تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نائبة الرئيس والمديرة الإبداعية لدى Charriol كورالي شاريول: ركّزت على ابتكار مجموعات تحمل قصصاً وعواطف

Coralie Charriol

Coralie Charriol

كانت الشابة تريد أن تصنع مستقبلها بعيداً عن العائلة، إلا انها وجدت نفسها في عمل تعشقه في شركة والدها. أعطت بشغف فبرعت في كل قسم عملت فيه إلى أن استقرت وأمسكت زمام الأمور في قسم الإبداع. أضافت الأنوثة والرقة إلى التصاميم وطبعت الابتكارات بالعصرية وأضافتها إلى هوية اعتمدها والدها منذ البدء، ألا وهي «Cable»، أي السلك الذي يميز الماركة. عن رحلتها في الشركة والابداعات الجديدة التي عرضت في بازل وورلد وغيرها من الأمور، كان لنا هذا الحوار مع كورالي شاريول.

-بدأت العمل مع عائلتك منذ أكثر من عقد من الزمن، ما الذي أضفته إلى علامتكم التجارية وكيف يمكننا التعرف على توقيعك الخاص؟
التحقت بشركة والدي عام 2000 وعملت أولاً على ساعة “موجيف”. كان عمري حينها 23 عاماً ولم أكن أملك الخبرة، لكنني كنت واثقة مما أريد. كنت أعشق العمل في العلاقات العامة والتواصل. وأذكر جيداً كيف طلب مني والدي الانضمام إلى الشركة والعمل في مجال تخصصي. لقد عملت بجهد كبير على حملة إطلاق ساعة “موجيف” وكان ذلك حدثاً رائعاً. وبعدها بدأت التعلم والسفر والتعرف على عالم الأعمال على أرض الواقع.
أذكر جيداً أول اجتماع لمجلس الإدارة. كنت الأصغر وأضج بالحماسة والأفكار... أقاطع والدي كلما تكلم، وأغضب وأحاول إثبات نفسي. أما اليوم، فالجميع يستمع اليّ ويطلب رأيي في اجتماعات مجلس الادارة. ما زال أبي يدير الشركة، أما أنا فأدير قسم الابداع. لقد عملت تقريباً في كل الأقسام في الشركة، من العلاقات العامة الى التسويق والاعلانات، وحتى أنني عملت في قسم حقائب اليد. ركزت على عملي في مجال الابداع عندما تزوجت وأنجبت. أردت أن أقلص وقتي في الشركة وأكرس الجزء الأكبر منه لعائلتي. من الرائع أن يظهر الآخرون التقدير لك ولعملك. لقد أخذ مني ذلك سنوات، ولكنني سعيدة جداً بالمسيرة التي قطعتها. عملت على إضفاء المزيد من الأنوثة على ابتكارات “شاريول”، وركزت على المجوهرات وعلى ابتكار مجموعات تحمل قصصاً وعواطف. نحن نعمل بروح الفريق، ولمستي امتزجت بالابتكارات عبر كل السنوات التي عملت فيها.

- ماذا عن مستقبل Charriol؟
 أريد التركيز أكثر على استخدام الذهب. أفضل ابتكار قطع بتصاميم مميزة وذات أسعار مقبولة تكون في متناول أوسع شريحة... ذهب تتزين به المرأة كل يوم. هذا مشروعي للمستقبل القريب وأتمنى أن يرى النور العام المقبل.

-لتصاميم Charriol  هوية موحدة بمثابة بصمة لابتكاراتكم وهي «Cable»، ألا تحد هذه البصمة من إبداعك؟
صحيح، هذه هويتنا ونادراً ما أخرج عنها في تصاميمي. ولكنني أتلاعب بأحجام «الكايبل»، فأحياناً يكون واضحاً جداً، وبالكاد تلحظينه في أحيان أخرى. قد أشعر بالرغبة في ابتكار شيء جديد بعيداً عن «الكايبل»، ولكن من ايجابياته أنه يضعني في إطار محدد، وهذا أمر جيد، فلولاه لكنت قد تهت في مليون فكرة. ولكن من الطبيعي بعد سنوات من العمل في هذا المجال أن أكون بحاجة الى أشخاص جدد من حولي يحملون أفكاراً ورؤى مختلفة، وهذه هي الحال مع فريق عملي.

- ما الجديد الذي تقدمونه في معرض بازل وورلد هذا العام؟
هذا العام ابتكرنا مجموعة ناعمة ورقيقة جداً تدعى Laetitia ويمكن وضع أكثر من قطعة منها في الوقت نفسه وهي مصنوعة من الفضة والتوباز. ومجموعة Fabulous من العقود الضخمة Choker هي مجموعة كلاسيكية بتصميمها، ولكن الألوان تمنحها نفحة معاصرة. بالإضافة الى مجموعة Forever من الأساور الملونة التي أتت أكثر رقة من العام الماضي، أما أساور Celtic التقليدية فقد أعيد تصميمها بنفحة شبابية.
نصمم أحياناً قطعاً ندرك مسبقاً أنها لن تدخل في خانة القطع الأكثر مبيعاً، ولكنها ستكون رائعة لحملتنا الاعلانية، تماماً كعروض الازياء الراقية، فهي مذهلة ولكن الأزياء الجاهزة هي الأكثر مبيعاً. صممت العام الماضي الأساور الملوّنة، فالألوان تجذب الناس ولكن الأكثرية تشتري السوار الفضي أو الذهبي...

- ما الذي يلهمك في ابتكار تصاميمك؟
أسفاري وحياتي بعامة هي مصدر إلهامي. كما أراقب كل ما ترتديه النساء من حولي، في الطريق، في المناسبات، وأينما أصادفهن. عندما تبدئين التصميم، تفكرين ملياً بما عليك تصميمه، وما الخطوط الواجب اتباعها، لكن مع الوقت يصبح الأمر سهلاً، بمثابة غيمة فوق رأس العاملين في هذا المجال تمطر عليهم بالأفكار، فمن المستغرب والمضحك في آن واحد كيف أن التصاميم تتشابه في كل موسم.

- أرى أنكم تركزون على تصاميم للشابات؟
تصاميمنا تلائم النساء من سن الـ20 الى الـ 50 سنة، ونحن نعمل أكثر على مجموعات بأسعار تناسب الشابات الصغيرات.

- ما الذي تقومون به للتميز في عالم الساعات؟
نحن مميزون في الأساس. اختار والدي «Cable» كهوية وليتميز عن الآخرين، فإما أن تحبيه أو لا. ولحسن الحظ، فغالبية السيدات تحبّه.
ساعتنا الأيقونية “سان تروبيه” هي الأكثر مبيعاً حول العالم، وقد لاقت نجاحاً أيضاً في الشرق الأوسط، خصوصاً أننا رصّعناها هذا العام بالأحجار الكريمة.

- على الصعيد الشخصي، ما هي القطعة التي لا تستغنين عنها؟
ساعة اليد، لا أخرج من دونها من المنزل، وأنا مغرمة بأقراط الأذنين هذه الفترة.

- كيف توزعين وقتك بين العمل والعائلة؟
أحاول أن أعطي الوقت اللازم لأولادي كما لعملي. أسابق الوقت، أصنع الساعات ولكنني دائما متأخرة. وعندما أسافر، يهتم زوجي بالأولاد فهو أب رائع... سيأخذهم في إجازة خلال وجودي في بازل وورلد.

- أي جزء تستمتعين فيه في عملك؟
أعشق اجتماعات Brain Storming، فقد اجتمعنا اليوم للتحدث عن بازل وورلد المقبل، كيف سيكون، ما الذي نحتاجه، ما علينا القيام به، وما الذي نضيفه الخ... أحب البيع أيضاً، أما أكثر ما يسعدني فهو أن أصادف سيدة تتزين بأحد ابتكاراتنا، فهذا أكبر مديح ومكافأة لي.

- هل تبادرين الى التحدث معها، وتخبرينها بأنك صاحبة التصميم؟
طبعاً، أحاول التحدث اليها، وإذا تجاوبت، أكمل لها القصة.

- قرأت انكم تقدمون الدعم لتعليم الفتيات؟
نحن ندعم مؤسسة تدعى Gradute Women International خمسة في المئة من مبيعات ساعة “سان تروبيه” في جنيف يذهب ريعها لدعم المؤسسة التي تساعد الشابات في الحصول على تعليم عالٍ.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079