الإمارة على خريطة الأزياء العالمية... 'تجربة الموضة من فوغ في دبي'

03 تشرين الثاني 2013

ناومي كامبل

روبرتو كافالي

جانب من الاحتفالية في «دبي مول»

شهدت دبي احتفالية غير مسبوقة في عالم الموضة وتصميم الأزياء عبر استضافة فعاليات «تجربة الموضة من فوغ في دبي» في دبي مول. وتعتبر هذه الاحتفالية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وجمع الحدث تحت مظلته الخبراء وعشاق تصميم الأزياء من أنحاء العالم. وتمثل هذه المبادرة منطلقاً عالمياً للمواهب الواعدة من شتى الدول في عالم تصميم الأزياء.

مؤتمر على القمة

بدأت الاحتفالية بمؤتمر صحافي عقد في أعلى برج خليفة بحضور محمد العبار رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، وفرانكا سوزاني رئيسة تحرير مجلة «فوغ إيطاليا»، وطارق القرق الرئيس التنفيذي لمؤسسة «دبي العطاء»، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة. وأكد المؤتمر أهمية الحدث للإمارة، لاسيما أنه يعزز فرصتها لاستضافة معرض اكسبو 2020ويدعم مكانتها كواجهة عالمية في عالم الأزياء والموضة. وحمل الحدث أهدافاً خيرية وإنسانية نبيلة تتمثل في بيع تشكيلات الأزياء الحصرية في مزاد علني خلال عشاء خيري أقيم في قاعة «ذا بافيليون» في «برج خليفة» وعاد ريعه لمؤسسة «دبي العطاء» الخيرية، التي أنشأها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف محو الأمية في البلدان النامية.

احتفال مبهر

كانت «تجربة الموضة من فوغ في دبي» كفيلة بضم دبي إلى مصاف أشهر عواصم الموضة العالمية، وشاركت فيها أكثر من 250 من أشهر العلامات التجارية العالمية التي قدمت أحدث تصاميمها وتشكيلاتها. وتم تخصيص جزء من ريع مبيعات مجموعة مميزة من المنتجات المصصمة خصيصاً لـ» تجربة الموضة من فوغ في دبي» إلى مؤسسة «دبي العطاء»، و نجح الحدث في جمع 5 ملايين درهم إماراتي لصالح الأخيرة.

مشاهير

وتضمنت الشخصيات التي حضرت الحدث: دوناتيلا فرساتشي، روبرتو كافالي، سيلفيا فندي، فيليب بلين، ريمو روفيني، ريكاردو تيشي، والمصممين التوأمين دين ودان كاتن. كما حضر كل من مورين شيكيه، المديرة العامة التنفيذية لـ»شانيل»، وفيديريكو مارشيتي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «يوكس»، ورائد الأعمال الإيطالي الشهير لابو إلكان.
وكان لعارضات الأزياء الأشهر في العالم حضور طاغٍ في الحدث الاستثنائي ومنهن: البريطانية ناومي كامبل، كارولينا كوركوفا، إيفا روكوبونو و العارضة التونسية عفاف جنيفان...
أيضاً شهد الحدث حضور نخبة من الفنانين مثل: المغنية اللبنانية مايا دياب، مغني الأوبرا الإيطالي فيتوريو غريغولو، ونجم الرقص الإيطالي روبرتو بول الراقص الرئيسي في مسرح «الباليه الأميركي»، وفرانسيسكو كاروزيني المصور والمخرج المرشح لنيل «جائزة إيمي».

دبي وجهة الموضة

وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»: «يعتبر هذا الحدث الأول والأكبر من نوعه على مستوى المنطقة، ونحن على ثقة بأنه سيساهم في تسليط الضوء على الموقع الاستثنائي الذي تتمتع به دبي كوجهة عالمية رائدة في عالم الأزياء. وبالإضافة إلى ذلك، يشكل هذا الحدث منطلقاً نموذجياً للتعريف بمواهب المصممين الشباب ومنحهم فرصة المضي قدماً في مسيرة مهنية ناجحة ومثمرة».
وبدورها قالت فرانكا سوزاني، رئيسة تحرير «فوغ إيطاليا»: «أعمل في مجال الموضة منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً والتقيت خلال مسيرتي المهنية العديد من المصممين. وأرى أن هذه المنطقة تحتضن العديد من المواهب الحقيقية التي تستحق الاهتمام والمتابعة، وسيكون من دواعي سروري أن أتعرف على أعمالهم في الجلسات الإشرافية التي سأديرها خلال الحدث».

المصممون المشاركون

اختير المصممون الثمانية استناداً إلى المعايير العالمية الصارمة التي تعتمدها مجلة «فوغ إيطاليا»، لتتاح لهم فرصة عرض أعمالهم خلال «تجربة الموضة من فوغ في دبي»، وهم: محمد آشي ورزان العزوني من السعودية، لولوة الأمين من البحرين، وضحة الهاجري من قطر، إسمي في من روسيا، أندريا إنكونتري من إيطاليا، سايمون روشا من إيرلندا، وإيتوين باسي من نيجيريا.
وقالت لولوة الأمين: «كنت في الثامنة من عمري عندما بدأ شغفي بتصفح مجلات الموضة التي تشتريها والدتي، والتي أدركت بعدها أنني أريد أن أصبح مصممة أزياء. واليوم، يشرفني أن أقدم أعمالي في واحد من أهم فعاليات الموضة العالمية».

أما سيمون روشا، فقالت: «أنا سعيدة للغاية بالمشاركة في «تجربة الموضة من فوغ في دبي»، لكون هذا الحدث يقدم لي كمصممة أزياء فرصة استعراض أعمالي في هذه البقعة من العالم».
من جانبها، قالت رزان العزوني من المملكة العربية السعودية: «إنه لمن دواعي فخري أن يقع الاختيار علي للمشاركة مع هذه المجموعة الرائعة من المصممين الشباب من أنحاء العالم. وأنا متحمسة للغاية لأن تصاميمي ستعرض أمام جمهور عالمي بكل المقاييس».
واختتمت إتيون باسي من نيجيريا: «إنه أمر رائع أن يقع الاختيار عليّ للمشاركة، وأنا سعيدة جداً بهذه الفرصة المميزة، التي تمثل تتويجاً لكل الجهود التي بذلتها ونجاحي في تخطي العقبات التي واجهتني خلال عملي على مدى السنين الماضية».