تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

ريهام عبدالغفور: لا توجد نجمة واحدة أولى في مصر

تعترف بمعاناتها الإرهاق الشديد بعدما جمعت بين عملين في وقت واحد، لكنها تنفي أن تكون نادمة على ذلك، وتتكلم عن «القيصر» و«كلمة سر»، ورأيها في لطيفة كممثلة، والنجمات اللواتي يستحققن لقب نجمة مصر الأولى اليوم. ريهام عبدالغفور تكشف رأيها في يوسف الشريف ومحمد رمضان، وسبب عدم نشر صور أبنائها، وصراحة زوجها التي تمنعه من مجاملتها، كما تتحدث عن علاقتها بالموضة والتسوق.


- ترددت أخبار كثيرة تؤكد أنك نادمة على المشاركة في بطولة مسلسلي «كلمة سر» و«القيصر» في التوقيت نفسه بسبب الإرهاق الشديد الذي أصابك، فهل هذا صحيح؟
غير صحيح، لأنني أجيد التوفيق بين مواعيد تصوير المسلسلات التي أشارك فيها، وهذه ليست المرة الأولى التي أصور فيها عملين في التوقيت نفسه، فخلال السنوات الماضية خضت سباق الدراما الرمضاني من خلال المشاركة في بطولة أكثر من مسلسل، ولا أنكر تعرضي للإرهاق الشديد بسبب ساعات التصوير المتواصلة وقلّة النوم، لكنني لست نادمة على الجمع بين عملين، وإذا وجدت في الأعوام المقبلة مسلسلات تعجبني فسأشارك فيها، ومستعدة للمشاركة أيضاً في بطولة ثلاثة مسلسلات في حال وجدت الأدوار التي تناسبني.

- في مسلسل «كلمة سر»... كيف وجدت العمل مع لطيفة؟
لطيفة «اسم على مسمّى» كما يقولون، فهي إنسانة رقيقة واجتماعية ورائعة، وتتعامل مع الجميع باحترام وحب، وقد استمتعت كثيراً بالعمل معها.

- وما رأيك بها كممثلة؟
رائعة بكل المقاييس ودورها سيكون مفاجأة لجمهورها، فهي فنانة مجتهدة، وكانت تحرص على دراسة كل مشهد قبل تصويره، لأنها تؤمن بأن الموهبة وحدها لا تكفي.

- وماذا عن التعاون مع باقي فريق العمل؟
الفنان هشام سليم شخص رائع أعرفه جيداً واستمتعت بكل مشهد جمعني به، كذلك استمتعت بالعمل مع المخرج سعد هنداوي، ورغم أنه التعاون الأول بيننا، إلا أنني تعلمت منه الكثير.

- وما الدافع إلى موافقتك على هذا المسلسل؟
ما لا يعرفه الكثير عني أنني لا أهتم إلا بشيء واحد عندما أتلقى أي عرض، وهو الدور، فإذا وجدت الدور الجيد الذي يكشف عن شيء جديد في تمثيلي ويقدمني بشكل مختلف، لا يعود يشغلني شيء آخر، فانجذابي إلى الدور الذي عرض عليَّ في مسلسل «كلمة سر» كان سبب موافقتي على خوض سباق الدراما من خلاله، فهذا الدور استفزني كثيراً، لأنه معقد ومركب ويختلف عن أي دور قدمته من قبل.

- ماذا عن تفاصيل دورك؟
أجسد دور رسّامة تخوض في علاقات معقدة وغير مستقرة، إذ تتزوج من رجل متزوج بامرأة أخرى، وتعيش معه قصة حب مليئة بالصعاب، وتصبح علاقتهما معقدة، بالإضافة إلى علاقتها بصديقتها، فرغم أن الجميع يرى أنها تحبها كثيراً، لكن في داخلها غيرة شديدة تجاهها وتضمر لها الشر، فالدور الذي أقدمه ليس سهلاً، لكنني أحببته كثيراً.

- هل شعرت بأي تشابه بينك وبين هذه الشخصية؟
لا تشبهني على الإطلاق، ولا صفات مشتركة بيننا، لأن علاقتي بمن حولي مستقرة وبعيدة عن أي تعقيد.

- ماذا عن مشاركتك في مسلسل «القيصر»؟
كل ما يمكنني قوله أنني حققت حلمي من خلال هذا المسلسل، ولطالما تمنيت العمل مع المخرج أحمد نادر جلال والسيناريست محمد ناير، وحققت هذه الأمنية من خلال هذا العمل، فإعجابي بالدور لم يكن السبب الوحيد وراء حماستي للمسلسل، وإنما وجودهما أيضاً شجعني على المشاركة فيه.

- كيف وجدت العمل مع الفنان يوسف الشريف؟
أنا واثقة بأن مسلسل «القيصر» سيكون واحداً من أهم مسلسلات رمضان لمشاركة يوسف الشريف فيه، فأعماله تحظى دائماً بنسبة مشاهدة عالية، لأنه فنان موهوب جداً ومسلسلاته تثير الجدل، وأرى أن جماهيريته الضخمة ستلعب دوراً كبيراً في نجاح المسلسل.

- ماذا عن تفاصيل دورك؟
أجسد دور ناشطة تدافع عن حقوق الإنسان ولا ترضى بالظلم، لكنها تتعرض لمشاكل عدة مع يوسف الشريف الذي يساعدها على تخطيها.

- لماذا تأخرت عليك البطولة المطلقة؟
أعتقد أن البعض لن يصدقني إذا قلت إنها لا تشغلني ولا أبحث عنها، لكنها الحقيقة، فأنا لا أهتم إلا بالدور الجيد فقط، وإذا عرضت عليَّ بطولة مطلقة من خلال عمل ضعيف فسأرفضها، في وقت قد أوافق على المشاركة بعمل جماعي يحمل رسالة هادفة ويقدمني بشكل مختلف.

- لماذا اعتذرت لأمير كرارة عن عدم المشاركة في بطولة مسلسل «الطبال»؟
انسحبت بالفعل من هذا المسلسل بعد موافقتي عليه، والسبب انسحاب المخرج ماندو العدل، فهو من رشحني للدور، وعندما اعتذر عن عدم الاستمرار في المسلسل، قررت أن أتخذ القرار نفسه، حتى لا أفرض نفسي على مخرج آخر، كما وجدت أن اعتذاري فيه نوع من التقدير للمخرج ماندو العدل الذي أعتز بصداقته، وانسحابي من المسلسل لا يمنع من أنني أكنُّ كل الاحترام والتقدير لأمير كرارة، كما أتمنى له التوفيق في هذا المسلسل، وأن ألتقي به في أي عمل آخر.

- ترددت أخبار كثيرة عن مشاركتك لمنى زكي في بطولة مسلسل «أفراح القبة»، فهل هذا صحيح؟
حللت ضيفة شرف على هذا المسلسل ولم أظهر إلا في مشهد واحد فقط، ورغم ذلك أشعر بشرف كبير لوجودي في العمل ووقوفي أمام كاميرا المخرج محمد ياسين، الذي تمنيت العمل معه منذ سنوات، وأتوقع أن يكون «أفراح القبة» واحداً من أهم مسلسلات رمضان.

- ما المسلسلات التي ستحرصين على مشاهدتها هذا العام؟
رغم انشغالي في كل رمضان بتصوير الحلقات الأخيرة من المسلسلات التي أشارك فيها، أتمنى أن يكون لديَّ الوقت الكافي لمشاهدة مسلسل «أفراح القبة»، الذي يشارك فيه عدد كبير من نجومي المفضلين، منهم جمال سليمان ومنى زكي وإياد نصار، أيضاً سأكون حريصة على مشاهدة مسلسل «الأسطورة»، لأنني أحب اختيارات محمد رمضان، وأشعر بأنه فنان ذكي وقادر على التطوير من أدائه، والعمل الثالث الذي سأحرص على مشاهدته هو مسلسل «غراند أوتيل»، لأنني واثقة بأن السيناريست تامر حبيب لا يقدم إلا أعمالاً ممتعة وهادفة.

- هل صحيح أنك لا تحبين مشاهدة المسلسلات التي تشاركين في بطولتها؟
أحب التفرغ لمشاهدتها بعد شهر رمضان حتى أتمكن من تقييم نفسي جيداً، واكتشاف أخطائي لتلافيها.

- من هي نجمة مصر الأولى في رأيك؟
لا توجد نجمة واحدة، فهناك نجمات تمكنَّ من إثبات أنفسهن وأصبحت دراما رمضان بدونهن بلا طعم، ومن أبرز هؤلاء: النجمتان نيللي كريم وغادة عبدالرازق... كما أحب النجمة منى زكي، وأنتظر مشاهدة أي عمل جديد تشارك فيه. ومن النجمات اللواتي تمكنَّ من التطوير من أدائهن وأثبتن أنفسهن أيضاً منة شلبي، فأنا أحبها كثيراً.

- ما سبب ابتعادك عن السينما؟
ضعف السيناريوات، فالأدوار التي تعرض عليَّ في السينما لا تعجبني، وأشعر بأن هذه الصناعة تمر بأزمة بسبب السيناريوات الضعيفة التي لا تحمل أي مضمون هادف، فقلّما نجد فيلماً جيداً.

- كيف تعاملت مع شائعة وفاتك التي انتشرت خلال الفترة الماضية؟
بالنسبة إلي كانت شائعة تافهة للغاية ولم تقلقني، لأن من السهل نفيها من خلال أي ظهور إعلامي، فهي لم تكن من الشائعات الغريبة التي تنال من سمعة الفنانين أو تؤثر سلباً في خصوصية حياتهم، ولذلك لم أهتم بها، ووجدت أن مروجها شخص مريض وتافه ولا يستحق الرد عليه، لكن أكثر ما أزعجني في هذه الشائعة قلق أهلي وأصدقائي عليَّ، إلا أن والدي كان حريصاً على نفي ما تردد، وطالب المواقع الإلكترونية بوقف نشر هذه النوعية من الأخبار الغريبة.

- إلى أي مدى يشغلك الأجر؟
لا يشغلني الأجر ولا يهمني ولا أفكر به، وهو ليس موجوداً في المعايير التي أختار على أساسها الأدوار التي تعرض عليَّ، ففي أكثر من مرة تلقيت عروضاً بأجور خيالية لكنني رفضتها لضعف السيناريو أو لعدم ملاءمة الدور لي، وحدث العكس أيضاً، إذ قبلت بأجور زهيدة لقاء أدوار أعجبتني وشعرت بأنها ستضيف إلي.

- كيف سيكون رد فعلك إذا طلب أحد أبنائك دخول مجال الفن؟
سأدعمه وأتحمس لقراره إذا وجدت أنه يمتلك الموهبة، لكنني لن أتردد في الكشف له عن عيوب المجال ومدى صعوبته، فهو يسرق أحياناً حياة من يعمل فيه ويصيبه بالإرهاق والضغوط، لكنني في الوقت نفسه لا أنكر أنها مهنة ممتعة، ويكفي أن يعمل الإنسان في المجال الذي تمناه طوال حياته.

- لماذا ترفضين التحدث عن حياتك الخاصة؟
رغم أن معظم وقتي أمضيه مع زوجي وأولادي، لكنني لا أحب نشر صور تجمعني بهم على «إنستغرام» وفي وسائل الإعلام، وذلك لرغبتي في الحفاظ على خصوصية حياتي العائلية، لأنني لست مثل بعض الفنانين الذين يحبون التحدث عن حياتهم الخاصة كلما سنحت لهم الفرصة، وأفضّل أن تكون عائلتي بعيدة عن عملي.

- لكن هل يتدخل زوجك في اختياراتك الفنية؟
على الإطلاق، لكنني أحرص على معرفة رأيه بكل دور أقدمه، فهو صريح للغاية ولا يجاملني أبداً، وعندما يرى دوراً جيداً يشيد بي، وإذا حدث العكس لا يتردد في انتقادي والكشف عن عدم إعجابه بما قدمته، فسفره إلى أوروبا وعمله هناك جعلا منه إنساناً صريحاً لا يعرف المجاملة.

- هل تستشيرين أحداً في اختياراتك الفنية؟
بصراحة، والدي علّمني قبول الادوار التي تلمس قلبي فقط، وأكد لي في بداية مشواري الفني أن استشارة شخص في دور معين لن تفيدني، لأن لا أحد سواي يعلم بقدراتي الفنية.

- تعرض الكثير من أبناء الفنانين الذين دخلوا مجال التمثيل إلى الانتقادات لاعتمادهم على آبائهم لتحقيق الشهرة، فما تعليقك؟
أنا واحدة من هؤلاء الفنانين الذين تعرضوا لهذه الانتقادات، فقد اتهموني بأنني دخلت التمثيل من خلال علاقات والدي، وأنني أستغله وأستغل علاقاته لتحقيق الشهرة، لكن موهبتي كانت الشيء الوحيد الذي رد على هذه الانتقادات. كل ما أريد قوله إن أبناء الفنانين الذين لم يمتلكوا الموهبة لم يستمروا، والذين لديهم إمكانيات تمثيلية حقيقية استمروا وبقوة، بل إن الجمهور عندما يشاهد أعمالهم لا يربط بينهم وبين آبائهم، ومن أبرز هؤلاء الفنانين أحمد الفيشاوي الذي أثبت نفسه بعيداً عن والده ووالدته، وكذلك دنيا سمير غانم وشقيقتها إيمي، فهما حققتا نجاحاً كبيراً من دون الاعتماد على والديهما.

- هل تشغلك الموضة؟
ما من فنانة لا تهتم بالموضة، لكنني أحب ارتداء الملابس التي تناسبني، ولا أختار سوى الألوان التي تعجبني، فمن المستحيل أن أرتدي ملابس لا تروق لي ألوانها لمجرد مواكبتي للموضة.

- وماذا عن التسوق؟
بالطبع أحبه مثل أي امرأة في العالم، لكنني لست مدمنة تسوّق، ولا أشتري الأشياء إلا إذا كنت في حاجة اليها.


نصيحة

- ما النصيحة التي تقدمينها الى كل فنانة في بداية مشوارها الفني؟
 ألاّ تقع في الخطأ الذي وقعت فيه من خلال قبول أدوار ضعيفة رغبةً منها في إثبات وجودها على الساحة الفنية. ففي بداية مشواري الفني لم أكن أملك الخبرة الكافية، وكنت أختار أدواراً لا تناسبني ولا أشعر الآن بالرضا عنها، ولذلك أقول لأي فنانة ما زالت في بداية المشوار: «لا تتسرعي واختاري أدوارك بعناية شديدة».

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078