راغب علامة: أحب المرأة الجميلة وهذا السؤال تطرحه زوجتي علي...
تعرض في الفترة الأخيرة لمحنة كبيرة على المستوى الإنساني، برحيل والدته ثم والده في أقل من شهر، وكانت فاجعة آلمته كثيراً، فالبعض تصور أنه لن يستطيع الخروج من صدمته بسهولة، لكنه تغلب على أحزانه وعاد إلى نشاطه الفني وإحياء حفلاته في لبنان والخليج ومصر.
النجم الكبير راغب علامة، يفتح قلبه ليحكي الكثير من الأسرار ويدلي باعترافات جريئة، فيتكلم عن كيفية خروجه من أحزانه، ودور أصدقائه في مساندته، والشائعات التي تهدف إلى التأثير في شعبيته، وأغنيته الجديدة التي يرى أنها ستعيش طويلاً، وحقيقة هجومه على عمرو دياب، وسقوطه في مقلب رامز جلال، وحزنه على أحد الأصوات في “ذا فويس كيدز”، وعلاقته بالـ “سوشال ميديا”، وحقيقة عينه الزائغة على الجميلات، وموقف زوجته، واعترافات أخرى كثيرة جريئة في حوارنا معه...
- مررت بمحنة كبيرة في الفترة السابقة برحيل والدَيك في شهر واحد، وهي فاجعة كبيرة لأي إنسان، كيف تحملت ذلك؟
مئات الأشخاص والأصدقاء لم يتخلّوا عني في هذه المحنة الصعبة والأزمة الإنسانية التي مررت بها في حياتي. وأشكر الجميع على مساندتي والوقوف بجانبي، فقد كان لهم دور كبير في إخراجي من أحزاني، وحتى الآن هناك من يأتون إلى منزلي ليطمئنوا إليَّ، ولم يكتفوا فقط بتقديم واجب العزاء لي.
- الكثيرون تصوروا أن راغب لن يستطيع الخروج من هذه الصدمة الكبيرة بسهولة، لكنك تغلبت على حزنك بسرعة وعدت لمزاولة نشاطك الفني، فما ردك؟
أنا إنسان مؤمن بالله، وأنه هو من يقرر متى يتذكر “حبايبه” في الحياة، ووالدي ووالدتي توفيا في بداية التعب والمرض، والحمد لله أنهما لم يمرا بمرحلة صعبة في مرضهما، لأنهما كانا في السنوات الأخيرة موجودَين دائماً في المستشفيات، وكنت أحاول أن أريحهما وأخفف عنهما، والحمد لله على كل حال، ولا يمكن أن أنساهما أبداً.
- ماذا تعلمت منهما في حياتهما؟
تعلمت منهما الإنسانية وحب الفن والخير والعدل واحترام الناس، وأحاول دائماً أن أغرس في ابنيّ هذه القيم والمبادئ.
- ألبومك الأخير “حبيب ضحكاتي” حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً في الوطن العربي، فماذا يمثل لك في مشوارك الفني؟
أغنية “حبيب ضحكاتي” جميلة، ومستواها الفني رفيع وستعيش لسنوات، وهي تمثل الحب الراقي بين الحبيبين في أجواء رومانسية وعاطفية، وأنا أحب الألبوم كثيراً، وأرى أنه إضافة كبيرة إلى مشواري الفني.
- كليب “حبيب ضحكاتي” تضمن مشاهد موجهة الى المرأة، ما رأيك؟
بالفعل يحمل الكليب رسائل مختلفة مؤيدة للمرأة، منها ضرورة عدم تعنيفها، وأن الفتاة التي تعيش تحت وطأة الضغوط يمكن أن تجد حياة أفضل بكثير.
- ما هي مفاجآتك للجمهور بعد نجاح ألبومك السابق؟
أشعر دائماً بمسؤولية كبيرة نحو جمهوري في الوطن العربي وخارج مصر، فيجب أن أحافظ على اسم راغب علامة، لأنني حققت نجاحات كثيرة وكبيرة، وأستعد لطرح أغنية “سينغل” جديدة خلال الأيام المقبلة، وستحمل طابعاً إيقاعياً جميلاً.
- شاركت في ماراثون رياضي للشباب في بيروت، ما إحساسك بتلك التجربة؟
الماراثون كان يهدف إلى تقديم رسالة اجتماعية وإنسانية ورياضية، خاصةً أنه ماراثون لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانوا منسيين لفترة طويلة من الزمن، ونحن نركز اليوم عليهم ليدرك الناس أن دورهم سيكون عاملاً فاعلاً في المجتمع وليس مدمراً، ويجب التعامل معهم على أساس أوضاعهم وحيثياتهم، ولن يكونوا عقبة في تاريخ الإنسانية، على العكس يمكن أن نجد ذوي الاحتياجات الخاصة يملكون نسبة ذكاء حاد، ويقدمون عطاءات كثيرة في الحياة، لكن الأهم أن نعرف كيف نتعامل معهم.
- منحك الجمهور ألقاباً عدة في مشوارك الفني، فما هو اللقب المحبب إلى قلبك دائماً؟
أرى أن لقب “سوبر ستار” من أكثر الألقاب التصاقاً بي طوال مشواري الفني، وله بريق ووهج مميزان.
- ما أكثر برامج المواهب التي نالت إعجابك؟
أعجبت كثيراً ببرنامج “ذا فويس كيدز” و”إكس فاكتور” أيضاً، وحزنت على أحد الأصوات في “ذا فويس كيدز” لعدم اختياره، وإن كنت لا أتذكر اسمه، لكن لو كنت موجوداً في البرنامج لما تركته يفلت من يدي أبداً، والجميع حزنوا عليه.
- ما تعليقك على وقوعك في فخ مقالب رامز جلال أخيراً؟
بالفعل حاول معي كثيراً ولم ينجح أبداً في السنوات الماضية، لكنه كان ذكياً جداً هذا العام، واستطاع أن يخدعني ويوقعني في المقلب، حتى أن فريق البرنامج أدخلوني المبنى بسرعة، لئلا أنتبه إلى المقلب، لكن عموماً استمتعت بفكرته.
- ألا تفكر في تقديم برنامج تلفزيوني مثل بعض المطربين؟
لو عرضت عليَّ فكرة جيدة فلن أمانع أبداً، طالما أنها ستضيف إلى رصيدي الفني.
- في رأيك، ما الذي ينقص الموسيقى الشرقية حتى تصل إلى العالمية بقوة؟
أرى أن عامل اللغة يمثل مشكلة كبيرة في الخارج، فاللغة العربية غير مفهومة في بلدان كثيرة، رغم أننا نتحدث بلغات عدة، لكنني أرى أن موسيقانا تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة، وهذا ما أهتم به في أي ألبوم وعمل فني جديد أقدمه لجمهوري، فمن الضروري الاهتمام بتقديم موسيقى عصرية متطورة ومواكبة لما يجري في العالم، حتى لا يسبقنا أحد، وأنا أملك شعبية كبيرة خارج حدود الوطن العربي.
- هل أضافت لك تجربة مشاركتك في برنامج “إكس فاكتور”؟
بالطبع كانت تجربة جميلة واستمتعت بها كثيراً، والمميز في البرنامج أنه يشمل كل الفئات والأصوات، الأجنبي والعربي والفرق الموسيقية أيضاً.
- لو قارنا “إكس فاكتور” بتجربتك في برنامج “أراب آيدول” على مدى مواسم مختلفة... ما تعليقك؟
“أراب آيدول” كان تجربة جميلة أيضاً، وأؤكد أنني فضلت تركه حين تفاقمت المشاكل، فعندما تكون الأمور صغيرة وسهلة تمر، لكن حين تتضاعف وتصبح معقدة وتخرج عن السيطرة فلن أبقى عندها في مكاني. ورغم محاولات “إم بي سي” المتكررة للعدول عن قراري بالانسحاب من البرنامج والعودة إليه مرة أخرى، لكنني رفضت الفكرة تماماً.
- وكيف تسير علاقتك مع “إم بي سي”؟
هي قناة محترمة جداً ويعمل طاقمها بطريقة محترفة، ويعطون لكل شخص حقه، ويأخذون ما يريدون، لذلك استطاعوا السيطرة على عالم الفضائيات، لكونهم يقدّرون الناس بامتياز، وأنا سعيد لأنني على علاقة طيبة بكل العاملين فيها، وعلى رأسهم مازن حايك صديقي وأخي.
- هل ترى أن برامج المواهب قد أضافت لك؟
بالطبع، لكونها قرّبتني من الجمهور كثيراً، وعرّفتهم بشخصيتي، وكانت تعزز حضوري بشكل أسبوعي.
- أشعر بأن مواقع التواصل الاجتماعي توأمك في الحياة...
(يبتسم) هي ليست توأمي وإنما أصبحت مهمة جداً، لأنها امتداد للصحافة المكتوبة، إذ أصبح الخبر يصل الآن بسهولة وسرعة فائقة إلى هاتفك، لذا أرى أنها المستقبل.
- لا يهتم كل الفنانين بمواقع التواصل مثلك، ما رأيك؟
لديَّ مكتب خاص وموظفون يهتمون بالمواقع الخاصة بي، وأتابع معهم فقط ما يحدث وما ينشر على صفحاتي الرسمية على “فايسبوك” وغيره.
- أيهما تستهويك أكثر لنشرها على السوشال ميديا... حياتك الفنية أم الشخصية؟
كل شيء أنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن ذلك يزيد من درجة التواصل بيني وبين جمهوري لحظة بلحظة، وصولاً إلى الأمور السياسية والكوميدية...
- هل تستخدم حسابك على “تويتر” لتسوية أي خلافات بينك وبين الآخرين؟
أستخدم “تويتر” فقط لأبيّن للناس حقيقة ما يصرّحه البعض ضدي.
- أغنيتك “حبيني”، التي غنيتها لمسلسل “24 قيراط” بطولة النجمة سيرين عبدالنور حققت نسبة مشاهدة كبيرة عبر “يوتيوب”، ألا تفكر في خوض تجربة التمثيل؟
أرى أن الوقت ليس مناسباً لاقتحام مجال التمثيل، ولم أقتنع بعد بأي نص لأجرب التمثيل، يجب أن يقنعني ما يعرض عليَّ لأوافق على خوض التجربة.
- غنيت أشكالاً موسيقية عدة، البوب والتكنو والأغنية الرومانسية... ما اللون الغنائي الذي تحب تقديمه لجمهورك في ألبومك المقبل؟
أطور دائماً في أغنياتي والأشكال الموسيقية التي أقدمها للجمهور، وأي لون غنائي يطور من مكتبتي الموسيقية مع الحفاظ على روح راغب علامة وشخصيته في الغناء سأقدمه بالطبع. البدايات كانت مع أغنيات “قلبي عشقها” و”مغرم يا ليل” و”توأم روحي”، وبعدها قدمت “سهروني الليل” و”حبيبي ياناسي” و”بعشقها” و”نسيني الدنيا”... كلها محطات غنائية في حياتي الفنية أفتخر بها كثيراً وأتشرف، وسعيد بنجاحاتي الكبيرة، وأطمح دائماً إلى تقديم فن راقٍ لكل جمهوري في الوطن العربي.
- كيف ترى ما حدث في حلب الأيام الماضية، خاصة أن الوطن العربي انتفض بعد المجزرة التي ارتُكبت فيها؟
أصف ما يحدث في سورية والعراق وفلسطين بأنه حرب صهيونية بأسلوب مختلف، وأؤكد أن الطريق كان ممهداً لهذه النوعية من الحروب، ففي غياب العدل يمكن أن تحرك الأشخاص بسهولة وتصبح الأرضية خصبة للمشاكل، وللأسف وطننا العربي يفتقد العدل، لذلك استطاعوا إقحام هؤلاء المجرمين، والمشكلة أنهم دخلوا باسم الدين واستخدموا اسم الله في القتل والذبح وقطع الرؤوس والظلم والاغتصاب والسرقة والتدمير الإنساني والتاريخي، وأقولها “دود الخل منه وفيه في وطننا العربي”، ومشكلتنا أننا نتآمر على بعضنا بعضاً.
- وماذا عن الاتهام الذي يطاردك حالياً بأنك تتبرع لجهة حزبية من حفلاتك وألبوماتك؟
هذه الشائعات تهدف للتأثير على شعبيتي، والحمد لله قدّمت مساعدات لأشخاص كثيرين وليس لديّ مانع أن أتصل بوزير أو طبيب للمساعدة، لكنني لم أتبرع لأي حزب.
- ما الذي تتمنى تحقيقه في وطنك لبنان؟
أتمنى أن يتحقق العدل، لأنه لو حدث ذلك بالفعل فلن نخاف من أي شيء آخر في الحياة، وستصبح كل الأمور موزونة وجميلة، ففي غياب العدل يُدمّر كل شيء وينتهي... الإنسان والأخلاق والشرف والفكر.
- أي الأماكن تحب زيارتها حين تأتي الى مصر؟
أحب شرم الشيخ كثيراً، وقد ذهبت مرة الى الجونة في الغردقة وأحببتها أيضاً لكون هوائها ومناخها جميلين... أعشق الأماكن السياحية وأرتاح نفسياً فيها.
- كيف وجدت أجواء حفلتك بعيد الربيع في شرم الشيخ أخيراً؟
كانت رائعة، وتفاعل الجمهور معي بحماسة، وكانوا يطلبون مني أن أغني كل أغنياتي القديمة والحديثة، وبالطبع لبّيت رغباتهم، وأتمنى أن أحتفل معهم دائماً بأي مناسبة جميلة.
- أي أغنيات تستهويك أكثر لغنائها في حفلاتك؟
هذا الأمر يتعلق بجو الحفلة، وعموماً أهتم بكل أغنياتي، وأعتني بكلماتها وألحانها وتوزيعها الموسيقي، لأحافظ على ثقة الجمهور بي.
- في حفلاتك خارج بيروت... أي جمهور يحتفي بك أكثر؟
في الحقيقة، أي مكان أغني فيه يستقبلني الجمهور بحفاوة كبيرة، وأوجه لهم الشكر على محبتهم لي، وأرى أن الحياة والدنيا أصبحت مفتوحة على بعضها، فأنا أغني اليوم في تونس وغداً في مصر والأسبوع المقبل في سورية والمغرب والأردن ودول الخليج... وأجد حباً كبيراً من الجمهور.
- هل صحيح أنك صرحت في أحد البرامج بأن الرجل “عينه زائغة”؟
ما قصدته أنني أحب المرأة الجميلة والأنيقة والذكية، لدرجة أن زوجتي حين ترى امرأة تمر أمامي من دون أن أبدي رأيي فيها تسألني عنها!
- تردد أيضاً أنك تحدثت عن عمرو دياب وصرحت في أحد البرامج بأن هناك نجوماً كباراً غيره في الوطن العربي؟
عمرو دياب فنان ونجم كبير، لكن بالفعل هناك فنانون كبار في الوطن العربي أيضاً، ومستمرون بقوة، منهم شيرين عبدالوهاب وكاظم الساهر وإليسا وغيرهم، وليس في كلامي هذا هجوم على عمرو أبداً.
- ما هي أمنياتك؟
حلم بأن ينال الفنان حقوقه، خاصة بعد الحالة التي وصلنا اليها، بسبب الملكية الفكرية وقرصنة الإنترنت خلال السنوات الماضية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024