعندما أكون في الشارع أتضايق من ضجيج السيارات، لأنه يجعلني عصبياً، لذا أحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان.

- ومطربك المفضل الذي تحب الاستماع اليه في إجازتك؟
أحب الاستماع الى إليسا، وأعشق أغانيها وأستمتع بها وأنتظر ألبومها الجديد، وأحب أيضاً محمد منير.

- هل تنشغل بمواقع التواصل الاجتماعي؟
لدي صفحتي الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، والتي أتابع من خلالها أصدقائي وأقاربي. وبالتأكيد، وككل الناس، أصبحت هذه المواقع تأخذ حيزاً كبيراً من وقتي، وأي شيء أريد معرفته ألجأ اليها وأتابعه من خلالها، وهي كباقي الأمور لها إيجابياتها وسلبياتها، لكن عندما أكون مع أبنائي أحاول الابتعاد عنها تماماً لقضاء أطول وقت معهم.- 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079