الإماراتية آمنة الحداد تكسر قواعد الرياضة وتأمل التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2016
كانت آمنة الحداد، لاعبة الأثقال الإماراتية تعمل في مجال الصحافة قبل خمس سنوات، لكنها تأمل بعدما غيرت أسلوب حياتها أن تتأهّل للمشاركة في الألعاب الأولمبية لعام 2016 والتي ستُجرى في مدينة ريو دي جانيرو... وتقول: «كنت مكتئبة وأعاني زيادة في الوزن بعض الشيء. لكن جاء يوم قلت فيه إنه يمكنني القيام بأفضل مما أقوم به، وباستطاعتي أن أكون أفضل مما أنا عليه. وبالفعل، شجّعت نفسي على النهوض والحركة. انطلقت في المشي وقد غيّر ذلك مجرى حياتي. بدءاً من تلك اللحظة، أصبحت أرتاد النادي الرياضي وانضممت إلى صفوف اللياقة البدنية أو «الكروسفِت»، التي بدّلت نظرتي الى رياضات القوّة النسائيّة، كما أُغرمت ببساطة برفع الأثقال».
عندما اكتشفت آمنة روحها التنافسية، بدأت تركز على مسابقات رفع الأثقال وتبحث عن بيئة تساعدها على التدرب. وتضيف: «عندما أردت التنافس في رياضة رفع الأثقال، لم أستطع إيجاد البيئة المناسبة أو المدرب الذي يساعدني على تحقيق أهدافي. كنت أذهب إلى حصص التدريب وينتهي بي المطاف وحيدة في الصف. مررت بأوقات صعبة حيث أردت التواجد في بيئة تضم رياضيين آخرين يشاركونني الأهداف نفسها ويدفعونني إلى تحقيق الأفضل».
خلال عطلتها في ألاسكا، تعرفت آمنة إلى بيئة التدريب في الولايات المتحدة الأميركية، والتقت بمدرّبها المستقبليّ الذي شجّعها على الانتقال إلى أكرون في أوهايو حيث كان يتولى مهمة تدريبها. وما إن استقرّت في أكرون حتى سجّلت تقدّماً سريعاً بمساعدة مدرّبها الجديد، وكانت تتمرّن دورياً مع سائر الرياضيين في مجالها. ورغم تعرّضها الصيف الماضي لإصابة في الظهر، ما زالت الحداد تضع المشاركة في ألعاب ريو الأولمبية نصب عينيها، وتأمل في التأهل إلى الألعاب الأولمبية مع الفريق الإماراتي، علماً أنّ أهدافها تتخطى الألعاب... وعن ذلك تقول آمنة: «عندما أتدرب، أبذل جهداً يفوق طاقتي، ودائماً تتخطى طموحاتي ما يستطيع جسدي تحمله. المشاركة في الألعاب الأولمبية بمثابة رحلة، يهدف المرء من خلالها الى تحديد هويته وكيف يمكنه التأثير إيجاباً في العالم، وهذا ما أودّ التركيز عليه: التأثير في العالم بطريقة إيجابية».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024