ملكة جمال لبنان كارن غراوي: هناك خطوط حمر لا يجبرني أحد على تخطّيها
كما في كل عام، ومع انتخاب ملكة جمال لبنان تبدأ الأقاويل المرتبطة بفوزها وبحياتها الشخصية دون أي معرفة مسبقة بها. مع انتخاب كارن غراوي ملكة جمال لبنان لهذا العام، كثر الكلام عن مبالغ طائلة دفعها والدها لتنال اللقب. أما وزير السياحة فادي عبّود، فصرح في بيان رسمي أن هذه الأخبار كاذبة. هذه الأقاويل وغيرها من الأخبار التي طالتها والأحكام المسبقة التي أطلقت بعد انتخابها كان أكثر ما أزعجها في هذه المرحلة التي انقلبت فيها حياتها رأساً على عقب. لكنها في المقابل، تخطت كل هذه الأقاويل لتعيش أجمل مراحل حياتها وتستغل كل لحظة فيها. بكل صراحة وبعفويتها اللافتة، تحدثت كارن عن حياتها وعن هذه المرحلة الجديدة التي تعيشها وعن تفاصيل في شخصيّتها معترفةً بكونها عاطفية بالدرجة الأولى. أما مشروعها الذي تبنته لهذا العام فهو مكافحة العنف ضد المرأة، علّها تتمكن من إحداث تغيير في المرحلة المقبلة نظراً إلى كونها من المسائل البارزة حالياً. ودعت الإعلام إلى دعمها في النشاطات التي تقوم بها، لأنها تحتاج إلى كل دعم لتقوم بواجباتها على أكمل وجه وتمثل لبنان بأفضل صورة.
- بدوت في غاية الهدوء في ختام حفلة انتخابك، هل يعود السبب إلى ثقتك الكبيرة بنفسك أم هناك سبب آخر؟
هدوئي الزائد على المسرح كان سببه وقع الصدمة عليّ. في الواقع، لم أصدّق ما حصل معي وكانت المفاجأة كبيرة إلى درجة أنّي عجزت عن التّعبير. ولم تكن لي ردة فعل إلا في الكواليس حين أدركت فعلاً ما حصل. وكانت لأمي ردة الفعل نفسها، فكانت مصدومة في البداية إلى أن أدركت ما يحصل.
- أثناء الحفلة، هل كان قلبك ينبئك بأنك ستكونين الفائزة؟
لم أفكر في الفوز في البداية، شاركت كالأخريات وكان وضعنا كلّنا متشابهاً. فكل المشاركات يتمتعن بميزات معينة سمحت لهن بالمشاركة ويمكن أن تفوز أي منهن. لم أكن أتوقع الفوز لكن التدريب كان مكثفاً مع تحضير أمام الكاميرات، ومن الطبيعي أن تكون فكرة الفوز واردة لدى أي مشاركة. إلا أن الخوف الكبير يبقى موجوداً بغض النظر عن الأمل في الفوز والعوامل الأخرى.
- في أي لحظة بلغ الإحساس بالخوف ذروته لديك؟
عندما اختاروني في التصفيات نصف النهائية، ازداد الخوف لدي بشكل كبير.
- لو لم تكوني الفائزة باللقب، لمن كنت تتوقعين الفوز؟
لكل مشاركة ميزات كانت تسمح لها بالفوز، إلا أن هناك فتاتين أو ثلاثاً كنت أتوقع أن تفوز إحداهن.
- هل وصلن إلى المرحلة النهائية؟
نعم، كانتا إلى جانبي في المرحلة النهائية.
- ما أبرز التبدّلات في حياتك من لحظة انتخابك إلى اليوم؟
التغيير الأبرز والكبير كان سفري المباشر في اليوم التالي لحفلة انتخابي للمشاركة في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم. السفر نفسه كان جديداً كوني لم أكن معتادة على السفر. كان الأمر كله جميلاً وصعباً في الوقت نفسه. كذلك من التغييرات التي طرأت على حياتي أن الناس صاروا يعرفونني وينتظرون كل خطوة أقوم بها سواء في ما يتعلق بحياتي الشخصية أو العامة.
- هل أظهر البعض وجهاً آخر فاكتشفت حقيقتهم بعد انتخابك؟
ما لاحظته أن الأشخاص المقربين ظلوا بجانبي بعد انتخابي ولم يفاجئني ذلك. لكن الغريب أن ثمة أشخاصاً لم تكن تربطني بهم علاقة قوية ويحاولون الآن بعد انتخابي التقرب مني. فالاشخاص الذين كانوا لطفاء وطيبين معي لم يتبدلوا، إلا أن آخرين حاولوا استغلال الفرصة للتقرب مني.
- هل سبق أن شاركت في مسابقة جمال أو في تصوير إعلانات أو عروض أزياء؟
ليست لدي أية مشاركة سابقة في شيء من هذا النوع. هي المرة الأولى التي أشارك فيها في مسابقة جمال. هي مرة وحيدة فقط كانت لي فيها جلسة تصوير أزياء خاصة لإحدى صديقاتي وقمت بذلك خدمةً لها.
- من أكثر من شجعك على المشاركة في المسابقة؟
أهلي ورفاقي شجعوني على المشاركة. وحده أبي كان معارضاً للفكرة لكن أمي أقنعته وتقبّل الفكرة دون مشكلة.
- ما أكثر ما أخافك في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة بعد نيلك اللقب؟
كانت الخطوة التالية لانتخابي أكثر ما أخافني أي مسألة سفري في اليوم التالي لنيلي اللقب ولمدة شهر كامل.
- مع سفرك المباشر، أي اختلاف لاحظت بين الملكات المشاركات في مسابقة ملكة جمال العالم وبينك كملكة جمال لبنان؟
الاختلاف الأكبر الذي لاحظته هو نقص التحضير لدينا، ففيما تحضرت بقية الملكات المشاركات خلال أشهر قبل المسابقة، توجهت أنا مباشرةً بعد انتخابي دون اي تحضير مسبق.
- لو أردت التعليق على هذا الجانب، أي اقتراح تقدمينه للمعنيين في مسابقة انتخاب ملكة جمال لبنان تمهيداً لمشاركتها في مسابقات الجمال العالمية؟
أقل ما يمكن فعله ضمن التحضيرات للمشاركة في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم، أن يكون بيد ملكة جمال لبنان مشروعها الذي تتبناه، كبقية المشاركات. فكل ملكة مشاركة في المسابقة تحدثت عن مشروعها الذي تبنته والذي ستعمل عليه، أما أنا فلم يكن لي أي مشروع كوني سافرت بعد الحفلة مباشرةً. من هنا أهمية إجراء حفلة الانتخاب قبل فترة من مسابقات الجمال العالمية لتتمكن الملكة من الاستعداد لها بشكل أفضل.
- هل اخترت الآن المشروع الذي ستعملين عليه في المرحلة الآتية؟
اخترت العمل على مشروع «العنف ضد المرأة» فهو موضوع بارز يمكن التعاون فيه مع الجمعيات ومع المعنيين علّني أتمكن من إحراز أي تقدم في هذا المجال.
- من يصمم فساتينك ويهتم بإطلالاتك فترة ولايتك؟
المصمم زهير مراد يهتم بإطلالاتي في السهرات ومسابقات الجمال والمناسبات. أما في الأيام العادية فأختار ملابسي من محلات آيشتي.
- هل تحدثت مع المصمم زهير مراد عن أسلوبك وذوقك وغيرها من التفاصيل المرتبطة بإطلالاتك؟
عندما التقيت المصمم زهير مراد جربت الكثير من الفساتين وتحدثت معه مطولاً وحدثني عن الأسلوب الأنسب لي.
- هل تحضرت بشكل أفضل للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون؟
لا شك في أني تحضرت للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون بشكل افضل من ناحية المشي والرياضة. كما حملت معي مشروعي الذي تبنيته. واخترت أيضاً مع المصمم زهير مراد الملابس التي ارتديتها في الرحلة.
- نلاحظ في كل عام ومع كل ملكة جمال جديدة تنتخب في لبنان، ورغم كل الآمال التي تعقد والتوقعات، أن عملها يبقى محدوداً ونشاطها ضئيلاً حتى أن إطلالاتها شبه معدومة وكأن لا دور لها. أين الضعف برأيك؟ وكيف يمكن العمل لنقض هذه الصورة التي باتت محفورة في أذهان الناس عن الملكة؟
تقع المسؤولية هنا على الإعلام اللبناني الذي لا يسلّط الضوء بشكل كافٍ على الملكة ونشاطاتها. في لبنان أمور أخرى تشغل اللبنانيين والمسؤولين، فلا أرى اهتماماً بأعمال الملكة ونشاطاتها. لذلك أدعو إلى مزيد من الاهتمام بالأعمال لتبرز الملكة بشكل أفضل مما يفتح لها المجال لتثبت وجودها وقدراتها.
- ثمة متطلبات معينة في دورك الحالي، هل من خطوط حمر لا يمكن أن تتخطيها؟
ثمة خطوط حمر كثيرة لا يمكن أن أتخطاها، لكن الأشخاص الذين أعمل معهم لا يلزموني بشيء لا أريد القيام به مما يسهل علي الأمور.
- اتجهت معظم ملكات جمال لبنان إلى التمثيل والتلفزيون بعد انتهاء ولاياتهن، هل يمكن أن تقومي بالمثل؟
أستبعد كثيراً أن أتجه إلى التمثيل لأني لا اجد نفسي في هذا المجال. فإما أن نحب التمثيل أو لا نحب. في المقابل، لا مانع لديّ من التوجه إلى التقديم وتحديداً برامج المرح والتسلية، فأنا أجد نفسي في هذا المجال.
- مَن من ملكات الجمال السابقات نجحت بشكل أفضل من الأخريات في التمثيل؟
يلفتني تمثيل نادين نجيم فقد برعت في هذا المجال.
- من المصمم العالمي المفضل لديك؟
بعد تعاوني مع المصمم زهير مراد، أراه الأفضل فأنا أعشق أسلوبه.
- وهل لك تفضيل لأسلوب مصمم أجنبي معين؟
أعشق أسلوب كافالي Cavalli. هو رائع فعلاً.
- هل تتابعين عروض الأزياء عادةً؟
لست معتادة على حضور عروض الأزياء لكني أتابع الموضة أكثر من خلال إطلالات النجمات.
- أين أنت من الموضة؟
صحيح أني أتابع الموضة، لكني لا ألتزمها عشوائياً وباستمرار. لي اسلوب أحافظ عليه وألتزمه بشكل أساسي مع اختيار ما يناسبني من الموضة.
- بين نساء العالم، من هي رمز الجمال؟
أحب جمال انجلينا جولي التي تمكنت من الجمع بين جمال الشكل وجمال الروح من الناحية الانسانية من خلال ما تقوم به من أعمال توعية ومساعدة للمحتاجين حول العالم.
- أي ملكة جمال للبنان هي الأجمل؟
تعجبني ملكة جمال لبنان السابقة رينا شيباني. وتجمعنا صداقة بسبب وجودنا في منطقة زحلة صيفاً ولنا أصدقاء مشتركون. هي جميلة جداً لكنها كانت بحاجة إلى مزيد من الدعم لتبرز أكثر في الأعمال التي قامت بها. لكن تبقى الأجمل بنظري وبنظر الكل جورجينا رزق.
- إلى أي درجة تشكل الرشاقة هاجساً لك؟
أمارس الرياضة 3 مرات في الأسبوع من خلال صفوف الرقص والآيروبيكس، لكني لا ألتزم أي حمية خاصة لأحافظ على رشاقتي بل آكل من مختلف الأطعمة دون موانع.
- هل تولين جمالك عناية خاصة؟
لا أهتم بشكل خاص حتى أني كنت أخرج دون ماكياج أحياناً.
- هل يمكنك الآن أيضاً أن تفعلي ذلك؟
تبدلت الأمور الآن فلا يمكن أن أخرج دون ماكياج.
- أي مستحضر جمال وماكياج لا يمكن أن تستغني عنه؟
لا أستغني أبداً عن الآي لاينر.
- هل الماكياج ضروري للمرأة الجميلة والأنيقة؟
لا أراه ضرورياً لكنه يبرز جمالها بشكل أفضل. لكن هذا لا يعني أنها لن تكون جميلة دون ماكياج.
- هل يمكن أن تخضعي لوسائل التجميل والجراحة مع التقدم في السن؟
لست ضد التجميل بل قد ألجأ إليه عند الحاجة. أنا فقط أعارض اللجوء إلى عمليات التجميل لتغيير الملامح. أما اللجوء إلى التجميل عند بلوغ سن معينة فلا مشكلة في ذلك. هذا وأنا أشجع على اهتمام المرأة بنفسها بالوسائل الطبيعية قدر الإمكان فتلجأ إلى عمليات التجميل في السن التي تحتاج فيها إلى ذلك.
- ما العطر المفضل لديك؟
أستعمل حالياً عطر La Vie En Rose من لانكوم Lancome وأحبه كثيراً. كما أعشق عطر Alien من تييري موغلير Thierry Mugler .
- أي نصيحة جمال أساسية تعطينها للشابات اللواتي من سنك؟
النصيحة الأساسية التي أعطيها هي اتباع نظام غذائي صحي لأن الأكل الصحي ينعكس إيجاباً على جمالها ككل، من نواحي البشرة والجمال والرشاقة.
- ما الذي لا تحبينه في شكلك وكنت تفضلين لو كان مختلفاً عما هو عليه؟
كنت أحب لو أني كنت أنحف مما أنا عليه.
- ما أبرز ميزة تتمتعين بها؟
أعتقد أن صراحتي وعفويتي من ميزاتي الأساسية. كما أني أحب كثيراً المرح.
- ماذا عن أبرز سيئاتك؟
عصبيتي الزائدة هي أبرز سيئاتي. فأنا أغضب بسرعة وأتحوّل إلى شخص آخر عندما أفعل.
- هل تعتذرين بسهولة؟
أعتذر بسرعة جداً عند الخطأ ولست مغرورة أبداً.
- أمام من قد تبكين؟
أبكي أمام أمي لثقتي الكبرى بها. علماً أني لا أبكي بسهولة.
- أي مشهد قد يبكيك؟
تبكيني مشاهد الضحايا والأطفال الذين يقضون في الحروب.
- نقد من تتقبلين أكثر؟
أستمع بشكل خاص إلى نقد والدي كوني أعرف كم يقلق عليّ ويحرص على مصلحتي. أعرف جيداً أنه محق عندما ينتقدني وأتأثر بذلك.
- ما الذي تتمنين لو كان مختلفاً في حياتك عموماً؟
أتمنى لو كنت أمضي المزيد من الوقت مع عائلتي وأهلي. ينقصني الوقت بسبب انشغالاتي الكثيرة .
- هل تزعجك انتقادات معينة في المرحلة التي أصبحت فيها تحت الأضواء؟
ثمة انتقادات تزعجني بالفعل وهي ترتبط بأحكام تطلق دون معرفة سابقة بي . فبعد انتخابي مباشرةً بدأت أسمع أحاديث عن فوزي بالواسطة وأن أبي دفع أموالاً كثيرة لكي أفوز باللقب. فقد بدأ الناس يحكمون علي دون أن يعرفوا شيئاً عني وهذا ما أزعجني كثيراً. هذا النوع من الانتقادات والتعليقات لم أكن معتادة عليه سابقاً ويزعجني في هذه المرحلة. حتى أني سمعت انتقادات تتعلق بمشاركتي في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم وأني فشلت فيها. هم يتحدثون عن هذه الأمور دون أن يأخذوا في الاعتبار أني سافرت دون أي تحضير مسبق.
- هل أنت من الأشخاص الذين يتقبلون النقد؟
أتقبل النقد عموماً لكن ضمن حدود معينة. ومن الطبيعي أن أتأثر ببعض التعليقات التي تطالني. وأعرف جيداً أنه في كل سنة، ما أن يتم انتخاب الملكة حتى تبدأ الأقاويل بحقها دون أي أساس من الصحة.
- كيف تنوين العمل لتطوري من مختلف النواحي نظراً إلى المسؤولية الملقاة على عاتقك الآن؟
سأعمل جاهدة على متابعة كل جديد والاطلاع على مختلف الأمور التي تحصل نظراً إلى الأهمية الثقافية في موقعي هذا. إضافةً إلى أهمية تطوير نفسي من ناحية الحضور.
- هل تشعرين بالقدرة على تغيير نواحٍ معينة في شخصيتك لمتطلبات المرحلة الآتية؟
إلى حد معين، قد أعمل على بعض التغييرات سعياً وراء الأفضل لجهة الحضور والإطلالة. لكن لا يمكن أن أتغيّر بشكل جذري بل من الطبيعي أن تبقى شخصيتي كما هي عليه. جرى اختياري لما أنا عليه مما يعني أنه لا حاجة إلى أن أتغيّر بشكل تام.
- ما الذي تخشينه؟
أخاف من أن يغدر بي المقربون مني بعدما أعطيهم ثقتي وقد حصل معي ذلك وأخشى أن يتكرر. صحيح أني لا أظهر لهم شكي هذا، لكن أعرف أن خوفي موجود على قدر محبتي لهم.
- هل تخشين التقدم في العمر؟
لا، بل على العكس أرى أن لكل عمر جماله.
- لو خيّرت بين الحب وحياتك المهنية أيهما تختارين؟
إذا كان الشخص الذي أحبه يحبني بالطريقة نفسها من المفترض أن يشجعني ويدعمني في حياتني المهنية. وبالتالي لن يكون عليّ الاختيار .
- هل أنت عقلانية أم عاطفية؟
أنا عاطفية أكثر.
بطاقة تعريف
الأسم: كارن غراوي
السن: 22 سنة
الدراسة: هندسة ديكور في الجامعة اللبنانية الأميركية
العمل: أبدأ قريباً بالتدرّب لكني لم أعمل بعد في مجال دراستي.
اهتمام خاص:
1 -أهتم بالحيوانات وأحبها ويهمني التعامل مع الجمعيات التي تهتم بهذا المجال.
2 -أحب فكرة تقديم برامج تسلية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024