تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لقاء سويدان: حصلت على حقي من حسين فهمي وأعيش قصة حب

مع زوجها السابق حسين فهمي

مع زوجها السابق حسين فهمي

مع ابنتها

مع ابنتها

أخيراً حصلت على حقها من طليقها حسين فهمي، وقررت الاستمتاع بإجازة وتعويض ابنتها عن انشغالها عنها... إنها الفنانة لقاء سويدان التي تتحدث إلينا في هذا الحوار عن الحرب التي خاضتها للحصول على حقوقها، وتكشف عن قصة حب جديدة في حياتها، وتتكلم عن مشاركتها في مسلسل «أريد رجلاً»، والحادث الذي نجت منه بأعجوبة، والحكم القضائي الذي تنتظره.


- هل انتهت قضيتك مع الفنان حسين فهمي؟
نعم، مع تنفيذ الحكم القضائي بحصولي على حقوقي المادية منه، انتهت القضية تماماً بالنسبة إلي.

- هل شعرت بالانتصار بعد تنفيذ الحكم؟
لم أطالب إلا بحقي الشرعي الذي شرّعه الله وكُتب لي الانتصار في النهاية، فحقوقي كان يجب الحصول عليها من البداية ومن دون اللجوء الى القضاء، لكن المماطلة التي حدثت أخّرت ذلك بعض الشيء.

- كيف تمكنت من ذلك؟
وجدت أن هناك تواطؤاً من البنك في تنفيذ الحكم القضائي، لكنني لم أصمت ولم أخف، وتقدمت بشكوى إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي كمواطنة مصرية لديها حق وأرسلت رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الرئاسة ضمّنتها كل المستندات، كما تقدمت بشكوى إلى البنك المفترض به تنفيذ الحكم، وأخرى إلى مجلس الوزراء والبنك المركزي، فخافوا مما حدث وتواصل البنك معي وطلبوا الصلح، وبالفعل حصلت على أموالي، خصوصاً أنني إنسانة قوية ولا أحب الانكسار وعلى حق، كنت واثقة في الحصول عليه بأي طريقة وهو ما كان.

- بعد كل هذه الضجة، هل يمكنك مشاركة حسين فهمي في أي عمل فني؟
لا أنكر أنه نجم كبير وله تاريخ فني طويل، وبعيداً مما حدث هو بالنسبة إلي زميل وممثل في أي عمل فني، وبالتأكيد لن أرفض إذا عرض عليَّ ذلك، فما طالبت به هو حقي القانوني والشرعي، وليس لديَّ مشكلة معه.

- وهل أنت مستعدة لدخول قصة حب أخرى؟
ولمَ لا؟ الحياة لن تنتهي بالنسبة إليّ والمستقبل ما زال أمامي.

- هل ترتبطين بشخص في الوقت الحالي؟
بالفعل أنا مرتبطة حالياً بشخص وأعيش مرحلة جديدة، وأتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد وتنتهي قريباً بالزواج.

- هل هو من داخل الوسط الفني؟
لا، هو بعيد تماماً من الوسط الفني، ولا أرغب في الكشف عن التفاصيل إلى حين إتمام الأمور بخير.

- كيف جاء ترشيحك لمسلسل «أريد رجلاً»؟
من خلال المخرجة بتول عرفة، التي كانت مسؤولة عن الإخراج في البداية إلى أن تولى المخرج محمد مصطفى مسؤولية العمل، فهي من رشحتني للمشاركة في المسلسل، وتحدثت معي عن دوري، وعندما قرأته أُعجبت بشخصياته وتسلسل أحداثه، ووجدته عملاً متكاملاً سيجذب المشاهد إذا خرج بشكل جيد، وتوقعت له النجاح منذ البداية.

- وكيف وجدت ردود الفعل على العمل؟
ردود الفعل ظهرت مع بداية عرض الحلقة الأولى، بحيث نجح المسلسل في جذب الجمهور من مختلف الأعمار، والذين تعاطفوا مع أبطال العمل في مواجهة المشكلات، وردود الفعل كانت ظاهرة من خلال تلقينا الاتصالات المستمرة من كل الدول العربية، كما أحدث العمل ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، فمع كل حلقة يزداد فضول المتابعين لمعرفة ماذا سيحدث في الحلقات التالية، مما يدل على تميّزه بعنصر التشويق الذي يساهم في نجاح المسلسل.

- لكن هل ساهم الطابع الرومانسي في نجاح العمل؟
بالفعل، فالجمهور العربي يفتقد الأعمال الرومانسية، وعندما اختفت من أعمالنا لجأ المشاهد إلى المسلسلات التركية، لكن هذا العمل أعادهم مرة أخرى إلى هذه النوعية من الأعمال لكن بشكل واقعي، فلا رومانسية من دون مشاكل، وعلى العكس فقد تطرقنا إلى قضايا تهم كل امرأة وتتعرض لها في حياتها، من بينها أحوال المرأة بعد الطلاق، وخيانة الرجل...

- لكن نهاية العمل المأسوية كانت صدمة للجمهور؟
هذه هي الحياة، تبدأ سعيدة ونظن أنها ستستمر كما نريدها، لكن سرعان ما تنقلب الأمور وتحدث خيبات الأمل في مواجهة المشاكل، وهذا طبيعي ومنطقي، فإذا استمرت الرومانسية والحياة الهادئة سنكون في الجنّة وليس على الأرض، لذلك أرى أن النهاية جاءت منطقية وتحاكي الواقع، ولو أنها مثّلت صدمة لهم.

- ما الذي جذبك لتقديم شخصية المطلّقة في المسلسل؟
شخصية «ليلى» التي أجسدها تمثل المرأة المطلقة المسؤولة بمفردها عن ابنتها، وتتحمل مسؤوليتها كاملة بعيداً من دون زوجها أو أسرتها، وهذا النموذج موجود بكثرة في المجتمعات العربية، مع ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع المصري، فدائماً ما تتولى المرأة المطلّقة تربية أبنائها، وهذا هو الواقع الذي أجسده، لذلك تعاطف معي المشاهد، لأن ما حدث معي قد تعرضوا له بالفعل، وحتى عندما وجدتْ الرجل المناسب أحبّته من طرفها.

- هل عشت تجربة الحب من طرف واحد؟
 أنا ضد هذه الفكرة جملةً وتفصيلاً، فالحب من طرف واحد يمثل حالة من الضعف والانكسار لهذا الشخص، وأنا لست شخصية انهزامية أو ضعيفة، بالعكس يجب أن يكون الشعور متبادلاً حتى لا يستمر الرجل في الأخذ فقط ويعتاد على ذلك، وهذا النوع من الحب يجعل الشخص الذي يحب مظلوماً، ويضحّي بملء إرادته طوال الوقت، وهذا عكس شخصيتي تماماً.

- لكن إلى أي مدى تشبهك «ليلى» في الواقع؟
 كوني مطلقة ولي ابنة أتولى مسؤوليتها، هو وجه الشبه الوحيد بيننا، لكنها تبتعد عني في باقي تفاصيل حياتها، فأنا لم أعش قصة حب من طرف واحد ولا أحب خوض هذه التجربة إطلاقاً.

- هل إن تحويل عمل أدبي ناجح إلى عمل فني يضمن له النجاح؟
 في تاريخ السينما كان يتم تحويل الأعمال الأدبية إلى أفلام، مثل روايات يوسف السباعي ويحيى حقي، وغيرها الكثير، وكانت تنجح بالفعل، وأنا أؤمن بأن نجاح أو فشل أي عمل يعتمد على القصة، لكن أن يذهب المؤلف إلى النجم وتُكتب الدراما من أجله فهذه فكرة فاشلة، ومسلسلنا مأخوذ من رواية لنور عبدالمجيد وتم التعامل مع الرواية بحرفية شديدة من جانب شهيرة سلام في كتابة السيناريو، مما أدى إلى نجاح المسلسل.

- اعتمد هذا العمل على الوجوه الجديدة، فما رأيك بهم؟
جميعهم كانوا على مستوى عالٍ من الموهبة، ونجحوا في تجسيد أدوارهم، وكأن الشخصيات واقعية وكل ممثل كان يستحق الدور الذي يقدمه، وهذا يعود إلى مجهود مخرج العمل ونجاحه في اختيار الشخصيات، وإلى شركة الانتاج التي سخّرت له كل الإمكانيات المتاحة، واستغرقت وقتاً طويلاً في إعداده حتى يخرج بشكل يليق باسمها.

- كيف كانت كواليس المشاهد التي جمعتك بالفنان أحمد عبدالعزيز؟
 صوّرت كل مشاهدي في الإسكندرية، وكانت تجمعني مع الفنان أحمد عبدالعزيز، ولا أنكر خوفي الشديد من الوقوف أمامه، فهذه المرة الأولى التي أقف فيها أمام أحد فناني هذا الجيل، وهو فنان ذكي ويحفظ الدور جيداً وملتزم ودقيق في عمله الى أقصى درجة، كما أنه هادئ ولا يسبب توتراً، ويدرك أبعاد الشخصية، لذلك كنت أركز أمامه وأحاول تفادي الخطأ، وكانت مشاهدنا معاً تعتمد على البساطة ومن السهل الممتنع، وهذا ما شعر به الجمهور، أما باقي الفنانين فلم ألتق بهم في العمل.

- من أعجبك أداؤه من فريق العمل؟
هم كثر وعلى رأسهم الفنانة سهير المرشدي، ومريم حسن، وحازم سمير وهو صديق يفاجئني بأدائه المتطور في كل عمل، وكذلك الراحلة ميرنا المهندس التي قدمت دوراً بارزاً، وميار الغيطي، وجميعهم كانت لهم بصمة مميزة.

- ماذا عن أعمالك في رمضان المقبل؟
فضّلت عدم المشاركة في أي عمل درامي في رمضان المقبل، لأكون في صفوف المشاهدين.

- لماذا؟
كل الأدوار التي عرضت عليَّ لم أقتنع بها ولم تكن مناسبة، لأنني أرغب في تقديم دور جديد يضيف الى مسيرتي الفنية، وقد تخطيت مرحلة الانتشار وأصبحت في مرحلة الاختيار، وأنظر إلى ما يعرض عليَّ بشكل مختلف، ولأنني لم أجد العمل الذي أحقق به طموحاتي، فضلت الابتعاد.           

- صرّحت أخيراً بأن كل الأعمال لهذا العام ضعيفة؟
لم أصرح بذلك أبداً، لأنني لم أقرأ كل السيناريوات المعروضة حتى أقول ذلك، بل قلت فقط إن الأدوار التي عرضت عليَّ كانت ضعيفة أو سيئة، فليس منطقياً أن تكون كل الأعمال ضعيفة، وهذه تصريحات لا أعرف مصدرها.

- ألم يغضبك عدم المشاركة في أي عمل؟
لا أحب في الأساس أن تعرض الأعمال في رمضان، ولا أحبذ ذلك، وحتى عندما أوافق على العمل يجب أن يعجبني الدور أولاً، لذلك لم يضايقني الأمر، على العكس سأتابع من بعيد، وبالتأكيد ستكون هناك أعمال جيدة تستحق المتابعة.

- ما الدور الذي تتمنين القيام به؟
أرغب المشاركة في عمل استعراضي غنائي، فهذه النوعية من الأعمال لا يفكر أحد بها، وإذا قدمت مرة أخرى فستجذب المشاهد لاختلافها عما هو موجود في الدراما في حالياً، وهي أعمال تستحق أن يتحمس المنتجون لها، لكنهم يبتعدون عنها لعدم رغبتهم في المجازفة، نظراً إلى ارتفاع تكلفة إنتاجها، فهي تحتاج إلى موازنة ضخمة حتى تخرج بشكل جيد، كما نفتقر إلى الأعمال الموجهة إلى الأطفال، ولا أعرف السبب الحقيقي في ذلك.

- لماذا أنتِ بعيدة تماماً عن السينما؟
لا تعرض عليَّ أدوار كثيرة في السينما، وحتى المعروض عليَّ منها لا يكون جيداً، والسينما في أزمة حقيقية، وعدد الأفلام الجيدة قليل للغاية، كما أسير على مبدأ عدم المشاركة في فيلم يضرّ بي، ولن أشارك في أفلام المقاولات التي عرضت عليَّ أخيراً، لذلك خطواتي قليلة في السينما وهذا بمحض إرادتي واختياري.

- هل ستعودين إلى الغناء مرة أخرى؟
لا أفكر حالياً بالأمر، وأستمتع بفترة الإجازة التي أقضيها بعيداً من ضغوط العمل، كما أعتبرها فترة صفاء ذهني لإعادة الحسابات والعودة بعمل ضخم.

- أي ألبوم أعجبك في الفترة الأخيرة؟
أعجبني ألبوم أنغام كثيراً، من حيث دقة اختيارها للأغنيات والتنوع الكبير، بالإضافة إلى إحساسها، فكانت موفقة في هذا الألبوم. وعموماً، أحب الاستماع إلى كل أغنيات شيرين، القديم منها أو الجديد، فهي ذات موهبة كبيرة.

- ما رأيك في قرارها الاعتزال ثم التراجع عنه؟
تعجبت لقرارها، لكن من الواضح أنها كانت تمر بحالة نفسية جعلتها تُقدم على هذه الخطوة وتعلن عنها، لكنني توقعت عودتها مرة أخرى، لأنها صاحبة موهبة كبيرة وتحب فنها وجمهورها، ولن تبخل عليهم بموهبتها وتترك الساحة بهذه السهولة.

- ماذا عن الحادث الذي تعرضتِ له أخيراً؟
تعرضت لحادث سير أثناء قيادتي لسيارتي أدى إلى تحطم جزء منها، لكن والحمد لله خرجت منه سالمة.

- كيف تقضين أوقاتك مع ابنتك؟
أنا محظوظة هذا العام بتفرغي التام لها، فلا شيء يشغلني عنها، وهي تحتاج إليّ كثيراً في هذه الفترة، خاصةً أنها أصبحت في سنة دراسية مهمة وتحتاج إلى متابعة مستمرة، وسأبقى إلى جانبها طوال الوقت حتى أعوضها عن غيابي عنها العام الماضي.

- ما أصعب موقف تعرضت له في حياتك؟
وفاة شقيقي أصعب موقف تعرضت له في حياتي، فهي أيام حزينة لا أستطيع نسيانها، وفراقه المفاجئ كان صدمة كبيرة لي ولعائلتي، وقضيته لا تزال في أروقة المحاكم بانتظار صدور الحكم، وأتمنى أن آخذ حقه.

- ما أكثر عيب في شخصيتك؟
متسرعة دائماً، وهذا من أكثر عيوبي التي أحاول تداركها، فضلاً عن الثقة العمياء بالآخرين، مما يوقعني أحياناً في مشاكل.

- ما هي هواياتك المفضلة؟
أمارس الرياضة إذا وجدت متسعاً من الوقت، وكذلك أحب القراءة.

- ما هي طموحاتك المستقبلية؟
أتمنى الاستمتاع بالسلام النفسي، خاصةً أنني أصبحت على أبواب الأربعين. أما على المستوى العام فأتمنى أن ينعم العالم كله بالاستقرار والأمان، بعد مشاهد الدمار والدماء التي خلّفتها الحروب أخيراً.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079