40 سؤالاً لريم عكرا: لا أتبع الموضة أبداً بل أبدع الجمال

01 أيار 2016 | مي غلاييني

باقة من الفساتين المترفة تشعّ بالألوان وتتميّز بالحرفية العالية والتصميم الرائع وتتفتح كبراعم الأزهار بتموّجات آسرة وألوان جذابة كالأزرق الفاهي والأحمر القاني والأخضر الربيعي، زيّنت مجموعتها لربيع/صيف 2016 والتي يأتي كل فستان منها بتفاصيل معقدة وشلالات من المواد الفاخرة كالحرير والتول والأورغنزا لتشكل مزيجاً رائعاً من الألوان والتركيبات الساحرة. إنها المصممة اللبنانية ريم عكرا التي اشتهرت بفساتين الأعراس الملكيّة والشابّة فلفتت أنظار العرائس في مختلف البلدان، وأرضت الأذواق العربية والأجنبية في الوقت نفسه. قد تجدين فساتينها أحياناً كلاسيكيّة، ولكنّها حتماً تشبه شخصيّتها المبدعة. أنثوية، نعم. كلاسيكية أحياناً، ولكن دائماً مختلفة ومبتكرة ومتجدّدة ومبدعة...! ورغم جدولها الحافل بالمواعيد والتحضيرات لعرض مجموعتها لخريف وشتاء 2016 ودورها في لجنة تحكيم برنامج The Fashion Star وتنقّلها اللولبي ما بين نيويورك ودبي، إلا أنها خصّتنا بهذا اللقاء.

مجموعة الزفاف لربيع 2016

-كيف تصفين مجموعتك من فساتين الزفاف لصيف 2016؟
رقيقة وأنثوية، عصرية ووليدة اللحظة... متوازنة وتروي قصة العروس في عالمنا الحديث.

-بعد اطلاعنا عن كثب على مجموعتك من فساتين الزفاف، لاحظنا المزيد من الإبداع يطغى عليها بدلاً من التقيّد بخطوط الموضة، هل توافقيننا الرأي؟
لا أتبع الموضة أبداً، بل أبدع الجمال. أصمم الفساتين التي تستمر مدى الحياة. بالنسبة إلي، هذا هي موضتي.

-هل يمكنك وصف عروس 2016وما النصيحة التي تسدينها إليها!
إنها عروس أنيقة، حالمة، عصرية وتواكب الموضة، أؤكد لها أنها محظوظة وعليها أن تتمتع بهذا الوقت المميز.

-ما أهم شيء في فستان الزفاف: الموضة الرائجة أم شخصية العروس؟
الاثنان معاً.

-أكسسوار لا غنى عنه للعروس العصرية؟
شخصيتها بالطبع.

مجموعة الملابس الجاهزة لصيف 2016

-فساتين مزينة، أوشحة منمقة وأقمشة حيوية وألوان جريئة طغت على مجموعة الملابس الجاهزة من ريم عكرا لربيع/صيف2016، كيف يمكنك أن تصفي لنا هذه المجموعة؟
إنها إشارة إلى أمسيات «ألف ليلة وليلة» بلمسة عصرية وإحياء لحداثة القرن الـ21، خيالية تجعلنا نحلم جميعاً، تتبعها مجموعة أخرى مستوحاة من هذا الحلم ولكن من وجهة نظر واقعية.

- الى أي امرأة تهدين هذه المجموعة؟
أهديها الى كل من تريد إثبات شخصيتها الفريدة، وأيضاً للمرأة التي لا تخشى أن تكون مختلفة.

-هل استخدمت في هذه المجموعة مادة مميزة للمرة الأولى؟
لقد استعنت بالعديد من الأقمشة والألوان المختلفة. لم يكن من السهل تنفيذ هذه المجموعة، إلا أنني استلهمتها بسهولة.

المشوار المهني

-هل ما زلت تذكرين تصميمك الأول، وكيف كان شعورك وردود الأفعال عليه؟
بالتأكيد، لديّ ذكريات جميلة عن بعض اللحظات المميزة في حياتي، أكثرها يتمحور حول تصاميمي.

-الى أي مدى كنت فخورة يوم تخرجك في الثانوية بارتدائك ثوباً من تصميمك؟
لم أكن أعرف معنى الفخر يومها.

- ما هو التصميم الذي لا يزال مفضلاً لديك؟
لقد عكست عروضي الأخيرة صورة حقيقية عن مكنوناتي ووجداني.

-أخبريني عن تجربتك مع فيروز!
إنها قصة طويلة وتجربة ساحرة... وواحدة من أهم التجارب التي سأكتب عنها يوماً.

-ماذا عن تجربتك مع أفلام ديزني، وهل التصميم لهذه الأفلام ممتع؟
لن أقول ممتعاً، بل إنه أسطوري... لقد كان تصميم فستان سندريلا أمراً في غاية الأهمية بالنسبة إلي.

-هل تشعرين بفخر الإنجاز وأنك حققت ما تحلمين به لكون تصاميمك هي المفضلة لدى أهم مشاهير العالم؟
الإنجاز كلمة كبيرة. عندما يكتفي المرء بما حقق من إنجاز قد يتوقف عن الابداع.

-من هي أيقونتك في الموضة؟
كل امرأة تحب ملابسي.

-ما نوع الأقمشة والمواد التي تفضلين استخدامها في تصاميمك، ولماذا؟
أحب الجمع بين المواد ولا أكتفي بنوع واحد.

- إلى أي درجة أضفت الى تصاميمك من جذورك اللبنانية؟
تصاميمي تعكس شخصيتي المتكلفة والمثقفة، وتلعب جذوري اللبنانية دوراً كبيراً في تشكيل هذه الخلفية الثقافية التي أتمتع بها وتؤثر في حياتي إلى حدّ كبير.

ريم عكرا الإنسان

-هل تفضلين القهوة أم الشاي؟ وماذا يعني لك مشروبك المفضل؟
الاستيقاظ باكراً على رائحة القهوة اللبنانية يشبه إلى حدّ كبير استنشاق الهواء المنعش.

-كيف تصفين حياتك اليومية؟
فوضوية، منظمة، سوريالية، مفعمة بالحيوية، متوترة وسعيدة في الوقت نفسه.

-من هي المرأة- القدوة في رأيك؟
كل من صديقاتي المقربات إليّ.

-ماذا تعني لك الأسرة؟
كل شيء.

-أي ذكريات تستحضرك عندما تنظرين إلى أشياء جمعتها في طفولتك، وهل ما زلت تمارسين هذه الهواية؟
أتذكر اللحظات التي جمعت فيها كل قطعة، للأسف لم يعد لدي مكان لجمع المزيد.

-كيف تصفك عائلتك؟
بالإنسانة المُحبّة...

-ماذا عنى لك تكريمك ووالدك من جانب الجامعة الأميركية في بيروت تقديراً لإنجازاتك؟
الكثير... لأن الجامعة الأميركية في بيروت كانت كلّ حياته.

-تطغى الزهور على كل جوانب حياتك حتى في تصاميم فساتينك، لماذا؟ وما هي الزهرة المفضلة لديك؟
الورود الحمر والفاوانيا.

-لماذا تعتقدين بأن يكون في كل بيت غرفة زرقاء؟
مجرد اسم «الغرفة الزرقاء»، يعني أمراً غامضاً نوعاً ما.

-ما هو لونك المفضل؟ ولماذا؟
أحب كل الألوان إذا كانت بالتدرّج الملائم.

- ماذا يعني لك يوم الراحة؟
القلق.

-الدفء والجمال شيئان تفضلين أن تكوني محاطة بهما، لماذا؟
لا يحتاج المرء الى شيء آخر بوجود الدفء والجمال.

- لوحاتك رائعة، هل ما زلت تمارسين الرسم؟
لا. تصاميمي هي لوحاتي، إنها شعرية بالنسبة إلي.

-هل تفكرين في إنتاج فيلم عن حياتك؟
بالتأكيد.

ريم عكرا والمدن

-لقد ذكرت مرة أن دبي هي إحدى وجهات السفر المفضلة لديك، لماذا؟
دبي مدينة في قمة الحيوية، كما أنها نمت في عهدي. وبالنسبة إليّ، تطور دبي يشبه نمو الأطفال أمام عينيك ومراقبتهم حتى يصبحوا أقوياء.

-كيف تشعرين حيال اعلانك المصممة الدولية الأبرز من جانب تلفزيون Dubai One؟
أنا ممتنة كثيراً لهم.

-اشتركت في لجنة تحكيم برنامج Fashion Prize Show وتم اختيارك كحكم ومدربة في برنامج Fashion Star، كيف أثّر فيك هذا الأمر؟
إنه دوري لتقديم الأفضل وردّ الجميل.

-كيف يساعد وجودك المصممين الشباب؟
أساعد في تدريبهم ومشاركتهم خبراتي الطويلة كمصممة عالمية. وأحاول إسداء النصائح لهم والتي كانت مفيدة بالنسبة إلي في بداياتي كمصممة، أقدم الدعم اللازم لهم.

- زرت أخيراً متحف الفن الحديث MACAM في لبنان، ماذا يعني لك توافر مثل هذه المتاحف في بلدك الأم؟
يعني لي الكثير، إذ يثبت أن لبنان كان وسيبقى مهد الحضارات ومركز الثقافات وأشعر بكل الحب لبيروت.