تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

تارا عماد: تفتقد المرأة المصرية جزءاً من ثقتها بنفسها...

خالد الصاوي

خالد الصاوي

يسرا

يسرا

عادل امام

عادل امام

تؤكد أنها تعلمت رياضة «الكيك بوكسينغ» لتدافع عن نفسها، ولتكون جاهزة في أي موقف يتطلب استخدامها، وتعترف بأنها تكره الماكياج. ورغم عملها كعارضة أزياء لفترة ومتابعتها آخر صيحات الموضة، لكنها في النهاية لا ترتدي سوى ما يشعرها بالراحة النفسية.
النجمة الشابة تارا عماد تتكلم على فيلمها الأخير «الهرم الرابع»، وما تعلمته من عادل إمام وخالد الصاوي، والمهمة الصعبة التي تواجهها في التوفيق بين الجامعة والتمثيل، كما تكشف لنا موقفها من الزواج الآن.


- كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك بعد عرض فيلم «الهرم الرابع»؟
بصراحة شديدة، ردود الأفعال والتعليقات حول الفيلم ودوري فيه فاقت كل توقعاتي، وفوجئت بنجوم ومبدعين كبار يشيدون بالفيلم وبفكرته، ويؤكدون أنه واحد من أفضل الأعمال السينمائية التي عرضت خلال السنوات الأخيرة. ومن أبرز من أشاد بالفيلم الرائعة إسعاد يونس، التي وصفته بالظاهرة السينمائية الفريدة، أيضاً ردود أفعال الجمهور كانت أكثر من رائعة، فقد أصبح اسم الفيلم عبارة عن «هاشتاغ» يتصدر موقع «تويتر»، وباتت أحداث العمل محط اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك أشعر بالفخر لكوني أنتمي إلى هذا الفريق المميز.

- لكن ما أكثر شيء حمسك للمشاركة في بطولته؟
الإثارة والأحداث المشوقة، فمن أهم أحلامي التي كنت أريد تحقيقها منذ دخولي مجال الفن، أن أشارك في فيلم ينتمي إلى نوعية أفلام الإثارة، و«الهرم الرابع» حقق هذا الحلم، وزادت حماستي للفيلم بعد جلسات العمل التي عقدتها مع المخرج بيتر ميمي والممثل أحمد حاتم. بصراحة الفيلم كان يضم كل عناصر النجاح، ففريق العمل مميز والسيناريو أكثر من رائع.

- هل وجدت تشابهاً بينك وبين الشخصية التي قدمتها خلال الأحداث؟
هناك بعض الأشياء المشتركة بيني وبين هذه الشخصية، فهي طالبة جامعية مثلي، وتجمعنا أيضاً الرغبة الشديدة في الدفاع عن المظلومين وكره الظلم.

- خلال السنوات الماضية تعاونت مع نجوم كبار مثل عادل إمام وخالد الصاوي، ألم تخشي من العمل مع ممثلين ما زالوا في بداية مشوارهم الفني مثل أحمد حاتم؟
الخوف لم يكن من هذا الأمر، لكن فيلم «الهرم الرابع» يعد أول عمل سينمائي أخوض من خلاله البطولة المطلقة، أو بمعنى أدق لا يشاركني البطولة سوى أحمد حاتم، لكن الشيء الوحيد الذي كان يجعلني مطمئنة هو أن الجمهور أصبح يُقبل أخيراً على مشاهدة الأعمال التي يشارك فيها الشباب، ولا يتردد في تشجيعهم ودعمهم إذا وجد أنهم يستحقون ذلك.

- تم تخصيص جزء من إيرادات الفيلم لمصلحة أحد المستشفيات المتخصصة في علاج مرضى سرطان الثدي، فكيف ترين هذه الخطوة؟
لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذا القرار، وبكوني جزءاً من الفريق الذي اتخذه، فأنا سعيدة بهذا القرار، لأن الدور الطبيعي للفن أن يخدم المجتمع، ليس فقط بطرح أفلام ومسلسلات، وإنما بالمشاركة في الأعمال الخيرية، وأتمنى أن تتخذ شركات الإنتاج الخطوة نفسها، فتخصص جزءاً من الإيرادات لمصلحة أعمال الخير وخدمة المجتمع.

- هل تشعرين بالرضا عن توقيت عرض الفيلم؟
بالطبع، فالشركة المنتجة كانت حريصة على اختيار التوقيت المناسب، وبالفعل كان اختيارها صائباً وسليماً.

- ما الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
كل مشهد قدمته من خلال هذا الفيلم كان صعباً للغاية، فتقديم مشاهد تتميز أحداثها بالإثارة والغموض ليس سهلاً، لكن أصعب مشهد قدمته هو المشهد الأخير في الفيلم، إذ تطلب مني الدخول في حالة من البكاء الهستيري والانهيار التام.

- بعد اتجاهك الى السينما من خلال فيلم «الهرم الرابع»، ما الأقرب إلى قلبك الآن: السينما أم الدراما؟
ما زلت في بداية مشواري، ولديَّ أحلام كثيرة في السينما والدراما، ولذلك فالاثنتان لهما المكانة نفسها، وأتمنى النجاح وأن تكون خطواتي فيهما متساوية.

- هل هناك مشاريع سينمائية أو درامية أخرى تستعدين لها؟
تلقيت عروضاً درامية كثيرة خلال الفترة الماضية، إلا أنني لم أتخذ أي قرار بشأنها حتى الآن، وقد انتهيت أخيراً من تصوير فيلم بعنوان «تفاحة حواء»، وهو بطولة جماعية شبابية، من إخراج تامر سامي، ويشاركني في بطولته عدد كبير من الوجوه الجديدة.

- ما الرسالة التي يقدمها هذا الفيلم؟
الفيلم تدور أحداثه في إطار اجتماعي، ويتناول المشاكل التي تطرأ على علاقات الصداقة، خاصة بين الفتيات، والتي في بعض الأحيان لا تكون قائمة على الحب، بل هناك فتيات من الممكن أن يشعر من حولهن أنهن صديقات، لكن في حقيقة الأمر كل منهن لا تتمنى الخير للأخرى.

- هل واجهت هذا الموقف في الواقع؟
بصراحة لا، رغم أن هذا موجود بكثرة في مجتمعنا، فهناك فتيات من الممكن أن يتحدثن مع صديقاتهن بشكل جيد، لكن في حقيقة الأمر لا يتمنين الخير لهن، بل يصل الأمر بهن إلى تدميرهن أحياناً.

- وماذا ستفعلين إذا تقابلت مع هذه النوعية من الفتيات؟
بصراحة عندما أقابل شخصاً أشعر، ولو بشكل بسيط، أنه لا يحبني ولا يتمنى لي الخير، أقرر على الفور قطع علاقتي به وبلا رجعة.

- بعد مرور فترة طويلة على تعاونك مع عادل إمام من خلال مسلسل «صاحب السعادة»، ماذا أضافت لك هذه التجربة؟
العمل في حد ذاته مع الزعيم عادل إمام تجربة ممتعة لا يمكن أن تُنسى، لأنه مدرسة فنية يتمنى أي فنان أن يتعلم منها، وأنا تعلمت من الزعيم الالتزام بمواعيد التصوير، وأيضاً التمثيل على طبيعتي والابتعاد عن التصنع والافتعال.

- وماذا تعلمت من خالد الصاوي في مسلسل «الصعلوك»؟
تعلمت منه شيئاً واحداً، وهو تأهيل نفسي قبل تصوير أي مشهد، فالفنان خالد الصاوي كان يحب أن يبقى بمفرده، لكي يؤهل نفسه للمشهد ويتعمق بالدور بشكل متميز، وأعتقد أن هذا هو سر نجاحه.

- من تتمنين العمل معه؟
أسماء كثيرة... لكن العمل مع النجمة يسرا حلم يراودني.

- إلى أي مدى يتحكم الأجر في اختياراتك الفنية؟
الأجر ليس معياراً رئيسياً بالنسبة إلي، فالسيناريو والدور الجيد والتعاون مع مخرج مميز هي المعايير الرئيسة التي تشغلني. أما مسألة الأجر فهي مسؤولية والدتي التي تدير أعمالي، ومن الممكن أن نتفق سوياً على التنازل عن جزء من أجري أو حقي المادي من أجل المشاركة في عمل مميز أثق بأنه سيضيف إلى رصيدي الفني.

- ما النصيحة التي تقدمها لك والدتك باستمرار؟
تمسكي بأحلامك طوال الوقت، ولا تتخلي عنها مهما كانت الصعوبات والتحديات التي تواجهك، ودائماً ما تؤكد لي أن السعادة تكمن في تحقيق الإنسان لأهدافه وكل ما يتمناه.

- هل تجدين صعوبات في التوفيق بين دراستك الجامعية في كلية الفنون التطبيقية وعملك كممثلة؟
بصراحة هي مهمة صعبة، وتتطلب مني تنظيم وقتي، خاصة أن كلية الفنون التطبيقية تحتاج مني الحضور إلى الجامعة باستمرار ومتابعة المحاضرات، ووالدتي تحاول مساعدتي في تنظيم وقتي.

- البعض يتعجب من عدم التحاقك بمعهد السينما!
لم تكن لديَّ رغبة في دراسة التمثيل، بل كنت أحب دراسة شيء مختلف واكتساب خبرة في مجال جديد عليَّ، وقد اخترت هذه الكلية مع والدتي بعد مناقشات كثيرة دارت بيننا، وفي الوقت نفسه اتفقت معها على الالتحاق بورش تمثيلية، فهي بديلة لمعهد السينما.

- ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
دائماً ما يحصرني المخرجون في دور الفتاة الأرستقراطية، لذلك بدأت أشعر بالضيق من هذه النوعية من الأدوار، وأتمنى أن أجد السيناريو الذي يلزمني بتقديم دور فلاحة أو فتاة فقيرة بسيطة، لأنني متمردة وأريد أن أغير من جلدي باستمرار.

- من تحبين مشاهدة أفلامه باستمرار؟
أعشق أفلام منى زكي، وأشعر دائماً بأنها واحدة من أهم الفنانات في مصر، كما أحب متابعة المسلسلات التي تشارك يسرا في بطولتها.

- ما الأهم: جمال الفنانة أم ذكاؤها؟
الذكاء لا يقل أهمية عن تمتع الفنانة بالجمال واهتمامها بأناقتها، والعكس صحيح. فكل منهما يكمل الآخر، لأن الجمال بدون ذكاء يعني الفشل، والذكاء بدون اهتمام بالشكل الخارجي تكون نتيجته الفشل أيضاً.

- تميزت في مجال عروض الأزياء، لكنك ابتعدت عنه أخيراً، فهل تفكرين في الاعتزال نهائياً؟
أحب نفسي كعارضة أزياء، لكن التمثيل هو الأهم بالنسبة إليّ حالياً، كما أن دراستي تجبرني على التركيز في مجال واحد فقط.

- ما النصيحة التي تسدينها لكل فتاة عند شرائها الملابس؟
أقول لها إن رغم عملي كعارضة أزياء وحرصي الشديد على متابعة أحدث صيحات الموضة، لا أرتدي سوى ما يناسبني ويتناسق مع جسمي ويجعلني أشعر بالراحة النفسية وبالحرية، من دون أن يقيد حركتي.

- يظن كثر أن عارضات الأزياء يعانين إدمان مستحضرات التجميل، فهل هذا صحيح؟
بالعكس أنا أكره الماكياج، خاصةً أن عملي يجبرني على وضعه طوال الوقت، وقد وصل بي الأمر أن أدركت أن الماكياج يشعرني بالضيق والاختناق، فلم أعد أستخدم مستحضرات التجميل إلا في أوقات التصوير والمناسبات الخاصة فقط.

- هل صحيح أنك ترفضين الزواج حالياً؟
لا أرفض الزواج، لكنني لا أفكر به الآن، لأنني ما زلت طالبة في الجامعة، وهناك أشياء كثيرة لا بد من أن أنتهي منها أولاً قبل التفكير في الحب والزواج.

- لكن إذا جاء الوقت المناسب، هل تفضلين الزواج من الوسط الفني أم خارجه؟
لا أفكر بهذه الطريقة، لكنني أرى أن هناك ثنائيات ناجحة داخل الوسط الفني، وهناك أيضاً فنانات متزوجات من خارج الوسط وعلاقتهم مستمرة ومستقرة. المهم أن أجد الرجل المناسب.

- ما أبرز مشكلة تعانيها المرأة المصرية برأيك؟
افتقادها جزءاً من ثقتها بنفسها وعدم درايتها بحقوقها كاملة، فإذا أدركت المرأة أو الفتاة المصرية مدى أهميتها وتأثيرها في المجتمع، وكانت على معرفة بحقوقها كاملة، ستتمكن من إثبات نفسها.

- هل تمتلكين هواية لا يعرفها الكثيرون عنك؟
الطبخ، فأنا أعشق تحضير الأطعمة المختلفة، لكنني أحاول هذه الأيام تعلم كيفية إعداد المخبوزات، ولديَّ هواية أخرى وهي التأليف، فإذا وجدت نفسي لا أفعل شيئاً، أكتب قصصاً قصيرة.

- ما المشكلة التي تتمنين التخلص منها؟
مشكلة حياتي هي تأجيل عمل اليوم إلى الغد.

- ما الرياضة المفضلة لديك؟
«الكيك بوكسنغ»، فهي تعلمني كيفية الدفاع عن نفسي.

- وهل تشعرين بأنك قد تحتاجينها يوماً؟
من يدري، المهم أن أكون مستعدة لأي موقف.

- من يمنحك القوة في المواقف الصعبة؟
 والدتي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079