تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

خاص لها- مقابلات حصرية في الحلقة الأخيرة من the Voice kids

بعدما انشغل الوطن العربي بمشاهد الحروب والقتل والتعذيب على شاشاته على مدى سنوات طويلة، استطاعت مواهب the Voice kids إيجاد بارقة أمل تجمع شتات الوطن العربي... العيون كانت تتسمر مساء كل سبت وعلى مدى عشرة أسابيع أمام الشاشات بهدف استراق لحظة فرح، لحظة صدق وبراءة، بعدما كلّت النفوس من الألم. أطفال the Voice kids، أعادوا لنا الطفولة التي افتقدناها منذ أن بدأ الوطن العربي بالغرق في دماء أطفاله ونسائه وشيوخه... صرختهم كانت أقوى من الرصاص، كانوا صوت كل مظلوم، فأوصلت غنى بو حمدان وزين عبيد وأمير عموري صرخة أطفال سورية إلى العالم، استطاعت ميرنا حنا أن تبعث الفرح في نفوس العراقيين، أثبتت نور قمر أن تونس «سيدة الطرب»، أحمد السيسي وجويرية حمدي ويوسف ومحمود أضافوا النكهة المصرية التي أفرحت قلوب كل من شاهدهم، أما لين الحايك فحققت أمنيتها بالانضمام إلى فريق القيصر كاظم الساهر، وحققت حلم أطفال طرابلس الذين لطالما كانوا ضحايا المحاور، بحيازتها لقب الموسم الأول من برنامج the Voice kids. حاول «ذا فويس كيدز» فتح باب الأمل الذي لطالما حلمنا به في وطن أُشبع دماءً.

لم تشهد استوديوات MBC في بيروت من قبل هذا الحشد الجماهيري الضخم الذي تابع الحلقة الأخيرة من برنامج the Voice kids، وحاولت إدارة البرنامج تأمين أكبر مساحة ممكنة لاستقبال العدد الهائل من الراغبين في مشاهدة أطفال الوطن العربي، لإدراكها أنها لا تستطيع استقبال الملايين في استديواتها.

أداء المواهب كان محترفاً، واستطاعوا التفوق على كثيرين من فناني الوطن العربي. فبكت جويرية عند خروجها من البرنامج، وأبكت معها الجمهور والمشاهدين، ولكن كان عزاؤها أنها ستشارك تامر حسني في أغنية سيسجلها مع فريقه المؤلف من 15 مشتركاً. ثقة ميرنا لم تتزعزع على الرغم من مغادرتها قبل المرحلة النهائية، والأمر نفسه بالنسبة الى غدي بشارة. اتفق المشتركون الثلاثة الذين تأهلوا إلى المرحلة الأخيرة على ألاّ يحزنوا، وتحوّل فوز لين الحايك إلى فرحة عارمة عمت أرجاء الوطن العربي، وانتهت بإنصاف القاضي لعالم تحدّى الحزن بأصوات أطفاله...
 

لين الحايك: معلمتي اكتشفت صوتي

يعبّر ميل لين الحايك الفني عن شخصيتها القوية. ثقتها بنفسها وبموهبتها أوصلتها إلى اللقب. في حوار معها قبل الفوز، تحدّثت الطفلة اللبنانية عن الاكتشاف الأول لموهبتها في المدرسة قائلة: «غنّيت على مسرح المدرسة وأنا في السابعة من عمري. اكتشفت معلمتي صوتي خلال رحلة صغيرة بينما كنا نستمع إلى أغنية فدندنت معها، حينها قالت لي المدرّسة : «صوتك جميل»! وعلى مسرح المدرسة اكتشفت عائلتي موهبتي، علماً أن المدرّسة كانت قد أخبرتهم بالأمر لكنهم لم يأخذوا كلامها على محمل الجد معتبرين أنني طفلة صغيرة تغني كباقي الأطفال». أما عن انضمامها إلى فريق القيصر كاظم الساهر وأدائها من أعماله، فعلّقت لين: «أحب كاظم كثيراً، وأغنياته تناسب صوتي. اخترته متوقعة أن يمدّني بالمعنويات والملاحظات وطامحة إلى الاستفادة من خبرته... لم أشعر بأن أغنيته «المحكمة» صعبة بل سهلة وتناسب صوتي».


مواهب the Voice الموسم الثالث


نداء شرارة: تلقيت خبر اعتزال شيرين بأسى لكنها لم تخيّب ظننا بها

- بعد حيازتك لقب الموسم الثالث من «ذا فويس»، من شجعت في الموسم الأول من «ذا فويس كيدز»؟
كل المشتركين مبدعون، ورغم أنني داعمة دائمة للعنصر النسائي إلا أنني في هذا البرنامج شجعت كل الأطفال.

- من الأقرب إلى لونك؟
جويرية حمدي، كما أن لين الحايك حبيبة قلبي وأحبها كثيراً على الصعيد الشخصي، بالإضافة إلى صوتي زين وأمير.

- كيف تلقيتِ خبر اعتزال شيرين؟
بكثير من الأسى، حزنت كثيراً، ولكنها عادت إلى الفن ولم تخيّب ظننا بها.

عبود برمدا: أطفال «ذا فويس كيدز» تفوقوا علينا

حضر المشترك السوري في الموسم الثالث من برنامج the Voice الحلقة الأخيرة من الموسم الأول من برنامج the Voice kids، ليشجع المشتركين، ولا سيما كل من أمير عموري وزين عبيد «أولاد بلده»، ولفت إلى أن الجميع باتوا نجوماً كما أنهم تفوقوا عليهم.


كريستين سعيد: أحضّر ألبوماً يتضمن أغنية بالعربية

تشير المشتركة اللبنانية في الموسم الثالث من برنامج the Voice إلى أنها عادت إلى لبنان وتحاول حالياً إصدار ألبوم بالتعاون مع الموزع الموسيقي جان ماري رياشي، وتقول: «ما زلنا في طور التحضيرات واختيار الأغنيات والألحان. وسيتضمن الألبوم أغنية باللغة العربية. وبالتأكيد جئت لأدعم فريق كاظم».


جاد أبي حيدر: لهذا السبب شجعت زين عبيد!

يلفت جاد أبي حيدر إلى أنه عاد إلى دبي، ويحضر عدداً من الأغنيات مع شركة إنتاج في دبي، ويتابع: «اخترت الأغنيات وبدأنا تسجيلها، وستكون باللغة الأجنبية، وثمة احتمال أن يكون هناك أغنية بالعربية»، ويضيف: «لم أغنّ سابقاً بالعربية لأنني أود أن أحافظ على الصورة التي اعتاد عليها الجمهور، وبالتالي الغناء بالعربية إضافي». ويشير إلى أنه يؤيد زين عبيد، لأن «جماعة الكرش» يدعمون بعضهم بعضاً.


عمر دين: الناس يسألونني عن the Voice Kids لا عن «ذا فويس»!

يقول عمر دين المشترك اللبناني في الموسم الثالث من برنامج the Voice في فريق عاصي الحلاني انه لا يزال في طور اختيار الكلام المناسب للدويتو بينه وبين ماريتا الحلاني، ويضيف: «نحن متحمسان جداً للعمل المقبل وسنقدم أغنية جميلة للجمهور. وسنحاول أن نصدر الأغنية قبل الصيف لأنها شبابية وتليق بأجواء الصيف». وفي ما يتعلق بمواهب «ذا فويس كيدز»، يقول إنه يقدّر كل المواهب المشاركة، ويحب صوت غدي، ويؤكد أن هذه المواهب تفوقت عليهم، إذ أثاروا ضجةً كبيرة، وبات الأصدقاء يزورونه للسؤال عن مواهب «ذا فويس كيدز» لا عن «ذا فويس»، لأنهم يبشروننا بمستقبل واعد.


حسام الشامي: تعبنا من البكاء

يلفت حسام الشامي إلى أن أمير عموري هو الأقرب إلى لونه، كما أن صوته جميل جداً ويمتلك كاريزما وثقة كبيرة بنفسه... مالك المسرح. وبالنسبة الى أعماله، يقول: «أحضر أغنية جديدة ستصدر قريباً، وسأؤدي اللون الرومانسي لأننا تعبنا من البكاء».


سيدرا عيد: استمتعت بالعمل مع الأطفال أكثر من الكبار

أستاذة مسرح مدرسي وجامعي، ومدربة رقص وممثلة وراقصة محترفة... سيدرا عيد تتحدث عن تجربتها في the Voice kids

بعد أن تعاونت مع مشتركي "ذا فويس"، ماذا عن تجربتك مع الأطفال؟
التجربة مع الأطفال فيها مساحة أكبر من الحرية، لأن الأطفال يطلقون العنان لإمكاناتهم، وهم يشعرون بالراحة أكثر مع أنفسهم ويتمتعون بالبراءة. على مدى ثلاثة أسابيع دربتهم للحلقة النهائية. الافتتاحية كانت من تصميمي على المسرح، حتى أن كل حركة يؤدونها على المسرح تضفي نكهة على الأغنية ومن دون أن تؤذي أداءهم الغنائي هي من إعدادي وتدريبي.

ما الصعوبات التي واجهتها مع الأطفال؟
استمتعت بالعمل معهم أكثر من الكبار، لم أجد صعوبة في أي مكان. ولكنهم أطفال يتصرفون ببراءة، فأحياناً أطلب منهم التوقف عن الكلام خلال التدريبات. حبهم للعطاء لا ينتهي.

أيهما كانت أقرب في التعامل مع الأطفال: الأم أم الأستاذة؟ 
الشخصيتان حضرتا، الأستاذة والأم، خلال التدريبات كنت الأستاذة وخارج إطار العمل كنت كوالدتهم. قسوت عليهم ربما كالأم التي تقسو على ابنها لتدله الى الطريق الصحيح.

هل تفكرين بتكرار التجربة؟
بالتأكيد.


في الختام نُظم مؤتمر صحافي، حضره المدربون الثلاثة كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني، إلى جانب المتحدث الرسمي باسم MBC مازن حايك... وبحضور خجول للفائزة باللقب لين الحايك وعائلتها، شكرت خلاله والدة لين القيّمين على البرنامج، وأثنت على التجربة الرائعة التي خاضتها ابنتها، ولفتت إلى التطور الملحوظ في شخصية لين خلال عمر البرنامج لناحية الثقة بالنفس.

المتحدث الرسمي باسم «أم بي سي» مازن حايك، لفت إلى أن نسب مشاهدة البرنامج كانت قياسية وفاقت كل التوقّعات، إذ شهد البرنامج متابعة غير مسبوقة عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تخطّت حدود الوطن العربي. وأضاف حـايك أن بعد النجاح الذي حققه الموسم الأول، سيكون هناك موسم ثانٍ من the Voice kids. وعزا نجاح البرنامج إلى عوامل عدّة، أبرزها الخامات الصوتية الاستثنائية المشاركة فيه والتي أدت إلى تعلّق الناس بها وتعاطفهم مع القصص الإنسانية الكامنة وراءها. ثانياً، فكرة البرنامج العالمي الذي انتشر في نحو 180 بلداً حول العالم ضمن 65 صيغة محلية. وثالثاً، القيمة الانتاجية العالية التي نُفّذ بها عربياً من جانب MBC وفريق الإنتاج بقيادة سمر عقروق، وTALPA ME ممثلةً بـرئيسها التنفيذي في المنطقة زياد كبة، ولمسات المخرجة جنان منضور إلى جانب المقالات والتعليقات والتقارير الصحافية التي واكبت كل مراحل البرنامج ومنحته وسام النجاح بامتياز حتى قبل انتهائه. واختتم حـايك كلامه بالتشديد على ما وصفه بـ «التمكين الإيجابي» الذي أحاط بالأطفال المشاركين في البرنامج، وعلى أهمية القاعدة الأخلاقية التي ارتكز عليها، إضافةً إلى عوامل المنافسة والاجتهاد والنجاح وتقبّل فكرة الربح والخسارة.

من ناحيته، قال القيصر كاظم الساهر: «بكل أمانة وصدق،the Voice Kids كان إحدى أجمل تجارب حياتي، والتعامل مع الأطفال كان ممتعاً للغاية، فعالم الأطفال مؤثر جداً... إضافةً إلى أن إجماع الناس على البرنامج ونجاحه جعلنا كمدرّبين نشعر بمسؤولية مضاعفة تجاه المشاركين أنفسهم والجمهور». في ردّه على سؤالٍ حول التأثر والضغط النفسي الذي عاشه المشتركون خلال البرنامج، أضاف الساهر: «أحب أن أؤكد للجميع أن الأطفال المشاركين كانوا فرحين وسعداء بحق طوال مراحل البرنامج، غير أن ما يراه المشاهدون خلال الحلقات لا يمكن أن يعكس الواقع كاملاً، فخلف الكاميرا كانت الأجواء مُفعمة بالسعادة والفرح والحب الذي عاشه الأطفال وأدخلوه إلى قلوب كل من تابعهم». ولدى سؤاله عن مدى تأثّره بالأطفال المغادرين والمتأهلين، أجاب كاظم: «كنت أعيش مع الأطفال حالاتهم النفسية لحظة بلحظة، فأفرح لفرحهم وأحزن لمغادرة أحدهم... لذا كانت حالتي النفسية متناقضة بين مزيجٍ من الفرح والتأثّر». ولفت إلى أنه سجل أغنية مع فريقه، وبمناسبة عيد الأم، وبناءً على طلب «لها» توجيه رسالة الى الأمهات في عيدهن، غنى القيصر كاظم الساهر مقطعاً من أغنية «ست الحبايب».

أشادت نانسي عجرم بالخبرة الطويلة التي اكتسبها الأطفال من خلال مشاركتهم في البرنامج. وشدّدت على أن تقبّل المشاركين لمبدأ الربح والخسارة هو أحد أبرز الدروس والعِبَر التي تعلموها على الإطلاق. وكشفت عن دراستها لمجموعة أفكار وافدة حول مشاريع فنية مستقبلية ستضم الأطفال المشتركين الذين كانوا في فريقها. وبمناسبة عيد الأم، وجهت نانسي رسالة الى والدتها بالقول: «أود أن أقول لأمي ينعاد عليكي وعلى كل أمهات العالم». وتابعت: «بعدما أصبحت أماً، أدركت أن الكلمات تعجز عن أن تفي الأم التي تسهر وتتعب وتربي حقها». وأضافت: «أتمنى ألّا تُحرم أي امرأة من شعور الأمومة».

أما تامر حسني فأشار إلى أن «أطفالنا في الوطن العربي، تعوّدوا وللأسف خلال السنوات الماضية، على مَشاهد القتل والدمار والدم، لذا فقد كانت رسالة البرنامج الحقيقية هي رسالة سلام وحب وفن وموسيقى أدخلها الأطفال المشاركون إلى قلوب أقرانهم الأطفال، وإلى قلوب الكبار على حدٍّ سواء». وكشف تامر عن تحضيرات لمشاركة بعض الأطفال في أدوار ضمن أفلامه السينمائية المقبلة. أما بالنسبة الى اصطحابه أحد المشتركين أو بعضهم خلال حفلاته، فيرى أنها «الطريقة الأنسب لدعم هؤلاء الأطفال ومنحهم الثقة بالنفس من خلال الغناء المباشر أمام الجمهور، مع الحرص على منحهم خلاصة الخبرة والتوجيه الصحيح تحت إشراف النجوم – المدرّبين». وفي الوقت نفسه، أكد تامر، ومعه جميع المدرّبين، حرصهم على مصلحة الأطفال ومراعاة شعورهم وتلبية احتياجاتهم ومتطلّباتهم كأطفال في المقام الأول. كما شدّد تامر على أهمية زرع قيَم المنافسة الشريفة بين الأطفال لتكون تلك الروح هي السائدة بين فناني الغد، على خلاف ما هو شائع بين بعض فناني اليوم. توجه تامر برسالة الى والدته أكد فيها أنه لولا أمه ودعواتها لما كان وصل إلى ما هو عليه اليوم، إضافة إلى والدته الكبرى «مصر»، مقدماً شكره ومباركته إلى أمه ووطنه وجميع الأمهات في العالم، ومتمنياً أن تفرح كل أم بأولادها.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080