تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مي سليم: لن أرتبط بهذا الرجل وأؤجل زواجي من أجل ابنتي

تنفي أن يكون طلاقها قد سبّب لها أزمة نفسية وجعلها تقاطع الرجال وتلغي فكرة الزواج مرة أخرى، وتؤكد أنها ستتزوج عندما تجد الشخص المناسب، كما لا تمانع في الارتباط بفنان. النجمة مي سليم تكشف لنا حقيقة ندمها على فيلمها الأخير، ورأيها في أحمد حلمي كمنتج، وهل تعتزل الغناء، كما تتكلم عن ابنتها ووالدتها وسر رشاقتها.

 

- هل صحيح أنك ندمت على المشاركة في بطولة فيلم «شكة دبوس»؟
هي شائعات غريبة، لأنني راضية جداً عن هذا الفيلم، وأعتبره من الخطوات التي أضافت إلى رصيدي الفني، لأنه عمل مختلف ويناقش قضية لم تتناولها السينما من قبل، وهي مدى تأثير الـ «سوشال ميديا» في علاقاتنا الاجتماعية والعاطفية، كما أن شخصية «شاهيناز» التي قدمتها جديدة عليَّ، وانتماء الفيلم إلى نوعية أعمال الإثارة جعله واحداً من أفضل الأفلام التي قدمتها.

- بمناسبة الحديث عن الـ «سوشيال ميديا»، ما هي مساوئها؟
لمواقع التواصل الاجتماعي مميزاتها وعيوبها، فرغم أنها عززت ثقافة المجتمع وجعلته أكثر قدرة على التواصل، لكن في الوقت نفسه تشوب هذه المواقع عيوب خطيرة، منها الترويج لأخبار خاطئة وتشويه سمعة الآخرين، وأيضاً التسبب في ارتفاع نسب الطلاق، فرغم أنني أعرف صديقات تزوجن من طريق الإنترنت، لكن هناك زيجات فشلت بسبب الـ «سوشال ميديا».

- هل تشعرين بالانزعاج من التعليقات السلبية التي تصلك في بعض الأحيان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟
الفنان يجب أن يعتاد على هذه النوعية من التعليقات، لأن هناك من يفتقد القدرة على قول الكلمة الطيبة، وثمة أشخاص لم يتعلموا آداب الحديث، وأنا لا أتحدث عن التعليقات التي تنتقد أعمالي، لأنني أتقبل النقد وأتعلم منه، بل أتحدث عن أصحاب التعليقات السخيفة الذين يستخدمون ألفاظاً خارجة للهجوم والنقد، وللأسف هذه التعليقات تُشعرني بأننا نعيش في زمن غريب... وكفنانة يجب أن أعوّد نفسي على هذه التعليقات وتجاهلها.

- كيف كان التعامل مع فريق العمل؟
استمتعت كثيراً بالعمل مع خالد سليم، وقد تعاونت معه من قبل من خلال مسلسل «جبل الحلال»، كذلك تشرفت بالتعاون مع المخرج أحمد عبدلله، وكواليس العمل كانت ممتعة للغاية.

- وماذا عن العمل مع أحمد حلمي كمنتج؟
رائع، فهو شخص قادر على بث طاقة إيجابية في كل من حوله، كما أنه كمنتج لا يتعامل بتوتر، وأهم ما يميزه التفاؤل.

- هل من الممكن أن تتجهي إلى خطوة الإنتاج السينمائي؟
لا أعرف، فكل شيء وارد في هذه الحياة، لكن ما أدركه جيداً أن هذه التجربة صعبة وتحتاج إلى تفرغ وتركيز.

- ترددت أخبار كثيرة بأنك تعيشين حالة من الاكتئاب بسبب قلة العروض الدرامية، فما تعليقك؟
قرأت هذا الكلام في موقع إلكتروني من المعروف عنه نشر الأخبار الكاذبة التي تعتمد على العناوين المثيرة لزيادة عدد القراء فقط. كل ما تردد حول هذا الأمر غير صحيح، والجميع يعرف حجم العروض التي أتلقاها، فخلال العام الماضي شاركت في بطولة ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة، كما انتهيت أخيراً من تصوير مسلسل «نصيبي وقسمتك»، فكيف يقال بأنني لا أتلقى عروضاً درامية! في الحقيقة هذا كلام غريب ولا يستحق الرد عليه.

- لكن هل من الممكن أن تصابي بالاكتئاب بسبب العمل؟
بالطبع لا، وأنا راضية عما حققته حتى الآن، ولم أعرف الندم في حياتي، كما أتلقى عروضاً باستمرار، سواء كانت سينمائية أو درامية.

- وما موقفك من سباق الدراما الرمضاني المقبل؟
تلقيت العديد من العروض في الفترة الماضية، لكنني اعتذرت عنها، لأنني لم أجد الدور الذي يضيف إليّ، أو السيناريو الذي يجذبني، وأنا لست مجبرة على المشاركة في عمل لموسم رمضان المقبل من دون أن أشعر بالاقتناع الكامل به.

- هل رغبتك في البقاء مع ابنتك كانت أحد أسباب اتخاذك قرار الانسحاب من سباق الدراما الرمضاني؟
 بصراحة، لا علاقة لابنتي بهذا الأمر، فانسحابي من سباق الدراما الرمضاني المقبل كان لأسباب فنية فقط، وكما أسلفت لعدم إعجابي بالسيناريوات المعروضة عليَّ، فهناك ثلاثة معايير لا بد من توافرها في كل عمل أشارك فيه، وهي: الابتعاد عن أي دور قدمته من قبل، واختيار فريق عمل متميز، بالإضافة إلى المشاركة في مسلسل أو فيلم يحمل رسالة هادفة.

- هل أزعجك عرض مسلسل «نصيبي وقسمتك» بعيداً من شهر رمضان؟
بالعكس عرض هذا العمل في هذا التوقيت أسعدني كثيراً، لأنني أعلم جيداً أن الجمهور يبحث عن مشاهدة أي عمل جديد طوال العام، فعرض جميع المسلسلات في شهر واحد ليس ظاهرة جيدة، ورغم أن لمشاهدة المسلسلات في شهر رمضان مذاقاً خاصاً، لكن عرض مسلسل في باقي أشهر السنة يجعله يحظى بنسب مشاهدة عالية، وهي خطوة تخدم مصلحة الإنتاج الدرامي والجمهور أيضاً.

- إلى أي مدى تؤمنين بالقسمة والنصيب؟
أؤمن بهما بنسبة مئة في المئة، وفي كل خطوة في حياتي، سواء في الحب أو العلاقات الاجتماعية أو العمل أو الرزق... فكل شيء في حياتنا قسمة ونصيب.

- ما القضية التي تريدين مناقشتها سينمائياً أو درامياً؟
أي قضية تتعلق بالأطفال، لأنني أشعر بأن السينما والدراما مقصّرتان في حقهم، ولا بد من الاهتمام بالأطفال، وهناك مأساة تتعرض لها مصر، وهي خطف الأطفال أو اختفاؤهم، فلا بد من أن تتناول السينما والدراما هذه الحوادث التي تهدد أمن بلدنا. 

- ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
فتاة تعاني إعاقة ذهنية، لأنني أميل إلى الأدوار المركبة بشكل عام.

- هل من فنان تحلمين بالعمل معه؟
أعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع نخبة كبيرة من أنجح النجوم، وعلى رأسهم محمود عبدالعزيز وحسين فهمي والراحل نور الشريف، لكنني أتمنى العمل مع النجم عادل إمام، وأيضاً مع أحمد عز لأنه فنان موهوب.

- هل اعتزلت الغناء من دون أن تعلني ذلك؟
بالطبع لا، لأنني وصلت إلى مكانة جيدة في الغناء ولن أتخلى عن هذا النجاح بسهولة. لا أنكر أنني أشعر بالتقصير نحو الغناء، لكن الأمر خارج عن إرادتي، فقد انتهيت اليوم من تسجيل كل أغاني ألبومي الجديد وأصبح جاهزاً للعرض، لكن الشركة المنتجة لم تستقر على الموعد المناسب لطرحه.

- ما الألبومات التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟

 هناك ألبومات كثيرة تستحق أن نصفها بالرائعة، مثل «عايزة أعيش» للنجمة سميرة سعيد، فهي فنانة راقية جداً في اختياراتها، كذلك أعجبني ألبوم «أحلام بريئة» لأنغام، وأوجّه لها تحية على هذا الألبوم المميز الذي يدل على الجهد الكبير الذي بذلته لكي يخرج بهذا الشكل.

- من مثلك الأعلى في الغناء؟
 وردة الجزائرية.

- ما رأيك ببرامج اكتشاف المواهب؟
رائعة، فهي لا تحظى بنسب مشاهدة عالية وتنال إعجاب المشاهدين فقط، لكنها نجحت أيضاً في مساعدة الكثير من المواهب الحقيقية.

- إذا جلست على كرسي لجنة التحكيم، فما الذي ستكونين حريصة على فعله؟
الابتعاد عن مجاملة المتسابقين، وقول رأيي بموهبتهم بكل صراحة، لكن بدون تجريح.

- ما النصيحة التي يمكن أن تقدميها لفنانة ما زالت في بداياتها؟
أقول لها: «أحبّي ما تفعلين وآمني بما تقدمين حتى تتمكني من اتخاذ خطوات أخرى ناجحة، وابتعدي تماماً عن التصنّع والمبالغة».

- ما أقرب أعمالك الفنية إلى قلبك؟
فيلم «الديلر» الذي تعاونت من خلاله مع أحمد السقا وخالد النبوي.

- لو لم تكوني فنانة لكنتِ...
لا أرى نفسي إلا ممثلة ومطربة، والبديل كان الجلوس في البيت.

- هل جمال الفنانة يلعب دوراً في نجاحها؟
لا، فالموهبة برأيي هي المعيار الأول والأخير للنجاح.

- من مثلك الأعلى في التمثيل؟
سعاد حسني.

- هل قابلت أعداء النجاح؟
بالتأكيد، لكنني تجاهلتهم ولم أُبدِ اهتماماً بهم، وقررت قطع أي علاقة من الممكن أن تجمعني بهم.

- هل توافقين على دخول ابنتك «لي لي» مجال التمثيل؟
أرفض تماماً أن تشارك ابنتي في أعمال فنية خلال مرحلة طفولتها، لأنني أريدها أن تنشأ مثل كل الفتيات، وتعيش طفولتها بشكل طبيعي. وبصراحة لا أتمنى دخول ابنتي مجال الفن في الأساس، لأنها مهنة المتاعب ومليئة بالصعوبات، وما من أمّ تتمنى لابنتها التعب أو أن ترزح تحت الضغوط، لكنني في النهاية سأترك لها حرية الاختيار ولن أجبرها على شيء.

- هل «لي لي» متابعة جيدة لأعمالك؟
رغم صغر سنّها، تتفهم «لي لي» طبيعة عملي جيداً وتحب مشاهدة المسلسلات التي أشارك فيها، وتتعامل مع ظهوري على الشاشة بفرح وانبهار، وهذا يسعدني كثيراً، وأتمنى أن أكون الأم التي تفخر بها.

- من يساعدك في تربيتها؟
والدتي تلعب دوراً كبيراً في ذلك، وتبذل مجهوداً ضخماً خلال انشغالي بالتصوير أو بالتحضير لأغنية أو لألبوم جديد، فلا يمكنني العيش بدون أمي، فهي أجمل وأعظم إنسانة في حياتي.

- ما النصيحة التي تسديها لك باستمرار؟
تقول لي والدتي دائماً: «لا تقدمي دوراً من الممكن أن يخجل منه المشاهد»، وتطلب مني أن أضع نفسي مكان أي شخص يشاهد أفلامي ومسلسلاتي.

- هل هذا يعني أن لديك خطوطاً حمراً؟
بالطبع، فلا يمكنني أن أقدم مشهداً يزعج جمهوري أو يزعجني شخصياً، أو يجعل ابنتي تشعر بالضيق في المستقبل.

- هل فشل زواجك الأول جعلك ترفضين فكرة الارتباط مرة أخرى؟
بالطبع لا، فالطلاق لم يسبب لي أزمة نفسية، بالعكس كان تجربة تعلمت منها، وأنا لا أرفض الزواج، لكنني أؤجله من أجل ابنتي ومن أجل عملي أيضاً، كما لا أقاطع الرجال كما يردد البعض، لكن الزواج خطوة مؤجلة حتى أجد الشخص المناسب.

- من هو أسوأ زوج في العالم في رأيك؟
الزوج الكذاب، فالشخص الذي يكذب من الممكن أن تتوقع منه أي شيء، مثل الخيانة والبخل وقسوة التعامل.

- وهل من الممكن أن تتزوجي من داخل الوسط الفني؟
ممكن، ويجوز أن يكون شخصاً لا علاقة له بالفن، فالأهم بالنسبة إلي أن أشعر بالراحة والأمان معه.

- إذا وجدت الرجل المناسب وطلب منك الاعتزال فكيف سيكون رد فعلك؟
سأدرك على الفور أنه ليس الرجل المناسب، لأنني لن أتزوج إلا برجل يتمنى لي النجاح ويدعمني في عملي.- 


- ما أكبر الصعوبات التي واجهتك في حياتك؟
تحقيق النجاح في الفن ليس سهلاً على الإطلاق، فالمهنة مُتعبة وتصيب من يعمل بها بالإرهاق، وهي تحتاج إلى الصبر والإرادة القوية، ورغم كل هذه الصعوبات والعيوب، أحب الفن ولا أستطيع الابتعاد عنه.

- نقطة ضعفك.
«لي لي».

- مصدر قوتك.
«لي لي» أيضاً.

- عيب تريدين التخلص منه.
العصبية.

- سر رشاقتك.
تناول كل الأطعمة لكن بكميات محدودة.

- يوم لا تنسينه.
يوم ميلاد ابنتي. 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079