تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

شريف رمزي وريهام أيمن: عادل إمام كشف قصة حبنا

رغم أنهما لم يخفيا خبر ارتباطهما، إلا أنهما لم يسلما من الشائعات والأقاويل، سواء قبل زواجهما أو بعده. شريف رمزي وريهام أيمن، اللذان رزقا أخيراً بطفلهما «رمزي»، كشفا لنا كيف أصبحت حياتهما بعد مجيء المولود الأول، وكيف علم الزعيم عادل إمام بقصة حبهما قبل الجميع، وتحدثا عن شكل العلاقة بين ريهام وطليقة زوجها منة حسين فهمي، وحقيقة قرار شريف اعتزال زوجته الفن نهائياً.


- ما هو شعوركما بعد إنجابكما طفلكما الأول «رمزي»؟
 شريف: الاستقرار الأسري شيء يتمناه أي شخص، لأن ذلك يؤثر إيجاباً في حياته، سواء المهنية أو الشخصية. وبمجرد زواجي لمست الاستقرار على كل المستويات، ووجود الأولاد يوطّد العلاقة بين الطرفين، لكن في الشهور الأولى من حمل زوجتي لم أكن أشعر باختلاف كبير، ربما لأن إحساس الأبوّة لا يأتي إلا مع الإنجاب.
ريهام: سعيدة لكوني أصبحت أمّاً، فهذا الشعور تتمناه أي فتاة، ورغم التعب الشديد الذي تحملته طوال فترة الحمل، وولادتي التي لم تكن سهلة، أشعر بالفرح بابني، وكل أمنياتي أن يكبر وأراه رجلاً ناجحاً وسعيداً في حياته.

- ما حقيقة إنجاب طفلكما في أميركا؟
ريهام: أنجبت طفلي في مصر، لكن البعض ظن أنني أنجبته في أميركا بسبب سفرنا في أواخر أشهر الحمل لقضاء إجازتنا هناك. والصعوبة كانت في أشهر حملي الأخيرة، فلم أكن قادرة على المشي لمسافات طويلة، لدرجة أنني خلال رحلتنا كنت أجلس على كرسي متحرك أغلب الوقت، ورغم ذلك استمتعت كثيراً بالإجازة، وقد تخللتها لحظات لا يمكن أن أنساها.

- كيف تم تحديد اسم المولود؟
شريف: عندما علمنا بنوع الجنين اتفقنا على تسميته على اسم جدّي «رمزي»، وهذه كانت رغبة والدي محمد حسن رمزي رحمه الله.

- هل تغيرت حياتكما بعد إنجاب الطفل الأول؟
شريف: بالتأكيد تغيرت إلى الأفضل، إحساس مختلف لم أشعر به من قبل، وأصبحت أسترجع كل المواقف التي كانت تحدث بيني وبين والدي، وأدركت خوفه عليَّ أحياناً وفرحه بي أحياناً أخرى، فأكثر ما يسعدني حالياً بعد ضغط العمل الذي يستمر طوال اليوم أن أنظر إلى ابني وآخذه في حضني.
ريهام: أصبحت كل أحلامي وطموحاتي في الحياة تتحقق من خلاله، فهو جزء مني ومن زوجي وحبيبي شريف، ومكمّل لقصة حبنا وزواجنا، وأعتقد أن شعور الأمومة لا يمكن أن يوصف في كلمات، فالحياة بعد إنجابي لمولودي أصبح لها طعم مختلف.

- زواجكما جاء سريعاً وكذلك فكرة إنجابكما المولود الأول، هل كنتما تخططان لذلك؟
شريف: لا أشعر بأن زواجنا قد تم بشكل سريع، إذ إننا حددنا موعد عقد القران قبله بفترة طويلة، لكننا أجلناه بسبب ارتباطي بمواعيد تصوير عدد من الأعمال الفنية، واستغللنا فرصة تفرغنا لإتمام الخطوبة، وبعدها مباشرة حفل الزفاف. أما بالنسبة الى إنجاب الأطفال فلم نكن نرتب لهذا الأمر من قبل.
ريهام: لم نرتب شيئاً، ولم نتخيل أنه يمكن أن نرتبط في يوم من الأيام، فقبل مسلسل «العراف» كنت أتعامل مع شريف على أنه زميل تجمعنا مهنة واحدة، بل ولم تكن بيننا صداقة قوية، لكننا تقربنا من بعضنا بالصدفة، وشعر كل منا بالراحة النفسية تجاه الآخر، وبدأت العلاقة تتطور تدريجاً، والأمر نفسه بالنسبة الى إنجاب الأطفال، فلم نقرر الإنجاب في العام الأول من زواجنا، خصوصاً أن هذه الأمور لا تأتي بالاتفاق، بل هي رزق من الله يهبه لمن يشاء.

- كيف بدأت علاقة الحب بينكما؟
شريف: نمثّل أغرب قصة حب في الوسط الفني، فقد جرت العادة أنه عندما يشترك فنان وفنانة في عمل فني تطاردهما الشائعات، وقصة حبنا بدأت عندما تعاونا في مسلسل «العراف» من بطولة الزعيم عادل إمام، ولم تنتشر وقتها أي أقاويل تؤكد وجود علاقة بيننا، رغم ظهورنا المتكرر معاً في العديد من الحفلات والمناسبات العامة، كما لم نتعمد إخفاء خبر ارتباطنا قبل إعلانه رسمياً، بل المضحك أننا كنا نصرح لأي شخص يسألنا عن وجودنا المتكرر معاً بأننا سنتزوج قريباً، ومع ذلك كان الجميع يتعامل معنا على أننا صديقان فقط.
ريهام: الأغرب أن الشائعات بدأت بعد إعلاننا خبر ارتباطنا رسمياً، وهذا ما لم أكن أتوقعه أبداً، واندهشت من غضب الكثير من المقربين مني لعدم إبلاغهم الأمر قبل الارتباط، رغم أنني لم أكن أخفي ذلك أبداً، ومنذ اللحظة الأولى التي اعترف لي فيها شريف بحبه، وأكدت له أنني أبادله الشعور نفسه، ونحن نعلن ذلك لكل من يسألنا.

- شريف، كيف صرحت بحبك لريهام؟
خالفت العرف السائد في معظم علاقات الحب، ففي بداية الأمر كان كل منا يخفي مشاعره في داخله، ونتعامل بشكل طبيعي، خصوصاً أن علاقتنا بدأت داخل بلاتوه التصوير، ومع مرور الوقت أصبح كل منا يهتم بحياة الآخر وتصرفاته، فقررت أن أصارحها بالحقيقة كي نسير في الخطوات الرسمية.

- ألم يكتشف أحد من فريق عمل مسلسل «العراف» أنكما تعيشان قصة حب؟
الزعيم عادل إمام أول من كشف علاقة الحب بيننا، وكان دائماً يداعبنا بروحه المرحة ويلمّح إلى فهمه للأمر، فأتذكر أنه عندما كان يأتي إلى التصوير ويتجه إلى غرفة ريهام ويجدنا معاً، يقول لي: «أنا كنت متأكد أني هلاقيك هنا»، رغم أننا كنا في بداية علاقتنا ولم يكن حبنا واضحاً، إلا أنه فهم الأمر منذ اللحظة الأولى.

- ريهام، ما حقيقة علاقة الصداقة التي تجمع بينك وبين منّة حسين فهمي طليقة زوجك؟
بعد زواجي من شريف جاءت منة لتبارك لنا زواجنا، والتقطنا العديد من الصور التذكارية وقتها، لكن البعض روَّج بعدها أن تلك الصور التي تجمع بيننا قديمة، وفوجئت بالعديد من التعليقات التي أضحكتني على هذه الصور، ومنها «صاحبتها سرقت زوجها»، فحدث سوء فهم لدى البعض، ولم يتخيل أحد أن تلك الصور قد التُقطت بعد زواجي من شريف وليس قبله.

- لكنك تعرضتِ لهجوم شديد وقتها، لماذا لم تحاولي توضيح الأمر؟
كنت متأكدة من أن الحقيقة ستظهر في النهاية، وأن كل هذه الأقاويل ستختفي مع مرور الوقت، وبالفعل تفهم الجميع المسألة، وعلموا أن علاقتي بمنّة مبنية على الاحترام المتبادل، فالبعض تخيل أن العلاقة بيننا متوترة لمجرد أنني تزوجت من زوجها السابق، والحقيقة بعيدة تمام البعد عن ذلك، لأن العلاقة بين شريف ومنة كانت منتهية قبل أن أظهر في حياة شريف، ولا مبررات للخلاف أو لوجود مشاكل بيننا، وأقوى دليل على ذلك أن منة جاءت بنفسها لتبارك لنا زواجنا.

- وهل أغضبكما الحديث عن تلك المسألة؟
شريف: ما أغضبني ترويج بعض الشائعات عن زواجي بريهام على منة حسين فهمي، وأنني جمعت بينهما، رغم أننا انفصلنا منذ عام 2011، لكن البعض يحاول تأكيد أمور كاذبة من دون أن يضع اعتباراً لنتيجة ما يردده.
ريهام: لا يغضبني ذلك، وإنما كنت أندهش من محاولات البعض الترويج لهذه الشائعات، خصوصاً أننا لا نرتكب فعلاً خاطئاً، بل تزوجنا وأعلنّا ذلك للجميع، فبدلاً من أن تتم تهنئتنا على الزيجة خرجت هذه الأقاويل التي لا تمت إلى الواقع بصلة.

- شريف، ما ردك على عقد البعض مقارنة بين طليقتك منة وزوجتك ريهام بعد انتشار الصور التي تجمع بينهما؟
 تعجبت من ذلك كثيراً، والمفترض أن هذه هي حياتي الشخصية، ويجب ألا يتدخل أي شخص فيها، كما أنني لم أطلب من أحد رأيه في زوجتي.
وهنا قالت ريهام: مواقع التواصل الاجتماعي أعطت مساحة كبيرة لتدخل كل الناس في حياة الآخرين من دون وضع حدود أو قيود للمسألة، فأصبح من حق أي شخص اليوم أن يأخذ صورة شخصية جداً من طريق «إنستغرام»، ويتداولها من دون أن يستأذنك أو حتى يأخذ رأيك، بل وليس من حق صاحب الصورة أن يغضب من هذا التصرف.

- هل اتفقتما على أن تترك ريهام التمثيل وتتفرغ لرعاية طفلكما الأول «رمزي»؟
شريف: لم نتفق على ذلك، لكن أي زوج يتمنى من زوجته أن تهتم به وبمنزلها وأطفالها، ولا تتيح المجال لأي شيء آخر أن يؤثر في ذلك حتى ولو بنسبة ضئيلة. وعن نفسي صارحت زوجتي بذلك، واتفقت معها بأنها لو استطاعت التوفيق بين أسرتها وفنها، فلا يمكن أن أعترض على عملها، بل سأشجعها عليه وأسعد بأي نجاح تحققه من خلاله.
ريهام: غالباً ما يحدث هذا حالياً، فكل الأعمال الفنية، سواء السينمائية أو الدرامية التي عرضت عليَّ في الفترة الأخيرة، وبالتحديد بعد زواجنا، اعتذرت عنها حتى أتفرغ تماماً لشؤون منزلي، ومن بعدها الحمل ثم الإنجاب، فابني يحتاج الى رعايتي، ويجب أن أظل
إلى جانبه، ولن أغضب إذا طلب مني زوجي أن أبتعد عن التمثيل أو أعتزل نهائياً من أجل أسرتي.

- شريف، لكنك صرحت في أحد اللقاءات التلفزيونية بخبر اعتزال ريهام؟
لم أصرح بذلك مباشرة، فاللقاء كان معنا نحن الاثنين، وتحدثنا عن العمل وتربية الأبناء ومدى تأثير كل منهما في الآخر، فداعبت زوجتي بفكرة الاعتزال والتفرغ لتربية طفلنا، لكن في النهاية لا أفرض عليها أي شيء، طالما أنها لم تقصر تجاهي أو تجاه منزلها وطفلها.
وعلقت ريهام قائلة: منذ أن عملت في مجال التمثيل، اعتدت على اختيار أدواري بعناية، مما يجعلني لا أشارك في عدد من الأعمال في العام نفسه، بل أظهر في عمل فني كل فترة، وهذا ما سأواظب عليه بعد الزواج، وهو الاشتراك في الأعمال المميزة فقط، وأعتقد أن ذلك سيسمح لي بالعمل مع عدم الانشغال عن أسرتي أو الغياب عنها لفترات طويلة.

- ريهام، هل تشعرين بغيرة من معجبات زوجك؟
ليست الغيرة المبالغ فيها، وأقدّر تماماً أن زوجي فنان ولديه معجبات بحكم وجوده تحت الأضواء، والأمر نفسه يحدث معه تجاهي، كما أن علاقتنا مبنية على التفاهم، ومن الصعب أن يحدث بيننا خلاف بسبب الغيرة.

- شريف، ما سبب غيابك عن الدراما هذا العام؟
عرض عليَّ العديد من السيناريوات الدرامية، لكنني اعتذرت عنها، لأنني لا أجد في أي منها ما يضيف إلى مشواري الفني، كما أنني لا أعتبر نفسي ممثل تلفزيون، بل أميل إلى السينما بشكل أكبر، لذا لا أحرص على تقديم مسلسل إلا إذا جذبتني كل عناصره وليس دوري فيه فقط، فأركز على السيناريو والمخرج المسؤول عن العمل وشركة الإنتاج وجميع الأبطال المشاركين معي.

- لكن لاحظنا أخيراً توجه نجوم السينما أمثال أحمد السقا وأحمد عز وكريم عبدالعزيز إلى الدراما، فما رأيك في ذلك؟
يمكن أن يقرر نجم السينما التوجه إلى الدراما كل فترة، لكن لا يمكنه أن يقدم مسلسلاً كل عام، لأن ذلك سيؤثر في وجوده الأساسي في السينما، خصوصاً أن العمل الدرامي يحتاج إلى وقت طويل من التحضيرات، وهذا التصنيف لا يوجد في مصر فقط، وإنما معترف به في كل دول العالم، فمن الصعب أن تجد في هوليوود ممثل سينما يتجه إلى الدراما إلا في أضيق الحدود، وهذا هو سبب ابتعادي عن الدراما منذ مسلسل «العراف» مع الزعيم عادل إمام.

- هل تحضر لمشاريع سينمائية جديدة؟
هناك سيناريو فيلم جديد أعكف على كتابته، لكن حتى الآن لم أستقر على اسمه النهائي، ولم يتحدد الأبطال المشاركون فيه، لكنه سيضم مجموعة من النجوم والنجمات، لأنه يعتمد على أكثر من خط درامي.

- تسلّمت أخيراً جائزة الفنان الراحل نور الشريف كأحسن ممثل في فيلم «بتوقيت القاهرة» في مهرجان الأوسكار المصري، كيف كان إحساسك وقتها؟
يشرّفني أن أتسلم جائزة فنان بحجم نور الشريف أثَّر فيَّ كثيراً على المستويين الإنساني والمهني، ومشاركتي معه في هذا الفيلم كانت علامة فارقة في حياتي المهنية، وشهادة تقدير أعتز بها، ولحظة تسلّمي جائزته كانت صعبة للغاية، بحيث انتابني شعوران متناقضان، حزين لأنني كنت أتمنى أن يكون بيننا في تلك اللحظة، وسعيد لأنه يستحق أن يحصد كل الجوائز عن هذا الدور، كما أن له الفضل في حصولي على جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ في فيلم «بتوقيت القاهرة» في المهرجان نفسه، لأن الملاحظات التي وجّهها إليّ كان لها أثر كبير في تقديمي الدور كما ينبغي.


صفاتنا وعلاقتنا

- ما هي أجمل الصفات التي يجدها كل منكما في الآخر؟
شريف: أحب ريهام كما هي، ولا يمكن أن أذكر الأجمل في صفاتها.
ريهام: لا أضيف جديداً على ما ذكره شريف، لكن الإنسان عندما يعشق شخصاً ما، يحب عيوبه ومميزاته، لأننا كلنا بشر، وزوجي مليء بالمميزات، ويكفي أننا متفاهمان وكل منا يحاول إسعاد الآخر.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079