تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

وسام صليبا: هذه شروطي للمشاركة في الجزء الثاني من «متل القمر»

في كواليس متل القمر

في كواليس متل القمر

في نهائي ديو المشاهير

في نهائي ديو المشاهير

مع نانسي عجرم

مع نانسي عجرم

مع والده الفنان غسان صليبا

مع والده الفنان غسان صليبا

بدور أحمد في مسلسل أحمد وكريستينا

بدور أحمد في مسلسل أحمد وكريستينا

عشريني أثار الانتباه بطلّته البهية وحضوره القوي، وجاذبيته التي لم يعتمد عليها لإدراكه أنها لا تحقق فوائد، ولا تعطي ثماراً بلا جذور مثبتة. بسحر جمال الشرق وجودة الدراسة الأميركية، حقّق النجاح، ولم يكن ليحقّقه بعيداً من الدقة والاجتهاد والتصميم.
عندما يعمل، يعمل بجد، وعندما يلهو، يفعل ذلك بجدٍّ أيضاً. النجم الشاب وسام غسان صليبا في هذا الحوار...


- نعرف والدك وقد تربّينا على أغنياته وأعماله المسرحية، وفجأة ظهرت أنت، الابن الوسيم، الموهوب، لغسان صليبا... أين كنت كل هذه السنوات؟
في لقاءاته الإعلامية كان يذكر والدي أن له ابنين موهوبين، ميولهما موسيقية غنائية تمثيلية، لكن أيّاً منا لم يظهر في ذلك الحين، إذ عشت في لوس أنجليس لمدة 7 سنوات، وفي السنوات الأربع الأخيرة تبعني شقيقي زياد، حيث درس كتابة السيناريو، ودرستُ التمثيل وبعده الإخراج وعملتُ في الإنتاج وحقّق كلّ منّا النجاح في مجال عمله. الشهرة لم تكن همّي ولم أسعَ وراءها، ومنذ بلوغي الثانية عشرة من عمري، لم أشأ إلاّ التمثيل والغناء، فالموسيقى في دمنا أنا وزياد، وعلى الرغم من عشقنا للتمثيل، يبقى الغناء جزءاً منّا.

لدى عودتي إلى لبنان، التقيت المنتج مروان حداد الذي علم بموهبتي من طريق والدي، وأُعجب بما قدّمته في الولايات المتحدة، ورشّحني لتأدية دور أحمد في مسلسل «أحمد وكريستينا»، ولا أخفي عليكِ أن المخرج سمير حبشي لم يكن مرتاحاً لأدائي في البداية! ولم أكن مرتاحاً أيضاً، لذا أصررت على إعادة تأدية بعض المشاهد حتى أقنعه واقتنع.

- ماذا يعني لشخص أن يكون «ابن فنان»؟ كيف تربّيت وفي أي أجواء نشأت؟
لم يرغب والدي إقحامنا في عالم الأضواء عندما كنا صغيرين وترك لنا حرية الاختيار. أرادنا أن نختار أصدقاءنا بأنفسنا ولم نصادق أولاد الفنانين، علماً أنهم كانوا يتردّدون على بيتنا بكثرة.
لم يتذمّر من الفقر رغم أنه عاش في غرفة متواضعة مع إخوته السبعة في قريتنا مجدل العاقورة، وكانت الماشية تدخل عليهم لتتدفأ أيام البرد... كان جدي فلاحاً، الأمر الذي رسّخ تعلّقنا بالطبيعة ولم ينسنا يوماً أصولنا.
أما والدتي فقد عاشت حياة بورجوازية، وكان والدها أول مهندس ديكور يبني سينما في دبي. نشأتُ بين عالمين مختلفين وظهرتُ في إعلان تلفزيوني لبطاطس «تشيبس» في سن الخامسة، وما تقاضيته من مال حينها، وظّفه والدي في تعليمي لكي يشعرني بالمسؤولية، فكل شيء كان مرتبطاً بالمستقبل. ولدى إقامتي في لوس أنجليس، عملتُ Valet Parking في ملهى ونادلاً في مطعم، وتعلّمتُ من قسوة الحياة.

- تعبّر بسهولة...
لست مضطراً لإخفاء ما في داخلي، أكون نفسي، وهو ما نفتقده في لبنان. فالناس افتقدت العفوية، تضبط ردود فعلها أمام الآخرين وتختبئ خلف قناع المثالية، ظنّاً منها أن إظهار المشاعر الحقيقية ضعف.
فبعض من نراهم على الشاشات، لا يُحتملون بعيداً عنها... فاقدو الموهبة الذين يعوّضون عنها بأمور أخرى، وكم يختلفون عن النجم ملحم زين... ذلك الانسان الذي عُرف بطبيعيّته وعفويّته وتواضعه، الفنان الذي يغنّي ولا يختبئ خلف ذاك القناع الذي يضعه أغلب الفنانين.
علماً أننا نخلط بين الشهرة والفن، فبعض الناس اشتهروا بدون سبب في بلدنا وفي الخارج، وأبرزهم كيم كارداشيان وشقيقاتها اللواتي اشتهرن من دون أن ندرك السبب وراء ذلك.

- ما تقييم والدك غسان صليبا لما تفعله؟
لم يقنعه أدائي التمثيلي قبل رابع حلقة من مسلسل «أحمد وكريستينا»، فقد اعتدت التمثيل باللغة الانكليزية، كما أن إيقاع التصوير كان سريعاً والدور كان بطيئاً. وهو سعيد جداً الآن بشخصية «جهاد» التي أؤدّيها في «متل القمر» وينتظر مشاهدة الحلقات بحماسة.

- تميّز أداؤك بهدوء راقٍ في «أحمد وكريستينا»، وكنت أكثر ليونة في «متل القمر». أين وجدت نفسك أكثر؟
شخصية «جهاد» تشبهني في نواحٍ كثيرة، سبق أن عشت قصصها قبل سنوات وتخطّيتها الآن، كأن أكون «معجوق» عاطفياً وعصبياً، وفي الوقت نفسه «حربوق».

- في أقل من سنة قدّمت مسلسلين وبرنامجاً، أين وجدت الوقت؟
ما زلت أعاني ضغوطاً كبيرة، ولم أحظَ بيوم إجازة أقضيه مع أصدقائي حتى الآن. تضايقت نفسياً خلال هذه السنة ولكنني اكتسبت الكثير من تجاربها، وأحلم بأن أعود إلى حياتي الطبيعية، أن أستيقظ براحتي ولا أفكّر بما ينتظرني من عمل...

- كيف هي علاقتك بـ «السوشال ميديا»؟
أكره شيئاً اسمه هاتف وما يسمى بالعالم الافتراضي رغم أنني أقدّر قيمته في تقريب المسافات بين الناس، وأدخله بهدف الاستمرارية في عملي كفنان علماً أنني لست معتاداً عليه.
فأنا لا أحب نشر ما أفعله، فقد كنت أتسلّق الجبال وأزور أكثر الأماكن إبهاراً في العالم ولا أنشر شيئاً، أفضّل الاستمتاع باللحظات بدل تصويرها، والتحادث مع الناس في الجلسات بدل مراسلتهم، فالتكنولوجيا أثّرت على التواصل بين البشر حتى أننا بتنا في لبنان لا نقرأ إلاّ فيما ندر... الثقافة في «الأرض»، ونحن نستهتر بهذا الأمر، يجب علينا أن ننظر أبعد من حدودنا.

- بدأت بطلاً، ماذا ينتظرك؟ وإلامَ تطمح؟
تنتظرني بطولات في أعمال ضخمة، وأطمح إلى إنتاج الأعمال اللبنانية في السنوات العشر المقبلة. كما أشعر بأنني سأمثّل أكثر خارج لبنان، إلاّ إذا عُرض عليَّ فيلم سينمائي بضخامة «فيلم كتير كبير» الذي أعتبره انطلاقة للسينما اللبنانية. في اعتقادي، كتابة «فيلم كتير كبير» هي الكتابة الوحيدة التي من شأنها أن توصل العمل اللبناني إلى الخارج وتُكسبه جوائز.

- لمن ستنتج؟
لشباب موهوبين كتبوا وأبهروني، سأجمّع سيناريواتهم وشقيقي زياد أولهم. ومن الممثلين سأنتج لكل من يليق به الدور، إيماناً مني بأن أغلب الممثلين مظلومون، فلو تمت إدارتهم بشكل صحيح، لأبدعوا.

- ما الذي يحتاج إليه الممثل اللبناني برأيك؟
الكتابة الجيّدة ومن ثمّ إدارة الممثل... فالكتّاب اللبنانيون لا يزالون يكتبون الشعر، يخشون الدخول في صلب الموضوع، ويعتمدون على التلميح... أحبّذ أن نُظهر الجديد في أعمالنا، فما جعل زياد الرحباني عظيماً، أنه وبأسلوبه الساخر، ينقل الوقائع بجرأة منقطعة النظير. من المؤسف أن كل ممثل لبناني يكسر من سعر الآخر ويسعى للظهور بمفرده، في الوقت الذي تشهد فيه السينما والدراما السورية تطوّراً مبهراً، فلمَ لا نتكاتف ونقترب من الواقعية ونبتعد عن الانفعالية؟!

- لفتنا حضورك العروض الأولى لكل الأفلام السينمائية؟ متى سنشاهدك على شاشة السينما؟
أجريت «كاستينغ» لفيلم سينمائي، سأعلمكِ بتفاصيله قريباً...

- أين وجدت الكاتب الذي أقنعك؟
الكاتب معروف والعمل عالمي ولن أفصح أكثر عنه الآن.

- ما هي مشاريعك التمثيلية المقبلة؟
أحضّر لمسلسل Web Series وسيعرض «أونلاين» في الولايات المتحدة وعالمياً، وهو موجّه إلى الجالية اللبنانية وإلى الجمهور الأجنبي لأنه سيكون مترجماً، ويحمل عنوان «اركض»، وتشاركني بطولته سينتيا خليفة، وهو أول عمل لبناني يُعرض على «نتفليكس» Netflix، الموقع الأميركي الذي جعل تجّار الـ «دي في دي» DVD في حالة إفلاس، انتشر في أوروبا منذ أشهر، ووصل إلى لبنان أخيراً، وبإمكان أي شخص أن ينشئ حساباً عبره لمشاهدة الأعمال المطروحة. ولكي يعرضوا مسلسلنا فهو إنجاز عالمي.
أعتقد أن ما يقف عائقاً أمام انتشار أعمالنا، هو أننا نكتب للمشاهد اللبناني ونقول أشياء يفهمها اللبناني فقط. أما «اركض» فهو عمل سيفهمه الجميع، يحكي عن الانسان، وتدور أحداثه في لبنان.

- مسلسل فرنسي- قطري عن «كأس العالم»، وفيلم سينمائي بريطاني في انتظارك، أخبرنا عنهما.
المسلسل سيكون ضخماً جداً، وتدور أحداثه بين Fans الفِرَق ويتناول سياسة الفيفا وصراعاتها، وكيف تحاول أميركا انتزاع الحدث لمصلحتها بعد أن تقرّر إقامته في قطر، وأؤدي فيه دور أحد المعجبين بالفِرَق التي تدخل تلك الصراعات.

- أي منتخب تشجّع؟
أشجّع المنتخب الفرنسي، وفي الدوري الإسباني أنا «برشلوني».

- هل ستغنّي؟
أحضّر مع شقيقي زياد دويتو غنائياً، بالإضافة إلى دويتو آخر سأقدّمه مع المغنية سيندا، وكلاهما باللغة الاجنبية، إلى جانب حفلات غنائية سأحييها معها في الفترة المقبلة. أما عالم الغناء العربي، فيتطلّب مني دراسة وتأنٍّ لوسعِ آفاقه، فإما أن أختار العمل المناسب أو لا أفعلها من الأساس، لا أريد أن أغنّي وأفشل...

- إلى أي مدى أفادتك تجربة «ديو المشاهير»؟ وما الذي اكتسبته منها؟
كان «الضربة القاضية» في مسيرتي، أحدث لي نقلة نوعية وأصبح كل شيء بعده سهلاً. ظهرت على طبيعتي أمام الجمهور، وهو أكثر ما أحببته في هذه التجربة، غنّيت مع والدي وكان ذلك حلماً بالنسبة إليَّ، وقد تعرّفت إلى أشخاص أفادوني ووجّهوني، وكسبت صداقات أعتزّ بها مع كل من طوني عيسى ورولا شامية وسواهما. ويكفيني أن يُعرّف عني بأنني أساهم في المجتمع، وأستغلّ اسمي لمساعدة الجمعيات الخيرية. فسعادتي كانت بالغة لما حقّقته للجمعية التي دعمتها خلال مشاركتي في البرنامج، وأحضّر مع وسام صبّاغ لمشروع معهم.

- هل خسّرك والدك اللقب؟
لم أشأ نيل اللقب والمرتبة الثانية كانت تكفيني، كنت أحبّذ ألاّ أكون الأول لئلا يقول الجمهور بأن والدي هو الذي أكسبني اللقب. كما أن طوني عيسى أقوى مني في الغناء الشرقي، وقد سبقي إلى المجال الفني وكان الأجدر بالفوز، علماً أنني صوّرت الحلقة الأخيرة بنفسية الفائز، فما زلت في بداية الطريق ولست بحاجة إلى الألقاب.

- ماذا عن صداقتك بطوني عيسى؟
تلقينا عرضاً تمثيلياً مشتركاً، أتمنى أن يبصر النور قريباً، وإن لم يكن العمل الذي سأقدّمه في لبنان بهذا المستوى، فلن أقدّمه.

- قلت: إذا رغبت التمثّل بنجومية فنان، فإنني أتمثل بنجومية باسم ياخور. هل تدعوه للتمثيل معك؟
«غرامي» باسم ياخور، تأثّري به إنساني وفني وقد تعلّمت منه الكثير، فشخص بثقله وبحيويته، يدرك تماماً ماذا يريد من الحياة وليس بحاجة لأن يظهر للناس أنه عظيم، فهو يدرك قيمته ويتصرّف كأنه مبتدئ، وتعاوني معه... حلم.

- روّجت للموهبة الشرقية في أميركا، وشاركت في مسرحيات وأفلام قصيرة، حتى أنك عملت في الكوميديا... أخبرنا عن هذه التجارب القيّمة.
قدّمت الكثير من المسرحيات ومن أنجحها كانت «روميو وجولييت» التي دام عرضها مدة 3 ساعات، وعلى أثرها، نُشرَت عني مقالة في إحدى الصحف الانكليزية، تحدّثت عن دوري وتميّز أدائي. بالإضافة إلى تقديمي عدداً من الأفلام القصيرة و«الاسكيتشات» الكوميدية التي غطّتها أهم القنوات العالمية، وكانت لي بعض المساهمات الإنتاجية.

- درست الإخراج ولم تستغلها بعد، هل من مشاريع إخراجية؟
لن أعمل في الإخراج قبل 7 سنوات، وأشعر بأنني أقرب إلى التمثيل والإنتاج. فالإخراج يحتاج إلى نضج و«دعك» واستيعاب أكبر للناس. ولا أظن أنني سأُخرج الأفلام الطويلة، بل الوثائقية والقصيرة. فأنا أحب السفر منفرداً برفقة كاميرتي، أجري المقابلات بطبيعية ومن ثم أضيف إليها الصوت، أي أنني أنقل شيئاً من الحياة ولا أتبع سيناريو مكتوباً.

- تعرّض مسلسل «متل القمر» لانتقادات إخراجية حادة، وقد انسحب مخرجه الأساسي نبيل لبّس في منتصف الطريق، ألم تحاول التدخّل لحلّ الأزمة؟
 المخرج نبيل لبّس صديقي ولم أجد أنه كان المذنب... ولم يكن الذنب ذنب أحد سواه، فهناك عوامل عدّة أثّرت في جودة العمل. فقد بدأنا التصوير بسرعة، وظهرنا على الشاشة بسرعة أيضاً.
وكنا نصوّر الحلقات بالتزامن مع العرض. وقد وجد لبّس أن اسمه بات يتأثّر، لذا قرّر الانسحاب، وتولّى بعده سيزار حاج خليل إخراج المسلسل، وأخذ المسألة على عاتقه محاولاً تفادي الأخطاء التي ارتُكبت في الحلقات الأولى من المسلسل.
وقد أنقذ العمل بالفعل، علماً أن الضغط الذي عانيناه منذ بداية العمل لم يتلاشَ، وقد ظُلمنا جميعاً من هذه الناحية، وظُلِم معنا المخرج. وفي ما يخصّ ستيفاني صليبا، فهي تجربتها التمثيلية الأولى، وقد ظُلِمتْ وسط العقبات التي واجهتنا في البداية، وكان تطوّر أدائها لافتاً بعد التغييرات التي طرأت على المسلسل. وقد أشاد والدي غسان بالطاقات التي تمتلكها لدى مشاهدته إحدى المشاهد التي أدّتها أخيراً، متوقّعاً لها النجاح والمستقبل التمثيلي الباهر.

- ألم تخشى أن يؤثر المسلسل سلباً في مسيرتك بدل أن يضيف إليها؟ وهل فكّرت في الانسحاب؟
يفكّرون في تنفيذ جزء ثانٍ من المسلسل، وقد اشترطت قراءة نصّه والتأكّد من أننا تخطّينا ما وقعنا به من أخطاء في الجزء الأول، قبل منحهم موافقتي.
فأنا أرغب في البقاء وأعتزّ بالمشاركة في جزئه الأول، فقد حقّق نسب مشاهدات عالية وأحبّه الجمهور، وطالما سندخل بـ «نَفَس جديد» إلى الجزء الثاني، سأعلن عودتي إليه.

- كيف هي علاقتك بالمنتج مروان حداد؟
علاقتي به جيدة جداً وهو الذي أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم. يدعمني ولا أظنّ بأن تعاوني مع سواه من المنتجين سيحزنه، فلا بد أن نجتمع مجدداً في أعمال تمثيلية، أكون حينها قد اكتسبت من خبرة سواه إلى جانب ما اكتسبته من خبرته.

- العقد سارٍ بينك وبين شركته «مروى غروب»، هل يمكن أن يلزموك بالالتحاق بالجزء الثاني؟
باقٍ من العقد سنة ونصف السنة، وقد وقّعت معهم على 3 سنوات تمثيل، ولم يُحدَّد في العقد كم عملاً سنقدّم، وعمّا إذا كان «متل القمر» هو المسلسل الوحيد. أنا على استعداد لإتمام مدة العقد، لكن ليس بالضرورة «متل القمر»...

- هل ستأخذ ستيفاني صليبا معك إن ذهبت إلى عمل آخر؟
بالتأكيد، إن كان الدور يليق بها وتحضّرنا له مسبقاً. فالعمل معها متعة وأنا متحمس جداً لتكرار التجربة.

- هل يمكن أن تصبح ممثلة جيدة برأيك؟
تملك ستيفاني طاقات كبيرة وأنا أشجّعها على المتابعة في التمثيل، فإن وجّهها أحد، ستبرز وتكون ممثلة رائعة.

- مع من تحب التمثيل؟
ما يهمّني في الممثل هو ألاّ يعمل «ديفا» عليَّ أيّاً كان، يقول ممازحاً.

- ما طبيعة علاقتك بستيفاني؟
بيننا صداقة ليس إلاّ، فأنا لا أحبّذ إقامة علاقة عاطفية مع شخص أعمل معه، ولا أرضى بإدخال العلاقة الشخصية في العمل. ستيفاني شخصية رائعة، لكن «ستايلها» مختلف عن «ستايل» فتاة أحلامي.

- إذن ما هي صفات فتاة أحلامك؟
البنت التي أحب، يجب أن تكون في قمة العفوية، أن تكون مغامِرة، ناعمة وشخصيتها قوية، وهادئة لأنها ناضجة كفاية، لا أن تبقى «معجوقة» بما ستفعل.
كما أريدها أن تسافر كما أسافر، فأنا لا أنزل في فنادق Hotels، بل في Motels، أي الفنادق الرخيصة، أضع حقيبتي على ظهري وأقطع المسافات لأكتشف المدن. يكفي أن تلفت نظري الفتاة في البداية، بتواضعها وبساطتها وطيبتها وتكون اجتماعية وإن كانت خجولة، وأن تكون متحدثة جيدة.

- هل صادفت فتيات يشبهن هذه الفتاة؟
(يضحك)، نادراً ما ألتقيهنّ.

- لو لم تسافر للدراسة في أميركا، هل كنت ستسلك الطريق نفسه في لبنان؟
أظنّ ذلك، لكنني لم أكن لأنطلق بهذه الطريقة، ففي أميركا كانت البداية حيث أدّيت الأدوار الصغيرة، ولو لم أؤدِّها هناك، لما اكتسبت ثقة العرب.

- النكهة الغربية ظاهرة في ملامحك وشخصيّتك، وربّما هي ما يميّزك ويزيد من معجباتك!
أعتقد ذلك، فما ميّزني هو العفوية والطبيعية. التواضع لا يعني السذاجة، ففي إمكاني أن أُظهر أنني متواضع ولا ضرورة لأن أشعرك بأنني «حربوق»...

- تقول في أحد التصريحات: «السينما في أميركا أصبحت رديئة كالموسيقى في الشرق». ماذا تقصد بذلك؟
تعتمد السينما الأميركية في غالبيتها على المؤثرات، وتُنتج سنوياً عدداً من الأفلام المذهلة التي تحصد الأوسكارات، ولكنها في المجمل لكتاب أو مخرجين غير أميركيين. كما أن الوساطة تلعب دوراً بالغاً في أميركا تماماً كما في الشرق.

- هل تهمّك الجوائز؟
تقدير أصحاب الخبرة في مجالي لموهبتي، واعترافهم بأنني أقدّم عملاً جيداً، أهم جائزة بالنسبة إلي، فالتمثال لا يقدّم ولا يؤخّر.

- ما قصّتك مع «الممثل الرقم واحد»؟
سُئلت إن كنت سأصبح الممثل الأول في لبنان يوماً ما، وقلت نعم، لمَ لا! لكن الدنيا أذواق وما من رقم واحد برأيي. فإن سألتني من هو الأول في هوليوود، يستحيل أن أختار، فكل ممثل أفضل من الثاني، ولا يمكننا أن نجزم.

- هل ما زالت عينك على مصر؟
عيني على كل الوطن العربي وأوروبا وأميركا، إن تسنّت لي الفرصة، لكنني لست ملهوفاً، وأعيش كل يوم بيومه ولا أسعى خلف الفرص، بل أنتظر وصولها إليَّ.
 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080