أحدث العلاجات الثورية يحدث منعطفاً في طرق المعالجة!

19 أيار 2016 | كارين اليان ضاهر

تحت عنوان "ثورة طبية لتحسين الرعاية الصحية وطرق العلاج"، نُظّم مؤتمر التجمع الطبي في الشرق الاوسط MEMA 2016 Update في الجامعة الاميركية في بيروت بالتعاون بين مكتب التعليم الطبي المستمر وجمعية متخرجي الجامعة الاميركية في بيروت وكليفلاند كلينيك، وذلك بالتزامن مع احتفالات الذكرى الـ150 لتأسيس الجامعة الأميركية في بيروت.

وأبرز ما تمت مناقشته في المؤتمر هو ما توصلت إليه العلاجات الطبية في مجالات العلاج المشخصن Precision Medicine الذي يعتبر من العلاجات الثورية لقدرته على تحسين الرعاية الصحية وطرق العلاج في المنطقة من خلال تشخيص متقدم لحالة المريض. وأشار الخبراء، بالحديث عن أحدث التطورات العلمية، إلى أن المعرفة الجينية قد أحدثت منعطفاً مهماً على صعيد العلاجات السريرية.

أما العلاج المشخصن فيحدد بناءً على خصائص المريض الفردية وعلى الدراسات السريرية وعلم الوراثة والمؤشرات الحيوية والعوامل البيئية. وقد أوضح رئيس دائرة الجراحة النسائية والتوليد في المركز الطبي في الجامعة الأميركية د. أنور نصار أن المؤتمر يركز على فاعلية العلاج المشخصن في معالجة الأمراض السرطانية وفي الرعاية التمريضية وفي الطب الوقائي ومعالجة أمراض الغدد الصماء التناسلية وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من العلاجات.

كما اضاف في حديث مع "لها" إلى ان العلاج المشخصن أتى ليعالج المريض بشكل فردي على اساس العوامل الجينية وإن كانت حالته مشابهة لحالات أخرى. وأوضح: "تتم معالجة كل شخص بشكل فردي استناداً إلى عوامل جينية وأخرى محيطة بحسب كل حالة فيما كانت العلاجات التقليدية عامة أكثر.

لكن لا يعتمد العلاج المشخصن إلى الآن في مختلف المجالات والامراض، بل إنه لا يزال في طور التطور. وقد أصبح اكثر تطوراً بشكل خاص في معالجة أمراض القلب والسرطان، خصوصاً في أنواع برز فيها الدور المهم للجينات. حيث تبين وجود روابط مهمة بين الإصابة بأنواع معينة من السرطان ووجود جينات".

وقد تخللت مؤتمر "التجمع الطبي في الشرق الاوسط" ندوات ودورات وورش عمل ومحاضرات علميّة تخللها عرض لمختلف التقنيات المبتكرة التي تستخدم حالياً في علم الجينات على الصعيدين التشخيصي والبحثي.