جوليا روبرتس: أريد التعمّق أكثر في كل ما كرّست حياتي له!
هي الممثلة الأميركية التي يمكن القول إنها نجحت في كل أفلامها، ولعلّها تستحق أكثر بكثير من الأوسكار الوحيد الذي نالته عن دورها في الفيلم الرائع «إيرين بروكوفيتش» في العام 2000 المأخوذ عن قصة حقيقية شغلت الرأي العام لفترة طويلة. هي جوليا روبرتس الشابة في الخامسة والأربعين من عمرها، سفيرة Lancôme. المرأة الجميلة، الذكية، البسيطة. الزوجة والأم. تفتح قلبها هنا وتفرغ بعض ما في جعبتها، وهو كثير. في حوار عن الجمال والفن والحياة...
- حالياً أنت سفيرة Lancôme منذ أربع سنوات (منذ عام 2009). ما هي أجمل ذكرياتك مع هذه العلامة التجارية حتى الآن؟
أتدري، إنها وظيفة رائعة. من المثير جداً اختياري لتمثيل هذه العلامة التجارية. بالنسبة إليّ، إن الجانب المفضل لهذا العمل هو عندما يقول الناس، خصوصاً مثيلاتي من الأمهات، لدى رؤيتي في البقالة، «واو، إن بشرتك باهرة الجمال»، فيمكنني أن أقول لهن بصراحة: «أنا استخدم Lancôme». أقول ذلك بما يشبه الهمس لأنني لا أريد أن أبدو وكأنني أحاول بيع شيء في حقيبتي. ولكن في الحقيقة إنهم أشخاص رائعون الذين عملوا بجد لابتكار المنتجات التي أحبها. ما أسهل قول الحقيقة.
- كيف تطوّرت علاقتك مع Lancôme على مر السنين؟
أعتقد أن التطور الحقيقي لعلاقتي مع Lancôme حدث بشكل خاص مع ابتكار عطر La vie est belle، لأنهم أتاحوا لي المشاركة وإبداء رأيي فيه. فأنا لم أكن أرغب في تمثيل عطر لا تعجبني رائحته لأنه وبحسب تعبير زوجي، يتعرّف الناس إليك من خلال عطرك. فقلت للمعنيين إنه ليس عليّ التزين بهذا العبير كل يوم لكنه عطر أحب أن يمثلني وكانت مفاجأة سارة لي بالفعل أن أعرف مدى اهتمامهم الكبير بمساهمتي فيه.
- حقق عطر La vie est belle نجاحاً عالمياً. هل أنت فخورة بهذا؟
بصراحة إنه أمر سار جداً. كنت متحمّسة جداً عندما خضت تجربة ابتكاره، غير أنني لم أكن أعرف مدى المنافسة الكبيرة التي يخوضها العطر في عالم الجمال. كنت فخورة جداً وفي غاية السعادة للنجاح الكبير الذي حققته Lancشme بهذا العطر، والجميع كان كذلك أيضاً.
- ما هي منتجات Lancôme المفضلة لديك حالياً؟
المستحضر الذي دائماً أوصي به لإزالة ماكياج العيون Bi-Facil Eye Makeup Remover. فهو يذهلني، إنه مزيل ماكياج العيون الذي أستخدمه. هو المفضل عندي. كما تستهويني أيضاً ماسكارا Hypnôse star التي تتميز بكل الميزات. إنه منتج جيد حقاً. وقد نصحت به جميع صديقاتي وأعجبن به كثيراً.
- ما روتين الجمال الذي تتبعينه؟ وهل يختلف في الصباح عنه في المساء؟
إنه يختلف قليلاً عندما أمارس روتيناً فعلياً. الشيء الوحيد الذي أحس بأنه تغيّر بعض الشيء هو أنه لدي كل هذه المجموعة الجميلة من الماكياج في درجي وخطر لي أنه ينبغي عليّ فعلاً استخدامها. لهذا أقوم بروتين تجميلي بسيط بشكل شبه منتظم الآن. وقبل أن أقوم بذلك أضع قليلاً من كريم العيون وقليلاً من مستحضر precious cell Absolue الذي يستهويني. وهكذا أضعه فوق كامل وجهي بعد أن أعد وجبة فطور لأطفالي ثم أضع بعض الماكياج. وفي الليل، أزيل الماكياج وأستخدم مستحضر Absolue L’Extrait Regenerating Ultimate Elixir الذي يتميز بعبير شهيّ. فهو فريد من نوعه، وغاية في الروعة.
- كونك الوجه الإعلاني لماركة تجميل هل غيّر مفهومك للجمال؟
لا، حقاً... أعني... أحاول أن أعزز جمالي كعارضة شهيرة تتقدم بالعمر (تضحك).
- أما زلت تحبين أن تكوني عارضة شهيرة؟
أجل. ما زالت تلك المهنة تناسب عمري.
- ماذا عن كونك ممثلة، أما زلت تحبين ذلك؟
أحب ذلك فعلاً، ومن الرائع أن يكون لديك كل هذه الفرص البسيطة التي تصادفك وتكون قادراً على اغتنامها والمشاركة فيها. وتزداد حماستي أكثر فأكثر لرؤية الجميع حولي. مثلما حدث الموسم الماضي في حملة Lancôme الإعلانية، لم أكن قد التقيت بكثير من الممثّلين لوقت طويل. لهذا من الجميل أن تلتقي الجميع مرة أخرى وأن تمضي أوقاتاً رائعة معهم لبضعة أيام. وهذا ما حدث. ذلك يحافظ على حيويتك وحماستك. وكذلك الأمر خلال العمل، فأنا قادرة على تكريس نفسي فعلياً فقط لحياتي الشخصية ومنزلي ثم عندما أرتبط بعمل ما فإنني ألتزم به كلياً، فالعمل الذي ارتبطت به أخيراً كان حلماً مهنياً، ويخطر لك أنها فرصة عمر لا تصدق. يمكنك فعلاً تكريس وقتك - داني وأنا لا نعمل في الوقت نفسه - فيمكنني حقاً تكريس نفسي بهذه الطريقة لأن هذه الوظيفة في الواقع هي إلتزام كامل. خلال عملي مع Lancôme، كنت ملتزمة فيها تماماً لتأدية دوري. لهذا، خلال تلك الأيام، أمتنع عن القيام بالأشياء التي كنت أقوم بها عادة مع عائلتي. تخطط لذلك لئلا تقصّر بحق أي طرف. أنني حقاً محظوظة جداً في ذلك.
- تسافرين كثيراً من أجل أفلامك ولترويجها، ما الذي تحملينه معك عادة في الطائرة؟
أحمل معي الكثير من الوجبات الخفيفة والألعاب وبلسماً للشفاه وكريماً لليدين Absolue Hand βx cream . تلك أهم الأشياء بالنسبة إلي. وأي شيء آخر يمكن اختياره حسب الرحلة.
- ألديك منتج مفضل من Lancôme تصطحبينه معك دائماً في رحلاتك؟
توفر Lancôme أروع كريم لليدين فعلاً: Absolue Hand βx. لديها بضعة مستحضرات لليدين، لكنني أفضل هذا الكريم على سواه ليكون في حقيبة يدي. أحب استخدامه خلال السفر على يديّ وكذلك على قدميّ، لأن البشرة تصاب بجفاف شديد في تلك المناطق. كما أستخدم بخاخ الشعر Serge Normant dry oil spray. فهو مثل زيت الشعر، ليس عليّ إلا نشر رذاذه فوق كامل أطراف شعري لئلا يبدو لدى خروجي من الطائرة منهدلاً بفعل ثقل ما.
- ألديك وجبة خفيفة مفضلة؟
نعم، كان لدينا الكثير من اللفت في حديقتنا العام الماضي، فجعلت أولادي يحبون اللفت المقرمش. وقد وضعت وعاء ضخماً منه على الطاولة، فبدلاً من أن يأتوا إليّ مئة مرة قبل العشاء يطلبون تناول وجبة خفيفة لأنهم جائعون، أصبحوا يتناولونه كلما مروا أمام الطاولة، وعند حلول وقت العشاء يصبح الوعاء فارغاً. وأعتقد أن هذا شيء رائع، لأنهم حتى لو لم يتناولوا كامل طبق السلطة، فلن أقلق. إن وجبات اللفت المقرمشة الخفيفة المعدة مسبقاً، خاصة مع الجبنة، هي جيدة حقاً. أراهن أنها ليست بتلك الروعة بالنسبة إلينا عندما تكون مغطاة تماماً بالجبن.
La Vie Est Belle
- نجاح العطر يرجع بالطبع بصورة أساسية إلى عبيره، ولكن أيضاً إلى ابتسامتك المليئة بالسعادة. في فترة الأزمة العالمية، التي نعاني منها في الوقت الحالي، لماذا تعتقدين أنه من الضروري السعي لتحقيق السعادة؟
حسناً، أود أن أقول في البداية أنه من السهل جداً أن تجزئني إلى ذراعين وساقين وقدمين وابتسامة رغم أنني في الحقيقة كلٌّ لا يتجزأ، وتلك الإشراقة التي تشع بسعادة تغمر أحاسيسي بالرضا. لا أعتقد أن ذلك يمكن أن يوجز بعبارة «إنها تتمتع بابتسامة تشع سعادة»، لأن الابتسامة السعيدة تنبع من أشياء كثيرة. كما أعتقد أنه عندما يحصر الناس نظرتهم إلي بابتسامة فقط، فإنها تكون بلا سعادة. الشيء الرائع حول تلك الحملة الإعلانية أنها حققت نجاحاً باهراً لأنها استهوتني كثيراً. أعني أنه يمكنني النظر إليها بموضوعية، فأجد أنها تلخّص لحظات حقيقية من السعادة. وأعتقد أن الجزء الذي مثّله العطر وكل الحملة الإعلانية، هو تلك الصورة.
- أتعتقدين أن بعض الناس يتمتعون بحظ أوفر من السعادة؟ أتعتقدين أنه علينا أن نبذل مجهوداً لنكون سعداء؟
أجل. وأردد ذلك دوماً على مسامع أطفالي وأنا آمل أنني أذكّر نفسي به لأن لكل شيء في حياتنا اليومية دوراً صغيراً في بذل مثل هذا المجهود - أن نكون سعداء، أن يحب بعضنا بعضاً، أن نقوم بالخيارات الصحيحة، أن نتناول وجبة خفيفة صحية بدلاً من الوجبات الخفيفة غير الصحية، أن نتذكر استخدام الواقي الشمسي - إنها تتمحور حول كل تلك الأمور الصغيرة التي نمارسها كل يوم لبلوغ السعادة. وقد انتشرت الكثير من الدراسات حول هذا الموضوع اليوم، وفي الأونة الأخيرة أصبحت مهتمة بالكتب التي تتناول الدماغ وأشياء مختلفة يمكن أن تساعدنا لبلوغ السعادة، لأنها متاحة.
- في حياتك، ما الذي يجعلك تقولين «الحياة جميلة - La vie est belle»؟
خلال النهار أشعر بذلك النوع من السكينة، لأنني أكون أول من يستيقظ في الصباح، وأقوم بتجهيز الفطور إلى حين استيقاظ أفراد أسرتي. عندها أحسّ بالامتنان أو برغبة في التأمل. أحتاج إلى تلك اللحظات لأنني أعمل في مجال قاسٍ يحاول السيطرة على حياتي وإفسادها وتدميرها، ولهذا ينبغي أن يكون لدي توازن في حياتي الخاصة لتفادي حدوث أي من تلك الأشياء. وانطلاقاً من هذه الفكرة، كان التوازن ضرورياً في استهلال نهاري كل يوم وكلي ثقة بحقيقة هويتي ومكاني في العالم.
- تم إطلاق نسخة جديدة من عطر La vie est belle، وهو عطر La vie est belle L’Eau de Parfum Légère، الذي يعدّ أكثر خفة ونعومة. كيف يحرّك هذا العطر مشاعرك؟
يتميز هذا العطر الجديد بأنه أخف بكثير، ويتمتع بملمس بالغ الخفة لذلك هو لطيف جداً، ولكن يمكنك أن تشم عبق زهر السوسن الجذاب الذي يميز شخصية عطر La vie est belle. لا تزال النسخة العطرية الجديدة تستحضر السعادة بالنسبة إلي. يكفي أن أشم عبيره، حتى أستعيد كل الذكريات الجميلة للأوقات الممتعة التي تشاركتها مع Lancشme عندما بدأنا العمل على عطر La vie est belle. يمثل هذا العطر الجديد فصلاً جديداً في هذه القصة الجميلة التي نخط سطورها معاً...
Absolue
- كنت أيضاً الوجه الإعلاني الذي يمثل Absolue، وهو الصنف الأكثر تميزاً بين أصناف Lancôme للعناية بالبشرة. هل يهمّك أن تعتني ببشرتك بأفضل ما توصّل إليه العلم؟
ربما هذا ما يجعلني مناسبة لهذا الدور، لأنني في بعض الأحيان أتساءل لمَ وقع الاختيار علي (تضحك). ولكنني في الخامسة والأربعين من العمر ولم أخضع لأية عملية تجميل، لهذا أعتقد أنه أمر مهم بالنسبة إلي، أشعر بأنني أبدو أفضل بمظهر طبيعي. لكن أعتقد أننا جميعاً مدينون لأنفسنا للإستفادة مما توصّل له العلم. فليس لدينا الكثير من الوقت، وإذا كنت ستنفق مالك، فسترغب في أن تنفقه على شيء مفيد والحصول على منتجات جيدة.
- لقد تألقت بدورك في فيلم الكوميديا الدرامية «August: Osage County - آب: مقاطعة أوساج»، من إخراج John Wells، والذي سيعرض في نهاية عام 2013. وقصة الفيلم مشتقة من مسرحية. ما الذي جذبك إلى المشاركة في هذا الفيلم، وهل أضاف المزيد من النقاط إلى رصيدك المهني؟
كنت قد شاهدت المسرحية، وهي رائعة. وعندما عرضوا علي تأدية الدور في البداية، سألوني إن كنت مهتمة بالأمر لأنهم سبق أن تحدّثوا إلى ميريل ستريب لتأدية دور الأم. فقلت لهم (ممازحة) لا، لست مهتمة على الإطلاق. لكن بلا مزاح، لقد مرّ وقت طويل على John Wells وTracy Letts الرائع الذي كتب المسرحية ونص السيناريو ليحولها إلى فيلم. ولحسن حظي، عندما عرضوا عليّ الدور وجدول أيام التصوير لم يكن زوجي آنذاك مرتبطاً بعقد عمل، وكان الجدول الزمني للتصوير صعباً للغاية لكن قابلاً للتنفيذ، وطلبوا آنذاك من صديقي جورج كلوني إنتاج الفيلم مع غرانت هيسلوف، وهو صديق رائع أيضاً. ثم بدأوا بجمع فريق العمل الذي ضم أشخاصاً لا أعرفهم شخصياً لكنني أكنّ لهم التقدير والاحترام إلى جانب آخرين كانوا من أعز أصدقائي، مثل ديرموت مولروني الذي شاركني تمثيل فيلم My Best Friend’s Wedding . كنا نجلس بعد الظهيرة نتبادل النظرات بدهشة غير مصدقين أننا سنخوض هذه التجربة معاً. كما أصبحت جوليان نيكولسون، التي تلعب دور إحدى شقيقاتي في الفيلم، من صديقاتي المقربات. لقد كانت إحدى تلك التجارب التي يتاح لك خلالها فرصة لقاء شخصيات أسطورية، مثل كريس كوبر الذي جلس قبالتي حول الطاولة.
- شاركت بطولة الفيلم مع النجمة ميريل ستريب ونحن نعرف أنك تقاسمت معها نصائح الجمال حول كريم الترطيبHydra Zen من Lancôme. ما الذي أعجبها في الكريم؟ هل طلبت منك نصائح تجميلية أخرى بحكم كونك سفيرة Lancôme؟
يجب عليك مشاهدة الفيلم لمعرفة الإجابة (ضاحكة). يمكنك إلقاء نظرة متفحصة علينا ولن تحتاج إلى أن تسأل هذا السؤال مرتين. سأقول التالي: لقد تقاعد خبير التجميل الذي كان يرافقني منذ انطلاقتي Richard Dean، وهي المرة الأولى على مدى أكثر من 20 سنة التي أشارك فيها بتمثيل فيلم من دون أن يكون برفقتي. كنت ومازلت معجبة كثيراً ببراعة Jean Black، وهي خبيرة تجميل براد بيت. وتطلبت بعض جوانب شخصيتي مظهراً طبيعياً جداً للتقدم بالعمر، وكنت آمل أن تكون قادرة على المجيء وتجميلي وإعداد مظهري المطلوب لهذا الفيلم. وقد قامت بذلك ببراعة لا تصدق. أنا لا أحاول هنا أن أبدو غير جذابة، كنت أحاول أن أبدو فعلاً كامرأة في أزمة- أزمة منتصف العمر في زواجي، أزمة مع ابني المراهق، ومن الواضح أزمة مع أمي، وأن أبدو كامرأة لا تبالي بمظهرها على الإطلاق. بطيئة الحركة قليلاً، وكئيبة بعض الشيء، مع بعض التجاعيد. وقامتJean مع مصففة شعريLyn Quiyou بعمل رائع ومنحتاني مظهراً طبيعياً جميلاً كل من شاهده عبّر عن إعجابه به. وقد أعجبت به بنفسي رغم أنه ليس ما كنت أخطط له.
- بعيدأً عن عالم السينما، أهناك شيء تحلمين بتحقيقه؟
التوسّع في أعمالي، وهو ما أعتبره حجر الأساس في الوقت الراهن. أن أكون أفضل وأقوى وأكثر تقديراً وتفهماً. وأن أحضّر عشاء أفضل. أتدري، تلك كانت نوعاً ما قراراتي للسنة الجديدة، في أن أجد البهجة والسرور في الطهو، لأنني أحب الطهو لكنه يصبح صعباً جداً عندما تبدأ بتقديم وجبات العشاء السبع نفسها بصورة متناوبة، وأن تستمتع فيها بالمقدار نفسه. إنني محظوظة جداً لتمكني من القيام بذلك. ليس علي إلا بذل مزيد من الجهد. وكان الأمر رائعاً خلال الأشهر الماضية. لكن المشكلة هي أنه كلما كثر سفر زوجي، تعذّر علي تحضير عشاء كبير ومتنوع على مائدة لن يجلس إليها إلا أطفال. لأن الأمر يتعلق بما تحب تناوله على العشاء. دعونا نتناول طعام الفطور وقت العشاء! بهذه البساطة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024