تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

أولغا كوريلنكو: جايمس بوند بداية لا أتوقف عندها

أولغا تتوسط لوك ايفانز وجان كريستوف بابين

أولغا تتوسط لوك ايفانز وجان كريستوف بابين

تفخر بجذورها الأوكرانية، وتنسب الفضل إلى فرنسا في صقل شخصيتها، وتعيش اليوم في لندن لتكون في منتصف الطريق بين الولايات المتحدة حيث المستقبل، وأوكرانيا حيث عائلتها وذكريات طفولتها. برعت الجميلة أولغا كوريلنكو في عروض الأزياء، وتألق نجمها في التمثيل خاصة في فيلم جايمس بوند - كوانتم سولانس عام 2008 الذي أطلقها إلى عالم الشهرة. حفر تعاملها مع تيرانس مالك في فيلم «To The Wonder» شخصيتها وعلّمها درساً لم تنسه. شاركت توم كروز ومورغان فريمان بطولة «Oblivion» عام 2013 وما زالت تسعى إلى الفرص وتسخّر لها قواها لتحوّلها إلى نجاح. قابلنا النجمة الهوليوودية صديقة دار بولغاري Bulgari في جناح دار المجوهرات والساعات الراقية في معرض «بازل وورلد» وكان هذا الحديث:

-ما الذكريات التي تحملينها من طفولتك وكيف أثرت في حياتك وفي ما وصلت اليه اليوم؟
من الجيد أن نتذكر دائماً طفولتنا. حتماً كانت طفولتي مختلفة عن الحياة التي أعيشها اليوم. كانت بسيطة، فقد ولدت قرب الشاطئ، وأتذكر بفرح الأوقات التي أمضيتها على البحر. كنت أقضي فصل الصيف في الماء، وتغمرني عائلتي بالمحبة.

-هل كان عرض الأزياء أم التمثيل من أحلام الطفولة؟
كنت أهوى التمثيل وأتابع صفوفاً خاصة في المدرسة، أما عرض الأزياء فلم يكن حتى حلماً. لقد كنت بعيدة تماماً عن هذا العالم وكنت أطمح إلى أن أصبح طبيبة كجدتي. وعندما تعرفت إلى عالم عروض الأزياء في بدء سني مراهقتي، كنت مندهشة كثيراً. كان الأمر أشبه بقنبلة انفجرت في رأسي. لم أكن أحلم أو حتى أتوقع أن تقودني الظروف في اتجاه يقلب حياتي رأساً على عقب. كانت البداية مجرد اختبار، ولم أتوقع ما ستؤول إليه الأيام، ولكن طبعاً أتت النتيجة إيجابية.

-ذكرت في إحدى المقابلات أن المرأة أضعف من الرجل. كيف تفسرين لنا ذلك وكيف يمكننا برأيك أن نسعى إلى تمكين المرأة؟
بالتأكيد عنيت القوة البدنية، المرأة أضعف جسدياً. من المستحيل أن أكون قد قصدت غير ذلك، لأنني من أكثر النساء الداعمات للمرأة. أما فكرياً فهما متساويان، وهذا أمر حتمي. يبقى أن نغوص في جذور كل إنسان كفرد... إلى أي بيئة ينتمي، وإلى أي مجتمع وثقافة، وهذا يختلف طبعاً بغض النظر عن الجندر. أما كيف نمكّن المرأة الأقل حظاً؟ فيكون ذلك بتوفير التعليم، فهو المفتاح لمستقبل أفضل، والتربية على أساس الحق والواجب والمساواة، وهذا يسمح لها بأن تكون مستقلة.

-ما الفرصة الكبرى التي حصلت عليها حتى اليوم؟
التجارب. أن تسنح لي الفرصة بخوض العديد من التجارب في حياتي على صعيد عرض الأزياء أو التمثيل. لقد كنت محظوظة بالحصول على الفرص التي تتمناها أي فتاة. فعندما تسنح لك الفرصة، عليك العمل عليها لتحقيق النجاح، وإذا فشلت، لا يمكنك سوى لوم نفسك بعدها. أما اذا لم تحظَي بأي فرصة، عندها ستُلقين اللوم على الآخرين. الفرص في كل مكان، وما عليك سوى إبقاء عينيك مفتوحتين، وهذا ما أقوم به، كما أسخّر كل قواي لأجعل منها تجارب ناجحة.

-ألا تعتبرين مشاركتك في أفلام جيمس بوند من أهم الفرص؟
طبعاً كانت تجربة رائعة ساعدت في تقديمي إلى شريحة كبيرة من الناس، وأعتبرها بداية... لا أتوقف عندها، لأنني أؤمن بأن الأهم سيأتي لاحقاً. أفادتني كثيراً هذه التجربة، ولكنني لا أعتبرها نجاحاً أكتفي به، بل أسعى دائماً إلى الأفضل.

-عملت مع شخصيات لامعة... هل أسدى لك أحدهم نصيحة لن تنسيها أبداً؟
نعم عملت مع شخصيات مهمة واستفدت من كل من تعاونت معه. لا أنسى نصيحة تيرانس مالك، الذي عملت معه في To The Wonder بأن أثق بنفسي وبإحساسي. إنه أمر بسيط وبديهي، ولكن في حياتنا تعترضنا العوائق ونشكك بأنفسنا وقدرتنا، وهذا يضعفنا، لذا علينا أن نتحلى دائماً بالثقة بالنفس.

-ولدت في برديانسك وعشت طفولتك في أوكرانيا، ونشأت في فرنسا واليوم تسكنين في لندن، كيف ساعدت كل مدينة في رسم شخصيتك؟
ساهمت كلٌ منها بطريقة مختلفة. كانت أوكرانيا الحجر الأساس حيث تعلمت الفن على أنواعه من التمثيل إلى الرقص وغيرهما من أنواع الفنون. أما فرنسا فكانت المكان الذي انفتحت فيه على العالم وتلقيت التعليم، أو بالاحرى بحثت وقرأت وحصّلت تعليمي وبنيت ثقافتي... فرنسا هي المكان الذي بلور شخصيتي بالفعل، وهي أيضاً المكان الذي أعطاني الفرصة الأولى في مجال التمثيل. أما لندن فهي المكان الأنسب إليّ اليوم، إذ انها تقع في منتصف الطريق بين بلدي الأم والولايات المتحدة... هي مدينة كوزموبوليتانية وغنية بإرث ثقافي رائع، وتحفل بالعديد من الأحداث الثقافية والمعارض والمسارح.
أعشق مجموعة «Serpenti» الأيقونية، ويمكن أن أضع الساعة مع العقد والسوار وأقراط الأذنين. كما أحب مجموعة «B Zero1» وأجدها عصرية وتلائم النهار وتحاكي شخصيتي أيضاً.

-شخصية نسائية ألهمتك؟
نساء كثيرات... ولكن أعطي مثالاً، أودري هيبورن كانت رائعة كممثلة وكإنسانة  خلف الشاشة، أيضاً، كانت مميزة وساعدت الآخرين.

-ما أكثر ما يخيفك؟
نهاية العالم نظراً إلى ما تؤول إليه الأحوال في مختلف أصقاع الأرض.

-ما أقصى أحلامك؟
أن يعيش العالم كله بسلام.

-ما لا تستطيعين مقاومته...
قطعة مجوهرات جميلة، أعشق الماس.

-ما الذي تكرهينه؟
الغيرة والكراهية والوضاعة...

-أهم ما في روتينك الجمالي...
النظافة والترطيب والابتعاد عن أشعة الشمس الضارة.

-في الأزياء تختارين...
كل ما يلائم شخصيتي ويشعرني بالارتياح.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080