تامر حسني: لا أحب أن تعاني ابنتاي هذا الشعور المؤلم
رفض الكثير من العروض للمشاركة في برامج المواهب في السنوات الماضية، إلا أنه وافق على تجربة «ذا فويس كيدز» الذي حقق نسبة مشاهدة كبيرة فاقت كل توقعاته، وأطلق أخيراً أضخم حملة للتبرع بالدم حققت رقماً قياسياً في أعداد المتبرعين، كما يعود الى تحضير ألبومه وفيلمه الجديدين.
النجم تامر حسني يتحدث الى «لها» عن «ذا فويس كيدز»، وكيف يرى تلك التجربة في مشواره الفني، وفكرة حملة التبرع بالدم، ويرد على من يتهمه بأنه لم يقدم رسالة في فيلمه «أهواك»، ويتطرق الى ألبومه الجديد وفيلمه المقبل أيضاً... كما يكشف عما بدر منه تجاه إحدى معجباته في حفلته الأخيرة التي أحياها في الكويت، والسبب وراء كونه الأعلى أجراً في الحفلات الفنية في مصر، ورأيه في سعد لمجرد، ودور زوجته في نجاحه، والإحساس الذي يريد ألا ينتاب ابنتيه.
- كيف جاءتك فكرة إطلاق حملة للتبرع بالدم في مصر؟
فخور بأنني قمت بهذه الحملة في حياتي، بعدما كنت أحلم بخدمة مجتمعي وبلدي، ويكفي أننا حققنا رقماً قياسياً في أعداد المتبرعين ودخلنا من خلالهم الى موسوعة «غينيس»، وسعيد جداً بما فعلته، لأنني عندما عُينت سفيراً في جامعة الدول العربية، أحسست بأنني نلت لقباً من دون أن أقدم من خلاله شيئاً للناس، وكأنه حبر على ورق.
لذلك فكرت في إطلاق حملة للتبرع بالدم، لأن هناك أشخاصاً يحتاجون الى الدم، فعندما دخلت مستشفيات عدة، وجدت أناساً بسطاء قد يموتون بسبب عدم توافر الدم، أو لعدم وجود متبرعين لهم، فذلك أمر صعب للغاية... تخيل أن هناك أشخاصاً يغيرون طوال حياتهم دماءهم ويبحثون عن وحدات من الدم. في النهاية الأعمار بيد الله، لكن يجب أن نتكاتف جميعاً مع هؤلاء الأشخاص، وفخور بأنني قمت بهذا الدور في الحملة.
- لماذا لم تفكر في تقديم أغنية لهذه الحملة لتشجيع الناس على الانضمام إليها؟
غنينا كثيراً، لكن لم يحدث شيء على أرض الواقع، أردت أن أقدم شيئاً ملموساً ومفيداً للناس الذين يحتاجون الى هذه الحملة بالفعل، ولست من النجوم الذين يغنون بسبب موقف معين من دون أن يستفيد الناس، وأتمنى من كل فنانينا أن يقدموا أفكاراً جيدة لخدمة الناس بشكل ملموس وحقيقي.
- هل توقعت أن تحقق الحملة أضخم رقم قياسي؟
لم أتوقع ذلك أبداً، وأؤكد أنه إذا شارك فنان آخر فيها فستنتشر أكثر في الفترة المقبلة، لستة أشهر مثلاً، ويعقبه فنان آخر لستة أشهر أخرى... يكفي أن فناناً واحداً يستطيع توفير عشرين وحدة دم مثلاً، فهذه رسالة إنسانية هامة لأي فنان، وعندما يكرمك الله بمحبة الناس والقدرة على توصيل رسالة معينة اليهم، يجب أن تستغل هذه الميزة في خدمة الناس.
- حماستك للحملة دفعت أسرتك للمشاركة فيها أيضاً، ما تعليقك؟
أهلي كانوا متحمسين بالفعل للحملة، وقد أكدت لهم ضرورة المشاركة فيها، لذلك تبرعوا جميعاً بالدم في الفترة الماضية.
- هل تتمنى تقديم أفكار أخرى لحل بعض مشاكل المجتمع؟
أتمنى أن أقدم أفكاراً تساعد الشباب على تفعيل طاقاتهم بشكل صحيح وإيجابي، بدلاً من تسخيرها في أشياء لا تفيد، كاستخدامهم الخاطئ للإنترنت و «فايسبوك»، بالإضافة الى حملات تحض على المعاملة الجيدة في المستشفيات الحكومية، فقد لفتتني معاناة أشخاص كثر أثناء إطلاقي حملة التبرع بالدم، مثل إهمال المرضى الذين لا يملكون أموالاً. وفي المجتمع سلبيات وإحباطات كثيرة للشباب، وأتمنى أن أقدم حملات لتوعيتهم بقصص النجاح وأسراره من خلال أشخاص في مثل عمرهم حتى تتبدل أمور كثيرة.
- أشعر بنبرة حزن في حديثك، ما السبب؟
لا يمكن تنفيذ كل الأمور بمفردي كفنان، أتمنى أن يتعاون معي زملائي الفنانون، فقد دعم المطرب محمد نور عبر صفحته على «فايسبوك»، الحملة الخاصة بالتبرع بالدم، في وقت لم يروج أي فنان لشيء، رغم كون الحملة عملاً إنسانياً واجتماعياً، ولا تهدف الى الترويج لعمل فني خاص بي.
- كيف ترى تجربة «ذا فويس كيدز» في مشوارك الفني، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه في الوطن العربي؟
بصدق شديد، كنت أرفض المشاركة في برامج عديدة للمواهب، لكن حين عرضت عليَّ تجربة المشاركة في «ذا فويس كيدز» وافقت على الفور، لاقتناعي بأن المستقبل للأطفال، إذ يكفي ما رأوه خلال السنوات الماضية من صور القتل والدمار في الوطن العربي، لذلك أحببت المشاركة في هذه التجربة لتسخير الطاقات الكامنة في أطفالنا لعمل الخير ونشر البسمة والأمل من خلال الغناء، بالإضافة إلى أنهم يشرّفون أهاليهم وبلادهم.
- ما أهم المواهب التي جذبتك في البرنامج؟
كانت هناك مئات المواهب، وثمة أطفال من البرايم الأول في البرنامج يستحقون الفوز، ورسموا البسمة وأدخلوا الأمل الى كل البيوت العربية. مثلاً، كنت أرى في الطفل أحمد السيسي موهبة كبيرة، هو ليس من أقوى الأصوات، لكنني رأيت فيه كاريزما معينة، لذلك وعدته بضمه الى فيلمي السينمائي الجديد، وبالفعل اتصلت بأسرته واتفقت معهم، ووفّيت بوعدي له وسيكون في فيلمي المقبل.
- كيف وجدت موهبة أمير عموري وجويرية حمدي اللذين تأهلا إلى المرحلة الأخيرة من البرنامج؟
فخور بهما كثيراً، وعشت معهما أوقاتاً جميلة وتعرفت إليهما عن قرب، وهما من الأصوات التي تبشر بمستقبل واعد، وأهنئ أيضاً المتسابقة لين الحايك لفوزها باللقب، فهي تستحقه عن جدارة.
- هل توقعت نجاح البرنامج بهذا المستوى؟
توقعت ذلك، لكنني فوجئت بالأرقام التي حققها والتي فاقت أي برنامج آخر، فنجاحه كان خيالياً، والآراء كانت متفاوتة في تقييم مواهب الأطفال، وهذا أمر طبيعي.
- كيف كنت تتعامل مع تأثر الأطفال بعد خروجهم من البرنامج؟
كنا نخرج ونلعب معهم حتى لا يتأثروا، فالقصة بالنسبة إليهم لعبة وسيشاركون فيها باستمرار حتى لو خسروا.
- هل ستشارك في الموسم الثاني من البرنامج؟
لم أقرر بعد، لأنه تطلّب مني وقتاً ومجهوداً كبيراً في تصوير حلقاته، خاصةً أنني كنت أصوّر في الوقت نفسه فيلمي السابق «أهواك».
- لاحظ كثر حال الانسجام بينك وبين النجمة اللبنانية نانسي عجرم على الشاشة، ألا تفكر في تقديم عمل فني معها؟
تحدثنا معاً أكثر من مرة، ولو عُرضت علينا فكرة تناسبنا فلن أمانع بالطبع لكونها فنانة محبوبة وجميلة، وقد سعدت بالمشاركة معها ومع المطرب كاظم الساهر.
- تتعاون للمرة الأولى مع المخرج ياسر سامي في فيلمك الجديد، هل هو التفاؤل بعد نجاح كليب «180 درجة»؟
بالفعل سأتعاون للمرة الأولى مع ياسر سامي في السينما، فهو صديقي منذ أيام الدراسة وأحلامنا واحدة، وعقدنا أخيراً جلسات عمل للتحضير لفيلم جيد وتنفيذه في ما بعد، مثلما قدمنا كليب «180 درجة» الذي حقق نجاحاً باهراً.
- تخطت الأغنية 21 مليون مشاهدة على «يوتيوب»، هل توقعت ذلك؟
حين كنا نحضر لتصوير الأغنية، قلت لياسر سامي إننا نريد تقديم كليب يكون عبارة عن فيلم سينمائي قصير، وليس مجرد شخص يحرّك فمه فقط وهو يغني على الشاشة، مثلما نرى في معظم الكليبات. أردنا أن نقدم شيئاً مميزاً ومختلفاً للناس، ودرسنا الفكرة جيداً حتى تظهر بشكل مختلف.
- كيف ترى مشاركتك في مهرجان «هلا فبراير» الأخير في الكويت؟
سعدت كثيراً بهذه الحفلة، لأنني استُقبلت بحفاوة من الجمهور الكويتي والقائمين على الحفلة، خصوصاً أنني عدت من خلالها إلى إحياء الحفلات في الكويت بعد غياب طويل.
- لكنك تعرضت لموقف حرج من إحدى المعجبات على المسرح... ما تعليقك؟
حاولت إحدى الفتيات مصافحتي على المسرح أثناء الغناء، وذلك ممنوع قانوناً، فقد واجهت الموقف نفسه منذ ست سنوات وتمت معاقبة الفاعل، لذا ولخوفي عليها وعلى الجمهور الذي جاء إلى الحفلة ليستمتع بالنجم الذي يحبه، تجاهلتها حتى لا تعاقب، وسيطرتُ على الموقف، خاصة أن الجمهور كان مندمجاً بالأغاني، فحاولت الفتاة اختراق المسرح، والحفلة كانت تبث على الهواء مباشرة، وبعد انتهاء الحفلة أخبرتها بأنني فعلت ذلك لحمايتها.
- التقيت هناك بالنجم المغربي الشاب سعد لمجرد، أخبرنا عن كواليس هذا اللقاء؟
سعد أخي وأحبه كثيراً، وأعرفه وأتابع أخباره حتى قبل أن يغني ويشتهر. وعندما جاء إلى القاهرة التقيت به وعاملته كشقيقي الأصغر، وهو فنان موهوب، وسعيد بنجاحه.
- هل يمكن أن تقدما أغنية معاً؟
لا مانع لديَّ أبداً، فأنت تعلم أنني أغني مع مطربين عالميين مثل سنوب دوغ وإيكون وغيرهما، ومطربين عرب أيضاً، ومواهب شابة، وأرحّب بالغناء مع أي فنان إذا كانت هناك فكرة أغنية تناسبنا نحن الاثنين.
- صرح الشاعر أمير طعيمة بأن لتامر حسني شكلاً مختلفاً يجبرنا على تقديم أغنيات معينة له ولا يقدم شيئاً تقليدياً، ما رأيك؟
أمير شاعر محترم وراقٍ ويفهم ما أريد تقديمه بالضبط، وأتناقش معه كثيراً حتى نقدم أفضل شيء للجمهور، وأحياناً أطلب منه شكلاً معيناً وهو يفهمني كثيراً، فعندما قدمت فيلم «أهواك» الأخير وأسمعني أغنية «كل حاجة بينا»، أُعجبت بها وأرسلت إليه بأن «الأغنية حلوة جداً» وفوجئ بانضمامها إلى الفيلم الجديد «أهواك».
- أنت من النجوم الأعلى أجراً، هل يعود السبب الى قلة حفلاتك في الفترة الأخيرة؟
أُصنَّف بالفعل من أعلى النجوم أجراً في الحفلات، لكن أؤكد للجميع أن هناك أموراً يجهلونها، مثلاً هناك مصاريف كبيرة على أشياء أخرى، فيهمني تأمين المكان الذي سأغني فيه حمايةً للجمهور الكبير الذي سيحضر حفلتي، وشكل المسرح أيضاً يجب أن يكون متطوراً، وتتوافر فيه عناصر الإبهار، إذ لا يمكن المطرب وقد أصبحنا في عام 2016 أن يقدم حفلة تقليدية، وعندما تسأل عن أقوى الحفلات في الشرق الأوسط، أعتقد أن حفلاتي ستكون في المقدمة، لأنني كنت أول من يهتم بعناصر الإبهار والألعاب النارية على المسرح، وذلك كله يحتاج الى مصاريف خيالية، لذلك فإن أجري في الحفلات مرتفع جداً، مثلاً لو شاهد الجمهور أغنيتي «يا حبيبي شوف» أو «يا واحشني» على «يوتيوب» فسيرى شكلاً مسرحياً مختلفاً ومتطوراً، لذلك أنا مقل اليوم في إحياء الحفلات، لأن التحضيرات تتطلب مني مجهوداً كبيراً. ورغم أن تقديم الحفلات بكثرة مكسب مادي، أُفضّل الحفاظ على مستوى معين من الفن.
- تتعاون دائماً مع منظم الحفلات وليد منصور، ما السبب؟
لأنه أصبح يفهمني جيداً، وأثق به كثيراً، لدرجة أنه لو طرأت مشكلة على شاشة معينة على المسرح بينما أغني، يحلّ وليد المشكلة في دقائق، لأنه يمتلك كل المقومات والإمكانيات المتطورة، لذلك لا أقلق أبداً وأنا أغني في أي حفلة من تنظيمه، وهو صديقي منذ سنوات، وكنت أول من نصحه بالعمل في هذا المجال والإنتاج أخيراً.
- تتعاون في ألبومك الجديد مع الملحن رامي جمال بعد نجاحكما في أغنية «180 درجة»، هل بينكما كيمياء معينة؟
رامي جمال من أنبل الأشخاص الذين تعاونت معهم في الوسط الفني، هو خلوق ومحترم، وأحب صوته كثيراً كمطرب وملحن ناجح، وقدمنا معاً أغنية «180 درجة»، ولحرصنا الشديد على تقديم عمل مميز، أعطاني لحناً واحداً فقط، حيث تعاونت معه منذ سنوات في أغنية «دايب»، ولم نتعاون من بعدها إلا في أغنية «180 درجة»، وحققت نجاحاً كبيراً، وعندما قررنا التعاون في الألبوم الجديد، اتفق معي على تقديم أغنية أقوى من «180 درجة»، وقال لي: «لو لم أحس أنني أستطيع تقديم أغنية أفضل وأقوى من «180 درجة»، من الأفضل ألا أكون معك في هذا الألبوم»، لأنه يريد أن يضيف الى خبراتنا الفنية أيضاً.
- ما الجديد الذي ستقدمه في هذا الألبوم؟
أهدف من خلال هذا الألبوم الى «التطور المحسوس»، بمعنى أننا نعاني مشكلة أن هناك مطربين يحاولون دائماً تطوير موسيقاهم وأغنياتهم بشكل معين، لكنهم يخاطبون بهذا التطور فئة قليلة من جمهورهم ويصدمون الفئة الأكبر، لذا اعتمدت في هذا الألبوم على التطوير المحسوس، حتى يصل إحساسي إلى شريحة كبيرة من الجمهور، على عكس فنانين يحاولون تمصير موسيقى معينة متطورة لكن يخرجون عن المألوف. أريد تقديم موسيقى بإحساس عربي ليشعر الجمهور بأن هذه الموسيقى تشبههم، وذلك ما أعمل عليه منذ سنتين تقريباً في ألبومي الجديد، فأستمع إلى الموسيقى الغربية، لكن ليس كل ما يقدم في الخارج يليق بنا كعرب وشرقيين، لأنه في النهاية لو قدمت أغنيات لم ترض فئة كبيرة من الجمهور، معنى ذلك أنك قدمت عملاً ومجهوداً كبيراً بتفكير خاطئ، فالأفكار أصبحت متشابهة والكلمات أيضاً، لذلك قدمت في «180 درجة» كلمات جديدة، وحتى «الرقم 180»، تناولناه بشكل مختلف، وذلك ما أبحث عنه دائماً.
- هل تقدم مستوى «180 درجة» نفسه من حيث الموسيقى والكلمات في ألبومك الجديد؟
لو قدمت المستوى نفسه فذلك يعني أنني تراجعت، أريد أن أقدم شيئاً متطوراً للغاية، من حيث الموسيقى والكلمات، وسيتم طرحه في موسم عيد الفطر المبارك.
- هل توقعت النجاح الكبير الذي حققه فيلمك الأخير «أهواك»؟
حقق الفيلم أعلى الإيرادات في الموسم الماضي، ولا يصدق الكثيرون أنني انتظرت ثلاث سنوات حتى أقدم هذا الفيلم، لأنه بسيط للغاية، لكن أؤكد أن البساطة أصعب شيء يمكن أن تقدمه للجمهور من دون إسفاف أو ابتذال.
- اتهمك البعض بأنك لا تقدم رسالة في هذا الفيلم، بمَ ترد؟
من يتهمني بذلك أقول له إن العيب والمشكلة فيك، لأنك شاهدته بشكل سطحي وكما تريد، فلا يُعقل أن يحقق هذا النجاح الكبير من دون أن يقدم أي مضمون للناس، وهذا ما اتُهمت به في فيلم «عمر وسلمى» بأجزائه الثلاثة، فكيف حقق إذاً كل هذه الإيرادات والنجاح في السنوات الماضية في السينما المصرية! و«أهواك» يقدم رسالة هامة للناس، لكن بشكل مبسط وسلس، وهو يناقش قضية المرأة المطلّقة وكيف تعيش بكرامة، بالإضافة إلى علاقة الأم بابنها... وأؤكد ثانيةً أن الفيلم لو لم يقدم أي مضمون فلن يحقق أعلى الإيرادات، كما تكفي أيضاً الصورة التي خرج بها الفيلم، حيث رأى الجمهور من خلاله مناظر رائعة في مصر، فتركيا مثلاً استطاعت تنمية السياحة فيها، من خلال الأعمال الفنية التي تظهر فيها طبيعة البلاد الخلابة... لذا يجب أن نتكاتف معاً كفنانين لتقديم صورة جميلة لبلادنا.
- للمرة الأولى تقدم أصالة وأنغام معاً حفلة فنية، كيف ترى هذه التجربة؟
هي حالة فنية جميلة يجب أن تسود بيننا كفنانين، وكنت من أوائل المطربين الذين فعلوا ذلك، حين غنيت «قوم أقف» مع بهاء سلطان... يجب أن نغني معاً، لأن ذلك يدخل الفرح إلى قلوب الجمهور، وقد وقفتُ إلى جانب فنانين كثيرين في بداياتهم الفنية، مثل مي عز الدين وغيرها، وذلك أمر أفخر به كثيراً.
- كيف هي علاقتك بمي عز الدين على المستوى الإنساني اليوم؟
مي صديقة وأخت عزيزة على قلبي، ودائماً تتحدث عني بالخير.
- ما الذي ستقدمه في فيلمك الجديد؟
أبحث مع المؤلف أيمن بهجت قمر عن تركيبة سينمائية مختلفة ومميزة لم تقدم في السينما من قبل، أريد أن أقدم رسالة إلى الناس تتضمن قصص النجاح في الحياة والبعد عن الإحباط والفشل، وهو من إنتاج وليد منصور، وأتمنى له النجاح في تجربته الإنتاجية الأولى مع النجم أحمد السقا في فيلمه الجديد.
- هل صحيح أن هناك فيلم «أكشن» مؤجلاً مع المخرج طارق العريان؟
بالفعل هناك مشروع سينمائي مؤجل سأقدمه مع طارق العريان بعد فيلمي الذي أحضر له الآن مع وليد منصور، ولا أريد الكشف عن تفاصيله حالياً.
- أشعر بأنك تركز جيداً في كل خطوة في حياتك سواء في السينما أو الغناء أو حتى في تجربتك في «ذا فويس كيدز» وتحقق دائماً نجاحاً كبيراً، ما هي وصفتك السحرية لتحقيق هذا النجاح؟
أركز جيداً في عملي وكل خطواتي، ولا أهتم أبداً بما يقال عني، لكن ما يقع فيه الفنان أحياناً هو أنه لا يلتفت إلى النقد ويهتم فقط بمجاملة المقربين له، مما يؤدي إلى تراجع مستواه وتدهوره أحياناً، بالإضافة إلى أنني أعمل لساعات طويلة ولا يمكن أن يتساوى شخص يعمل لأكثر من 15 ساعة بشخص يعمل خمس ساعات فقط، كما أنه عندما لا يحقق فنان ما النجاح المطلوب في عمل فني معين، يحاول على الفور تقديم عمل آخر لتعويض هذا الفشل، فيفشل مرة ثانية، لأنه لم يعط نفسه فرصة التفكير في الخطوة جيداً، لذا يجب أن أفكر في خطواتي، سواء حققت نجاحاً أم لا، وأحسبها جيداً.
- ما هي رسالتك إلى زوجتك بسمة بوسيل؟
بسمة حب حياتي الحقيقي، وهي التي تشجعني وتوفر لي أجواء النجاح، وهي شريكتي في كل ما حققته من نجاحات أخيراً.
- هل صحيح أنك صرحت بعدم رغبتك في اتجاه ابنتيك إلى الفن عندما تكبران؟
نعم، لكن هذا ليس تقليلاً من قيمة الفن، وإنما لأنني عشت معاناة وضغوطاً أشفق عليهما منها، وشعرت أحياناً كثيرة بأن حياتي الخاصة مستباحة لمجرد كوني فناناً، وهو شعور مؤلم لا أحب أن تعيشه أي من ابنتيَّ.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024